- الاثنين نوفمبر 04, 2013 8:37 pm
#64545
يعتبر البحث و التنقيب العلمي في مجال السياسة الخارجية إحدى أهم المواضيع و القضايا التي تقوم بها و من خلالها جل الدراسات المعتمدة ،في سبيل الوقوف عند بعض مرتكزاتها و أهدافها وفق منهجية تتغيى ضبط الإطار العام الذي يحكم حركتها ونوعية المرجعيات الفكرية التي تحكم سلوكها و أساليبها في تحقيق أهدافها وتصريف شؤونها.
لقد تشكلت الرغبة الأمريكية في التحكم في مجمل القضايا العالمية منذ انهيار جدار برلين و تفكك المنظومة السوفييتية والانتقال من المجتمع الصناعي إلى مجتمع ما بعد الصناعي ودخول العالم إلى مرحلة العولمة والثورة الصناعية الثالثة ،والتي تعد الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الأولى الداخلة فيها وقائدة لها في نفس الوقت. هذا التحول في الإطار والمرجعية سوف نجد أنه قد احدث تأثير واضحا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية ، حيث يجد المتتبع لهذه السياسة ، أنها جديدة في أهدافها وأساليبها تتميز عن تلك السياسة التي عرفت بها الولايات المتحدة الأمريكية ، فإذا كانت السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية تقوم على العقلانية والموضوعية والعلمانية والانتظام في حركتها في العقود السابقة ،نجدها أخذت تهجر هذه الأسس التي كانت تستند عليها واتجهت بدلا من ذلك نحو أسس جديدة أكثر قدرة على تحقيق أهدافها.
من خلال المسح البسيط الذي قمنا به للسياسة الخارجية الأمريكية وجدنا أنها تتأسس على أربع مدارس فكرية أساسية و ضع أسسها أربعة شخصيات أمريكية مهمة و هي ،"هميلتون" Hamilton و "جيفرسون" Jeffersonو "جاكسون"Jackson ، "وويلسون"Wilson.
مضافا إلى هذا المعطى صفة عدم الانتظام والتغيير السريع والواسع ، فالسياسة الخارجية الأمريكية لا تقوم على نهج واحد فهي متعددة ومتشابكة كثير التغيير بحيث تبدو أنها غير ثابتة ، ما يجعل الباحثين المهتمين يجدون صعوبة في الوقوف على اتجاهات وسبل هذه السياسة الخارجية وبالتالي تبرز الصعوبة في تحديد الكيفية المطلوبة للتعامل معها أكاديميا ، وإذا ما تجاوزنا هذا لعائق ، فإننا وجدنا أن المهمة ازدادت صعوبة، من خلال الضبابية التي تلف المشهد الدولي و التجاذبات التي تقع بين هل هو نظام دولي جديد ، أم شيئا آخر غير هذا ،و هل نعيش عالما أحادي القطبية أم متعدد الأقطاب ،مضافا إلى كل هذا اللبس و الفوضى التي حملتها الحرب الأمريكية على الإرهاب و التي لا يعرف متى تنتهي ولا إلى أين هي سائرة ، هذا ما يعطي السياسة لخارجية الأمريكية الكثير من الضبابية ، ليؤكد بذلك على حدوث تحول في مرجعية سياسة الخارجية الأمريكية .
لقد تشكلت الرغبة الأمريكية في التحكم في مجمل القضايا العالمية منذ انهيار جدار برلين و تفكك المنظومة السوفييتية والانتقال من المجتمع الصناعي إلى مجتمع ما بعد الصناعي ودخول العالم إلى مرحلة العولمة والثورة الصناعية الثالثة ،والتي تعد الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الأولى الداخلة فيها وقائدة لها في نفس الوقت. هذا التحول في الإطار والمرجعية سوف نجد أنه قد احدث تأثير واضحا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية ، حيث يجد المتتبع لهذه السياسة ، أنها جديدة في أهدافها وأساليبها تتميز عن تلك السياسة التي عرفت بها الولايات المتحدة الأمريكية ، فإذا كانت السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية تقوم على العقلانية والموضوعية والعلمانية والانتظام في حركتها في العقود السابقة ،نجدها أخذت تهجر هذه الأسس التي كانت تستند عليها واتجهت بدلا من ذلك نحو أسس جديدة أكثر قدرة على تحقيق أهدافها.
من خلال المسح البسيط الذي قمنا به للسياسة الخارجية الأمريكية وجدنا أنها تتأسس على أربع مدارس فكرية أساسية و ضع أسسها أربعة شخصيات أمريكية مهمة و هي ،"هميلتون" Hamilton و "جيفرسون" Jeffersonو "جاكسون"Jackson ، "وويلسون"Wilson.
مضافا إلى هذا المعطى صفة عدم الانتظام والتغيير السريع والواسع ، فالسياسة الخارجية الأمريكية لا تقوم على نهج واحد فهي متعددة ومتشابكة كثير التغيير بحيث تبدو أنها غير ثابتة ، ما يجعل الباحثين المهتمين يجدون صعوبة في الوقوف على اتجاهات وسبل هذه السياسة الخارجية وبالتالي تبرز الصعوبة في تحديد الكيفية المطلوبة للتعامل معها أكاديميا ، وإذا ما تجاوزنا هذا لعائق ، فإننا وجدنا أن المهمة ازدادت صعوبة، من خلال الضبابية التي تلف المشهد الدولي و التجاذبات التي تقع بين هل هو نظام دولي جديد ، أم شيئا آخر غير هذا ،و هل نعيش عالما أحادي القطبية أم متعدد الأقطاب ،مضافا إلى كل هذا اللبس و الفوضى التي حملتها الحرب الأمريكية على الإرهاب و التي لا يعرف متى تنتهي ولا إلى أين هي سائرة ، هذا ما يعطي السياسة لخارجية الأمريكية الكثير من الضبابية ، ليؤكد بذلك على حدوث تحول في مرجعية سياسة الخارجية الأمريكية .