صفحة 1 من 1

رؤية جديدة للعلاقات الهندية الإسرائيلية

مرسل: الاثنين يوليو 22, 2013 6:14 am
بواسطة فارس الحسين 2013
المصدر: السياسة الدولية بقلم: مصطفى الفقى

تولد شعور عم على امتداد دول العالم العربى مؤاده أن الهند دولة مؤيدة على طول الخط للقضية العربية والحقوق الفلسطينية فى مواجهة دولة إسرائيل وسياستها العدوانية التوسعية الاستيطانية وحقيقة الأمر أن ذلك المفهوم نسبى ولا ينبغى قوله على إطلاقه فالعلاقات الهندية الإسرائيلية تمثل بعدا يمارس تأثيره ولو بطريق غير مباشر على سياسات الهند تجاه منطقة غرب آسيا وسنحاول فى هذا التقرير أن نقدم الإجابة عن بعض الأسئلة على نحو يمكن أن يقدم فى النهاية تصورا لاحتمالات مستقبل العلاقات الهندية الإسرائيلية على ضوء التطورات فى الجانب الأخر ونعنى به العلاقات الهندية العربية، ولعله من ابرز تلك الأسئلة المطروحة هو أن نتساءل ما هو حجم الوجود اليهودى فى الهند وما مدى عمقه تاريخيا؟ وما هو موقف الهند من قيام دولة إسرائيل منذ إعلانه؟ وما هى العوامل التى تمارس تأثيرا على العلاقات الهندية الإسرائيلية؟ وهل هناك إيماءات ذات دلالة خاصة تنذر بتحول فى مستقبل تلك العلاقات؟ حجم الجود ليهودى فى الهند وتاريخه: يذكر TV PARASURAM فى كتابه INDIA S GEWISH HERITAGE أن تاريخ المجموعات الثلاث الرئيسية المكونة للوجود اليهودى السكانى فى الهند وهى يهود كوشين فى كيرالا وبنى إسرائيل فى بومباى أو مهار اشترا واليهود البغداديين فى كلكتا؟ يقول أن تاريخ هذه المجموعات بالإضافة إلى أهميته فى التاريخ اليهودى كجزء من الياسبورا إلا انه يرتبط أيضا بتاريخ الهند وشعبها القديم ويرجع تاريخ الوجود اليهودى فى الهند إلى الهجرة اليهودية الأولى التى وفدت إلى الشواطئ الغربية مع أسطول الملك سليمان منذ اكثر من ثلاثة آلاف عام واستقرت فى كوشين على ساحل كيرالا وخضعت لضغوط دينية بعد ميلاد المسيح دفعت بعضهم إلى اعتناق المسيحية فى الظاهر وغالبيتهم من أصول سوداء حيث يميل لونهم إلى السمرة التى تقترب بهم من ملامح الأحباش وبعض سلالات الساحل الشمالى الشرقى لأفريقيا كما أن هناك أيضا هجرة أخرى وفدت من العراق ووجدت فى كلكتا بديلا تجاريا لما كانت عليه بغداد فى ذلك الوقت إلى جانب الهجرات اليهودية الحديثة عبر القرون الخمس الأخيرة والتى استوطنت ولاية مهاراشترا المعروفون وعلى أخص مدينة بومباى وهم المعروفون ببنى إسرائيل وترجع أصولهم إلى بعض أقاليم غرب آسيا وهم اكثر المجموعات اليهودية الهندية نشاط وتأثيرا بالإضافة إلى نسبة ضئيلة من اليهود المهاجرين من أوروبا وعلى الأخص من ألمانيا والنمسا نتيجة الاضطهاد الدينى ولسياسى ويقدر مجموع عدد اليهود ويتوزع الباقى بين كلكتا وكوشين مدراس نيودلهى، وقد تناقص عددهم فى العقود الثلاثة الأخيرة نتيجة هجرة مجموعات منهم إلى إسرائيل، ويتمتع اليهود فى الهند بكافة الحقوق والضمانات المكفوفة للمواطنين فى الدولة العلمانية بغض النظر عن ديانتهم وقد شاركت مسز غاندى فى حضور بعض مناسبتهم الدينية وافتتاح معابدهم فى بومباى وكوشين ووصل أحدهم وهو الليثنتانت جنرال G F R JACOB إلى وقع مرموق فى الجيش وهو الذى رأس الجانب الهندى عند استسلام الجيش الباكستانى عام 1971 موقف الهند من قيام دولة إسرائيل: إذا انتقلنا إلى الجانب الأخر من تاريخ الوجود اليهودى فى الهند وعلاقاتهما بدولة إسرائيل، فسوف نجد أن الهند قد اعترضت بدولة إسرائيل فى 18 سبتمبر 1950 وتأخرت عامين فى اعترافها انتظارا لاعتراف بعض الدول الإسلامية قبلها كمبرر قوى أمام المسلمين الهنود فسبقتها فى الاعتراف كل من تركيا وإيران وقد نهرو قرار الهند بالاعتراف بإسرائيل فى برقية إلى موسى شريات وزير خارجية إسرائيل حينذاك وتردد الكتابات اليهودية التى صدرت فى السنوات الأخيرة أن المهاتما غاندى كان صديقا لليهود ومتعاطفا مع قضيتهم رغم تحفظه أمام المسألة الصهيونية وتشير تلك الكتابات أيضا إلى أن المهاتما غاندى قد قال لعضو يهودى فى البرلمان البريطانى وهو سندى سلفر مان أن الادعاء العربى فى فلسطين يأتى فى المرتبة الثانية فاليهود هم أصحاب المطالبة الأولى لأنهم خرجوا من هناك كما أن المسيح يهودى أيضا والثابت أيضا أن اليهود الهنود قد عبروا عن أسفهم الشديد عند اغتيال المهاتما غاندى وكتبت صحيفتهم فى كلكتا غداة مصرعه أن عرفان اليهود الهنود بما فعله لهم غاندى أمر لا شك فيه، وانه قد أعطاهم الشعور بالتعاطف وكان يكن احتراما وإعجابا شديدين بالشعب اليهودى فإذا انتقلنا إلى البانديت نهرو الذى يمثل اكبر زعامة سياسية فى تاريخ الهند الحديث بعد غاندى فسوف نلاحظ تعاطفه فى بداية الخمسينات مع إسرائيل واتجاهاته لودية نحوها ولم يكن العامل الحاسم فى تحول موقفه العلن فيما بعد إلا دور مثر فى مؤتمر باندونج وحركة عدم الانحياز وتوفيق العلاقات المصرية الهندية وتأثير جمال عبد الناصر على تفكير نهرو تجاه نوايا إسرائيل العدوانية خاصة بعد حرب 1956 بل أن هناك تصريحا من نهرو لبعض الصحفيين أثناء مؤتمر باندونج عام 1955 يبدى فيه اسفه لان المؤتمر لم يتمكن من دعوة إسرائيل لحضوره وهى جزء من القارة الآسيوية يبل انه يقال أن مولانا أبو الكلام أزاد الزعيم الهندى المسلم ورفيق كفاح غاندى وأول إيفاد سفير للهند إلى إسرائيل بعد جولة له فى الدول العربية واكتفت الهند بفتح وكالة قنصلية لإسرائيل فى بومباى وتم رفع درجة التمثيل إلى قنصلية عامة فى يناير 1953 وحالت الضغوط العربية أو المصرية بالتحديد دون سماح الهند بتجاوز درجة التمثيل القنصلى لإسرائيل فى الهند كما كان احتمال انسحاب الوفد المصرى ووراءه وفود عربية أخرى عاملا حاسما أمام الدبلوماسية الهندية دون دعوة آيه وفود إسرائيلية إلى المؤتمرات التى تدعو إليها أو تشارك فيها الهند اتصالات غير المعلنة بين الهند وإسرائيل: من الأمور التى كثر تداولها فى السنوات الأخيرة ومنع تزايد التأييد المعلن للعرب والفلسطينيين ما تردد عن اتصالات غير معلنة وزيارات سرية لمسئولين إسرائيليين للهند وقد اكن اكثر هذه المعلومات أثرة للضجة ما أعلنته السيدة انديرا غاندى فى مؤتمر شعبى عام فى باجيور يوم 11 مايو 1980 عن زيارة موشى ديان للهند أثناء حكم الجاجنتا وقد نفى فاجباى وزير الخارجية وقت الزيارة الخبر فى البداية إلا ن موراجى ديساى رئيس الوزراء وقت زيارة ديان اعترف بالواقعة فى مؤتمر صحفى عقده يوم 16 مايو 1980، وقد نشرت مجلة الارجانايزر المتحدثة باسم منظمة R S S الهندوكية اليمنية المتعصبة مقالا فى عددها الصادر فى 6 يوليو 1980 انتقدت فيه بشدة ديساى وفاجباى لتحدثهما عن زيارة ديان بلهجة اعتذارية ووصفت ديان انه بطل عظيم وانه والجنرال جياب الفيتنامى يعتبران ابرز قائدين عسكريين فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وتردد أوساط المعارضة الهندية بين حين وأخر قصصا عن اتصالات منظمة كانت تم بين الزعيم الهندى جوار لال نهرو وبعض كبار المسئولين الإسرائيليين خصوصا موشى شاريت كما تشير الأوساط ذاتها إلى وفد عسكرى إسرائيلى زر الهند غادة هزيمتها أما الصين فى حرب 1962، وعلى الرغم انه لا يوجد لدينا ما ينفى أو يؤكد هذه المعلومات إلا انه من المحتمل أن تكون تلك هى مجرد روايات مختلفة لتسميم العلاقات بين حكومة مسز غاندى والعرب، وجدير بالذكر أن أحد الصحفيين قد سأل موراجى ديساى عن السبب فى عدم إجرائه لمقابلة معلنة مع ديان فأجاب أن ذلك كان حفاظا على أصوات المسلمين الهنود فى أية انتخابات قادمة لحزبه العوامل المؤثرة فى شكل العلاقات الهندية الإسرائيلية: لاشك أن العلاقات الهندية مع اكثر من عشرين دولة عربية تمارس تأثير قويا فى تحجيم العلاقات الهندية الإسرائيلية وتعطيلها ذلك الطابع الذى يتميز بالاتصالات غير المعلنة والتزيد فى تدعيم الجانب العربى والحقوق الفلسطينية ولقد لعبت مصر الدور السياسى الرئيسى تاريخيا فى تحديد مسار العلاقات الهندية الإسرائيلية، وحين تقلص دور مصر السياسى نسبيا بعد هزيمة 1967 مرة وبعد كامب ديفيد مرة ثانية وتعرضت العلاقات المصرية الهندية لقدر كبير من الفتور فان الهند قد وجدت فى مصالحها المتزايدة اقتصاديا مع دول البترول العربى بديلا للفراغ السياسى الذى نشأ عن تناقص دور مصر إقليميا ودوليا إذ أن حجم العمالة الهندية فى دول الخليج والسعودية والعراق يزيد على ثلاثة ملايين لهم دورهم فى إدخال قدر كبير من العملة الصعبة إلى جانب حاجة الهند الملحة إلى النفط إذ أن الهند تنتج ما يقرب من نصف احتياجاتها من البترول فقط كذلك فان حجم الاستثمارات العربية الهندية المشتركة سواء فى العراق أو الخليج والى حد ما فى السعودية يمثل عاملا ثالثا يؤثر فى التوجهات السياسية الهندية تجاه إسرائيل كما أن الهند التى تضم (ما يقرب من مائة مليون مسلم) تحرص أيضا على المزايدة أمام باكستان فى حجم تأييد كل منها للقضية العربية وحقوق الفلسطينيين وقد منحت الهند منظمة التحرير الفلسطينية درجة التمثيل الدبلوماسى الكامل منذ عام 1980 بحيث تحول مكتب المنظمة إلى سفارة وهو قرار ادخرته مسز غاندى منذ فترة وجودها خارج لحم ووعدت بعض الدول العربية به كسبا لأصوات المسلمين فى الهند وطلبا لدعم الحكومات العربية اقتصاديا لحكومتها فيما بعد وقد زار السيد/ ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الهند مرتين منذ حصول المنظمة على الاعتراف الهندى الكامل واستقبلته الهند استقبال رؤساء الحومات كما أن زيارة مسز غاندى للسعودية فى النصف الأول من هذا العام كانت بمثابة فتح مبين فى العلاقات العربية الهندية ومشاركة لباكستان فى احتكارها للعلاقات الوثيقة مع السعودية مستخدمة ما يمكن أن نطلق عليه لفظ الدبلوماسية الإسلامية على امتداد العقدين الأخيرين وجدير بالذكر أن الهند قد استفادت ولو بشكل غير مباشر من القطيعة المصري العربية نتيجة إحلال قدر من الطلب على العمالة الهندية محل الطلب على العمالة المصرية إلى جان اتخاذ الهند تجاه مؤيد فى العلن لدول الرفض العربى وشجبت سياسات كامب ديفيد والمزايدة فى تأييد الفلسطينيين إيماءات جديدة على صعيد العلاقات الهندية الإسرائيلية: أدلى القنصل الإسرائيلى فى بومباى السيد/ يوسف هاسين بحديث صحفى لمجلة صنداى ابزرفر الهندية يوم 3 يونيو 1982 وقد اتخذت الحكومة الهندية بعد وقوع الغزو الإسرائيلى للبنان من حديث القنصل الإسرائيلى وما اتهمته به من تدخل فى الشئون الداخلية للهند حيث ذكر أن السفراء المسلمين يستخدمون المسلمين الهنود للدعاية ضد بلاده وان الهندوس على العكس يؤيدون إسرائيل، اتخذت من ذلك زريعه لطرده باعتباره شخصا ير مرغوب فيه على أن يغار البلاد خلال 48 ساعة دون المساس بوضع القنصلية العامة لإسرائيل كشكل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهو أمر حرصت الحكومات الهندية دائما على الإبقاء عليه برغم الضغوط العربية والإسلامية لإغلاق تلك القنصلية الإسرائيلية وقد أدانت الهند على المستويين الرسمى والشعبى أحداث لبنان والعدوان على الفلسطينيين فى الشهور الأخيرة وكان الغيب فى هذا الجو المؤيد للعرب والفلسطينيين ووسط موجة من الإدانة العالمية لإسرائيل أن يعلن سياسى هندى هو الدكتور سوبرا ما ينم سامى نائب رئيس حزب الجانتا المعارض والحاصل على الدكتوراه من جامعة هارفارد عن عزمه على زيارة إسرائيل ولقاء رئيس ووزرائها السيد مناحم بيجين، وقد أعلنت مسز غاندى فى رد على سؤال غير مباشر عن زيارة سوامى لإسرائيل أن أى عضو فى البرلمان الهندى يزور إسرائيل لا يمثل إلا نفسه أو حزبه على الأكثر وطالبت زعماء أحزاب المعارضة بإعادة النظر فى احتمال إيفاد أحد أعضائها لزيارة إسرائيل فى ذلك التوقيت الحساس، ومع ذلك فقد صرح جاكار رئيس اللوك صابها (مجلس النواب الهندى) فى إجابة على سؤال لأحد الأعضاء حول زيارة سوامى لإسرائيل بان من حق أى عضو فى البرلمان الهندى بان يزور أى بلد يريده فى العالم وانه ليس هناك حظر على المواطنين الهنود فى زيارة إسرائيل التى هى بلد مثل باقى غيرها من دول العالم، والطريف هنا أن سوامى وهو أحد نواب بومباى قد حصل على مقعده فى البرلمان اعتمادا على أصوات المسلمين أساسا وهو ما ذكره لى دبلوماسى عربى يعمل فى قنصلية بلاده هناك، وقد أدلى سوامى الذى قضى يوما فى القاهرة فى طريق عودته من إسرائيل بتصريحات فى القدس بعد اجتماعه بمناحم بيجين جاء فيها:
1- أن الضغط علام على مسز غاندى سوف يفرض على حكومتها إقامة علاقات دبلوماسية بين الهند وإسرائيل وأن قوة الرأى العام سوف تفرض على الحكومة الهندية تغيير موقفها الحالى فى المستقبل القريب، ولنا أن نتساءل أى ضغط ذلك يتحدث عنه سوامى
2- انه قد اتفق مع مناح بيجين فى الرأى على أن إقامة علاقات دبلوماسية بين الهند وإسرائيل لا يعنى بالضرورة اتفاق وجهات نظرهما فى السياسة الخارجية وأن بيجين قد ضرب مثالا لذلك: وجود علاقات دبلوماسية بين نيودلهى وسلام أباد رغم الخلاف بين الدولتين والحروب التى نشبت بينهما
3- أن الحكومة الهندية تدرس حاليا الموافقة على تعيين قنصل إسرائيلى جديد فى بومباى وأن ذلك سوف يعلن عنه فى اقرب وقت
4- انه قد استجوب بيجين حول سياسة تسليح إسرائيل ذريا وعن احتمال قيام إسرائيل بغارة مماثلة التى قامت بها على المفاعل العراقى فى يونيو ضد أى دولة إسلامية تنتج سلاحا ذريا (فى إشارة غير مباشرة لباكستان) وأن بيجين أجاب بأن ذلك يتوقف على بعد أو قرب تلك الدولة من إسرائيل
5- أن إسرائيل قلقة لما يتردد عن التعاون الذرى بين باكستان وليبيا وأن بيجين قد رفض التعليق على موقف بمجوعة أخرى من التصريحات عقب عودته إلى الهند لصحيفة تايمز اوف انديا يوم 31 أكتوبر 1982 ولم يشر فيها إلى مروره بالقاهرة وقد تضمنت النقاط التالية:
1- أن الجيش الإسرائيلى قد اسر 55 هنديا يعملون مع منظمة التحرير الفلسطينية وذلك خلال غزو لبنان الأخير، وانه يحمل قائمة من الحكومات الإسرائيلية بأسمائهم وانهم كانوا يقاتلون فى صفوف المنظمة وذلك بسبب استياء للإسرائيليين الذين ابلغوا الحكومة الهندية بذلك ولمنها لم تعره اهتماما، وقد تضمنت القائمة التى نشرتها الصحيفة أسماء عدد كبير من الهنود المسلمين وغير المسلمين
2- انه قد جمع معلومات كافية من إسرائيل عن الطائرة التى تبيعها الولايات المتحدة لباكستان وكذلك الطائرات السوفيتية التى تستخدمها سوريا والمقارنة بينهما فى العمليات العسكرية الأخيرة وانه سيقدم هذه المعلومات فى الاجتماع القادم للجنة الاستشارية للبرلمان الهندى وأضاف أن إسرائيل تتوق لتقديم خبرتها للهند فى مجالات عديدة مثل صناعة المقاتلات والدبابات وتكنولوجيا الرى لحديث بالرش وطاقة السولار
3- انه لا يعير الانتقادات التى يواجهها بسبب زيارته إسرائيل أى اهتمام وأن السيد/ براميلا داندفانى عضو البرلمان عن حزب الجانتا قد زارت إسرائيل فى أوائل السبعينات وأجرت محادثات مع المسئولين الإسرائيليين ولم تتعرض لأى انتقاد يذكر وأضاف أن فى إسرائيل اثر من 25 أف مواطن إسرائيلى من اصل هندى يمثلون عاملا إضافيا يعزز العلاقات بين البلدين يمكن إيجاز التعليق على لتطورات الراهنة فى العلاقات الهندية الإسرائيلية فيما يلى:
1- أن د سوامى بحاسة المؤيد للسياسة الإسرائيلية عموما قد سلك نهجا خبيثا باقتحام باكستان طرفا فى مباحثاته وكأنه يضع الهند وإسرائيل فى سلة واحدة حيث تواجهان معا الخطر العربى والإسلامى الذى يسعى لامتك أسلحة ذرية وكأنه يردد العبارة الشهيرة التى ذكرها أحد زعماء R S S من التعاون الذرى العربى الباكستانى يسعى لإنتاج قنبلة يتم تجريبها بضرب نيودلهى قبل توجيهها إلى إسرائيل، وهى محاولة تنطوى على اتجاه دعائى خطير يقع فى شباكه المواطن الهندى العادى
2- تؤكد الهند دائما أنها وهى الدولة العلمانية تدعم القضية الفلسطينية من منطلق سياسى يرتكز على مبادئ ثابتة وليس أبدا خضوعا لتيار إسلامى يحيط بها ويعادى إسرائيل كما انه ليس استجابة لضغوط من المسلمين الهنود أو محاولة استرضائهم، فالهند تشعر دائما بالقلق من أى تفسير دينى للاتجاهات السياسية
3- أن كثير من المثقفين الهنود الذين يؤدون العرب والفلسطينيين بحماس فى العلن يتحدثون بأسلوب مختلف وراء كواليس المرح السياسى ويبدون إعجابا متزايدا لحل النزاع المصرى الإسرائيلى ويرون أن فلسفة السادات كانت شديدة القرب من طبيعة العقلية الهندية وطريقة معالجتها للقضايا ومواجهتها للمشكلات .