الشجاعة موقف
مرسل: الاثنين يوليو 22, 2013 11:54 pm
ما إن تناقلت وكالات الأنباء تصريحات الشيخ العلامة يوسف القرضاوي في المؤتمر الذي عُقد بالدوحة يوم الجمعة الماضي لنصرة الشعب السوري، والتي أقر فيها بعدم صواب موقفه عندما دعم حزب الله اللبناني، حتى استل البعض سيوف أقلامهم، ووجدوا في الاعترافات فرصة للتهجم والهجوم على هذا الطرف أو ذاك .
بداية نقول إن دعم حزب الله والسعي بمبدأ التقريب بين المذاهب ليس بالعمل المشين لذاته، فالأهداف التي وقفت وراء دعم العرب لحزب الله كانت نبيلة، وإن كنا نتمنى أن يستفيد الجميع من أخطائه، كما أن فكرة التقريب بين المذاهب تبقى قائمة ومطلوبة متى ما توافرت لها الظروف والبيئة المناسبة للتطبيق.
إن محاولة البعض اتخاذ تصريحات الشيخ القرضاوي لتصفية حسابات هنا أو هناك، محاولة خائبة ويائسة، لأن ليس من الشجاعة أن تنتقي ما تريد من أقوال لتركب عليها ما ترغب أنت من نتائج، تاركاً الحقيقة كاملة وراء ظهرك، متعامياً، بلا بصر أو بصيرة .
الهجوم على قطر من بعض الأقلام، ومحاولة تذكير قطر بدعمها حزب الله، معيبة بحق هؤلاء وليس بحق قطر، فقطر في النهاية لم تساند حزب الله الذي قتل ويقتل السوريين، وإنما وقفت مع مقاومة لبنانية مثّلها حزب الله عام 2006 وقدمت الدعم لها، غير أن هذا ليس الحقيقة الكاملة.
الحقيقة تقتضي من تلك الأقلام أن تتحدث عن أول من رفع صوته منادياً بالدفاع عن الشعب السوري ونصرة ثورته، الشجاعة تقتضي من هؤلاء أن يقولوا إن قطر تخلت سريعاً عن النظام السوري الذي بدأ بقتل شعبه، بينما كان آخرون يزنون مواقفهم بميزان المصالح، فتارة ترتفع النبرة وتارة تخبو وتنام ولا يُسمَع لها صدى.
الحقيقة تقتضي أن يقال إن قطر دعمت وساندت الشعب السوري بكل ما تملك، ولم تخف مواقفها الشجاعة، كما أنها أول من دان أفعال حزب الله الإرهابية في قتال السوريين، بينما الآخرون ما زالوا يجلسون ويقعدون وفقاً لما يطلب منهم، بل في كثير من الأحيان يتساءل البعض أين هم؟
لم تكن قطر مدافعة عن حزب الله لذاته، وإنما كانت تدافع عن فكرة المقاومة، وهي فكرة لا يختلف عليها اثنان، وهي حق أينما وُجِد ومتى وُجِد، أما أن يتنصل البعض من مقاومته ويتحول إلى قاتل بالقطعة أو قاتل دفاعاً عن الطائفة، فذاك شأنه، ولعل المتابع لمواقف قطر يدرك جيداً أنها كانت تنبع من إيمان بالمبدأ ونصرة الحق.
ليست قطر من يتزايد على مواقفها، وليست هي من تقف موقف المدافع عن نفسه، فهي أكبر وأسمى من ذلك، ما قامت به قطر نصرة للشعب السوري ومن قبله للشعب الفلسطيني، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها تخوض غمار نصرة المظلومين، بعد أن تآمر وما زال يتآمر عليهم مجتمع دولي بأكمله .
على أولئك المتصيدين في الماء العكر أن يكونوا صادقين مع أنفسهم وجمهورهم، ويتعلموا من فضيلة الشيخ القرضاوي، وأن يقولوا كل الحقيقة، وهم قبل غيرهم يعلمون ما قدمته قطر وما قامت به خدمة لقضايا العرب والمسلمين.
احمد الرميحي
بداية نقول إن دعم حزب الله والسعي بمبدأ التقريب بين المذاهب ليس بالعمل المشين لذاته، فالأهداف التي وقفت وراء دعم العرب لحزب الله كانت نبيلة، وإن كنا نتمنى أن يستفيد الجميع من أخطائه، كما أن فكرة التقريب بين المذاهب تبقى قائمة ومطلوبة متى ما توافرت لها الظروف والبيئة المناسبة للتطبيق.
إن محاولة البعض اتخاذ تصريحات الشيخ القرضاوي لتصفية حسابات هنا أو هناك، محاولة خائبة ويائسة، لأن ليس من الشجاعة أن تنتقي ما تريد من أقوال لتركب عليها ما ترغب أنت من نتائج، تاركاً الحقيقة كاملة وراء ظهرك، متعامياً، بلا بصر أو بصيرة .
الهجوم على قطر من بعض الأقلام، ومحاولة تذكير قطر بدعمها حزب الله، معيبة بحق هؤلاء وليس بحق قطر، فقطر في النهاية لم تساند حزب الله الذي قتل ويقتل السوريين، وإنما وقفت مع مقاومة لبنانية مثّلها حزب الله عام 2006 وقدمت الدعم لها، غير أن هذا ليس الحقيقة الكاملة.
الحقيقة تقتضي من تلك الأقلام أن تتحدث عن أول من رفع صوته منادياً بالدفاع عن الشعب السوري ونصرة ثورته، الشجاعة تقتضي من هؤلاء أن يقولوا إن قطر تخلت سريعاً عن النظام السوري الذي بدأ بقتل شعبه، بينما كان آخرون يزنون مواقفهم بميزان المصالح، فتارة ترتفع النبرة وتارة تخبو وتنام ولا يُسمَع لها صدى.
الحقيقة تقتضي أن يقال إن قطر دعمت وساندت الشعب السوري بكل ما تملك، ولم تخف مواقفها الشجاعة، كما أنها أول من دان أفعال حزب الله الإرهابية في قتال السوريين، بينما الآخرون ما زالوا يجلسون ويقعدون وفقاً لما يطلب منهم، بل في كثير من الأحيان يتساءل البعض أين هم؟
لم تكن قطر مدافعة عن حزب الله لذاته، وإنما كانت تدافع عن فكرة المقاومة، وهي فكرة لا يختلف عليها اثنان، وهي حق أينما وُجِد ومتى وُجِد، أما أن يتنصل البعض من مقاومته ويتحول إلى قاتل بالقطعة أو قاتل دفاعاً عن الطائفة، فذاك شأنه، ولعل المتابع لمواقف قطر يدرك جيداً أنها كانت تنبع من إيمان بالمبدأ ونصرة الحق.
ليست قطر من يتزايد على مواقفها، وليست هي من تقف موقف المدافع عن نفسه، فهي أكبر وأسمى من ذلك، ما قامت به قطر نصرة للشعب السوري ومن قبله للشعب الفلسطيني، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها تخوض غمار نصرة المظلومين، بعد أن تآمر وما زال يتآمر عليهم مجتمع دولي بأكمله .
على أولئك المتصيدين في الماء العكر أن يكونوا صادقين مع أنفسهم وجمهورهم، ويتعلموا من فضيلة الشيخ القرضاوي، وأن يقولوا كل الحقيقة، وهم قبل غيرهم يعلمون ما قدمته قطر وما قامت به خدمة لقضايا العرب والمسلمين.
احمد الرميحي