الواقعية الهجوميه و الدفاعية
مرسل: الثلاثاء مايو 07, 2013 9:42 am
/1الواقعية الدفاعية
تعتبر الواقعية الدفاعية بالصورة التي قدمها روبرت جيرفس
ستيفن والت وجورج كويستر ، جاك سنايدر ، ستيفن فان إفرا من لإضافات المهمة للواقعية.
يجادل هؤلاء بأن احتمال وقوع الحرب كانت أعلى حين كانت الدول تستطيع أن تتغلب على بعضها. ولكن كلما كان الدفاع أسهل، فإن الأمن كان أوفر، وحوافز التوسع أقل، واحتمالات التعاون أعلى. بل حين يكون للدفاع فائدة، وتكون الدول قادرة على التمييز بين الأسلحة الهجومية والدفاعية، فإن الدول تستطيع أن تكسب وسائل الدفاع عن أنفسها من غير أن تهدد الآخرين وبذالك قلل من تأثيرات الفوضى الدولية فمعظم القوة التي تمتلكها دولة ما في المجال الدولي تتألف من قوتها السلبية أي من قوتها على حيلولة دون حدوث أي إجراء لا ترغب فيه من جانب الدول الأخرى، فالقوة الإيجابية التي تعني القدرة على حث الدول الأخرى على اتخاذ إجراء مرغوب فيه نادرة إلى حد ما.( من هنا تفترض الواقعية الدفاعية أن الدول تسعى إلى الأمن أكثر من سعيها إلى النفوذ، وبذلك تتنبأ أن الأمم تعمل على توسيع مصالحها عندما تتعرض للتهديد، في أوقات انعدام الأمن في مواجهة الأمم القوية ذات النوايا العدوانية وفي غياب مناخ التهديد، لا يتوافر للدول الحافز النظامي للتوسع.
يدعى كل من "روبرت جيرفيس و"جاك سنايدر
أن قادة الدول بدءوا يفهمون بأن تكاليف الحرب أصبحت "بوضوح أكبر من فوائدها. وأن استخدام القوة العسكرية من أجل الغزو والتوسع عبارة عن إستراتيجية أمنية يرفضها الكثير من القادة في هذا العصر الذي يمتاز بالاعتماد المتبادل المعقد والعولمة. الحرب بقيت كأداة لفن الحكم عند قليل من القادة في نفس الوقت، أغلب الحروب ينظرا ليها من قبل المواطنين والقادة وكأنها ناتجة عن القوى اللاعقلانية والاختلال الوظيفي في المجتمع، مثل طغيان النزعة العسكرية والنعرات القومية العرقية.(
لكن الواقعية الدفاعية أصبحت تحت الهجوم من داخل وخارج النظرية الواقعية. النقاد يتهمون الواقعية الدفاعية بأنها:( أ. خلطت بين ما يجب أن تتعلمه الدولة من النظام الدولي مع ما تتعلمه الدولة فعلا. ب. فشلت في إعطاء تفسير لحالة الدول المصححة أو التي تريد تغييرا لوضع القائم. .ج أعطت تركيزا أكبر لمستوى الوحدة في تفسير الفشل الذاتي في لسياسة الخارجية أو النتائج الدولية السلبية. الواقعية الدفاعية غالبا تختلط مع الليبرالية الجديدة. إنها تحمل بعض التعاطف لمجادلة الليبرالية الجديدة، بأن الحرب يمكن تفاديها من خلال خلق وإيجاد المؤسسات الأمنية التي تقوم بدورها بالانحسار التدريجي للمأزق الأمني وتوفير أمن متبادل للدول المشاركة في تلك المؤسسات،ولكن الواقعية الدفاعية لا ترى في تلك المؤسسات الطريقة الفاعلة لتفادي جميع الحروب.( لذلك تعتبر الواقعية الدفاعية أكثر تفاؤلا من الواقعية الهجومية، ولكنها أكثر تشاؤما من الليبرالية الجديدة، وذلك لمجموعة من الأسباب منها:
أ. ترى الواقعية الدفاعية الصراع أداة غير ضرورية في حالة العلاقات الاقتصادية.
ب. لا تستطيع القادة التأكيد من أن تحركا عدوانيا من جانب أي دولة يعتبر فعلا توسعيا يتجه نحو تحدي نظام قائم أو إنه مجرد سياسة وقائية تهدف الحفاظ على أمنها.
ج. الواقعية الدفاعية تتحدى الليبرالية الجديدة في رؤيتها حول سهولة إيجاد مساحات تكون فيها المصالح القومية متجانسة واعتبارها أساسا للتعاون ونقطة انطلاق لبناء مؤسسات دولية. ومع أن الواقعية الدفاعية تقر بوجود مساحات للمصالح المشتركة أو المتبادلة، ولكنها ترجح عدم إذعان الدول ولجوءها إلى الغش فيما يتعلق بمصالحها لقومية خاصة في السياسات الأمنية.(
2الواقعية الهجومية تحدت الواقعية الهجومية وجهة نظر الواقعية الدفاعية على عدة جبهات:(
أ-يلاحظ "راندل شويلير إن فرضية الواقعية الدفاعية بأن الدول تسعى للبقاء فقط هي فرضية تكدس الوضع الراهن، وإنها تهمل تهديدات الدول التي تدعو إلى تصحيح الوضع القائم وتغييره مثل ألمانيا في زمن هتلر" وفرنسا في زمن "نابليون"،هذه الدول تطالب بمزايا أكثر مما تمتلك، وترغب في المخاطرة لنيلها.
ب. يستخدم "بيتر ليبرمان مجموعة من الحالات التاريخية- مثل الاحتلال النازي لأوروبا الغربية وهيمنة روسيا على أوروبا الشرقية- ليبرهن على أن منافع الغزو تتجاوز التكاليف في اغلب أحيان، ويثير الشك حول الفرضية القائلة بأن التوسع العسكري لم يعد مربحا. الواقعيون الهجوميون، من أمثال "إريك لابس وجون ميرشايمريجادلون بأن حالة الفوضى الدولية تشجع كل الدول لتحاول تحقيق الحد الأقصى من قوتها النسبية، وذلك بساطة لأن أي دولة لا تستطيع أن تتأكد من في أي وقت تظهر القوة التي تطالب بتغيير الوضع الراهن. " جون ميرشايمر"، هو أحد المؤيدين للواقعية الهجومية، يقترح بأن لقوة النسبية وليست القوة المطلقة هي الأهم بالنسبة للدول. ويقترح بأن على قادة الدول أن تبحث عن سياسات أمنية تضعف من قدرات أعدائها تزيد من قوتها النسبية تجاههم.( يعتقد "ميرشايمر" بأن الدول العظمى تحاول الهيمنة في منطقتها وتحرص ي الوقت عينه على ألا تسيطر أي قوة عظمى منافسة على منطقة أخرى. والهدف الأساسي لكل قوة عظمى هو زيادة حصتها من النفوذ العالمي إلى أقصى حد، والسيطرة في النهاية على النظام. لكل قوة عظمى من الطاقات العسكرية العدوانية، أي أنها قادرة على إلحاق الأذى بعضها البعض. وأفضل طريقة للاستمرار في نظام كهذا هي أن تكون قوية قدر المستطاع نسبة إلى الدول المنافسة المحتملة. وكلما كانت الدولة أقوى، تضاءلت احتمالات تعرضها لهجوم دولةأخرى.(
السؤال المطروح بالنسبة ل"ميرشايمر" هو: هل يمكن للمؤسسات الدولية ان تخفض عدد تكرار خطر وكثافة الصراعات العنيفة بين الدول والصراعات غير العنيفة التي يمكن أن تؤدي إلى الحرب ؟ الجواب المؤكد عند "ميرشايمر" يذهب إلى أن المؤسسات قائمة على مجموع المصالح الذاتية للقوى العظمى. ويرى بأن المؤسسات الدولية تمتلك الحد الأدنى من التأثير على سلوك الدول. والقضية الأهم بالنسبة له هي العلاقتأمنية. لذلك يبحث عن تأثير المؤسسات الدولية على الاستقرار الذي يعرفه بأنه غياب الحروب والأزمات الكبرى. ويعتقد بأن التعاون بين الدول لها محدداتها، لأنها وبشكل أساسي مقيد بواسطة هيمنة التنافس الأمني، بحيث لا يمكن استبعاد أي مقدار من التعاون.(ويقول ميرشايمر": "إن الدول تتفاعل في بيئتين: بيئة السياسة الدولية وبيئة الاقتصاد الدولي، والأولى تسود على الثانية في الحالات التي تتنازع فيهاالاثنين. والسبب واضح وصريح وهو أن النظام الدولي فوضوي في الأساس(وفي الختام يقول "ميرشايمر": "الصورة التي رسمتها ليست جميلة.
ليتني أستطيع أن أروي قصة أكثر تفاؤلا بشأن المستقبل، لكن السياسات لدولية مجال قذر وخطير. ولا تستطيع كل النوايا الطيبة الحد من التنافس الأمني الشديد الذي سيسود مع ظهور قوة مهيمنة طموحة جديدة في آسيا أو في أوروبا.(
يمكن تلخيص ما سبق في إن الواقعية الهجومية ترى بأن الدول تسعى للحصول على الحد الأعلى من القوة النسبية في مواجهة الدول الأخرى للحفاظ على هامش الأمن الموجود. المثال الجيد لهذا النوع من الدول، هي الدولة المهيمنة على نظام محدد، والتي تحافظ على أدنى درجات الخوف من الدول الأخرى في النظام. وعلى العكس من ذلك ترى الواقعية الدفاعية، أن الدول لا تسعى إلى تعظيم قوتها النسبية، وإنما تحاول إن تحافظ على مستوى قوتها في مواجهة الدول الأخرى بحيث لا تنحصر شيئا من قوتها النسبية في مقابل قوة خصومها. بتعبير آخر تحاول الواقعية الهجومية الحصول على الأمن عن طريق بناء قدرات ثابتة أكبر من قدرات أعداءها مجتمعة، بينما تعتمد الواقعية الدفاعية إستراتيجية أخرى صممت لتمنع الدول الأخرى من محاولة توسيع قواتها النسبية.(
مميزات الواقعية الكلاسيكية الجديدة
أن النظرية الواقعية في صيغتها الدفاعية/الهجومية تمتلك مميزات نظرية جيدة في العلاقات الدولية منها:(
أولا إنها تمتلك ثلاثة عنصر تؤهلها لتكون نظرية ذات قوة تفسيرية كبيرة
أ. بسبب وضعها تمتلك تأثيرا واسعا، لأن التباين في فهم توازن لدفاع/الهجوم يتسبب في الاختلاف حول حدوث الحرب.
ب. تمتلك معدل تفسيري واسع، لأنها تفسر النتائج عبر كثير من ميادين لسلوك، وتدير مجموعة من الظواهر. وتختزل أسباب عديدة في سبب واحد ذو تأثيرات متعددة.
ج. سريان واسع على العالم الواقعي. على الرغم من أن الهجوم الواقعي نادرفي الوقت الحديث، ولكن الفهم الدفاعي/الهجومي له انتشارواسع.
ثانيا:النظرية الدفاعية/الهجومية تمتلك فائدة توصيفيه واسعة، لأن توازن الدفاع/الهجوم تحدث بواسطة السياسة القومية العسكرية والخارجية.وفهم توازن الدفاع/الهجوم أيضا مرن، وأصبح موضوعا للتصحيح من خلال الجدال والنقاش.
تعتبر الواقعية الدفاعية بالصورة التي قدمها روبرت جيرفس
ستيفن والت وجورج كويستر ، جاك سنايدر ، ستيفن فان إفرا من لإضافات المهمة للواقعية.
يجادل هؤلاء بأن احتمال وقوع الحرب كانت أعلى حين كانت الدول تستطيع أن تتغلب على بعضها. ولكن كلما كان الدفاع أسهل، فإن الأمن كان أوفر، وحوافز التوسع أقل، واحتمالات التعاون أعلى. بل حين يكون للدفاع فائدة، وتكون الدول قادرة على التمييز بين الأسلحة الهجومية والدفاعية، فإن الدول تستطيع أن تكسب وسائل الدفاع عن أنفسها من غير أن تهدد الآخرين وبذالك قلل من تأثيرات الفوضى الدولية فمعظم القوة التي تمتلكها دولة ما في المجال الدولي تتألف من قوتها السلبية أي من قوتها على حيلولة دون حدوث أي إجراء لا ترغب فيه من جانب الدول الأخرى، فالقوة الإيجابية التي تعني القدرة على حث الدول الأخرى على اتخاذ إجراء مرغوب فيه نادرة إلى حد ما.( من هنا تفترض الواقعية الدفاعية أن الدول تسعى إلى الأمن أكثر من سعيها إلى النفوذ، وبذلك تتنبأ أن الأمم تعمل على توسيع مصالحها عندما تتعرض للتهديد، في أوقات انعدام الأمن في مواجهة الأمم القوية ذات النوايا العدوانية وفي غياب مناخ التهديد، لا يتوافر للدول الحافز النظامي للتوسع.
يدعى كل من "روبرت جيرفيس و"جاك سنايدر
أن قادة الدول بدءوا يفهمون بأن تكاليف الحرب أصبحت "بوضوح أكبر من فوائدها. وأن استخدام القوة العسكرية من أجل الغزو والتوسع عبارة عن إستراتيجية أمنية يرفضها الكثير من القادة في هذا العصر الذي يمتاز بالاعتماد المتبادل المعقد والعولمة. الحرب بقيت كأداة لفن الحكم عند قليل من القادة في نفس الوقت، أغلب الحروب ينظرا ليها من قبل المواطنين والقادة وكأنها ناتجة عن القوى اللاعقلانية والاختلال الوظيفي في المجتمع، مثل طغيان النزعة العسكرية والنعرات القومية العرقية.(
لكن الواقعية الدفاعية أصبحت تحت الهجوم من داخل وخارج النظرية الواقعية. النقاد يتهمون الواقعية الدفاعية بأنها:( أ. خلطت بين ما يجب أن تتعلمه الدولة من النظام الدولي مع ما تتعلمه الدولة فعلا. ب. فشلت في إعطاء تفسير لحالة الدول المصححة أو التي تريد تغييرا لوضع القائم. .ج أعطت تركيزا أكبر لمستوى الوحدة في تفسير الفشل الذاتي في لسياسة الخارجية أو النتائج الدولية السلبية. الواقعية الدفاعية غالبا تختلط مع الليبرالية الجديدة. إنها تحمل بعض التعاطف لمجادلة الليبرالية الجديدة، بأن الحرب يمكن تفاديها من خلال خلق وإيجاد المؤسسات الأمنية التي تقوم بدورها بالانحسار التدريجي للمأزق الأمني وتوفير أمن متبادل للدول المشاركة في تلك المؤسسات،ولكن الواقعية الدفاعية لا ترى في تلك المؤسسات الطريقة الفاعلة لتفادي جميع الحروب.( لذلك تعتبر الواقعية الدفاعية أكثر تفاؤلا من الواقعية الهجومية، ولكنها أكثر تشاؤما من الليبرالية الجديدة، وذلك لمجموعة من الأسباب منها:
أ. ترى الواقعية الدفاعية الصراع أداة غير ضرورية في حالة العلاقات الاقتصادية.
ب. لا تستطيع القادة التأكيد من أن تحركا عدوانيا من جانب أي دولة يعتبر فعلا توسعيا يتجه نحو تحدي نظام قائم أو إنه مجرد سياسة وقائية تهدف الحفاظ على أمنها.
ج. الواقعية الدفاعية تتحدى الليبرالية الجديدة في رؤيتها حول سهولة إيجاد مساحات تكون فيها المصالح القومية متجانسة واعتبارها أساسا للتعاون ونقطة انطلاق لبناء مؤسسات دولية. ومع أن الواقعية الدفاعية تقر بوجود مساحات للمصالح المشتركة أو المتبادلة، ولكنها ترجح عدم إذعان الدول ولجوءها إلى الغش فيما يتعلق بمصالحها لقومية خاصة في السياسات الأمنية.(
2الواقعية الهجومية تحدت الواقعية الهجومية وجهة نظر الواقعية الدفاعية على عدة جبهات:(
أ-يلاحظ "راندل شويلير إن فرضية الواقعية الدفاعية بأن الدول تسعى للبقاء فقط هي فرضية تكدس الوضع الراهن، وإنها تهمل تهديدات الدول التي تدعو إلى تصحيح الوضع القائم وتغييره مثل ألمانيا في زمن هتلر" وفرنسا في زمن "نابليون"،هذه الدول تطالب بمزايا أكثر مما تمتلك، وترغب في المخاطرة لنيلها.
ب. يستخدم "بيتر ليبرمان مجموعة من الحالات التاريخية- مثل الاحتلال النازي لأوروبا الغربية وهيمنة روسيا على أوروبا الشرقية- ليبرهن على أن منافع الغزو تتجاوز التكاليف في اغلب أحيان، ويثير الشك حول الفرضية القائلة بأن التوسع العسكري لم يعد مربحا. الواقعيون الهجوميون، من أمثال "إريك لابس وجون ميرشايمريجادلون بأن حالة الفوضى الدولية تشجع كل الدول لتحاول تحقيق الحد الأقصى من قوتها النسبية، وذلك بساطة لأن أي دولة لا تستطيع أن تتأكد من في أي وقت تظهر القوة التي تطالب بتغيير الوضع الراهن. " جون ميرشايمر"، هو أحد المؤيدين للواقعية الهجومية، يقترح بأن لقوة النسبية وليست القوة المطلقة هي الأهم بالنسبة للدول. ويقترح بأن على قادة الدول أن تبحث عن سياسات أمنية تضعف من قدرات أعدائها تزيد من قوتها النسبية تجاههم.( يعتقد "ميرشايمر" بأن الدول العظمى تحاول الهيمنة في منطقتها وتحرص ي الوقت عينه على ألا تسيطر أي قوة عظمى منافسة على منطقة أخرى. والهدف الأساسي لكل قوة عظمى هو زيادة حصتها من النفوذ العالمي إلى أقصى حد، والسيطرة في النهاية على النظام. لكل قوة عظمى من الطاقات العسكرية العدوانية، أي أنها قادرة على إلحاق الأذى بعضها البعض. وأفضل طريقة للاستمرار في نظام كهذا هي أن تكون قوية قدر المستطاع نسبة إلى الدول المنافسة المحتملة. وكلما كانت الدولة أقوى، تضاءلت احتمالات تعرضها لهجوم دولةأخرى.(
السؤال المطروح بالنسبة ل"ميرشايمر" هو: هل يمكن للمؤسسات الدولية ان تخفض عدد تكرار خطر وكثافة الصراعات العنيفة بين الدول والصراعات غير العنيفة التي يمكن أن تؤدي إلى الحرب ؟ الجواب المؤكد عند "ميرشايمر" يذهب إلى أن المؤسسات قائمة على مجموع المصالح الذاتية للقوى العظمى. ويرى بأن المؤسسات الدولية تمتلك الحد الأدنى من التأثير على سلوك الدول. والقضية الأهم بالنسبة له هي العلاقتأمنية. لذلك يبحث عن تأثير المؤسسات الدولية على الاستقرار الذي يعرفه بأنه غياب الحروب والأزمات الكبرى. ويعتقد بأن التعاون بين الدول لها محدداتها، لأنها وبشكل أساسي مقيد بواسطة هيمنة التنافس الأمني، بحيث لا يمكن استبعاد أي مقدار من التعاون.(ويقول ميرشايمر": "إن الدول تتفاعل في بيئتين: بيئة السياسة الدولية وبيئة الاقتصاد الدولي، والأولى تسود على الثانية في الحالات التي تتنازع فيهاالاثنين. والسبب واضح وصريح وهو أن النظام الدولي فوضوي في الأساس(وفي الختام يقول "ميرشايمر": "الصورة التي رسمتها ليست جميلة.
ليتني أستطيع أن أروي قصة أكثر تفاؤلا بشأن المستقبل، لكن السياسات لدولية مجال قذر وخطير. ولا تستطيع كل النوايا الطيبة الحد من التنافس الأمني الشديد الذي سيسود مع ظهور قوة مهيمنة طموحة جديدة في آسيا أو في أوروبا.(
يمكن تلخيص ما سبق في إن الواقعية الهجومية ترى بأن الدول تسعى للحصول على الحد الأعلى من القوة النسبية في مواجهة الدول الأخرى للحفاظ على هامش الأمن الموجود. المثال الجيد لهذا النوع من الدول، هي الدولة المهيمنة على نظام محدد، والتي تحافظ على أدنى درجات الخوف من الدول الأخرى في النظام. وعلى العكس من ذلك ترى الواقعية الدفاعية، أن الدول لا تسعى إلى تعظيم قوتها النسبية، وإنما تحاول إن تحافظ على مستوى قوتها في مواجهة الدول الأخرى بحيث لا تنحصر شيئا من قوتها النسبية في مقابل قوة خصومها. بتعبير آخر تحاول الواقعية الهجومية الحصول على الأمن عن طريق بناء قدرات ثابتة أكبر من قدرات أعداءها مجتمعة، بينما تعتمد الواقعية الدفاعية إستراتيجية أخرى صممت لتمنع الدول الأخرى من محاولة توسيع قواتها النسبية.(
مميزات الواقعية الكلاسيكية الجديدة
أن النظرية الواقعية في صيغتها الدفاعية/الهجومية تمتلك مميزات نظرية جيدة في العلاقات الدولية منها:(
أولا إنها تمتلك ثلاثة عنصر تؤهلها لتكون نظرية ذات قوة تفسيرية كبيرة
أ. بسبب وضعها تمتلك تأثيرا واسعا، لأن التباين في فهم توازن لدفاع/الهجوم يتسبب في الاختلاف حول حدوث الحرب.
ب. تمتلك معدل تفسيري واسع، لأنها تفسر النتائج عبر كثير من ميادين لسلوك، وتدير مجموعة من الظواهر. وتختزل أسباب عديدة في سبب واحد ذو تأثيرات متعددة.
ج. سريان واسع على العالم الواقعي. على الرغم من أن الهجوم الواقعي نادرفي الوقت الحديث، ولكن الفهم الدفاعي/الهجومي له انتشارواسع.
ثانيا:النظرية الدفاعية/الهجومية تمتلك فائدة توصيفيه واسعة، لأن توازن الدفاع/الهجوم تحدث بواسطة السياسة القومية العسكرية والخارجية.وفهم توازن الدفاع/الهجوم أيضا مرن، وأصبح موضوعا للتصحيح من خلال الجدال والنقاش.