منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
By دعاءمحمد
#63539
خليفة بن سلمان... سلامة المواطن أولاً

كعادة سمّوه دائمًا، واستمرارًا لنهج سموه الفريد في السياسة والإدارة، حرص صاحب السمو الملكي الأمير “خليفة بن سلمان آل خليفة” رئيس الوزراء الموقّر على زيارة موقع الحادث الذي نجم عنه وفاة فتاتين الخميس الماضي على شارع الشيخ خليفة بن سلمان بالقرب من ضاحية السيف.
الهدف المباشر لهذه الزيارة هو وقوف صاحب السمو بنفسه على ما يتم اتخاذه من إجراءات من قبل الأجهزة المعنية لضمان سلامة مرتادي الشوارع والمستفيدين من خدمات البنى التحتية كالجسور والكباري، وكذلك متابعة الخطوات الاحترازية التي تم اتخاذها.
وتأتي هذه الزيارة أيضًا تطبيقًا عمليًّا لما يؤكد عليه سمّوه دومًا، وما أكد عليه أثناء الزيارة من أن سلامة المواطن أولاً، وأن جميع الإجراءات الحكومية تصب في هذا الهدف الذي يتصدّر أولويات واهتمامات سمو رئيس الوزراء.
وتشير الزيارة كذلك إلى تفعيل مبدأ المحاسبة والمساءلة، حيث إن سمّوه اطلع بنفسه على الخطوات التي تمّت لضمان توافر معايير الأمن والسلامة في الحواجز الموجودة على جوانب الجسور، وفي ذلك رسالة إلى جميع المسؤولين المعنيين بأن أعمالهم محل دراسة ومتابعة وأن أخطاءهم ستكون محل عقاب وحساب، حيث إن الدولة

توفّر جميع الإمكانيات والمقومات اللازمة للنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين، وتحرص دائمًا على الارتقاء بالبنية التحتية، ولذلك فلا مجال لأي خلل كبير أو عيب جسيم يؤذي المواطنين.
ولم تخل الزيارة من الجانب الإنساني الذي يميّز العلاقة بين القائد خليفة بن سلمان ومواطنيه، حيث قام سموه بزيارة إلى مجلسي عزاء المتوفيتين في الحادث، معربًا سمّوه عن أصدق تعازيه ومواساته في مصاب العائلتين بفقدهما لإحدى بناتهما، مؤكدًا سموه أن الحادث أثّر في الجميع، فالبحرين أسرة واحدة ومصاب أي فرد في هذه

العائلة هو مصاب للجميع.
وقد كانت لهذه اللفتة الإنسانية الرائعة عظيم الأثر النفسي في قلوب أفراد عائلتي المتوفيتين في الحادث، حيث أعربوا عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على مشاعر سموه النبيلة، وتوجيهات سمّوه الفورية للمسئولين بالوقوف على أسباب الحادث واتخاذ إجراءات الأمن والسلامة في الشوارع

والكباري بالشكل الذي يحول دون تكرار مثل هذا الحوادث مستقبلاً.
إن هذه الزيارة لصاحب السمو الملكي لموقع حادث كوبري السيف هي بمثابة تحقيق فوري في هذا الحادث من المسؤول الأول وقائد المنظومة الحكومية، وذلك لضمان السرعة والدقة في التقييم، وهو الأمر الذي يبث الأمن والطمأنينة في نفوس الجميع، بأنه لا مجال للتهاون أو التقصير في محاسبة المخطئين واتخاذ جميع الإجراءات

الكفيلة لعدم تكرار مثل هذه الأحداث.
لقد سادت حالة من الحزن العام لدى أفراد المجتمع بسبب الحادث وفظاعته، وكذلك بسبب تصريحات بعض المسؤولين التي تهدف فقط إلى تبرئة ساحتهم قبل حتى التعرف على تفاصيل الحادث، وما إن كانت هناك بالفعل أوجه قصور في أداء هؤلاء المسؤولين أم لا، ولهذا كانت الزيارة الميدانية السريعة من قبل سمو رئيس الوزراء

لتوجّه رسالة لجميع أفراد المجتمع مفادها: “أن لا تخافوا ولا تحزنوا فأنا معكم وبكم ولكم، وسأبذل قصارى جهدي حتى تقرِّ أنفسكم وتطمئن قلوبكم، فلا داعي للانزعاج أو القلق وسترون كيف سيكون الحساب والعقاب لكل مهمل ومقصِّر”.