صفحة 1 من 1

ثورة يوليو 1952 في مصر

مرسل: السبت نوفمبر 02, 2013 11:34 am
بواسطة صفوان زامل80
تعد ثورة ‏23 يوليو حدثا بارزا ليس في تاريخ مصر الحديث وحسب، بل في تاريخ الأمة العربية التي كانت معظم دولها ترزح تحت وطأة الاحتلال الأجنبي، فقد كانت ثورة يوليو هي الشعلة التي ألهبت حركات التحرر والاستقلال في الدول العربية، وانتقلت شرارتها الي كل أرجاء العالم الثالث الذى انتفض للمطالبة بحريته، ودفاعا عن تحرره من المستعمرين الغاشمين.
وقد ساهم فى نجاح الثورة التأييد الشعبي الجارف الذى اكتسبته من ملايين الفلاحين، وطبقات الشعب العاملة.
وبعد نجاح الثورة وحصولها على التأييد الشعبي الكبير بدأت مسيرة طموحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية غيرت وجه الحياة علي أرض مصر، خاضت خلالها معارك كثيرة في الداخل والخارج، وأرست ثوابت راسخة للعمل الوطني، وقواعد صلبة لمسيرة تنموية حمل لواءها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
ورغم التحديات الكثيرة التى اعترضت طريق الثورة، فأنها أثبتت قدرتها علي تصحيح مسارها ومسيرتها، آخذة فى الاعتبار تطور الأوضاع الإقليمية والدولية، ومدركة لحركة التاريخ.
وتمكنت الثورة من تحقيق انجازات شتى فى مجالات مختلفة على الصعيد الداخلي ابرزها تأميم قناة السويس وبناء السد العالي، وعلى الصعيد الإقليمى والدولي برزت مصر كأحدى القوى الفاعلة فى النظام الدولى السائد آنذاك، فكانت من مؤسسي مجموعة دول عدم الانحياز، ومنظمة الوحدة الافريقية، ورائدة حركات التحرر الوطني وداعمة لجهود الاستقلال ليس فى العالم العربي فحسب، بل فى القارة الأفريقية أيضا.
ولعبت قيادة الثورة دورا رائدا في تشكيل حركة عدم الانحياز مما جعل لها وزن ودور ملموس ومؤثر على المستوى العالمي ووقعت صفقة الاسلحة الشرقية عام 1955 والتي اعتبرت نقطة تحول كسرت احتكار السلاح العالمي كما دعت الى عقد اول مؤتمر
لتضامن الشعوب الافريقية والاسيوية في القاهرة عام 1958 .