ليون تروتسكي
مرسل: الثلاثاء يوليو 16, 2013 11:16 pm
ليون تروتسكي ( اسمه الحقيقي ليف دافيدوفيتش برونشتاين) هو ماركسي بارز واحد زعماء ثورة اكتوبر في روسيا عام 1917 اضافة الى الحركة الشيوعية العالمية في النصف الاول للقرن الماضي ومؤسس التروتسكية بصفتها احدى فصائل الشيوعية التي تدعو الى الثورة العالمية الدائمة وهو أيضا مؤسس الجيش الاحمر وعضو المكتب السياسي في الحزب البلشفي ابان حكم لينين.
ولد ليف برونشتاين في 25 اكتوبر/تشرين الاول عام 1879 في أوكرانيا بالامبراطورية الروسية في عائلة يهودي من أصحاب العقارات. واجاد ليون في طفولته اللغتين الروسية والاوكرانية بالاضافة الى لهجة الاقليم الالماني الشمالي.
ترعرع ليون تروتسكي في ايام شبابه والدراسة (اعوام 1889 – 1895) في عائلة ابن خاله صاحب دار النشر والطباعة في مدينة اوديسا بجنوب اوكرانيا.
عام 1896 شارك ليون تروتسكي في احدى الجمعيات الثورية بمدينة نيكولايف الاوكرانية والتي قامت بالدعاية للافكار الثورية بين العمال. كما شارك عام 1897 بتأسيس اتحاد العمال في جنوب روسيا. وتم اعتقاله عام 1898 ونفيه الى مقاطعة إركوتسك في سيبيريا، فهرب من المنفى الى خارج روسيا حيث التحق بالحزب الاشتراكي الديموقراطي الروسي الذي انضم اثناء انعقاد مؤتمره الثاني عام 1903 الى جناحه اليميني الذي اطلق عليه حركة المناشفة.
في عام 1905 وضع تروتسكي نظرية الثورة الدائمة التي تدعو الى اشعال ثورات متتالية في بلدان مختلفة لتقوم الثورة العالمية.
اشاد فلاديمير لينين بنشاط تروتسكي الثوري وعينه عضوا في هيئة تحرير صحيفة "اسكرا" (الشرارة) التي كانت توزع بطريقة سرية بين عمال روسيا في مدنها الكبرى.
في عام 1905 اندلعت الثورة في روسيا وعاد تروتسكي الى الامبراطورية ليترأس مجلس نواب العمال في مدينة بطرسبورغ. وتم اعتقاله واصدر بحقه حكم تجريده من كافة الحقوق المدنية وابعاده عن المدن الكبيرة الى سيبيريا. الا انه هرب من المنفى مرة اخرى الى الغرب حيث قام في اعوام 1908 – 1912 بتحرير صحيفة "برافدا".
بعد اندلاع الحرب العالمية الاولى كان تروتسكي احد الدعاة الى عقد مؤتمر زيمروالد عام 1915 الذي أدان الحرب العالمية ووصفها بانها حرب امبريالية موجهة ضد العمال والطبقات الفقيرة في العالم كله.
في عام 1916 قامت السلطات الفرنسية بتهجير تروتسكي الى اسبانيا لاتخاذه الموقف الموالي لألمانيا على حد وصفها. ثم انتقل الى الولايات المتحدة.
بعد قيام ثورة فبراير عام 1917 في روسيا قرر تروتسكي العودة الى الوطن. لكن السلطات العسكرية البريطانية اشتبهت في كونه سياسيا قد يؤثر سلبا على تطور الاحداث في روسيا. لذلك احتجزته وارسلته الى سفينة احتجز فيها البحارة التجاريون الالمان. الا ان الحكومة المؤقتة وجهت برقية الى السلطة الريطانية بطلب الافراج عنه باعتباره مناضلا ضد القيصر. فاطلق سراحه، وعاد تروتسكي الى روسيا في 4 مايو/آيار عام 1917 واصبح يتخذ موقفا معاديا للحكومة المؤقتة فاعتقلته الحكومة واتهمته بالتجسس لصالح ألمانيا، شأنه شأن لينين وأنصاره الذين اضطروا الى الاختفاء وممارسة النشاط السري طول صيف عام 1917 .
شهد المؤتمر السادس للحزب الاشتراكي الديموقراطي الروسي (الحزب البلشفي) الذي عقد في شهر يوليو/تموز عام 1917 التوحيد بين انصار لينين وأنصار تروتسكي الذي ما زال سجينا في سجن بطرسبورغ بتهمة التجسس. وتم انتخاب تروتسكي عضوا في اللجنة المركزية للحزب البلشفي. وبعد فشل محاولة الانقلاب برئاسة الجنرال كورنيلوف تم الافراج عن تروتسكي بكفالة. وفي 20 سبتمبر/ايلول تم انتخابه رئيسا لمجلس نواب العمال والجنود في بتروغراد الذي لعب دورا رئيسيا في الانقلاب على حكومة كيرينسكي.
بعد قيام ثورة اكتوبر في روسيا وتولي البلاشفة السلطة في بتروغراد شغل تروتسكي منصب وزير الحربية ورئيس المجلس العسكري الثوري في الجمهورية الروسية السوفيتية. واتخذ تروتسكي خطوات رامية الى استعادة القدرة القتالية للجيش الذي انهار إثر توقيع اتفاقية السلام الانفصالية مع ألمانيا.
كان تروتسكي منظرا رئيسيا لسياسة الارهاب الاحمر التي رأها بمثابة اداة اساسية لقمع طبقة محكوم عليها بالموت على حد تعبيره. ومارس تروتسكي مبادئ الصراع الطبقي على كافة الاصعدة.
كان تروتسكي يسعى دوما الى تولي زمام السلطة في الحزب والدولة. لكن لينين الذي حظي في مرحلة الثورة والحرب الاهلية بشعبية اكبر منه حال دون وقوع ذلك.
الا انه بعد موت لينين عام 1924 احتدم الصراع من اجل السلطة بينه وبين ستالين الذي تمكن من عزل انصار تروتسكي في الحزب واشعال خلافات بينه من جهة وانصاره من جهة اخرى.
في عام 1926 تم اعفاء تروتسكي عن العضوية في المكتب السياسي في الحزب البلشفي بتهمة النشاط المعادي للحزب وتهجيره عام 1929 الى تركيا. اما انصاره في الحزب الذين اعترفوا باخطائهم مثل زينوفيف وكامينيف وراديك وانتونوف - اوفسينكو وغيرهم فاعدمهم كلهم ستالين في ثلاثينات القرن الماضي.
في عام 1932 تم نزع تروتسكي عن جنسية الاتحاد السوفيتي، فانتقل الى فرنسا ثم الى الدنمارك والنرويج عام 1935 .
اعتقلت حكومة النرويج تروتسكي وصادرت مؤلفاته كلها خشية لتأثيره السلبي على الوضع الداخلي في البلاد . واضطر الى مغادرة البلاد خوفا من تلسيمه الى الحكومة السوفيتية.
في عام 1936 هاجر تروتسكي الى المكسيك حيث اقام في منزل الفنان ديوغو ريفيرا .
أعلن تروتسكي عام 1938 قيام الاممية الرابعة (المنظمة تضم الاحزاب التروتيكية في العالم كله) التي لا تزال قائمة لحد الآن. ويحظى نشطاءها بنوع من الشعبية في بعض الدوائر الشبابية لبعض دول العالم وخاصة في امريكا اللاتينية. وتجدر الاشارة الى دور لعبه التروتسكيون في الاضطرابات الطلابية عام 1968 في باريس.
اقيمت عام 1937 في الاتحاد السوفيتي المحاكمة على تروتسكي التي اصدرت بحقه حكم الاعدام الغيابي.
تعرض تروتسكي في مايو/آيار عام 1940 لمحاولة الاغتيال الفاشلة التي ترأسها المكسيكي سيكيروس الستاليني والفنان المعروف.
في اغسطس/آب عام 1940 قام عنصر المخابرات الستالينية رامون مركادر باغتيال تروتسكي في المكسيك. واصيب تروتسكي بجرح خطير في رأسه على يد مركادر ومات في المستشفى يوم 21 اغسطس/أب عام 1940.
ولد ليف برونشتاين في 25 اكتوبر/تشرين الاول عام 1879 في أوكرانيا بالامبراطورية الروسية في عائلة يهودي من أصحاب العقارات. واجاد ليون في طفولته اللغتين الروسية والاوكرانية بالاضافة الى لهجة الاقليم الالماني الشمالي.
ترعرع ليون تروتسكي في ايام شبابه والدراسة (اعوام 1889 – 1895) في عائلة ابن خاله صاحب دار النشر والطباعة في مدينة اوديسا بجنوب اوكرانيا.
عام 1896 شارك ليون تروتسكي في احدى الجمعيات الثورية بمدينة نيكولايف الاوكرانية والتي قامت بالدعاية للافكار الثورية بين العمال. كما شارك عام 1897 بتأسيس اتحاد العمال في جنوب روسيا. وتم اعتقاله عام 1898 ونفيه الى مقاطعة إركوتسك في سيبيريا، فهرب من المنفى الى خارج روسيا حيث التحق بالحزب الاشتراكي الديموقراطي الروسي الذي انضم اثناء انعقاد مؤتمره الثاني عام 1903 الى جناحه اليميني الذي اطلق عليه حركة المناشفة.
في عام 1905 وضع تروتسكي نظرية الثورة الدائمة التي تدعو الى اشعال ثورات متتالية في بلدان مختلفة لتقوم الثورة العالمية.
اشاد فلاديمير لينين بنشاط تروتسكي الثوري وعينه عضوا في هيئة تحرير صحيفة "اسكرا" (الشرارة) التي كانت توزع بطريقة سرية بين عمال روسيا في مدنها الكبرى.
في عام 1905 اندلعت الثورة في روسيا وعاد تروتسكي الى الامبراطورية ليترأس مجلس نواب العمال في مدينة بطرسبورغ. وتم اعتقاله واصدر بحقه حكم تجريده من كافة الحقوق المدنية وابعاده عن المدن الكبيرة الى سيبيريا. الا انه هرب من المنفى مرة اخرى الى الغرب حيث قام في اعوام 1908 – 1912 بتحرير صحيفة "برافدا".
بعد اندلاع الحرب العالمية الاولى كان تروتسكي احد الدعاة الى عقد مؤتمر زيمروالد عام 1915 الذي أدان الحرب العالمية ووصفها بانها حرب امبريالية موجهة ضد العمال والطبقات الفقيرة في العالم كله.
في عام 1916 قامت السلطات الفرنسية بتهجير تروتسكي الى اسبانيا لاتخاذه الموقف الموالي لألمانيا على حد وصفها. ثم انتقل الى الولايات المتحدة.
بعد قيام ثورة فبراير عام 1917 في روسيا قرر تروتسكي العودة الى الوطن. لكن السلطات العسكرية البريطانية اشتبهت في كونه سياسيا قد يؤثر سلبا على تطور الاحداث في روسيا. لذلك احتجزته وارسلته الى سفينة احتجز فيها البحارة التجاريون الالمان. الا ان الحكومة المؤقتة وجهت برقية الى السلطة الريطانية بطلب الافراج عنه باعتباره مناضلا ضد القيصر. فاطلق سراحه، وعاد تروتسكي الى روسيا في 4 مايو/آيار عام 1917 واصبح يتخذ موقفا معاديا للحكومة المؤقتة فاعتقلته الحكومة واتهمته بالتجسس لصالح ألمانيا، شأنه شأن لينين وأنصاره الذين اضطروا الى الاختفاء وممارسة النشاط السري طول صيف عام 1917 .
شهد المؤتمر السادس للحزب الاشتراكي الديموقراطي الروسي (الحزب البلشفي) الذي عقد في شهر يوليو/تموز عام 1917 التوحيد بين انصار لينين وأنصار تروتسكي الذي ما زال سجينا في سجن بطرسبورغ بتهمة التجسس. وتم انتخاب تروتسكي عضوا في اللجنة المركزية للحزب البلشفي. وبعد فشل محاولة الانقلاب برئاسة الجنرال كورنيلوف تم الافراج عن تروتسكي بكفالة. وفي 20 سبتمبر/ايلول تم انتخابه رئيسا لمجلس نواب العمال والجنود في بتروغراد الذي لعب دورا رئيسيا في الانقلاب على حكومة كيرينسكي.
بعد قيام ثورة اكتوبر في روسيا وتولي البلاشفة السلطة في بتروغراد شغل تروتسكي منصب وزير الحربية ورئيس المجلس العسكري الثوري في الجمهورية الروسية السوفيتية. واتخذ تروتسكي خطوات رامية الى استعادة القدرة القتالية للجيش الذي انهار إثر توقيع اتفاقية السلام الانفصالية مع ألمانيا.
كان تروتسكي منظرا رئيسيا لسياسة الارهاب الاحمر التي رأها بمثابة اداة اساسية لقمع طبقة محكوم عليها بالموت على حد تعبيره. ومارس تروتسكي مبادئ الصراع الطبقي على كافة الاصعدة.
كان تروتسكي يسعى دوما الى تولي زمام السلطة في الحزب والدولة. لكن لينين الذي حظي في مرحلة الثورة والحرب الاهلية بشعبية اكبر منه حال دون وقوع ذلك.
الا انه بعد موت لينين عام 1924 احتدم الصراع من اجل السلطة بينه وبين ستالين الذي تمكن من عزل انصار تروتسكي في الحزب واشعال خلافات بينه من جهة وانصاره من جهة اخرى.
في عام 1926 تم اعفاء تروتسكي عن العضوية في المكتب السياسي في الحزب البلشفي بتهمة النشاط المعادي للحزب وتهجيره عام 1929 الى تركيا. اما انصاره في الحزب الذين اعترفوا باخطائهم مثل زينوفيف وكامينيف وراديك وانتونوف - اوفسينكو وغيرهم فاعدمهم كلهم ستالين في ثلاثينات القرن الماضي.
في عام 1932 تم نزع تروتسكي عن جنسية الاتحاد السوفيتي، فانتقل الى فرنسا ثم الى الدنمارك والنرويج عام 1935 .
اعتقلت حكومة النرويج تروتسكي وصادرت مؤلفاته كلها خشية لتأثيره السلبي على الوضع الداخلي في البلاد . واضطر الى مغادرة البلاد خوفا من تلسيمه الى الحكومة السوفيتية.
في عام 1936 هاجر تروتسكي الى المكسيك حيث اقام في منزل الفنان ديوغو ريفيرا .
أعلن تروتسكي عام 1938 قيام الاممية الرابعة (المنظمة تضم الاحزاب التروتيكية في العالم كله) التي لا تزال قائمة لحد الآن. ويحظى نشطاءها بنوع من الشعبية في بعض الدوائر الشبابية لبعض دول العالم وخاصة في امريكا اللاتينية. وتجدر الاشارة الى دور لعبه التروتسكيون في الاضطرابات الطلابية عام 1968 في باريس.
اقيمت عام 1937 في الاتحاد السوفيتي المحاكمة على تروتسكي التي اصدرت بحقه حكم الاعدام الغيابي.
تعرض تروتسكي في مايو/آيار عام 1940 لمحاولة الاغتيال الفاشلة التي ترأسها المكسيكي سيكيروس الستاليني والفنان المعروف.
في اغسطس/آب عام 1940 قام عنصر المخابرات الستالينية رامون مركادر باغتيال تروتسكي في المكسيك. واصيب تروتسكي بجرح خطير في رأسه على يد مركادر ومات في المستشفى يوم 21 اغسطس/أب عام 1940.