حرب الاباده في البوسنة والهرسك
مرسل: الخميس يوليو 04, 2013 2:49 pm
حرب الإبادة في البوسنة والهرسك
سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة الثامنة عشر
حرب الإبادة والمذابح الجماعية في البوسنة والهرسك
" مقال تاريخي يتحدث عن حرب الإبادة والمجازر الجماعية في البوسنة في منتصف التسعينيات ،
"جميع المعلومات الواردة في الموضوع حقيقية وصحيحة إلا أن صياغتها تم بإسلوبي الشخصي "
مرت على أمتنا العربية والإسلامية ، آلاف الكوارث والمحن والحروب التي قطعت أجسادها ، وأزهقت أرواحها ، فمنذ بداية القرن العشرين ، الذي يعتبر القرن الأسوأ بالنسبة للمسلمين ، دبت الحروب في شعوبها وهجم المستعمرون يسيطرون على أراضيها ، فكانت النكبة تلو النكبة ، وسقطت جميع الدول الإسلامية بيد الاستعمار دون مقاومة تذكر، وانكشف ضعف الدولة الإسلامية الحاكمة آنذاك ( الإمبراطورية العثمانية ) ، وظهر العجز عن دفاعها عن المسلمين ، وظل الاستعمار والحروب مسيطران على العالم الإسلامي حتى منتصف ذلك القرن ، حيث حصلت معظم الدول الإسلامية على استقلالها ، وبدأت الحياة والإصلاح يعودان إليها من جديد.
إلا أن هذا لم يهدئ من الحروب المشتعلة في أراضي المسلمين الأخرى ، فقد استمرت طويلا إلى يومنا هذا ، ففلسطين والعراق ولبنان والصومال والسودان والجزائر وأفغانستان أكبر مثال على ما ذكرت ، وهناك أيضا حروب شنعاء قد حدثت لبعض الدول الإسلامية ، لم ينتبه لها المسلمون ، لانشغالهم بما يحدث في محيطهم ( كفلسطين مثلا ) ، ولم يواجهوها أو يقدموا يد المساعدة لها ، أو حتى يهتموا بها ويذكروها.
ففي فترة التسعينيات ، مرت الدول الأوروبية بمرحلة تحول خطيرة ، إذ انهار النظام الشيوعي في الدولة الأم ( الإتحاد السوفييتي ) وانهارت معها جميع الدول الشيوعية في شرق أوروبا ، وبدأت حروب سياسية وإقليمية تدب فيها ، وأذكر فقط في هذا المقال ما حدث للإتحاد اليوغوسلافي السابق من تفكك وانفصال ، في عام 1990 وبعد تفكك الإتحاد السوفييتي ، قرر اليوغسلاف طرد الشيوعيين ، وتحول دولتهم إلى رأسمالية ( كالدول الأوروبية الغربية ) ، فوافق البعض ، واعترض آخرون ، فقررت كرواتيا وسلوفينيا التي يدين اغلبها بالكاثوليكية الانفصال ، والتحول للنظام الغربي الرأسمالي ، بينما قررت صربيا ومقدونيا التي يدين سكانها بالأرثوذكسية أن يبقوا متوحدين ضمن النظام الشيوعي المنهار ، وبقي مسلمو البوسنة في مهب الريح ، فقد كان قرارهم هو الانفصال والتحول لدولة إسلامية ، ولكن أنى للصرب أن يوافقوا على هذا القرار ، ويرضوا بقيام حكم إسلامي بجوارهم ، فعمدوا بدون ضمير ولا إنسانية ، إلى احتلال أراضي البوسنة ، فسيطروا عليها لمدة ثلاث سنين ، عانى منها أهل البوسنة الويلات ، كما عانى أيضا للأسف الكاثوليك الكروات ، فقد كانت الميليشيات الصربية تفتك بمن تريد ، وتذبح من تشاء ، وبدأت منذ مطلع العام 1995 ، بارتكاب مجازر ، واعتقال الشباب ، ومحو نتاج إرثي لحضارة وشعب كونها وأسسها منذ آلاف السنين ، فكانت مذبحة سربرنيتشا ، تحت سمع ومرأى العالم والقوات الدولية ، والشعوب العربية والإسلامية ، حيث جمع 8000 مسلم أو أكثر ، في الساحة العامة ، وأطلقت النيران عليهم دون رحمة أو شفقة أو حتى اتهامات وأسباب لإبادتهم ، فكانت الإبادة الجماعية ، والمذبحة الكبرى ، التي تعد أبشع وأكبر مذبحة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية ، وبقي العالم صامتا في وجه أولئك الفاجرين ، إلا أن العالم ، ولكي يكمل التمثيلية ، اتهم بضعة أشخاص بالمسؤولية الكبرى عن المذبحة ، ثم أطلقهم وزعم أنه يبحث عنهم ، وأنهم مطلوبون للعدالة ، لكنهم بذكائهم نفذوا من تلك العدالة ، ليذهبوا بأقدامهم إلى عدالة السماء ، عدالة رب العالمين الذي لن يفلتوا من عدالته ، فكان المسئول الأول عن تلك المذبحة هو الزعيم الصربي رادوفان كاراديتش وزعيم الميليشيات الصربية راتكو مالاديتش والرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسوفيتش ، وهي التي تعد عارا على جبين أوروبا والأرثوذكسية المسيحية في جميع أصقاع الأرض ، طبعا لم أتكلم عن المشردين والمهجرين والذين بلغ عددهم مئات الآلاف ، ولم أتحدث عن وحشية الصرب أثناء الحرب ، فقد كانوا – لعنهم الله – يقتلون الشباب والرجال ويعتقلوهم ، بينما يمارسون الرذيلة مع الفتيات والنساء ، ألا لعنة الله على الصرب في كل مكان وفي كل زمان.
لقد كان الصرب واليهود ، ألعن أمتين على وجه الأرض ، فتلك الأمتان الملعونتان ، فعلت ما يندى له الجبين في حق المسلمين ، والمسيحيين أيضا ، ولكي لا أنحاز إلى فئة وأترك الأمانة التاريخية ، فقد عانى الكاثوليك الكروات والمسيحيون الفلسطينيون أيضا الويلات من الوحشية الصربية واليهودية ، فالصرب واليهود قوم لا دين لهم ، لا حضارة لهم ، إنهم بربر تتار ، همجيون نزعت من قلوبهم الشفقة ، إنهم معدومو القيم والأخلاق ، لكن الدنيا دار عمل ، والآخرة دار جزاء ، فأما من قتل في تلك المعركة ، ومن شرد وذبح وهاجر ، فمصيره برحمة الله إلى جنة في السماء ، وأما القتلة والسفاحون ، فلو أفلتوا من عدالة الدنيا ، فعدالة الله في الآخرة بانتظارهم ، وسيأتون إليها طواعية وباختيارهم.
وأترككم الآن مع التقارير والإحصائيات التي تتحدث عن حرب الإبادة في البوسنة ، والمذابح الجماعية في البوسنة وأهمها مذبحة سربرنيتشا :
1. بداية الحرب والإحتلال الصربي للبوسنة : 1992 م إلى 1995 م.
2. عدد القتلى من مسلمي البوسنة خلال تلك الحرب : 300000 مسلم بتقرير من الأمم المتحدة.
3. عدد المهجرين والمشردين من مسلمي البوسنة : 750000 مشرد ونازح بوسني.
4. أفظع مذبحة في القارة الأوروبية : مذبحة سربرنيتشا وقد راح ضحيتها 8000 مسلم ، وتشرد 25000 مسلم إلى الدول والمدن المجاورة.
5. تقرير الأمم المتحدة الظالم : ينص هذا التقرير على أن حكومة صربيا لم تتخذ الإجراءات الكافية لمنع حدوث تلك المذبحة ، وتنص أيضا على أنه قد ترقى تلك المجازر إلى جرائم ضد الإنسانية ، وحمل هذا التقرير بضعة أشخاص ، لعدم توفر الادلة الواضحة للعيان بشأن تلك المذبحة.
6. عدد الفتيات والنساء اللاتي تم اغتصابهن في البوسنة في تلك الفترة : 50000 إمرأة مسلمة.
سلسلة مرآة الحقيقة
The Mirror of Truth
الحقيقة الثامنة عشر
حرب الإبادة والمذابح الجماعية في البوسنة والهرسك
" مقال تاريخي يتحدث عن حرب الإبادة والمجازر الجماعية في البوسنة في منتصف التسعينيات ،
"جميع المعلومات الواردة في الموضوع حقيقية وصحيحة إلا أن صياغتها تم بإسلوبي الشخصي "
مرت على أمتنا العربية والإسلامية ، آلاف الكوارث والمحن والحروب التي قطعت أجسادها ، وأزهقت أرواحها ، فمنذ بداية القرن العشرين ، الذي يعتبر القرن الأسوأ بالنسبة للمسلمين ، دبت الحروب في شعوبها وهجم المستعمرون يسيطرون على أراضيها ، فكانت النكبة تلو النكبة ، وسقطت جميع الدول الإسلامية بيد الاستعمار دون مقاومة تذكر، وانكشف ضعف الدولة الإسلامية الحاكمة آنذاك ( الإمبراطورية العثمانية ) ، وظهر العجز عن دفاعها عن المسلمين ، وظل الاستعمار والحروب مسيطران على العالم الإسلامي حتى منتصف ذلك القرن ، حيث حصلت معظم الدول الإسلامية على استقلالها ، وبدأت الحياة والإصلاح يعودان إليها من جديد.
إلا أن هذا لم يهدئ من الحروب المشتعلة في أراضي المسلمين الأخرى ، فقد استمرت طويلا إلى يومنا هذا ، ففلسطين والعراق ولبنان والصومال والسودان والجزائر وأفغانستان أكبر مثال على ما ذكرت ، وهناك أيضا حروب شنعاء قد حدثت لبعض الدول الإسلامية ، لم ينتبه لها المسلمون ، لانشغالهم بما يحدث في محيطهم ( كفلسطين مثلا ) ، ولم يواجهوها أو يقدموا يد المساعدة لها ، أو حتى يهتموا بها ويذكروها.
ففي فترة التسعينيات ، مرت الدول الأوروبية بمرحلة تحول خطيرة ، إذ انهار النظام الشيوعي في الدولة الأم ( الإتحاد السوفييتي ) وانهارت معها جميع الدول الشيوعية في شرق أوروبا ، وبدأت حروب سياسية وإقليمية تدب فيها ، وأذكر فقط في هذا المقال ما حدث للإتحاد اليوغوسلافي السابق من تفكك وانفصال ، في عام 1990 وبعد تفكك الإتحاد السوفييتي ، قرر اليوغسلاف طرد الشيوعيين ، وتحول دولتهم إلى رأسمالية ( كالدول الأوروبية الغربية ) ، فوافق البعض ، واعترض آخرون ، فقررت كرواتيا وسلوفينيا التي يدين اغلبها بالكاثوليكية الانفصال ، والتحول للنظام الغربي الرأسمالي ، بينما قررت صربيا ومقدونيا التي يدين سكانها بالأرثوذكسية أن يبقوا متوحدين ضمن النظام الشيوعي المنهار ، وبقي مسلمو البوسنة في مهب الريح ، فقد كان قرارهم هو الانفصال والتحول لدولة إسلامية ، ولكن أنى للصرب أن يوافقوا على هذا القرار ، ويرضوا بقيام حكم إسلامي بجوارهم ، فعمدوا بدون ضمير ولا إنسانية ، إلى احتلال أراضي البوسنة ، فسيطروا عليها لمدة ثلاث سنين ، عانى منها أهل البوسنة الويلات ، كما عانى أيضا للأسف الكاثوليك الكروات ، فقد كانت الميليشيات الصربية تفتك بمن تريد ، وتذبح من تشاء ، وبدأت منذ مطلع العام 1995 ، بارتكاب مجازر ، واعتقال الشباب ، ومحو نتاج إرثي لحضارة وشعب كونها وأسسها منذ آلاف السنين ، فكانت مذبحة سربرنيتشا ، تحت سمع ومرأى العالم والقوات الدولية ، والشعوب العربية والإسلامية ، حيث جمع 8000 مسلم أو أكثر ، في الساحة العامة ، وأطلقت النيران عليهم دون رحمة أو شفقة أو حتى اتهامات وأسباب لإبادتهم ، فكانت الإبادة الجماعية ، والمذبحة الكبرى ، التي تعد أبشع وأكبر مذبحة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية ، وبقي العالم صامتا في وجه أولئك الفاجرين ، إلا أن العالم ، ولكي يكمل التمثيلية ، اتهم بضعة أشخاص بالمسؤولية الكبرى عن المذبحة ، ثم أطلقهم وزعم أنه يبحث عنهم ، وأنهم مطلوبون للعدالة ، لكنهم بذكائهم نفذوا من تلك العدالة ، ليذهبوا بأقدامهم إلى عدالة السماء ، عدالة رب العالمين الذي لن يفلتوا من عدالته ، فكان المسئول الأول عن تلك المذبحة هو الزعيم الصربي رادوفان كاراديتش وزعيم الميليشيات الصربية راتكو مالاديتش والرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسوفيتش ، وهي التي تعد عارا على جبين أوروبا والأرثوذكسية المسيحية في جميع أصقاع الأرض ، طبعا لم أتكلم عن المشردين والمهجرين والذين بلغ عددهم مئات الآلاف ، ولم أتحدث عن وحشية الصرب أثناء الحرب ، فقد كانوا – لعنهم الله – يقتلون الشباب والرجال ويعتقلوهم ، بينما يمارسون الرذيلة مع الفتيات والنساء ، ألا لعنة الله على الصرب في كل مكان وفي كل زمان.
لقد كان الصرب واليهود ، ألعن أمتين على وجه الأرض ، فتلك الأمتان الملعونتان ، فعلت ما يندى له الجبين في حق المسلمين ، والمسيحيين أيضا ، ولكي لا أنحاز إلى فئة وأترك الأمانة التاريخية ، فقد عانى الكاثوليك الكروات والمسيحيون الفلسطينيون أيضا الويلات من الوحشية الصربية واليهودية ، فالصرب واليهود قوم لا دين لهم ، لا حضارة لهم ، إنهم بربر تتار ، همجيون نزعت من قلوبهم الشفقة ، إنهم معدومو القيم والأخلاق ، لكن الدنيا دار عمل ، والآخرة دار جزاء ، فأما من قتل في تلك المعركة ، ومن شرد وذبح وهاجر ، فمصيره برحمة الله إلى جنة في السماء ، وأما القتلة والسفاحون ، فلو أفلتوا من عدالة الدنيا ، فعدالة الله في الآخرة بانتظارهم ، وسيأتون إليها طواعية وباختيارهم.
وأترككم الآن مع التقارير والإحصائيات التي تتحدث عن حرب الإبادة في البوسنة ، والمذابح الجماعية في البوسنة وأهمها مذبحة سربرنيتشا :
1. بداية الحرب والإحتلال الصربي للبوسنة : 1992 م إلى 1995 م.
2. عدد القتلى من مسلمي البوسنة خلال تلك الحرب : 300000 مسلم بتقرير من الأمم المتحدة.
3. عدد المهجرين والمشردين من مسلمي البوسنة : 750000 مشرد ونازح بوسني.
4. أفظع مذبحة في القارة الأوروبية : مذبحة سربرنيتشا وقد راح ضحيتها 8000 مسلم ، وتشرد 25000 مسلم إلى الدول والمدن المجاورة.
5. تقرير الأمم المتحدة الظالم : ينص هذا التقرير على أن حكومة صربيا لم تتخذ الإجراءات الكافية لمنع حدوث تلك المذبحة ، وتنص أيضا على أنه قد ترقى تلك المجازر إلى جرائم ضد الإنسانية ، وحمل هذا التقرير بضعة أشخاص ، لعدم توفر الادلة الواضحة للعيان بشأن تلك المذبحة.
6. عدد الفتيات والنساء اللاتي تم اغتصابهن في البوسنة في تلك الفترة : 50000 إمرأة مسلمة.