صفحة 1 من 1

سلاح "حزب الله"

مرسل: الاثنين يوليو 22, 2013 7:17 am
بواسطة عمر العتيبي 20
أبان الحرب الأهلية اللبنانية، وافقت الجامعة العربية التي عقدت جلستها في الرياض سنة 1976 على إبقاء القوات السورية التي كانت جوهر قوات الردع العربية وتعداد عناصرها ما يقارب 40 ألف جندي ذلك لبسط الأمن وفض الإشتباكات الدائرة اثناءها.

كان العنصر الأساس للحرب اللبنانية هو السلاح الفلسطيني الذي استُخدِم لغرضين: السيطرة على لبنان "طريق القدس يمر في جونية" ومحاربة العدو الإسرائيلي.

استطاعت القوات السورية وبخباثة قائدها حافظ الأسد أن تزرع الشقاق بين جميع الأفرقاء اللبنانيين، فدعمت لوجستياً الجميع واستنزفتهم في حروب راح ضحيتها عشرات الألاف من اللبنانيين، حتى توصلت إلى اتفاق الطائف، ومن بنوده الإبقاء على السلاح الفلسطيني داخل المخيمات لحين التوصل إلى سلام مع العدو الإسرائيلي، وإبقاء السلاح مع الفصائل الشيعية كي تلعب دور "الناطور" للحدود الإسرائيلية، ناطور يسهل السيطرة عليه حتى لو شنّ حروباً متقطعة ضد الكيان الصهيوني.

دخول القوات السورية كانت بموجب موافقة "إسرائيلية" كشف عنها ديبلوماسي إسرائيلي عام 1995، أن اسحق رابين اعطى سوريا موافقته الخطية عام 1976 على دخول قواتها الى لبنان .

اليوم يُشَكِل سلاح "حزب الله" أداة شرارة لحرب أهلية في لبنان، أو على أقل تقدير لخضات أمنية متكررة، وهدف سلاحهم هو السيطرة على لبنان كسابقة السلاح الفلسطيني، ولكن لوجهة ضمه إلى ولاية الفقيه الإيرانية، ولمحاربة العدو الإسرائيلي وتهيئة الظهور كأيديولوجية شيعية إثنى عشرية. ولكن خوض الحزب في صراعات الداخل السوري، سيُجْبِر الجيش الحر والنظام السوري "الجديد" للدخول إلى لبنان، وبموافقة عربية معلنة وربما غربية مترددة، لبسط الأمن ونزع سلاح "الناطور" الذي فُقِد السيطرة عليه، وانتهى دوره كحارس للحدود الإسرائيلية؛ وسيناط هذا الدور إلى الجيش اللبناني الذي سيتسلم المهام من اليونيفل.

ولكن السؤال: هل سيَذعن الجيش الحر وقيادته إلى إملاءات ورغبات الدول العربية والغربية؟

مما لا شك فيه أن ما يتطلع إليه الغرب هو أمن "إسرائيل"، وان انتصار الثوار السوريين والجيش الحر، سيضعهم في مأزق حرج، وربما سننظر إلى البحر لنرى أن البوارج قد حجبت شمس المغيب عن بلداننا