دور الأحزاب في التنمية السياسية في العالم الثالث
مرسل: الاثنين يونيو 17, 2013 12:47 am
أصبحت الأحزاب السياسية مكونا أساسيا من مكونات العملية السياسة في العصر الراهن
وحظيت بحيز مهم في الدراسات السياسية والاجتماعية المعاصرة.
إلا أن هذا الموقع المهم للأحزاب في السياسة وفي الدراسة لم يلغ الاختلافات بين المدارس
الفكرية حول تحديد مفهوم الحزب السياسي ونشأة الأحزاب السياسية ودورها في العصر الراهن.
وقد تركزت هذه الاختلافات وما استتبعها من مناقشات في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية
فكان هذا المركز الأكثر اهتماما بدراسة الظاهرة الحزبية وكانت تجربته هي نموذج الظاهرة المدروس
وثقافته ومقاييسه هي المعتمدة في الدراسة، وما ظهر من دراسات عن هذه الظاهرة خارج هذا المركز
بقي في فلكه من حيث القياس على تجربته والاقتداء بثقافته ومقاييسه.
ومع أهمية التجربة الأوربية- الأمريكية في هذا المجال والمستوى المتقدم لدراسة الظاهرة
الحزبية فيها، فإن هذه التجربة ليست الوحيدة الأمر الذي يوجب إيلاء هذه الظاهرة اهتماما تستحقه في
بقاع العالم الأخرى، ومنها العالم الثالث.
يمكن القول إننا عندما نتحدث عن الحزب السياسي فإننا نقصد بذلك وجو د"
اتحاد أو تجمع من الأفراد، ذي بناء تنظيمي على المستويين القومي والمحلي يعبر- في جوهره-عن
مصالح قوى اجتماعية محددة، ويستهدف الوصول إلى السلطة السياسية أو التأثير عليها، بواسط ة
أنشطة متعددة خصوصا من خلال تولي ممثليه المناصب العامة، سواء عن طريق العملية الانتخابية
أو بدونها".
الإسهامات الأكثر شيوعا لمنهجية التحديث والتنمية السياسية، فيما يت علق بالظاهرة
الحزبية في البلاد المتخلفة، إ نم ا تدور حول دور الأحزاب كأدوات أو وسائل للتنمية والتحديث حيث
تعتبر- بتلك الصفة - واحدة مع أدوات أخرى مثل البيروقراطية أو الجيش أو القيادة الكاريزمية،
تسهم في حل أزمات التنمية وعلى رأسها أزمة التكامل الوطني و أزمة المشاركة السياسي ة وأزمة
الشرعية.
بل غالبا ما نظر إلى الأحزاب باعتبارها أهم أدوات التحدي ث على الإطلاق ، ف ي المجال
السياسي. ويعزى هذا إلى أن الأحزاب السياسية نفسها ترتبط تاريخيا بتحديث المجتمعات الأوروبية
كما أنها- بأشكالها المختلفة: الإصلاحية، والثورية، والقومية، أضحت أدوات التحديث في المناطق
المتخلفة. وعلى ذلك، فالحزب السياسي قوة حاسمة للتحديث في كافة المجتمعا ت المعاصرة التي
يعزى اختيار نمط التحديث الذي تأخذ به إلى الأحزاب نفسها.
وفي حين أن الأدبيات السلوكية في السياسات المقارنة تنسب للأحزاب- بشكل عا م- أدوارا
تتعلق بالتنشئة السياسية ، والتجنيد السياسي ، وصياغة وتجميع المصالح، فإن أدبيات التنمية السياسية
على وجه التحديد، تركز- بشكل خاص- على دور الأحزاب في التنشئة السياسية، على أساس أن هذا
الدور هو الأكثر بروزا للأحزاب في العالم الثالث ، وهو دور ينطوي عليه ضمنا دور الأحزاب ف ي
حل أزمات المشاركة أو التكامل أو الشرعية.
وحظيت بحيز مهم في الدراسات السياسية والاجتماعية المعاصرة.
إلا أن هذا الموقع المهم للأحزاب في السياسة وفي الدراسة لم يلغ الاختلافات بين المدارس
الفكرية حول تحديد مفهوم الحزب السياسي ونشأة الأحزاب السياسية ودورها في العصر الراهن.
وقد تركزت هذه الاختلافات وما استتبعها من مناقشات في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية
فكان هذا المركز الأكثر اهتماما بدراسة الظاهرة الحزبية وكانت تجربته هي نموذج الظاهرة المدروس
وثقافته ومقاييسه هي المعتمدة في الدراسة، وما ظهر من دراسات عن هذه الظاهرة خارج هذا المركز
بقي في فلكه من حيث القياس على تجربته والاقتداء بثقافته ومقاييسه.
ومع أهمية التجربة الأوربية- الأمريكية في هذا المجال والمستوى المتقدم لدراسة الظاهرة
الحزبية فيها، فإن هذه التجربة ليست الوحيدة الأمر الذي يوجب إيلاء هذه الظاهرة اهتماما تستحقه في
بقاع العالم الأخرى، ومنها العالم الثالث.
يمكن القول إننا عندما نتحدث عن الحزب السياسي فإننا نقصد بذلك وجو د"
اتحاد أو تجمع من الأفراد، ذي بناء تنظيمي على المستويين القومي والمحلي يعبر- في جوهره-عن
مصالح قوى اجتماعية محددة، ويستهدف الوصول إلى السلطة السياسية أو التأثير عليها، بواسط ة
أنشطة متعددة خصوصا من خلال تولي ممثليه المناصب العامة، سواء عن طريق العملية الانتخابية
أو بدونها".
الإسهامات الأكثر شيوعا لمنهجية التحديث والتنمية السياسية، فيما يت علق بالظاهرة
الحزبية في البلاد المتخلفة، إ نم ا تدور حول دور الأحزاب كأدوات أو وسائل للتنمية والتحديث حيث
تعتبر- بتلك الصفة - واحدة مع أدوات أخرى مثل البيروقراطية أو الجيش أو القيادة الكاريزمية،
تسهم في حل أزمات التنمية وعلى رأسها أزمة التكامل الوطني و أزمة المشاركة السياسي ة وأزمة
الشرعية.
بل غالبا ما نظر إلى الأحزاب باعتبارها أهم أدوات التحدي ث على الإطلاق ، ف ي المجال
السياسي. ويعزى هذا إلى أن الأحزاب السياسية نفسها ترتبط تاريخيا بتحديث المجتمعات الأوروبية
كما أنها- بأشكالها المختلفة: الإصلاحية، والثورية، والقومية، أضحت أدوات التحديث في المناطق
المتخلفة. وعلى ذلك، فالحزب السياسي قوة حاسمة للتحديث في كافة المجتمعا ت المعاصرة التي
يعزى اختيار نمط التحديث الذي تأخذ به إلى الأحزاب نفسها.
وفي حين أن الأدبيات السلوكية في السياسات المقارنة تنسب للأحزاب- بشكل عا م- أدوارا
تتعلق بالتنشئة السياسية ، والتجنيد السياسي ، وصياغة وتجميع المصالح، فإن أدبيات التنمية السياسية
على وجه التحديد، تركز- بشكل خاص- على دور الأحزاب في التنشئة السياسية، على أساس أن هذا
الدور هو الأكثر بروزا للأحزاب في العالم الثالث ، وهو دور ينطوي عليه ضمنا دور الأحزاب ف ي
حل أزمات المشاركة أو التكامل أو الشرعية.