حتى القضاء لم يسلم
مرسل: السبت مايو 02, 2009 1:45 am
علي سعد الموسى
تعيين القضاة: خريطة البرهان معالي الشيخ
ينفي فضيلة الشيخ، رئيس مجلس القضاء الأعلى لصحف ما قبل الأمس، أن يكون تعيين القضاة خاضعاً لأي تصنيفات جهوية أو مناطقية أو غيرها، مؤكدا أن الكفاءة وحدها هي الشرط وأن ما يقال غير ذلك مجرد اجتهادات كتابية أو صحفية لا أساس لها من الصحة. ولأنني أعرف جيداً مساحة الحوار المفتوحة في صدر الشيخ القادم أصلاً من قبة الحوار في الشورى فليسمح لي معاليه أن يبدأ صباحه اليوم بمداخلتي التالية:
أولاً: أن معاليه تحمل بتصريحه آنف الذكر تراكمات مرحلة خلت وهو الذي لم يكمل الشهرين في مكانه الجديد ونحن جميعاً نتوقع ونتمنى من صاحب الفضيلة أن يتثبت من القصة التي لا أظن أن أقلاماً وحوارات كثيرة كتبت حولها من فراغ، ناهيك عن أنها كانت محور بعض جلسات الحوار الوطني وفي بعض الأحيان فالواحد منا لا يحتاج لعظيم اجتهاد كي يعرف بعض الحقائق والشواهد التي لا يمكن نفيها بتصريح وبكل اختصار، كان يمكن لفضيلته أن يبدأ المرحلة بالمراجعة والجرح والتعديل عوضاً عن تصريحه الذي تحمل به تبعات مرحلة لم يكن جزءاً منها ولا صاحب قرار فيها رغم احترامي لشجاعته حين أخذ على عاتقه مسؤولية الدفاع عن اجتهادات فضلاء من الكبار الذين سبقوه إلى المكان والمنصب والوظيفة.
ثانياً: أن القصة برمتها، كما أسلفت، لا تحتاج إلى جولات مداولات ساخنة من أجل النفي والإثبات ويكفي لصاحب المعالي وللأقلام التي قال إنها خالفت الصواب في طرح هذه القضية طريقة من ثلاث: إما أن يحاكم هذه الأقلام بنشر القرارات الجماعية الصادرة عن المجلس عند التعيين على وظائف الملازم القضائي وهي أحياناً تصل إلى خمسين اسما في القرار الواحد، وقد تكفيه واحدة من أوراق هذه القرارات للدلالة على خريطة الأفراد. وإما أن يأخذ هذه الأقلام إلى أربع محاكم كبرى في جهات الوطن الأربع وفي اليد خريطة الوطن الكبير ثم نضع نجمة بالضبط فوق المكان أو المنطقة التي كانت منها جذور كل قاض يقابله معاليه عندها سنعرف ما إذا كانت مساحة انتشار النجوم شاملة، أم إنها تتزاحم كثافة فوق مكان، فيما تبقى بعض البقية خالية بنجوم شاردة متقطعة، وإما، ثالثاً، وأخيراً وهذا أسهل الحلول أن يسرد معاليه أسماء القضاة في بيان، وهم للسهولة أقل من ألف فرد، ثم يضع أمام كل اسم منهم اسم الكلية الشرعية التي تخرج منها لنعرف حصة كل كلية شريعة ومكانها وعندها ستقطع (جهيزة قول كل خطيب) ثم نقفل هذا الملف بعدها دون الحاجة حتى إلى تصريح
جريدة الوطن http://uploader.ru/cgi-bin/proxy/nph...7&issueno=3133
تعيين القضاة: خريطة البرهان معالي الشيخ
ينفي فضيلة الشيخ، رئيس مجلس القضاء الأعلى لصحف ما قبل الأمس، أن يكون تعيين القضاة خاضعاً لأي تصنيفات جهوية أو مناطقية أو غيرها، مؤكدا أن الكفاءة وحدها هي الشرط وأن ما يقال غير ذلك مجرد اجتهادات كتابية أو صحفية لا أساس لها من الصحة. ولأنني أعرف جيداً مساحة الحوار المفتوحة في صدر الشيخ القادم أصلاً من قبة الحوار في الشورى فليسمح لي معاليه أن يبدأ صباحه اليوم بمداخلتي التالية:
أولاً: أن معاليه تحمل بتصريحه آنف الذكر تراكمات مرحلة خلت وهو الذي لم يكمل الشهرين في مكانه الجديد ونحن جميعاً نتوقع ونتمنى من صاحب الفضيلة أن يتثبت من القصة التي لا أظن أن أقلاماً وحوارات كثيرة كتبت حولها من فراغ، ناهيك عن أنها كانت محور بعض جلسات الحوار الوطني وفي بعض الأحيان فالواحد منا لا يحتاج لعظيم اجتهاد كي يعرف بعض الحقائق والشواهد التي لا يمكن نفيها بتصريح وبكل اختصار، كان يمكن لفضيلته أن يبدأ المرحلة بالمراجعة والجرح والتعديل عوضاً عن تصريحه الذي تحمل به تبعات مرحلة لم يكن جزءاً منها ولا صاحب قرار فيها رغم احترامي لشجاعته حين أخذ على عاتقه مسؤولية الدفاع عن اجتهادات فضلاء من الكبار الذين سبقوه إلى المكان والمنصب والوظيفة.
ثانياً: أن القصة برمتها، كما أسلفت، لا تحتاج إلى جولات مداولات ساخنة من أجل النفي والإثبات ويكفي لصاحب المعالي وللأقلام التي قال إنها خالفت الصواب في طرح هذه القضية طريقة من ثلاث: إما أن يحاكم هذه الأقلام بنشر القرارات الجماعية الصادرة عن المجلس عند التعيين على وظائف الملازم القضائي وهي أحياناً تصل إلى خمسين اسما في القرار الواحد، وقد تكفيه واحدة من أوراق هذه القرارات للدلالة على خريطة الأفراد. وإما أن يأخذ هذه الأقلام إلى أربع محاكم كبرى في جهات الوطن الأربع وفي اليد خريطة الوطن الكبير ثم نضع نجمة بالضبط فوق المكان أو المنطقة التي كانت منها جذور كل قاض يقابله معاليه عندها سنعرف ما إذا كانت مساحة انتشار النجوم شاملة، أم إنها تتزاحم كثافة فوق مكان، فيما تبقى بعض البقية خالية بنجوم شاردة متقطعة، وإما، ثالثاً، وأخيراً وهذا أسهل الحلول أن يسرد معاليه أسماء القضاة في بيان، وهم للسهولة أقل من ألف فرد، ثم يضع أمام كل اسم منهم اسم الكلية الشرعية التي تخرج منها لنعرف حصة كل كلية شريعة ومكانها وعندها ستقطع (جهيزة قول كل خطيب) ثم نقفل هذا الملف بعدها دون الحاجة حتى إلى تصريح
جريدة الوطن http://uploader.ru/cgi-bin/proxy/nph...7&issueno=3133