صفحة 1 من 1

ماذا قدم السلطان عبد الحميدالثاني للأمة الإسلامية

مرسل: الاثنين يوليو 22, 2013 7:29 pm
بواسطة ريان الحربي20
ماذا قدم السلطان عبد الحميدالثاني للأمة الإسلامية
ولد السلطان عبد الحميد عام1842م , وتولى الخلافة عام1876م , وبعد فتنةٍ وقعت في اسطنبول عام 1909م قامت جمعية الإتحاد والترقي بخلع السلطان عبد الحميد ونفيه إلى سلانيك في اليونان وسجنه في قصرٍ يهودي إمعاناً في الإذلال له, وتوفي رحمه الله في اسطنبول في10شباط 1918.
يعتبرالسلطان عبد الحميدآخرمن تقلد الخلافة بحق فعمل من أجلها, وخدم الأمة الإسلامية مدة 33 سنة فمن خدماته التي قدمها:

1-الاهتمام بالعلم والعلماء: أدرك السلطان عبد الحميد أن كل ماحاق بأمته من هزائم كان مرده للجهل الذي أطبق على الدولة العثمانية, فعمل جاهداً على نشر العلم, فبنى المدارس والمراكز العلمية, حيث بنى مدرسةً ابتدائيةً في كل قريةٍ تقريباً, و إعدادية وثانوية في كل ولاية, وجعل التعليم الابتدائي إلزامياً, ومن الأمثلة على المدارس في حلب : ثانوية المأمون- و دار المعلمات (مدرسة معاوية)- والمدرسة الرشيدية ( مديرية الخدمات الفنية حالياً).ومن صور دعمه للعلماء :أنه عندما اشتهر أديسون باختراعاته أرسل السلطان عبد الحميد له عرضاً بالمجيء إلى اسطنبول للاستقرار فيها, وإجراء البحوث ,مع تقديم كل التسهيلات اللازمة وإعطائه أربعة أضعاف ماكان يأخذه في بلده لكنه اعتذر مفضلاً البقاء في وطنه.

2-سكة حديد الحجاز: تعتبر سكة الحجاز من أعظم أعمال السلطان عبد الحميد, فقد قام بإنشاء هذه السكة في عام 1901م وانتهت في عام 1908م, وكانت برأسمالٍ إسلامي وعمالٍ مسلمين, وقد جمع التبرعات من جميع أنحاء العالم الإسلامي, و افتتح السلطان عبد الحميد قائمة التبرعات بتقديم 320ألف ليرة ذهبية من ماله الخاص, وقدبلغت تكلفتها ثلاث ملايين ليرة ذهبية. لقد قام السلطان عبد الحميد بهذا العمل على تقوية الروابط بين المسلمين والخلافة, وقد اختصرت السكة رحلة الحج -التي كانت تحتاج لخمسة أسابيع- بثلاثة أيام؛ وقد كانت ضربة قوية للاستعمار الأوربي الذي عارض هذا المشروع. ويعتبر مشروع السكة من الخطط السياسية الذكية للسلطان عبد الحميد في مواجهة الاستعمار الأوربي.

3-(أما وأنا حي فإن عمل المِبْضَعِ في بدني أهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمرٌ لن يكون) (عبد الحميد الثاني ).لقد تنبه السلطان عبد الحميد لمطامع اليهودبفسطين منذ زمن مبكر, فقام بعدةخطوات للتصدي لهم منها:
-أخذه قرار في عام1883م بمنع استيطان اليهود الروس- الذين طردتهم روسيا- في فلسطين.
-في عام 1884م حدد مدة الزيارة لليهود بثلاثين يوماً فقط ثم مددت إلى ثلاثة أشهربسب الضغوط الأوربية.
-قام عام 1887م بفصل مدينة القدس وربطه بالباب العالي للإشراف عليه مباشرةً.

قَدِمَ في عام 1902م وفد يهودي مؤلف من ثلاثة زعماء يهود وعلى رأسهم ( قراصوه)- مديرأحد البنوك- وقدمواطلب للسلطان عبدالحميدفيه:
- إباحة دخول اليهود إلى فلسطين في أي يوم من السنة للزيارة.
- السماح لليهود بإنشاء مستعمرة ينزل فيها أبناء جلدتهم قرب القدس.

وذلك مقابل :
1- وفاء جميع ديون الدولة العثمانية المستحقة.
2- بناء أسطول لحماية الدولة العثمانية.
3- تقديم قرضٍ بخمسةٍ وثلاثين مليون ليرة ذهبية بدون فائدة.
فطردهم السلطان عبد الحميد وقال لهم: (ليحتفظ اليهود بأموالهم فالدولة العلية لا يمكنها أن تحتمي وراء حصون بنيت بأموال أعداء الإسلام). فقام اليهود بالتآمر على السلطان مع جمعية الإتحاد والترقي فقاموا بالإنقلاب عليه وخلعه.

إضافة لماسبق فقد كان للسلطان عبد الحميد اسهمات عظيمة في إدخال الحضارة إلى الدولة العثمانية نذكر منها:
1-مدخطوط التلغراف في الدولةالعثمانيةفي عام1877م,وقدكانت معظم الدول الأوربيةفي ذلك الوقت لاتملكه.
2-القيام بالتنقيب عن البترول واستقدم بعثة من اليابان للقيام بذلك, لكنه خلع قبل وصولها.
3-القيام ببناء الغواصات, في حين أن بريطانيا وهي أعظم دولة في ذلك العصر كانت لاتملك غواصة واحدة.

وأخيراً يمكننا أن نذكر بعض الأعمال المشرفة التي قدمها للعرب خاصةً:
قام بدعم الثورة العرابية ورفض الخضوع لمطالب الاحتلال البريطاني بعزل أحمد عرابي, بل رفعه إلى رتبة أميرلواء, وكان رفع هذه الرتبة من اختصاص السلطان,. وتقلد العرب في عصره المناصب العلية في الدولة حتى كان بعضهم صدراً أعظم ((رئيس مجلس الوزراء)), واعتمد عليهم, فكان من مستشاريه الشيخ أبوالهدى الصيادي الحلبي, وكما قام أيضاً بترميم الحرم المكي وإدخال إضافات هامة إليه. رحم الله السلطان عبد الحميد وجزاه خيراً عما قدمه للأمة الإسلامية.