صفحة 1 من 1

خارطة الطريق للأزمة المصرية والتعالي على الجراح

مرسل: الجمعة يوليو 19, 2013 12:53 pm
بواسطة فهد الشيباني 20
خارطة الطريق للأزمة المصرية والتعالي على الجراح – مؤمن محمد نديم كويفاتيه





قبل أن أستعرض خارطة الطريق لابد أن أنوه الى أمور يجب ألا تغيب عنّا عن النظام الحاكم المعزول في مصر والمدعوم من جماعة الاخوان المسلمين كمسلمات ، بأنه كان نظاماً شريفاً نظيفاً ليس عليه مايُعيبه بشيء ، ولكن له أخطاء كما ذكر ذلك الرئيس محمد مرسي ، وسأبتعد في التوصيف فيما جرى بقصد المصالحة إن كان انقلابا عسكرياً أو مطلباً شعبياً لأن هذا لن يضر كثيراً فكل ينظر بحسب زاويته ، وأنا قد بينت من طرفي كمجتمع مدني وجهة النظر التي لاتحتمل المُحاباة ، ولكنني هنا أتطلع الى خروج مصر من المأزق الذي هي فيه ، واضعاً طريقين للتوافق عليهما بعيداً عن التعالي على الواقع ،
ومؤملاً من الجميع ركوب الموجة بدل الاصطدام بها ، ولتكن التظاهرات كتعبير عن الإنسجام والتوافقات بحيث لايكون في هذا الوطن غالب ولامغلوب ، ولنعتبر ماحصل غلطة تاريحية على أن يُشترط أخذ التعهد كنص مكتوب ومُتفق عليه بألا تتكرر ، وبما يضمن الحريات والحقوق وابتعاد الجيش عن الحياة السياسية ، وبما يضمن سلامة الانتخابات ، مبتدئين بإعادة الاعتبار للرئيس مرسي أولاً ، وعقد تفاهمات بعدم الاساءة اليه

الطريق الأول للتوافق : إعادة الرئيس بصلاحيات محدودة في هذه الفترة الزمنية الى حين تعديل الدستور ، ومن ثم اجراء انتخابات رئاسية ، وحينها تنتقل الصلاحيات كاملة للرئيس الجديد ، وتجري انتخابات برلمانية بعدها

الطريق الثاني للتوافق إن فشل الأول : أن يُعلن الرئيس تنازله عن الرئاسة عن طيب خاطر بعدما يُعاد الى القصر مع كل الاحترام والتقدير ، وتتم إجراءات تعيين رئيس مؤقت للفترة الزمنية المؤقتة الى حين الانتهاء من تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية جديدة

وكل هذا حقناً للدماء وتضحية للوطن ، وعوداً لسير المياه في مجاريها ، وإعادة روح المحبة والتفاهم بين الفرقاء ، لكي يخطّوا منهجية ديمقراطية متطورة غير شائبة ، لايجرؤ أحد تخطيها ، وتبني مستقبل أفضل وراسخ ومضمون من الاختراق ، على أن يتم الافراج عن جميع المعتقلين بسبب الأحداث ، وإجراء المصالحات ، لإعادة المياه الى مجاريها كما كانت بعد نجاح ثورة 25 يناير ، وبذلك تكون جماعة الاخوان المسلمين قد خرجت من مأزقها ، راكبة الموجة غير مستعلية ولا متصدية لها ، ومتنازلة كجماعة لصالح الوطن ، مضحية بذلك كما هو تاريخها المعهود في البذل والعطاء ، وذلك لرفعة الوطن ، ولتعيد ترميم ما انكسر بعلاقاتها مع بقية القوى الوطنية بسبب التصارع والتشاحن السياسي ، والذي أبعدها عن مضمونها الدعوي والكسب المجتمعي الذي باعتقادي خسرت الكثير منه ، من وراء التشويه الذي لحق بها ، ولتحيا مصر حرة أبية ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

أرجو من كل المخلصين ومن يستطيع عمل شيء وطرح مبادرة فلا يُقصر ،فالمتربصون بالوطن كُثر ، ولانُريد أن تنزلق الأمور الى ما لايُحمد عقباه ، تؤدي الى كسر أحد وتعميق الجراح ، حمى الله مصر وأهلها يارب