الأحزاب السياسية في اليمن
مرسل: الثلاثاء مايو 07, 2013 5:50 pm
الأحزاب السياسية في اليمن
اولا : مفهوم الحزب السياسي
مفهوم الحزب كأي مفهوم سياسي ، ليس له تعريف محدد في الأدبيات السياسية ، ويمكن أن نعرفه بجماعة من الناس لهم نظام خاص وأهداف ومبادئ يلتفون حولها ويدافعون عنها ويسعون إلى تحقيقها عن طريق الوصول إلى السلطة . (1)
ثانيا : الأحزاب السياسية في اليمن
نشأة التعددية الحزبية في ظل الجمهورية اليمنية
كان الإعلان عن قيام التعددية الحزبية و السياسية في اليمن مترافقاً لإعلان الكيان الجديد المتمثل بالجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990 م. لقد كان ذلك بالطبع سابقاً على صدور القانون رقم (66) لسنة 1991 م بشأن الأحزاب والتنظيمات السياسية ،حيث تنص المادة (13) من القانون على تشكيل لجنة تسمى لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية، وتختص هذه اللجنة بفحص الطلبات المقدمة لتأسيس الأحزاب والتنظيمات السياسية والتحقق من توافر الشروط القانونية الواجبة لإنشاء كل حزب، و لقد تم تشكيل هذه اللجنة في شهر مارس 1992 م. وجد على الساحة حينها عددُ من الأحزاب الحديثة منها و التاريخية و تنص المادة (38) من القانون على أن ( تتم اجراءات التسجيل للأحزاب والتنظيمات القائمة وفقاً للائحة التي يصدرها مجلس الرئاسة ). وعلى هذه الأحزاب أن توائم وضعها بالنسبة للعضوية السابقة على صدور هذا القانون. كما تحدد اللائحة الكيفية التي تتم بها المواءمة وكذا الفترة الزمنية، شريطة الا تتجاوز 30 ديسمبر 1991 م . وقد تم تجاوز ذلك كنتيجة لتأخر تشكيل اللجنة وإصدار اللائحة، ولكن بعد أن أصدر رئيس الجمهورية السابق اللائحة فقد بدأت اللجنة ممارسة مهامها والتسجيل على ضوئها ويبين القانون الشروط المطلوبة لتأسيس حزب أو تنظيم سياسي أو الاستمرار في ممارسة نشاطه، وما هي الشروط المطلوبة في المؤسسين وكذا الشروط الواجب توفرها فيمن يرغب بالانضمام إلى أي حزب، ومصادر التمويل، والحقوق والواجبات، وبناءً على ذلك فقد تم تسجيل الأحزاب و أصبح لها الحق في ممارسة نشاطها في إطار النظام الدستوري و القانوني المتبع في اليمن .
شروط تأسيس الأحزاب في ظل القانون (66) لسنة1991م
يشترط لتأسيس أي حزب أو تنظيم سياسي أو الاستمرار في ممارسة نشاطه ما يلي:
1- عدم تعارض مبادءه وبرامجه ووسائله :
أ - الدين الإسلامي الحنيف.
ب - سيادة واستقلال الوطن ووحدته أرضاً و شعباً .
جـ -النظام الجمهوري وأهداف ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر ودستور الجمهورية اليمنية.
د -الوحدة الوطنية للمجتمع اليمني.
هـ –الحريات والحقوق الأساسية والإعلانات العالمية لحقوق الإنسان.
و -الانتماء القومي العربي والإسلامي للمجتمع اليمني.
2 - عدم تطابق برنامج الحزب أو التنظيم السياسي مع برامج الأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى عند التقدم بطلب تأسيسه وذلك فيما يتعلق بالسياسات التي يعتمد عليها في تحقيق أهدافه في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الثقافية
3 - أن يكون له نظام داخلي وبرنامج عمل سياسي مقدمين من أعضائه عند التقدم بطلب التأسيس.
4 - عدم قيام الحزب أو التنظيم السياسي على أساس مناطقي أو قبلي أو طائفي أو فئوي أو مهني أو التمييز بين المواطنين بسبب الجنس أو الأصل أو اللون.
5 - عدم قيام الحزب أو التنظيم السياسي على أساس مناهض للدين الإسلامي أو على أساس تكفير الأحزاب أو التنظيمات السياسية الأخرى أو المجتمع وأفراده أو الادعاء بالتفرد بتمثيل الدين أو الوطنية أو القومية أو الثورة.
6- يحظر على الحزب أو التنظيم السياسي الآتي:-
أ - إقامة تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية أو المساعدة في إقامتها.
ب استخدام العنف بكل أشكاله أو التهديد به أو التحريض عليه.
جـ- ألا تتضمن برامجه أو نشراته أو مطبوعاته ما يحرض على العنف أو إقامة تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية علنية أو سرية.
7 - أن لا يكون الحزب أو التنظيم السياسي تابعاً لأي حزب أو تنظيم سياسي أو دولة أجنبية، ويحق لأي حزب أو تنظيم سياسي إقامة علاقات ثنائية متكافئة مع أي حزب أو تنظيم سياسي غير يمني وبما لا يتعارض مع المصلحة الوطنية العليا ونصوص الدستور والقوانين النافذة.
8 - علانية مبادئ وأهداف ووسائل الحزب أو التنظيم السياسي وتشكيلاته وقيادته.
9 - قيام الحزب أو التنظيم السياسي على أساس وطني بحيث لا تحصر العضوية في منطقة جغرافية معينة.
كما يشترط القانون أن يتضمن النظام الداخلي والبرنامج السياسي للحزب أو التنظيم السياسي القواعد المنظمة لكل بند من بنوده السياسية والتنظيمية والمالية والإدارية. بما لا يخالف أحكام القانون رقم (66) لسنة 1991 م الخاص بالأحزاب والتنظيمات السياسية.(2)
ثالثا : مراحل الحياة الحزبية اليمنية
عرف المشهد الحزبي في اليمن مراحل هامة هي:
1-المرحلة الأولى: من الأربعينيات حتى نهاية الخمسينيات، وتميزت بتجربة التعدد الحزبي حيث ظهرت في الشمال جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحزب الأحرار والاتحاد اليمني، كما ظهر في الجنوب الاتحاد الشعبي ورابطة أبناء الجنوب وحزب البعث العربي الاشتراكي وحركة القوميين العرب.
2- المرحلة الثانية: من الستينيات حتى نهاية الثمانينيات، وتميزت بتوقف النشاط الحزبي الحر وتحول العمل السياسي من العلن إلى السرية مع طغيان الملامح العقائدية والأيدولوجية وتكرس بذلك حكم الحزب الواحد في شطري اليمن.
3-المرحلة الثالثة: من 1990 إلى اليوم، وتميزت بالجو التعددي وإنشاء قانون الأحزاب وإجراء انتخابات محلية وبرلمانية ورئاسية، وقد انطلقت مع تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990
تصنف الأحزاب السياسية في اليمن -شأنها في ذلك شان أغلب الدول العربية- إلى تيارات سياسية منها الإسلامي والقومي واليساري ومنها أحزاب ظلت محافظة على وجودها بعد أن كانت قائمة إبان حكم الحزب الواحد، فضلا عن أحزاب صغيرة هنا وهناك تنحصر قاعدتها الشعبية في أعضائها المؤسسين.
ويمكن تصنيف الأحزاب اليمنية إلى مجموعتين منذ الوحدة وهما:
• الأحزاب السياسية ذات الخلفية الشمولية والتي كانت قائمة قبل الوحدة مثل الحزب الاشتراكي اليمني (يساري) والتنظيمات الناصرية والبعثية (قومية) وحزب التجمع اليمني للإصلاح (إسلامي).
• أحزاب الإدارة وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقد ارتبطت به من حيث التمويل ومن حيث النشأة بعض التشكيلات الحزبية درج على تسميتها بـ"الأحزاب المفرخة". وقد أدى ظهورها إلى تضخم في المشهد الحزبي كما أثرت في جدية العمل السياسي العلني بعد الوحدة. وهنالك الأحزاب الجديدة التي ظهرت مع إعلان الوحدة كتلك التي عبرت عن شكل من أشكال التجديد والتجاوز في الممارسة السياسية مثل "التجمع الوحدوي اليمني" الذي ضم مثقفين وسياسيين من أيدولوجيات مختلفة(3)
المراجع
1) كمال المنوفي ، أصول النظم السياسية المقارنة (الكويت : الربيعان للنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى ، 1987،)
2) اليمن : المركز الوطني للمعلومات
http://www.yemen-nic.net/contents/Polit ... hp?ID=8437
3) http://www.aljazeera.net/.../EAC6DED8-425B-4ACD
اولا : مفهوم الحزب السياسي
مفهوم الحزب كأي مفهوم سياسي ، ليس له تعريف محدد في الأدبيات السياسية ، ويمكن أن نعرفه بجماعة من الناس لهم نظام خاص وأهداف ومبادئ يلتفون حولها ويدافعون عنها ويسعون إلى تحقيقها عن طريق الوصول إلى السلطة . (1)
ثانيا : الأحزاب السياسية في اليمن
نشأة التعددية الحزبية في ظل الجمهورية اليمنية
كان الإعلان عن قيام التعددية الحزبية و السياسية في اليمن مترافقاً لإعلان الكيان الجديد المتمثل بالجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990 م. لقد كان ذلك بالطبع سابقاً على صدور القانون رقم (66) لسنة 1991 م بشأن الأحزاب والتنظيمات السياسية ،حيث تنص المادة (13) من القانون على تشكيل لجنة تسمى لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية، وتختص هذه اللجنة بفحص الطلبات المقدمة لتأسيس الأحزاب والتنظيمات السياسية والتحقق من توافر الشروط القانونية الواجبة لإنشاء كل حزب، و لقد تم تشكيل هذه اللجنة في شهر مارس 1992 م. وجد على الساحة حينها عددُ من الأحزاب الحديثة منها و التاريخية و تنص المادة (38) من القانون على أن ( تتم اجراءات التسجيل للأحزاب والتنظيمات القائمة وفقاً للائحة التي يصدرها مجلس الرئاسة ). وعلى هذه الأحزاب أن توائم وضعها بالنسبة للعضوية السابقة على صدور هذا القانون. كما تحدد اللائحة الكيفية التي تتم بها المواءمة وكذا الفترة الزمنية، شريطة الا تتجاوز 30 ديسمبر 1991 م . وقد تم تجاوز ذلك كنتيجة لتأخر تشكيل اللجنة وإصدار اللائحة، ولكن بعد أن أصدر رئيس الجمهورية السابق اللائحة فقد بدأت اللجنة ممارسة مهامها والتسجيل على ضوئها ويبين القانون الشروط المطلوبة لتأسيس حزب أو تنظيم سياسي أو الاستمرار في ممارسة نشاطه، وما هي الشروط المطلوبة في المؤسسين وكذا الشروط الواجب توفرها فيمن يرغب بالانضمام إلى أي حزب، ومصادر التمويل، والحقوق والواجبات، وبناءً على ذلك فقد تم تسجيل الأحزاب و أصبح لها الحق في ممارسة نشاطها في إطار النظام الدستوري و القانوني المتبع في اليمن .
شروط تأسيس الأحزاب في ظل القانون (66) لسنة1991م
يشترط لتأسيس أي حزب أو تنظيم سياسي أو الاستمرار في ممارسة نشاطه ما يلي:
1- عدم تعارض مبادءه وبرامجه ووسائله :
أ - الدين الإسلامي الحنيف.
ب - سيادة واستقلال الوطن ووحدته أرضاً و شعباً .
جـ -النظام الجمهوري وأهداف ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر ودستور الجمهورية اليمنية.
د -الوحدة الوطنية للمجتمع اليمني.
هـ –الحريات والحقوق الأساسية والإعلانات العالمية لحقوق الإنسان.
و -الانتماء القومي العربي والإسلامي للمجتمع اليمني.
2 - عدم تطابق برنامج الحزب أو التنظيم السياسي مع برامج الأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى عند التقدم بطلب تأسيسه وذلك فيما يتعلق بالسياسات التي يعتمد عليها في تحقيق أهدافه في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الثقافية
3 - أن يكون له نظام داخلي وبرنامج عمل سياسي مقدمين من أعضائه عند التقدم بطلب التأسيس.
4 - عدم قيام الحزب أو التنظيم السياسي على أساس مناطقي أو قبلي أو طائفي أو فئوي أو مهني أو التمييز بين المواطنين بسبب الجنس أو الأصل أو اللون.
5 - عدم قيام الحزب أو التنظيم السياسي على أساس مناهض للدين الإسلامي أو على أساس تكفير الأحزاب أو التنظيمات السياسية الأخرى أو المجتمع وأفراده أو الادعاء بالتفرد بتمثيل الدين أو الوطنية أو القومية أو الثورة.
6- يحظر على الحزب أو التنظيم السياسي الآتي:-
أ - إقامة تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية أو المساعدة في إقامتها.
ب استخدام العنف بكل أشكاله أو التهديد به أو التحريض عليه.
جـ- ألا تتضمن برامجه أو نشراته أو مطبوعاته ما يحرض على العنف أو إقامة تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية علنية أو سرية.
7 - أن لا يكون الحزب أو التنظيم السياسي تابعاً لأي حزب أو تنظيم سياسي أو دولة أجنبية، ويحق لأي حزب أو تنظيم سياسي إقامة علاقات ثنائية متكافئة مع أي حزب أو تنظيم سياسي غير يمني وبما لا يتعارض مع المصلحة الوطنية العليا ونصوص الدستور والقوانين النافذة.
8 - علانية مبادئ وأهداف ووسائل الحزب أو التنظيم السياسي وتشكيلاته وقيادته.
9 - قيام الحزب أو التنظيم السياسي على أساس وطني بحيث لا تحصر العضوية في منطقة جغرافية معينة.
كما يشترط القانون أن يتضمن النظام الداخلي والبرنامج السياسي للحزب أو التنظيم السياسي القواعد المنظمة لكل بند من بنوده السياسية والتنظيمية والمالية والإدارية. بما لا يخالف أحكام القانون رقم (66) لسنة 1991 م الخاص بالأحزاب والتنظيمات السياسية.(2)
ثالثا : مراحل الحياة الحزبية اليمنية
عرف المشهد الحزبي في اليمن مراحل هامة هي:
1-المرحلة الأولى: من الأربعينيات حتى نهاية الخمسينيات، وتميزت بتجربة التعدد الحزبي حيث ظهرت في الشمال جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحزب الأحرار والاتحاد اليمني، كما ظهر في الجنوب الاتحاد الشعبي ورابطة أبناء الجنوب وحزب البعث العربي الاشتراكي وحركة القوميين العرب.
2- المرحلة الثانية: من الستينيات حتى نهاية الثمانينيات، وتميزت بتوقف النشاط الحزبي الحر وتحول العمل السياسي من العلن إلى السرية مع طغيان الملامح العقائدية والأيدولوجية وتكرس بذلك حكم الحزب الواحد في شطري اليمن.
3-المرحلة الثالثة: من 1990 إلى اليوم، وتميزت بالجو التعددي وإنشاء قانون الأحزاب وإجراء انتخابات محلية وبرلمانية ورئاسية، وقد انطلقت مع تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990
تصنف الأحزاب السياسية في اليمن -شأنها في ذلك شان أغلب الدول العربية- إلى تيارات سياسية منها الإسلامي والقومي واليساري ومنها أحزاب ظلت محافظة على وجودها بعد أن كانت قائمة إبان حكم الحزب الواحد، فضلا عن أحزاب صغيرة هنا وهناك تنحصر قاعدتها الشعبية في أعضائها المؤسسين.
ويمكن تصنيف الأحزاب اليمنية إلى مجموعتين منذ الوحدة وهما:
• الأحزاب السياسية ذات الخلفية الشمولية والتي كانت قائمة قبل الوحدة مثل الحزب الاشتراكي اليمني (يساري) والتنظيمات الناصرية والبعثية (قومية) وحزب التجمع اليمني للإصلاح (إسلامي).
• أحزاب الإدارة وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقد ارتبطت به من حيث التمويل ومن حيث النشأة بعض التشكيلات الحزبية درج على تسميتها بـ"الأحزاب المفرخة". وقد أدى ظهورها إلى تضخم في المشهد الحزبي كما أثرت في جدية العمل السياسي العلني بعد الوحدة. وهنالك الأحزاب الجديدة التي ظهرت مع إعلان الوحدة كتلك التي عبرت عن شكل من أشكال التجديد والتجاوز في الممارسة السياسية مثل "التجمع الوحدوي اليمني" الذي ضم مثقفين وسياسيين من أيدولوجيات مختلفة(3)
المراجع
1) كمال المنوفي ، أصول النظم السياسية المقارنة (الكويت : الربيعان للنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى ، 1987،)
2) اليمن : المركز الوطني للمعلومات
http://www.yemen-nic.net/contents/Polit ... hp?ID=8437
3) http://www.aljazeera.net/.../EAC6DED8-425B-4ACD