منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#63250
خليفة بن سلمان: جهود الداخل ولقاءات الخارج... نجاح مستمر
---
لا شك أن من يتابع نشاط رئيس الوزراء البحرينى الامير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال الفترة القليلة الماضية يخلص الى استنتاج مهم مفاداه ان رجال الدولة لا بد ان يمتلكون سمات مميزة وصفات خاصة وملكات فردية وقدرات ذاتية تساعدهم على ادارة شئون البلاد وتلبية طموحات العباد والتواصل نحو بناء المجتمعات والحفاظ على استقرارها وضمان وحدتها بعيدا عن الانشقاقات والانقسامات التى تصيب مثل هذه المجتمعات بسبب الخروقات والتجاوزات التى ترتكبها بعض القوى والفئات المجتمعية التى تقدم خطابا فئويا طائفيا او عرقيا قائما على التمايز، ورافضا التوافق المجتمعى، ومحاربا كل الجهود التى تُبذل فى سبيل الحفاظ على لحمة المجتمع ووحدة كيانه ومستقبله ومصيره، وهو ما يبرز جليا فى لقاءات وحوارات رئيس الوزراء البحرينى سواء فى لقاءه الاسبوعى مع المسئولين والتنفيذيين ومختلف فئات الشعب البحرينى بهدف التواصل المستمر بما يضمن تقديم صورة صحيحة عن السياسات التى تنتهجها الحكومة البحرينية بعيدا عن المزايدات والارهاصات التى يطرحها امثال هؤلاء للتغطية على النجاحات والمنجزات المتحققة، او سواء من خلال لقاءاته المستمرة مع وفود من الكتل والقوى السياسية والاجتماعية، كان آخرها لقاءه مع أعضاء الأمانة العامة لجمعية المنبر الوطني الإسلامى، والتى تؤكد على الرؤية الثاقبة التى يقدمها خليفة بن سلمان فى ايمانه بالدور الهام والمحوري الذي تضطلع به الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وإسهاماتها الفاعلة في إثراء المسيرة الوطنية وتوجيه الحراك السياسي والديمقراطي لخدمة الوطن والمواطنين، وأنها تأتى فى اطار التنسيق والتكامل مع البرامج التى تطرحها الحكومة البحرينية للارتقاء بالمستوى المعيشي والخدماتي للمواطن فى ضوء القدرات والامكانات المحدودة التى تمتلكها المملكة، مؤكدا فى ذلك على أن نجاح كل هذه البرامج والمشروعات مرهونا بدور الشعب البحرينى ومواقفه والذى يؤكد التاريخ خلالها على أن :"المراهنة بخصال الشعب البحرينى مراهنة مضمونة لأن شعب قادر على حفظ كيان الوحدة الوطنية وتماسكها أمر مضمون النجاح" على حد قوله.
واذا كان هذا النجاح المستمر والتواصل الدائم والتنسيق بصورة متتابعة على مستوى الداخل، فإن التواصل على المستوى الخارجى يؤكد على تناسق الرؤية واكتمال النظرة وشمولية الهدف، فقد تزامن هذا التواصل الداخلى مع تواصل خارجى برز جليا فى لقاء رئيس الوزراء مع وفد من البرلمان الاوروبى ليوضح حقيقة السجل المشرف والحافل للمملكة فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وفى مقدمتها مجال حقوق الانسان، وهو ما انعكس ايجابا على حياة المواطن البحرينى مقارنة باوضاع مواطنين فى بلدان تمتلك الموارد والامكانات ولكنها تفتقر الى الرؤية والاستراتيجية والطموح والارادة التى تتوافر لدى الامير خليفة بن سلمان الذى يتحمل المسئولية الوطنية فى استكمال بناء الوطن بكل كفاءة واقتدار دون ملل او كلل، حبا فى الوطن وسعيا لخدمه اهله وابناءه من ناحية. ومحاولا تقديم الصورة الصحيحة للمملكة امام الرأى العام العالمى بعيدا عن التشوهات والاكاذيب والافتراءات التى تحاول بعض الاطراف الداخلية فى البحرين تقديمها للخارج على انها الحقائق على الارض. فلا شك ان عقد مثل هذه اللقاءات مع الوفود الاجنبية والعربية يعكس رؤية تصحيحية تبنى المصداقية المطلوبة فى البلد واوضاعها بعيدا عن التهوين والتهويل. فالحقائق على الارض تمثل الرد القطعى لكل الاكاذيب والادعاءات المرفوضة مجتمعيا من ابناء الشعب البحرينى الذى يسعى الى ان يقدم دولته الى الخارج بصورة تعكس مدى التحضر فى السلوك والتقدم فى الاداء والارتقاء فى المعيشة والاتقان فى العمل والوحدة فى التفكير والعقل فى التدبير والجهد فى العمل للارتقاء بشأن المملكة واوضاعها لتصل الى مصاف الدول المتقدمة.