صفحة 1 من 1

المنطقة المحايدة بين السعودية والعراق

مرسل: الأحد يوليو 21, 2013 10:41 pm
بواسطة فارس الحسين 2013
تعتبر مسألة المنطقة المحايدة ما بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق، والمحاذية لحدود البلدين والتي تقدر مساحتها 7 آلاف و44 كيلومتر مربع، مسألة غير محسومة. وكانت معاهدة المحمرة (أو خرمشهر) التي أبرمت في الخامس من مايو عام 1922، قد تداركت النزاع الوشيك ما بين المملكة المتحدة، التي كان العراق تحت وصايتها، وسلطنة نجد، التي أصبحت لاحقا المملكة العربية السعودية بعد ضمها لمملكة الحجاز. وقد تجنبت المعاهدة بالذات عملية تحديد الحدود، إلا أنه وبعد مفاوضات لاحقة أجريت من خلال اتفاقية العقير في الثاني من ديسمبر عام 1922، تم تحديد معظم الحدود ما بين البلدين، ونتج عن ذلك تكوّن المنطقة المحايدة. ولا يُسمح بهذه المنطقة بناء المنشآت العسكرية أو الدائمة، وتُترك الحرية للبدو القاطنين في كل من البلدين بالدخول للمنطقة للاستفادة من مراعيها وكلئها وآبارها.
وفي عام 1975، توصلت الحكومتان السعودية والعراقية لاتفاق تقسيم إداري للمنطقة وكذلك عقد معاهدة حدودية أبرمت ثنائيا في عام 1981. ولم تدرج هذه المعاهدة لدى الأمم المتحدة وذلك لأسباب غير معلومة، ولم تعلن تفاصيل التغيرات التي طرأت على ترسيم الحدود الجديدة بخرائط تفصيلية. ومع قرب اندلاع حرب الخليج عام 1991، ألغى العراق كل الاتفاقات المبرمة مع السعودية منذ عام 1968. وردت السعودية بتوثيق جميع الاتفاقيات الحدودية التي تم التفاوض حولها مع العراق في الأمم المتحدة وذلك في شهر يونيو عام 1991. وبالتالي انتهى الوجود القانوني للمنطقة السعودية العراقية المحايدة.
وكان ترميز المنطقة السعودية العراقية المحايدة المنظمة الدولية للمعايير هو ISO 3166-1 حسب الاختصار اللاتيني NT و NTZ. وقد توقف استخدام هذه الترميزات منذ عام 1993.أما الترميز المستخدم لمقياس FIPS 10-4 الخاص بمقاييس معالجة البيانات الاتحادي الأمريكي فكان IY، وقد ألغي هذا الترميز في عام 1992.
وقد اعتبر المكتب الجغرافي للولايات المتحدة المنطقة أنها ذات حدود تقريبية وغير تفصيلية بدقة، وأجريت بناء على خط تقديري رسم من مركز الحدود بالخرائط الرسمية بشكل تقريبي.