...أثر الموقع الجغرافي على سياسة الدول..
مرسل: الأحد مايو 03, 2009 2:25 pm
بسم الله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين أما بعد....
إن للدول سياسات تحكمها عوامل كثيرة ، قد يصعب تفسيرها أو التنبؤ بها ... فعدو اليوم صديق المستقبل ... وصديق اليوم عدو المستقبل ... وهكذا ... ولكن من الملاحظ جدا أن جغرافية الدولة تحتم عليها بعض السياسات سواء مع دول إقليمها على وجه الخصوص أو مع دول العالم بوجه عام.... وأود في هذا الصدد أن أورد بعض النقاط الهامة في جغرافية أي دولة.
1 - الموقع الجغرافي: موقع الدولة الجغرافي مهم جدا ومؤثر في سياستها بشكل أو بآخر ... وذلك يعتمد على وقوع الدولة بين القوى الإقليمية في المنطقة.... أو أن تكون الدولة مغلقه لا تطل على بحر ... وهذا ما يحتم عليها أن تنتهج سياسات دبلوماسيه حذره مع جيرانها ... وغير ذلك ... والحقيقة التحدث عن الموقع الجغرافي للدولة وأهميته يطول ... ويمكن أن يكون بحد ذاته موضوع دراسة كامل ... ولكن ما ذكرنا هي نبذه بسيطة عن أهميه الموقع الجغرافي.
2 - طبوغرافية الدولة: والطبوغرافيا هي وصف لجميع معالم الأرض سواء كانت بشريه أو طبيعيه ...
أ - التضاريس: فيما لاشك فيه أن الدولة التي تتمتع بسلاسل جبليه تفصل حدودها عن حدود الدول المجاورة تكون أكثر حماية من أي هجوم قد يواجهها من أي دوله مجاوره ... وهذه الحماية الطبيعية ... قد تؤثر بسياسة الدولة بشكل أو بآخر ... كذلك الأنهار ... فهي موارد اقتصاديه هامة.... والبحيرات ... الحدودية.... ولكل من هذه العوامل التضاريسية انعكاس على سياسة الدولة بشكل عام. ( وما ذكرت يعتبر أمثله وليس على سبيل الحصر (
ب - توزيع المدن على مساحة الدولة : فالتوزيع الجيد الذي يشمل الجزء الأكبر من أراضي الدولة ... يكون أفضل لوضع الدولة .... بمواجهة الحروب ... وهذا بالتأكيد يؤثر على سياسة الدولة.
ج - توزيع السكان على المدن: وهذا أمر مهم جدا... فالتوزيع السليم يجب ألا يكون متفاوت بشكل كبير بين العاصمة والمدن الكبرى في الدولة ... حيث انه إذا وجد تفاوت كبير في توزيع السكان بالنسبة للعاصمة.. وبقية المدن الكبرى ... تسهل عملية الانقلاب على الحكم ... أو سقوط الدولة في أي مواجهه حربيه ... حيث بسقوط العاصمة سقوط لكامل الدولة... وبالتالي فإن التوزيع السكاني يؤثر على سياسة الدولة سواء كان بالإيجاب أو بشكل سلبي ...
3 - خصوبة المجتمع: من الأمور المسلم بها أن الدول تقاس بشعوبها ... وعددهم ... ونسبة الشباب فيهم ... بغض النظر عن تطور هذه الشعوب أو تخلفها.... فدوله مثلا مثل ايران.... تتمتع بمجتمع ذات خصوبة عاليه ... لابد من انعكاس ذلك على وضعها الإقليمي ... وسياساتها على مستوى الإقليم ... إذا نستطيع القول بان الهرم السكاني للدولة يؤثر على سياستها ... فذا كان عنصر الشباب في القاعدة فمن الطبيعي جدا أن ينعكس ذلك بالإيجاب على الدولة ... والعكس في موضعه صحيح.
هذه بعض النقاط المختصرة عن جغرافيه الدولة وتأثيرها على سياساتها الخارجية .... والتي تحتاج إلى تحليل ومنقاشه طويلة ... من قبل الأعضاء في المنتدى .... ونتمنى أن يكون الطرح بشكل أكاديمي حتى تعم الفائدة ...
اسأله المولي القدير أن أكون قد وفقت في طرحي هذا ... والله وليّ التوفيق ...وفي الختام ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
**وتقبلوا تحياتي....
إن للدول سياسات تحكمها عوامل كثيرة ، قد يصعب تفسيرها أو التنبؤ بها ... فعدو اليوم صديق المستقبل ... وصديق اليوم عدو المستقبل ... وهكذا ... ولكن من الملاحظ جدا أن جغرافية الدولة تحتم عليها بعض السياسات سواء مع دول إقليمها على وجه الخصوص أو مع دول العالم بوجه عام.... وأود في هذا الصدد أن أورد بعض النقاط الهامة في جغرافية أي دولة.
1 - الموقع الجغرافي: موقع الدولة الجغرافي مهم جدا ومؤثر في سياستها بشكل أو بآخر ... وذلك يعتمد على وقوع الدولة بين القوى الإقليمية في المنطقة.... أو أن تكون الدولة مغلقه لا تطل على بحر ... وهذا ما يحتم عليها أن تنتهج سياسات دبلوماسيه حذره مع جيرانها ... وغير ذلك ... والحقيقة التحدث عن الموقع الجغرافي للدولة وأهميته يطول ... ويمكن أن يكون بحد ذاته موضوع دراسة كامل ... ولكن ما ذكرنا هي نبذه بسيطة عن أهميه الموقع الجغرافي.
2 - طبوغرافية الدولة: والطبوغرافيا هي وصف لجميع معالم الأرض سواء كانت بشريه أو طبيعيه ...
أ - التضاريس: فيما لاشك فيه أن الدولة التي تتمتع بسلاسل جبليه تفصل حدودها عن حدود الدول المجاورة تكون أكثر حماية من أي هجوم قد يواجهها من أي دوله مجاوره ... وهذه الحماية الطبيعية ... قد تؤثر بسياسة الدولة بشكل أو بآخر ... كذلك الأنهار ... فهي موارد اقتصاديه هامة.... والبحيرات ... الحدودية.... ولكل من هذه العوامل التضاريسية انعكاس على سياسة الدولة بشكل عام. ( وما ذكرت يعتبر أمثله وليس على سبيل الحصر (
ب - توزيع المدن على مساحة الدولة : فالتوزيع الجيد الذي يشمل الجزء الأكبر من أراضي الدولة ... يكون أفضل لوضع الدولة .... بمواجهة الحروب ... وهذا بالتأكيد يؤثر على سياسة الدولة.
ج - توزيع السكان على المدن: وهذا أمر مهم جدا... فالتوزيع السليم يجب ألا يكون متفاوت بشكل كبير بين العاصمة والمدن الكبرى في الدولة ... حيث انه إذا وجد تفاوت كبير في توزيع السكان بالنسبة للعاصمة.. وبقية المدن الكبرى ... تسهل عملية الانقلاب على الحكم ... أو سقوط الدولة في أي مواجهه حربيه ... حيث بسقوط العاصمة سقوط لكامل الدولة... وبالتالي فإن التوزيع السكاني يؤثر على سياسة الدولة سواء كان بالإيجاب أو بشكل سلبي ...
3 - خصوبة المجتمع: من الأمور المسلم بها أن الدول تقاس بشعوبها ... وعددهم ... ونسبة الشباب فيهم ... بغض النظر عن تطور هذه الشعوب أو تخلفها.... فدوله مثلا مثل ايران.... تتمتع بمجتمع ذات خصوبة عاليه ... لابد من انعكاس ذلك على وضعها الإقليمي ... وسياساتها على مستوى الإقليم ... إذا نستطيع القول بان الهرم السكاني للدولة يؤثر على سياستها ... فذا كان عنصر الشباب في القاعدة فمن الطبيعي جدا أن ينعكس ذلك بالإيجاب على الدولة ... والعكس في موضعه صحيح.
هذه بعض النقاط المختصرة عن جغرافيه الدولة وتأثيرها على سياساتها الخارجية .... والتي تحتاج إلى تحليل ومنقاشه طويلة ... من قبل الأعضاء في المنتدى .... ونتمنى أن يكون الطرح بشكل أكاديمي حتى تعم الفائدة ...
اسأله المولي القدير أن أكون قد وفقت في طرحي هذا ... والله وليّ التوفيق ...وفي الختام ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
**وتقبلوا تحياتي....