الولايات المتحدة و الصين
مرسل: الأربعاء نوفمبر 06, 2013 10:41 pm
لقد أصبحت الأزمة المالية العالمية، التي ضربت الاقتصاد العالي في خريف 2007، مرحلة مفصلية في تاريخ النظام الاقتصادي العالمي، حيث أثرت علي كثير من مفردات وثوابت هذا النظام خلال العامين الماضيين. ومع مطلع عام 2010، أصبحت عبارة 'قبل الأزمة المالية العالمية'، وعبارة 'بعد الأزمة المالية العالمية' عبارتين كثيرتي الاستخدام في تحليل جوانب النظام الاقتصادي العالمي، وفي تحليل التغيرات التي طرأت علي طبيعة العلاقات بين القوي الرئيسية في هذا النظام، وفي مقدمتها العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
فقد كشفت هذه الأزمة عن الكثير من جوانب القصور في النظام الرأسمالي العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وكشفت عن عجز ما يعرف بآليات السوق عن تصحيح نفسها. كما كشفت عن عجز الولايات المتحدة الأمريكية عن قيادة العالم بمفردها، والحاجة إلي نظام متعدد القطبية، بل، وفي بعض الرؤي نظام ثنائي القطبية، يمكن أن تقوم فيه الصين بدور القطب الثاني بجانب الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما جعل كثيرا من التحليلات والكتابات تطرح أن البلدين معا يمثلان 'مجموعة الاثنين' G2
ورغم التغيرات في الخطاب العام الأمريكي تجاه العالم والقوي الاقتصادية الرئيسية، خاصة الصين بعد الأزمة المالية العالمية، ووجود مؤشرات علي بداية التقبل الأمريكي لفكرة 'مجموعة الاثنين'، فإن الولايات المتحدة لا تزال تتلمس صياغة لخططها وسياساتها في هذا الصدد، وذلك لعدم اتفاق الرؤي داخلها حول قدرة الصين علي لعب هذا الدور. فهناك العديد من العقبات التي قد تحول دون قيام الصين بهذا الدور، مثل عدم الترحيب الروسي والأوروبي بهذا الأمر، ناهيك عن حجم التناقضات التي يعانيها الاقتصاد والمجتمع الصيني. ورغم تغير الخطاب العام الصيني تجاه الولايات المتحدة الأمريكية بعد الأزمة المالية العالمية، والتعامل معها بشكل أكثر ندية، فلا يوجد ما يشير إلي أن الصين علي استعداد لتحمل تبعات الصعود إلي منزلة القوي الكبري.
د. مغاوري شلبي .. مجله السياسه الدوليه
فقد كشفت هذه الأزمة عن الكثير من جوانب القصور في النظام الرأسمالي العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وكشفت عن عجز ما يعرف بآليات السوق عن تصحيح نفسها. كما كشفت عن عجز الولايات المتحدة الأمريكية عن قيادة العالم بمفردها، والحاجة إلي نظام متعدد القطبية، بل، وفي بعض الرؤي نظام ثنائي القطبية، يمكن أن تقوم فيه الصين بدور القطب الثاني بجانب الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما جعل كثيرا من التحليلات والكتابات تطرح أن البلدين معا يمثلان 'مجموعة الاثنين' G2
ورغم التغيرات في الخطاب العام الأمريكي تجاه العالم والقوي الاقتصادية الرئيسية، خاصة الصين بعد الأزمة المالية العالمية، ووجود مؤشرات علي بداية التقبل الأمريكي لفكرة 'مجموعة الاثنين'، فإن الولايات المتحدة لا تزال تتلمس صياغة لخططها وسياساتها في هذا الصدد، وذلك لعدم اتفاق الرؤي داخلها حول قدرة الصين علي لعب هذا الدور. فهناك العديد من العقبات التي قد تحول دون قيام الصين بهذا الدور، مثل عدم الترحيب الروسي والأوروبي بهذا الأمر، ناهيك عن حجم التناقضات التي يعانيها الاقتصاد والمجتمع الصيني. ورغم تغير الخطاب العام الصيني تجاه الولايات المتحدة الأمريكية بعد الأزمة المالية العالمية، والتعامل معها بشكل أكثر ندية، فلا يوجد ما يشير إلي أن الصين علي استعداد لتحمل تبعات الصعود إلي منزلة القوي الكبري.
د. مغاوري شلبي .. مجله السياسه الدوليه