الصراع بين إثيوبيا وإريتريا
مرسل: الجمعة يونيو 14, 2013 8:00 pm
في عام 1896م، وُقعت معاهدة أديس أبابا، التي حددت الحدود الحبشية مع إريتريا، على أساس أن الحد الفاصل بينهما، هو نهر مأرب، وبذلك ظهرت الشخصية الإريترية، وحدة مستقلة.
وفي عام 1930م أصبح هيلاسيلاسي، إمبراطوراً للحبشة، التي انضمت إلى عصبة الأمم المتحدة، في عام 1931م. وفي عام 1936م، غزت إيطاليا الحبشة، ونُفي الإمبراطور هيلاسيلاسي إلى بريطانيا، ورفضت عصبة الأمم المتحدة، مساعدة هيلاسيلاسي على العودة إلى بلاده.
وكانت بريطانيا تَعُدّ إريتريا جزءاً من مستعمرات إيطاليا، ففي سبتمبر 1948 منحت بريطانيا الحبشة جزءاً من الأراضي الفاصلة بين الصومال وإثيوبيا، إضافة إلى أقاليم أخرى.
وحاولت الدول الأربع الحلفاء (إنجلترا، وأمريكا، وفرنسا، والاتحاد السوفيتي) حل مشكلة الحدود بين إثيوبيا، وإريتريا، والسودان. فأرسلت وفداً لتقصي الحقائق، وقد فشل الوفد في الوصول إلى قرار.
تقدمت الوفود باقتراحات متعددة، كان واضحاً منها تحيزهم إلى إثيوبيا. وأعيدت القضية مرة أخرى للمناقشة في اللجنة السياسية، ثم طُرح الأمر على الأمم المتحدة، التي اتخذت بدورها عدداً من القرارات.
بدأت عصابات الشفتا في إريتريا، مقاومة السلطات الحاكمة. وقد شجعت إثيوبيا، حركة الاضطرابات الداخلية في إريتريا، نتيجة لتصميم الإمبراطور هيلاسيلاسي، على ضم إريتريا لإثيوبيا بأي وسيلة، وعدم التفريط فيها. ويرجع ذلك أساساً لرغبة الإمبراطور في توسيع أرجاء إمبراطوريته، وإلى ضرورة إيجاد منفذ على البحر الأحمر لدولته.
لذا، بدأت إثيوبيا في وضع العراقيل، أمام استقلال إريتريا، لتُظهر أن الحل الأمثل، هو الاتحاد التام مع إثيوبيا، وقد استغلت إثيوبيا ضعف صياغة قرار الأمم المتحدة، لأنه لن يحدث تكافؤ، لاتحاد يقوم بين طرفين، أحدهما أقوى وأكبر من الطرف الآخر. وكان على مفوض الأمم المتحدة، إيجاد صورة مناسبة، لدستور إريتريا، الذي يقوم على مبادئ الحكومة الديموقراطية. وهذا المبدأ يتنافى مع الفلسفة السياسية، الخاصة بالنظام الإثيوبي، نظراً لأن نظام الحكم الإثيوبي لا يعترف بالأحزاب، في حين أن إريتريا في هذه الفترة، كانت تتمتع بوجود أحزاب متعددة لديها. كذلك، فإن القرار، لم ينص على شكل دستور دولة الاتحاد، ولا على شكل الحكومة فيها.
ومرت إريتريا بفترة من الكفاح المسلح، حتى عام 1961م، نتيجة للطموح الإثيوبي، لتحقيق الاندماج الكلي معها. فبدأت إثيوبيا في اتخاذ خطوات سريعة، لتحقيق الهدف. وقد ساعدت الأحوال في إريتريا، على ذلك، نتيجة عدم الاستقرار السياسي، إضافة إلى الخلافات داخل البرلمان الإريتري، بين دعاة الوحدة، ودعاة الاستقلال، واختلاف التركيبات القبلية والدينية المختلفة لأعضائه. وبدأت إثيوبيا في اتخاذ بعض الخطوات، للسيطرة الكاملة على إريتريا، وفي عام 1964م، أعلنت إثيوبيا، ضم إريتريا إليها، على أن تصبح إحدى المحافظات الإثيوبية.
وفي عام 1930م أصبح هيلاسيلاسي، إمبراطوراً للحبشة، التي انضمت إلى عصبة الأمم المتحدة، في عام 1931م. وفي عام 1936م، غزت إيطاليا الحبشة، ونُفي الإمبراطور هيلاسيلاسي إلى بريطانيا، ورفضت عصبة الأمم المتحدة، مساعدة هيلاسيلاسي على العودة إلى بلاده.
وكانت بريطانيا تَعُدّ إريتريا جزءاً من مستعمرات إيطاليا، ففي سبتمبر 1948 منحت بريطانيا الحبشة جزءاً من الأراضي الفاصلة بين الصومال وإثيوبيا، إضافة إلى أقاليم أخرى.
وحاولت الدول الأربع الحلفاء (إنجلترا، وأمريكا، وفرنسا، والاتحاد السوفيتي) حل مشكلة الحدود بين إثيوبيا، وإريتريا، والسودان. فأرسلت وفداً لتقصي الحقائق، وقد فشل الوفد في الوصول إلى قرار.
تقدمت الوفود باقتراحات متعددة، كان واضحاً منها تحيزهم إلى إثيوبيا. وأعيدت القضية مرة أخرى للمناقشة في اللجنة السياسية، ثم طُرح الأمر على الأمم المتحدة، التي اتخذت بدورها عدداً من القرارات.
بدأت عصابات الشفتا في إريتريا، مقاومة السلطات الحاكمة. وقد شجعت إثيوبيا، حركة الاضطرابات الداخلية في إريتريا، نتيجة لتصميم الإمبراطور هيلاسيلاسي، على ضم إريتريا لإثيوبيا بأي وسيلة، وعدم التفريط فيها. ويرجع ذلك أساساً لرغبة الإمبراطور في توسيع أرجاء إمبراطوريته، وإلى ضرورة إيجاد منفذ على البحر الأحمر لدولته.
لذا، بدأت إثيوبيا في وضع العراقيل، أمام استقلال إريتريا، لتُظهر أن الحل الأمثل، هو الاتحاد التام مع إثيوبيا، وقد استغلت إثيوبيا ضعف صياغة قرار الأمم المتحدة، لأنه لن يحدث تكافؤ، لاتحاد يقوم بين طرفين، أحدهما أقوى وأكبر من الطرف الآخر. وكان على مفوض الأمم المتحدة، إيجاد صورة مناسبة، لدستور إريتريا، الذي يقوم على مبادئ الحكومة الديموقراطية. وهذا المبدأ يتنافى مع الفلسفة السياسية، الخاصة بالنظام الإثيوبي، نظراً لأن نظام الحكم الإثيوبي لا يعترف بالأحزاب، في حين أن إريتريا في هذه الفترة، كانت تتمتع بوجود أحزاب متعددة لديها. كذلك، فإن القرار، لم ينص على شكل دستور دولة الاتحاد، ولا على شكل الحكومة فيها.
ومرت إريتريا بفترة من الكفاح المسلح، حتى عام 1961م، نتيجة للطموح الإثيوبي، لتحقيق الاندماج الكلي معها. فبدأت إثيوبيا في اتخاذ خطوات سريعة، لتحقيق الهدف. وقد ساعدت الأحوال في إريتريا، على ذلك، نتيجة عدم الاستقرار السياسي، إضافة إلى الخلافات داخل البرلمان الإريتري، بين دعاة الوحدة، ودعاة الاستقلال، واختلاف التركيبات القبلية والدينية المختلفة لأعضائه. وبدأت إثيوبيا في اتخاذ بعض الخطوات، للسيطرة الكاملة على إريتريا، وفي عام 1964م، أعلنت إثيوبيا، ضم إريتريا إليها، على أن تصبح إحدى المحافظات الإثيوبية.