منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By عمر العتيبي 20
#63981
بعد أن أعلنها صراحة أنه قد بعث بجند له ليحاربوا في بلاد البلقان، أضطربت أبواقه خلال المقابلات على وسائل الإعلام وانحرجت بكيفية الرد على السؤال التالي: "مع أي صف كانوا يحاربون؟"
فإن هم حاربوا الصرب، هذا يعني إلى جانب الأميركان والناتو، وإن هم حاربوا البوسنيين فهذا يعني انهم حلفاء مع من ارتكب المجازر ضد المسلمين!
فاضطر أحد أبواقه البارحة أن يتهرب بالإجابة: كانوا طرفاً ثالثاً!
هم أنفسهم الذين صنفوا "الأفغان العرب" بالدمى الأميركية التي حارب بها الأميركان الروس؛ عِلماً أن "الأفغان العرب" قد تلقوا دعماً لوجستياً من الغرب عبر المخابرات الباكستانية جهاراً حتى دحر العلوج الحمر من أفغانستان، ولم يحاربوا صفاً واحداً مع الجيش الأميركي، بل ولم يكن للأميركي وجود في أفغانستان؛ ولم ينتهجوا النفاق واللعب تحت الطاولة كسياسة ملالي طهران "الخميني" حينها، بتلقي الدعم الأميركي "الإسرائيلي" سراً عبر الإتفاقية التي سميت "إيران كونترا" ليحارب بها النظام البعثي العراقي.

إيران كانت من بين الدول التي رفضت الإعتراف بإستقلال كوسوفو سنة 2008 وبذلك تكون قد أيدت صربيا في أهم القضايا حساسية بالنسبة للعالم الاسلامي! ولم تكتفي بذلك بل قامت بدورها في اقناع بعض الدول المجاورة بعدم الاعتراف!

علماً أن زلمة إيران حسن نصر الله قال أنه قد بعث بعناصر حزبه لمقاتلة الصرب!!! أكيد جنباً إلى جنب مع القوات الأميركية!!!

هذا هو النفاق السياسي، ترجمة واقعية للتقية في الممارسات الدينية، تختصر معاملة من ينتهج "ولاية الفقيه" مع خصومهم وأعدائهم بما يلي: "في علاقتهم مع شياطينهم، الإيمان الكاذب هو ورع الضرورة"..