صفحة 1 من 1

نبذه عن جــآبر بن حـيـآن

مرسل: الخميس يوليو 18, 2013 3:50 am
بواسطة ريان الحربي20
أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي علاّمة مسلم بارز، برع في علوم الكيمياء والفلك والهندسة وعلم المعادن والفلسفة والطب والصيدلة، ويعد جابر بن حيان أول من مارس الكيمياء عمليًا.[2]
ولد على أشهر الروايات في سنة 101 هـ/721 م[3] وقيل أيضاً 117 هـ / 737 م[4] عالم عربي وقد اختلفت الروايات على تحديد مكان مولده فمن المؤرخين من يقول بأنه من مواليد الجزيرة على الفرات شرق سوريا، ومنهم من يقول أن أصله من مدينة حران من أعمال بلاد ما بين النهرين في سوريا. ولعل هذا الانتساب ناتج عن تشابه في الأسماء فجابر المنسوب إلى الأندلس هو العالم الفلكي العربي جابر بن أفلح الذي ولد في إشبيلية وعاش في القرن الثاني عشر الميلادي. ويذهب البعض إلى أنه ولد في مدينة طوس[5] من أعمال خراسان في إيران.
في بداية القرن العاشر الميلادي، كانت هوية وأعمال جابر بن حيان مثار جدل كبير في الأوساط الإسلامية.[6] عرفه الغرب المسيحي باسم (باللاتينية: Geber)، مما تسبب في جدل كبير لوجود كتابات في القرن الثالث عشر مكتوبة باللاتينية في الكيمياء والميتالوجيا، لكاتب غير معروف كان يوقّع باسم "Geber".
ويذكر الأب جورج قنواتي أن جابرًا انتقل إلى الجزيرة العربية بعد وفاة والده، وهو صغير حيث درس القرآن والرياضيات، وذهب ابن النديم في الفهرست إلى الاختلاف حول نسبة جابر إلى الشيعة أو البرامكة أو الفلاسفة، بل أن هناك من أنكر وجوده أصلاً، لذلك يجب التحفظ بشأن نسبته إلى الصابئة.[بحاجة لمصدر] وإن كان أصله من خراسان فقد عاش معظم حياته في الكوفة.

حياته

ذكرت بعض المصادر، أن جابر هو ابن حيان بن عبد الله الأزدي الذي هاجر من اليمن إلى الكوفة في أواخر عصر بني أمية، وعمل في الكوفة صيدلانياً.[7][8] كان والده من المناصريين للعباسيين في ثورتهم ضد الأمويين، الذين أرسله إلى خراسان ليدعوا الناس لتأييدهم، حيث قُبض عليه وقتله الأمويون، فهربت أسرته إلى اليمن،[7][9] حيث نشأ جابر ودرس القرآن والعلوم الأخرى ومارس مهنة والده.[7] ثم عادت أسرته إلى الكوفة، بعد أن أزاح العباسيون الأمويين، لذا ينسب أحيانًا بالأزدي أو الكوفي أو الطوسي أو الصوفي.[10] اختلفت بعض المصادر حول كونه عربيّ أزديّ أم فارسي.[11] في حين يعتقد هنري كوربين أن جابر بن حيان لم يكن عربيًا وإنما كان من موالي قبيلة الأزد.[12] وهناك انضم إلى حلقة جعفر الصادق، فتلقى علومه الشرعية واللغوية والكيميائية على يديه، كما درس أيضًا على يد الحميري،[3][13][6] رغم تشكك البعض في كون تتلمذ جابر على يد جعفر الصادق.[14] ثم مارس جابر الطب في بداية حياته تحت رعاية الوزير جعفر البرمكي أيام الخليفة العباسي هارون الرشيد.
في عام 987، ترجم ابن النديم لابن حيان في الفهرست بأنه كان من أصحاب جعفر الصادق،1 كما أشار إلى أن جماعة الفلاسفة إدعت أن جابر من أعضائها.[15] كما قال عنه ابن وحشية أن "جابر بن حيان صوفي ... وأن كتابه عن السموم عمل عظيم..". في حين شكك آخرون في نسبة كتابته إليه.[16]
وتوفي جابر وقد جاوز التسعين من عمره في الكوفة بعدما فر إليها من العباسيين بعد نكبة البرامكة، سجن في الكوفة وظل في السجن حتى وفاته سنة 197هـ (813 م)[3][4] وقيل أيضا 195 هـ/810 م.[17]
وقد وصف بأنه كان طويل القامة، كثيف اللحية.[بحاجة لمصدر] اشتهر بإيمانه وورعه وقد أطلق عليه العديد من الألقاب، منها "الأستاذ الكبير" و"شيخ الكيميائيين المسلمين" و"أبو الكيمياء" و"القديس السامي التصوف" و"ملك الهند".

بعض انجازات ابن حيان

هذه قائمة بسيطة وموجزة حول بعض منجزات جابر بن حيان في علوم الكيمياء:
إكتشف "الصودا الكاوية" أو القطرون (NaOH).
أول من إستحضر ماء الذهب.
أول من أدخل طريقة فصل الذهب عن الفضة بالحلّ بواسطة الأحماض. وهي الطريقة السائدة إلى يومنا هذا.
أول من اكتشف حمض النتريك.
أول من إكتشف حمض الهيدروكلوريك.
إعتقد بالتولد الذاتي.
أضاف جوهرين إلى عناصر اليونان الأربعة وهما (الكبريت والزئبق) وأضاف العرب جوهرا ثالثا وهو (الملح).
أول من اكتشف حمض الكبريتيك وقام بتسميته بزيت الزاج.
أدخل تحسينات على طرق التبخير والتصفية والانصهار والتبلور والتقطير.
استطاع إعداد الكثير من المواد الكيميائية كسلفيد الزئبق وأكسيد الارسين (arsenious oxide).
نجح في وضع أول طريقة للتقطير في العالم.فقد اخترع جهاز تقطير ويستخدم فيه جهاز زجاجي له قمع طويل لا يزال يعرف حتى اليوم في الغرب باسم "Alembic" من "الأمبيق" باللغة العربية. وقد تمكن جابر بن حيان من تحسين نوعية زجاج هذه الأداة بمزجه بثاني أكسيد المنجنيز.
صنع ورق غير قابل للأحتراق.
شرح بالتفصيل كيفية تحضير الزرنيخ والانتيمون.

كتبه

أسرار الكيمياء.
نهاية الاتقان.
أصول الكيمياء.
علم الهيئة.
الرحمة .
المكتسب.
الخمائر الصغيرة.
"صندوق الحكمة"
"كتاب الملك"
= كتاب الخواص الكبير = كتاب المجردات = كتاب الخالص = كتاب السبعين

كتب أخرى
"الخواص"
"السموم ودفع مضارها".
ومجموع رسائل وكتب أخرى تم ترجمة العديد منها للاتينية.

فقال عنه Berthelot برتيلو :"إن لجابر في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق" .
وقال عنه الفيلسوف الإنكليزي فرانسيس باكون : (إن جابر بن حيان هو أول من علم علم الكيمياء للعالم، فهو أبو الكيمياء)
ويقول ماكس مايرهوف : يمكن إرجاع تطور الكيمياء في أوروبا إلى جابر ابن حيان بصورة مباشرة. وأكبر دليل على ذلك أن كثيراً من المصطلحات التي ابتكرها ما زالت مستعملة في مختلف اللغات الأوربية.
لقد عمد جابر بن حيان إلى التجربة في بحوثه ، وآمن بها إيمانا عميقا . وكان يوصي تلاميذه بقوله :"وأول واجب أن تعمل وتجري التجارب، لأن من لايعمل ويجري التجارب لا يصل إلى أدنى مراتب الإتقان. فعليك يابني بالتجربة لتصل إلى المعرفة".

وفاته/
توفي في عام 815 م في الكوفة بالعراق وهو في الخامسة والتسعين من عمره.