- الخميس يوليو 04, 2013 2:47 pm
#63618
الأكراد هم شعب بحد ذاته . يبلغ عدد نفوسهم حوالي 45 إلى 50 مليون نسمة . وعدد الأكراد الذين يعيشون في تركيا يتراوح ما بين 20 إلى 23 مليون نسمة . ويعيش منهم 13ملايين نسمة في إيران و 10 ملايين في العراق و 4.5 مليون في سوريا و 1.7 مليون نسمة أوروبا الغربية و 1,2 مليون نسمة في دول الإتحاد السوفييتي السابق . كما يعيش عدد قليل من الأكراد في لبنان و إسرائيل .
أصل الأكراد :
يحتمل أن أجداد (أسلاف ) الأكراد سكنوا أثناء الحركة (الهجرة) الثانية الكبيرة للآريين الهندوجرمانيين في حدود الألفين سنة قبل التاريخ الميلادي في منطقة غرب إيران التي أطلق عليها فيما بعد كردستان .
يتكون الشعب الكردي من عدة شعوب وقبائل ، وان ثقافتهم و لغتهم و أساطيرهم متأصلة بالثقافة الإيرانية .
توجد ثلاث نظريات حول منشأ و أصل الأكراد مع مراعاة إختلاط الشعوب الذي حصل طيلة هذه الفترة الزمنية.
1 – أسس أجداد الهوريين (الحوريين ) مملكة ميتاني Mittaniسنة 1500 قبل الميلاد تقريبا ، أطلق
عليها الإسم : خورّي أو كوري Churri وتبعا لهذه النظرية ، إشتق منها الإسم الكوردي . إن منطقة إستيطان الهوريين مطابقة بالضبط مع حدود كردستان .
2 – و المشأ الثاني من الميديين ، حيث اشتقت كلمة كورانج من كور / كورد ومانج لميدي . ومعظم الأكراد يعتبرون أنفسهم من سلالة الميديين . تعززت هذه النظرية من خلال الكلمة الميدية تورد / كورد و التي تعني " قوي " .
يجد المرء هذه الصيغة في الكورمانجية ، إحدى اللهجات الكوردية ، على أن الترجمة الميدية تكون " ميدي قوي " .
3 - أما النظرية الثالثة فإنهم من أصل الإسكيتيين Skythen .
يذكر كسونوفون Xenophon ( الإغريقي الفيلسوف و المؤرخ المولود في أثينا عام 444 قبل الميلاد ، وهو أحد تلاميذ سقراط – المترجم ) في كتابه عن حملته العسكرية من البحر إلى الأراضي الآسيوية المرتفعة الذي أصبح فيما بعد عملا تاريخيا بعنوان الرقي أو الصعود Anabasis ، المجلد الثالث صفحة 5 ، 15 ، أن أصلهم من الكاردوخيين Karduschen .
إلا أن معظم المؤرخين و علماء الآثار يشكون عن صحة هذه المعلومات القائلة أن أغلب الإسكيتيين سكنوا في المنطقة التي ظهر فيها الشعب الكردي ، لأن وطن (بلاد) الإسكيتيين كان في كازاغستان و في جنوب روسيا و أوكرانيا .
فلم تثبت صحة هذه النظريات علميا .
أن الإسم الجغرافي لكردستان ظهر للمرة الأولى في المراجع و المصادر العربية و السلجوقية .
تاريخ الأكراد
فجر التاريخ :
فمن وجهة نظر الأكراد ، كان العصر المزدهر لهم في القرن السابع قبل الميلاد في مملكة الميديين .و في القرن الثاني عشر أسس صلاح الدين من قبيلة هدباني ، الدولة الأيوبية في سوريا .
أمتدت هذه الدولة إلى شرق و غرب كردستان و خراسان و مصر و اليمن . ولم تكن الدولة الأيوبية مملكة كردية بأي حال من الأحوال ، حيث كان معظم سكانها عربا و شعوبا أخرى . إنها كانت دولة إسلامية ، لأن سكانها كانوا يطلقون على أنفسهم مسلمين ، و ليس كعرب و أكراد .
القرون الوسطى ( العصر الوسيط ) :
إن المعركة في سنة 1514 م عند مدينة چالديران Caldiran بالقرب من فان Van بين العثمانيين و الصفويين كانت نقطة تحول كبيرة ، حيث خضع شاه إسماعيل الأول تحت تحت حكم (إمرة ) السلطان يافوز سليم ألأول Yavuz Selim I. . وبعد ذلك أصبحت كل منطقة شرق الأناضول تحت سلطة العثمانيين . وفي غزوته على شرق تركيا قتل السلطان عند مدينة سيواس Sivas أربعين ألفا من العلويين الذين أغلبهم يشكلون مجموعات تركية و كردية ( أغلبيتهم من الأتراك ) إحتمالا لمنعهم من العمل مع الصفويين .
وفي سنة 1596 ألف شرف خان Serefhan أمير منطقة بيدلس (بيتلس ) Bitlis وابن إدريس البتليسي سفرا تاريخيا بخط رائع عن تاريخ الأكراد من ملاطيا (ملاتيا ) Malatya إلى بحيرة أُومرية Umriasee . إن صحة تواريخ الأحداث لهذا السفر التاريخي يشك فيها .
القرن العشرين :
تميز الوعي الكردي قبل الحرب العالمية الأولى بالإنتماء إلى القبائل من ناحية و من خلال المذهب السني من ناحية أخرى . كما تأثر الأكراد بأفكار الأوروبيين و تطور شعورهم القومي الذاتي . ومن خلال قوات الحلفاء المنتصرة التي وعدتهم بادئ الأمر بإنشاء دولة كردية مستقلة ( كردستان ) . غير أن منطقة إستيطانهم وزعت ( قسمت ) على خمسة أقاليم لدول مختلفة التي منحتهم حقوق سياسية قليلة واعترفت بهم بأنهم أقليات صغيرة .
وفي تركيا قذفوهم و نعتوهم (أي أطلقوا عليهم إسما مخلا بالشرف - ألمترجم) بأتراك الجبل ، و لم يسمحوا لهم بإستعمال اللغة الكردية إلى وقت قريب .
وبتاريخ 22 / 1 / 1946 تأسست الجمهورية الكردية في شمال غرب إيران ، عاصمتها مهاباد وكان رئيسها القاضي محمد .
والإتحاد السوفييتي كان يهدف من خلال تأسيس كردستان و أذربيجان على الأراضي الإيرانية أن يؤثر في المنطقة .
وبعد انسحاب السوفييت من إيران تمت إعادة السيطرة على الجمهوريتين من قبل الجيش الإيراني .
بعد مرور ثلاثة عشر شهرا تم بتاريخ 31 مايس 1947 إعدام القاضي محمد مع وزراء آخرين في ساحة چار چرا Car Cira Platz التي منها أعلنت الجمهورية الكوردية .
تمتع الأكراد بجزء من الإدارة الذاتية (الحكم الذاتي ) و المشاركة بالحكم في العراق في الفترة الواقعة مابين 1970 و لغاية 1974 .
وبعد حرب الخليج الثانية 1991 حددت الأمم المتحدة في العراق منطقة آمنة شمال خط عرض 36 درجة للأكراد .
وقد شاركت القوات الكردية في حرب الخليج الثالثة عام 2003 مع أمريكا لإحتلال المدن العراقية الشمالية. ومنذ ذلك التاريخ يتمتع الأكراد العراقيون بصفة خاصة كحلفاء لأمريكا .
بيد أن هدف الأكراد العراقيين للحصول على حكم ذاتي أكثر إستقلالا و تأثيرا ، يجابه باستنكار و رفض من تركيا ، لأن تركيا تخشى أن يؤثر هذا الحكم الذاتي المستقل على الأكراد في تركيا .
السياسة :
لقد فشلت الجهود من أجل تأسيس دولة مستقلة لحد الآن ، لأن الأكراد كانوا فيما بينهم متمزقين (أي غير متحدين – المترجم ) .
وفي مجتمع إقطاعي يكون حق الشيخ أو الرئيس الروحي قبل حق الشعب ، لأن الشعور القومي مفقود (ناقص ) ، ولكن في القرن الأخير جاءت (هبت ) الروح الوطنية إلى كردستان بحيث أن الأكراد تقاربوا و توحدوا . وقد لوحظ من ذلك أن الأكراد أسسوا أحزابا كثيرة التي اتخذت الأحزاب الأوروبية كقدوة لها .
وفي مطلع العشرينات في لبنان تأسست منظمة (جمعية ) خويابون Xoybun التي قادت إنتفاضة آرارات . أما الأحزاب الكوردية في تركيا ن هي : حزب المؤتمر الوطني Kongra-Gel ( حزب العمال الكوردستاني السابق PKK ) و المؤتمر الوطني للحريات الديمقراطية Kadek و الحزب الديمقراطي الكوردستاني Komala و حزب الديموقراطي الكوردستاني PDK و حزب الإشتراكي الكوردستاني PSK و اتحاد الوطني الكوردستاني YNK و حزب إتحاد الشعب Hevgirtin Gel و حزب الوحدة Yekiti. ومعظم هذه الأحزاب إتبعت لسنوات طويلة الإرهاب من أجل تحقيق أهدافها (حسب رأي الموسوعة). والأحزاب الكردية المعروفة في سوريا هي حزب البارتي و حزب إتحاد الشعب ( Hevgirtin Gel ) و حزب الوحدة Yekiti .
الإنتفاضات و الثورات الكبرى في القرن العشرين :
1 - 1930 : إنتفاضة (ثورة ) آرارات الأولى بقيادة منظمة خويا بون Xoybun .
2 - 1961 – 1070 : إنتفاضة ( ثورة ) البارازاني الخالد في العراق .
3 - 1967 – 1968 : إنتفاضة ( ثورة ) الحزب الديمقراطي كردستان إيران ( DPK-I ).
4 - 1984 – 1999 : الكفاح المسلح لحزب العمال الكردستاني PKK في تركيا .
الديانة :
إن أكثر الأكراد يدينون بالمذهب السني 75% ، و حوالي 20 % يدينون بالمذهب الشيعي , إضافة ذلك يوجد علويون و يزيديون (أيزيدية ) في تركيا .
الثقافة :
يوجد أدب شعبي غزير باللغة الكردية . نذكر على سبيل المثال ملحمة قصة حب غرامية بعنوان مم Mem و زين Zin التي نظمها الشاعر أحمد خانه Ahmede Xane .
والشاعر من مدينة ماردين جگر خون Cigerxwin شيخ موس حسن ( Sexmus Hassan ) الذي عاش في الفترة الواقعة ما بين 1903 و 1984 كتب للمجلات ، مثل حوار ( الحوار ) . وقد درس الماركسية الليلينية وخلف وراءه ثماني مجاميع شعرية ( دواوين شعرية ) ، وفي عام 1935 صدرت أول رواية (قصة) باللغة الكردية بعنوان الراعي الكوردي "Schivane Kurd " من تأليف عرب شمو Ereb Schemo .
يحتفل الأكراد في يوم 21 آذار بعيد نوروز الكوردي ، عيد السنة الجديدة إستنادا إلى العيد الإيراني.
اللغة :
اللغة الكوردية هي لغة هندو أوروبية ، و حولها تدور مناقشات . وبصورة عامة يتفق علماء اللغة على أن اللغة الكوردية من احد فروع اللغة في غرب إيران تعود إلى عائلة اللغات الهندو أوروبية . و بسبب فقدان الوحدة السياسية و الثقافية فإنه لا يوجد مرجع لغوي محدد .
و اللهجات الرئيسية للغة الكوردية هي كورمانجية و سورانية .
1 – الكورمانجية ( يتحدث بها حوالي 15 مليون نسمة ) الكوردية الشمالية ( بالحروف اللاتينية ) . يتحدث بالكورمانجية أكراد تركيا و سوريا والإتحاد السوفييتي السابق .
اللهجة الكورمانجية منتشرة في إيران و العراق ، وهي تمر بمرحلة البناء اللغوي .
2 – السورانية ( حوالي ستة ملايين نسمة يتحدثون بها ) – ( وهذه اللغة الدارجة قريبة من اللهجة الجورانية Gorani الإيرانية ) .
3 – زازاكي Zazaki أو زازا Zaza / ديملي Dimili ( يتحدث بها حوالي أربعة ملايين نسمة ) – ( وهذه اللغة الدارجة أيضا قريبة من اللهجة الجورانية الإيرانية) .
4 – الجورانية Gorani يتحدث بها أكراد إيران . يبدو أنها قريبة على الإنقراض ( الموت ) .
وعما إذا كانت اللهجة اللورية Lurische تعود للغة الكوردية ، فهذا موضع جدل و نقاش حاد . وعلى العموم توجد لهجات عامية كثيرة تختلف من منطقة إلى منطقة أو من قبيلة إلى قبيلة . وهذه اللهجات تجعل اللغة الكردية بلا شك من إحدى اللغات الغنية .
في عام 1982 منع إستعمال اللغات و اللهجات الكردية بموجب الدستور التركي .
ونتيجة للضغوط التي مارستها دول المجموعة الأوروبية على تركيا بسبب سير مفاوضات دخول تركيا إلى البيت الأوروبي ، فإن قرار منع إستعمال اللغات و اللهجات الكوردية قد رفع منذ شهر آب 2002 .
الأحداث في ألمانيا :
قتل في يوم 17 سبتمبر عام 1992 رميا بالرصاص من قبل المخابرات الإيرانية أربعة أعضاء من الحزب الديمقراطي الكردستاني
الدكتور صادق شرف قندي ، فتاح عبدولي ، و هومايون أردلان و نوري ده كوردي في مطعم برلين ميكونوس Berliner Restaurant Mykonos بمنطقة شالوتنبورغ – فيلمرسدورف Charlottenburg-Wilmersdorf
أصل الأكراد :
يحتمل أن أجداد (أسلاف ) الأكراد سكنوا أثناء الحركة (الهجرة) الثانية الكبيرة للآريين الهندوجرمانيين في حدود الألفين سنة قبل التاريخ الميلادي في منطقة غرب إيران التي أطلق عليها فيما بعد كردستان .
يتكون الشعب الكردي من عدة شعوب وقبائل ، وان ثقافتهم و لغتهم و أساطيرهم متأصلة بالثقافة الإيرانية .
توجد ثلاث نظريات حول منشأ و أصل الأكراد مع مراعاة إختلاط الشعوب الذي حصل طيلة هذه الفترة الزمنية.
1 – أسس أجداد الهوريين (الحوريين ) مملكة ميتاني Mittaniسنة 1500 قبل الميلاد تقريبا ، أطلق
عليها الإسم : خورّي أو كوري Churri وتبعا لهذه النظرية ، إشتق منها الإسم الكوردي . إن منطقة إستيطان الهوريين مطابقة بالضبط مع حدود كردستان .
2 – و المشأ الثاني من الميديين ، حيث اشتقت كلمة كورانج من كور / كورد ومانج لميدي . ومعظم الأكراد يعتبرون أنفسهم من سلالة الميديين . تعززت هذه النظرية من خلال الكلمة الميدية تورد / كورد و التي تعني " قوي " .
يجد المرء هذه الصيغة في الكورمانجية ، إحدى اللهجات الكوردية ، على أن الترجمة الميدية تكون " ميدي قوي " .
3 - أما النظرية الثالثة فإنهم من أصل الإسكيتيين Skythen .
يذكر كسونوفون Xenophon ( الإغريقي الفيلسوف و المؤرخ المولود في أثينا عام 444 قبل الميلاد ، وهو أحد تلاميذ سقراط – المترجم ) في كتابه عن حملته العسكرية من البحر إلى الأراضي الآسيوية المرتفعة الذي أصبح فيما بعد عملا تاريخيا بعنوان الرقي أو الصعود Anabasis ، المجلد الثالث صفحة 5 ، 15 ، أن أصلهم من الكاردوخيين Karduschen .
إلا أن معظم المؤرخين و علماء الآثار يشكون عن صحة هذه المعلومات القائلة أن أغلب الإسكيتيين سكنوا في المنطقة التي ظهر فيها الشعب الكردي ، لأن وطن (بلاد) الإسكيتيين كان في كازاغستان و في جنوب روسيا و أوكرانيا .
فلم تثبت صحة هذه النظريات علميا .
أن الإسم الجغرافي لكردستان ظهر للمرة الأولى في المراجع و المصادر العربية و السلجوقية .
تاريخ الأكراد
فجر التاريخ :
فمن وجهة نظر الأكراد ، كان العصر المزدهر لهم في القرن السابع قبل الميلاد في مملكة الميديين .و في القرن الثاني عشر أسس صلاح الدين من قبيلة هدباني ، الدولة الأيوبية في سوريا .
أمتدت هذه الدولة إلى شرق و غرب كردستان و خراسان و مصر و اليمن . ولم تكن الدولة الأيوبية مملكة كردية بأي حال من الأحوال ، حيث كان معظم سكانها عربا و شعوبا أخرى . إنها كانت دولة إسلامية ، لأن سكانها كانوا يطلقون على أنفسهم مسلمين ، و ليس كعرب و أكراد .
القرون الوسطى ( العصر الوسيط ) :
إن المعركة في سنة 1514 م عند مدينة چالديران Caldiran بالقرب من فان Van بين العثمانيين و الصفويين كانت نقطة تحول كبيرة ، حيث خضع شاه إسماعيل الأول تحت تحت حكم (إمرة ) السلطان يافوز سليم ألأول Yavuz Selim I. . وبعد ذلك أصبحت كل منطقة شرق الأناضول تحت سلطة العثمانيين . وفي غزوته على شرق تركيا قتل السلطان عند مدينة سيواس Sivas أربعين ألفا من العلويين الذين أغلبهم يشكلون مجموعات تركية و كردية ( أغلبيتهم من الأتراك ) إحتمالا لمنعهم من العمل مع الصفويين .
وفي سنة 1596 ألف شرف خان Serefhan أمير منطقة بيدلس (بيتلس ) Bitlis وابن إدريس البتليسي سفرا تاريخيا بخط رائع عن تاريخ الأكراد من ملاطيا (ملاتيا ) Malatya إلى بحيرة أُومرية Umriasee . إن صحة تواريخ الأحداث لهذا السفر التاريخي يشك فيها .
القرن العشرين :
تميز الوعي الكردي قبل الحرب العالمية الأولى بالإنتماء إلى القبائل من ناحية و من خلال المذهب السني من ناحية أخرى . كما تأثر الأكراد بأفكار الأوروبيين و تطور شعورهم القومي الذاتي . ومن خلال قوات الحلفاء المنتصرة التي وعدتهم بادئ الأمر بإنشاء دولة كردية مستقلة ( كردستان ) . غير أن منطقة إستيطانهم وزعت ( قسمت ) على خمسة أقاليم لدول مختلفة التي منحتهم حقوق سياسية قليلة واعترفت بهم بأنهم أقليات صغيرة .
وفي تركيا قذفوهم و نعتوهم (أي أطلقوا عليهم إسما مخلا بالشرف - ألمترجم) بأتراك الجبل ، و لم يسمحوا لهم بإستعمال اللغة الكردية إلى وقت قريب .
وبتاريخ 22 / 1 / 1946 تأسست الجمهورية الكردية في شمال غرب إيران ، عاصمتها مهاباد وكان رئيسها القاضي محمد .
والإتحاد السوفييتي كان يهدف من خلال تأسيس كردستان و أذربيجان على الأراضي الإيرانية أن يؤثر في المنطقة .
وبعد انسحاب السوفييت من إيران تمت إعادة السيطرة على الجمهوريتين من قبل الجيش الإيراني .
بعد مرور ثلاثة عشر شهرا تم بتاريخ 31 مايس 1947 إعدام القاضي محمد مع وزراء آخرين في ساحة چار چرا Car Cira Platz التي منها أعلنت الجمهورية الكوردية .
تمتع الأكراد بجزء من الإدارة الذاتية (الحكم الذاتي ) و المشاركة بالحكم في العراق في الفترة الواقعة مابين 1970 و لغاية 1974 .
وبعد حرب الخليج الثانية 1991 حددت الأمم المتحدة في العراق منطقة آمنة شمال خط عرض 36 درجة للأكراد .
وقد شاركت القوات الكردية في حرب الخليج الثالثة عام 2003 مع أمريكا لإحتلال المدن العراقية الشمالية. ومنذ ذلك التاريخ يتمتع الأكراد العراقيون بصفة خاصة كحلفاء لأمريكا .
بيد أن هدف الأكراد العراقيين للحصول على حكم ذاتي أكثر إستقلالا و تأثيرا ، يجابه باستنكار و رفض من تركيا ، لأن تركيا تخشى أن يؤثر هذا الحكم الذاتي المستقل على الأكراد في تركيا .
السياسة :
لقد فشلت الجهود من أجل تأسيس دولة مستقلة لحد الآن ، لأن الأكراد كانوا فيما بينهم متمزقين (أي غير متحدين – المترجم ) .
وفي مجتمع إقطاعي يكون حق الشيخ أو الرئيس الروحي قبل حق الشعب ، لأن الشعور القومي مفقود (ناقص ) ، ولكن في القرن الأخير جاءت (هبت ) الروح الوطنية إلى كردستان بحيث أن الأكراد تقاربوا و توحدوا . وقد لوحظ من ذلك أن الأكراد أسسوا أحزابا كثيرة التي اتخذت الأحزاب الأوروبية كقدوة لها .
وفي مطلع العشرينات في لبنان تأسست منظمة (جمعية ) خويابون Xoybun التي قادت إنتفاضة آرارات . أما الأحزاب الكوردية في تركيا ن هي : حزب المؤتمر الوطني Kongra-Gel ( حزب العمال الكوردستاني السابق PKK ) و المؤتمر الوطني للحريات الديمقراطية Kadek و الحزب الديمقراطي الكوردستاني Komala و حزب الديموقراطي الكوردستاني PDK و حزب الإشتراكي الكوردستاني PSK و اتحاد الوطني الكوردستاني YNK و حزب إتحاد الشعب Hevgirtin Gel و حزب الوحدة Yekiti. ومعظم هذه الأحزاب إتبعت لسنوات طويلة الإرهاب من أجل تحقيق أهدافها (حسب رأي الموسوعة). والأحزاب الكردية المعروفة في سوريا هي حزب البارتي و حزب إتحاد الشعب ( Hevgirtin Gel ) و حزب الوحدة Yekiti .
الإنتفاضات و الثورات الكبرى في القرن العشرين :
1 - 1930 : إنتفاضة (ثورة ) آرارات الأولى بقيادة منظمة خويا بون Xoybun .
2 - 1961 – 1070 : إنتفاضة ( ثورة ) البارازاني الخالد في العراق .
3 - 1967 – 1968 : إنتفاضة ( ثورة ) الحزب الديمقراطي كردستان إيران ( DPK-I ).
4 - 1984 – 1999 : الكفاح المسلح لحزب العمال الكردستاني PKK في تركيا .
الديانة :
إن أكثر الأكراد يدينون بالمذهب السني 75% ، و حوالي 20 % يدينون بالمذهب الشيعي , إضافة ذلك يوجد علويون و يزيديون (أيزيدية ) في تركيا .
الثقافة :
يوجد أدب شعبي غزير باللغة الكردية . نذكر على سبيل المثال ملحمة قصة حب غرامية بعنوان مم Mem و زين Zin التي نظمها الشاعر أحمد خانه Ahmede Xane .
والشاعر من مدينة ماردين جگر خون Cigerxwin شيخ موس حسن ( Sexmus Hassan ) الذي عاش في الفترة الواقعة ما بين 1903 و 1984 كتب للمجلات ، مثل حوار ( الحوار ) . وقد درس الماركسية الليلينية وخلف وراءه ثماني مجاميع شعرية ( دواوين شعرية ) ، وفي عام 1935 صدرت أول رواية (قصة) باللغة الكردية بعنوان الراعي الكوردي "Schivane Kurd " من تأليف عرب شمو Ereb Schemo .
يحتفل الأكراد في يوم 21 آذار بعيد نوروز الكوردي ، عيد السنة الجديدة إستنادا إلى العيد الإيراني.
اللغة :
اللغة الكوردية هي لغة هندو أوروبية ، و حولها تدور مناقشات . وبصورة عامة يتفق علماء اللغة على أن اللغة الكوردية من احد فروع اللغة في غرب إيران تعود إلى عائلة اللغات الهندو أوروبية . و بسبب فقدان الوحدة السياسية و الثقافية فإنه لا يوجد مرجع لغوي محدد .
و اللهجات الرئيسية للغة الكوردية هي كورمانجية و سورانية .
1 – الكورمانجية ( يتحدث بها حوالي 15 مليون نسمة ) الكوردية الشمالية ( بالحروف اللاتينية ) . يتحدث بالكورمانجية أكراد تركيا و سوريا والإتحاد السوفييتي السابق .
اللهجة الكورمانجية منتشرة في إيران و العراق ، وهي تمر بمرحلة البناء اللغوي .
2 – السورانية ( حوالي ستة ملايين نسمة يتحدثون بها ) – ( وهذه اللغة الدارجة قريبة من اللهجة الجورانية Gorani الإيرانية ) .
3 – زازاكي Zazaki أو زازا Zaza / ديملي Dimili ( يتحدث بها حوالي أربعة ملايين نسمة ) – ( وهذه اللغة الدارجة أيضا قريبة من اللهجة الجورانية الإيرانية) .
4 – الجورانية Gorani يتحدث بها أكراد إيران . يبدو أنها قريبة على الإنقراض ( الموت ) .
وعما إذا كانت اللهجة اللورية Lurische تعود للغة الكوردية ، فهذا موضع جدل و نقاش حاد . وعلى العموم توجد لهجات عامية كثيرة تختلف من منطقة إلى منطقة أو من قبيلة إلى قبيلة . وهذه اللهجات تجعل اللغة الكردية بلا شك من إحدى اللغات الغنية .
في عام 1982 منع إستعمال اللغات و اللهجات الكردية بموجب الدستور التركي .
ونتيجة للضغوط التي مارستها دول المجموعة الأوروبية على تركيا بسبب سير مفاوضات دخول تركيا إلى البيت الأوروبي ، فإن قرار منع إستعمال اللغات و اللهجات الكوردية قد رفع منذ شهر آب 2002 .
الأحداث في ألمانيا :
قتل في يوم 17 سبتمبر عام 1992 رميا بالرصاص من قبل المخابرات الإيرانية أربعة أعضاء من الحزب الديمقراطي الكردستاني
الدكتور صادق شرف قندي ، فتاح عبدولي ، و هومايون أردلان و نوري ده كوردي في مطعم برلين ميكونوس Berliner Restaurant Mykonos بمنطقة شالوتنبورغ – فيلمرسدورف Charlottenburg-Wilmersdorf