حرب ثورة 17 فبراير
مرسل: السبت نوفمبر 09, 2013 9:21 pm
هي الحرب التي نشبت بين الثوار الليبيين وقوات العقيد معمر القذافي خلال ثورة 17 فبراير الليبية بين شهري فبراير وأبريل من عام 2011 بعد أن تطورت مظاهرات ليبيا الحاشدة إلى معركة مسلحة بين الطرفين. بدأت المعركة في أول الأمر من مدن الشرق عندما تمكن المتظاهرون من طرد قوات الأمن والشرطة من عدة مدن رئيسية من أبرزها البيضاء وبنغازي وطبرق وأجدابيا،[10] ثم مع بدأ القصف أخذوا بالزحف غرباً لتحرير المدن الأخرى المحاصرة وتمكنوا من طرد القذافي من البريقة والعقيلة[11] وراس لانوف وأخيراً بن جواد ومعها الهراوة والنوفلية في يوم 5 مارس،[6] وقد كان هذا أقصى امتداد لأراضيهم خلال الزحف الأول.[12] لكن عند سيطرة الثوار على بن جواد بدأت قوات القذافي معارك عنيفة معهم في يوم 6 مارس استطاعت فيها الاسيتلاء على المدينة[13] وبذلك بدأ الزحف الأول للقذافي، الذي تمكن فيه من الاستيلاء مجدداً على راس لانوف والبريقة وخاض معارك عنيفة في أجدابيا[14] قبل أن يَتقدم أخيراً إلى بنغازي - عاصمة الثوارة - ويُحاصرها في صباح 19 مارس.[15]
لكن بعد وصول القذافي إلى بنغازي، بدأت سريعاً عمليات التحالف الدولي بقصف قواته مُجبرة إياه على التراجع من المدينة[16] ثم الانسحاب من جميع مدن الساحل حتى مدينة سرت، وبذلك فقد تقدم الثوار لبدأ زحفهم الثاني مستعيدين جميع تلك المدن في يوم 27 مارس.[12] ومع ذلك، فلم يَطل الأمر حتى اصطدم الثوار مجدداً بقوات القذافي حول بن جواد يوم 29 مارس، مما أوقف تقدمهم السريع بشكل مفاجئ،[17] وكانت هذه هيَ بداية زحف القذافي الثاني عندما تمكن من الاستيلاء مجدداً على بن جواد[18] ثم رأس لانوف انتهاءً بالبريقة في يوم 1 أبريل.[19]
إلى جانب ساحة المعركة الرئيسية بين بنغازي وسرت التي ذكرت مراحل حربها الرئيسية سابقاً، فقد شهدت بعض مدن الغرب الليبي التي لا يَستطيع الثوار في الشرق الوصول إليها أو دعمها انتفاضات عدة واستطاعت بعضها التحرر من سيطرة القذافي. ومن أبرز تلك المدن مصراتة التي شهدت معارك عنيفة منذ سيطرة الثوار من أهاليها على المدينة في يوم 23 فبراير،[19][20] بالإضافة إلى الزاوية وزوارة اللتين قمعت ثورتاهما بالقوة،[21][22] كما تشهد الزنتان انتفاضة منذ مدة لا زالت سارية حتى الآن.[23]
بحلول أواسط شهر يونيو 2011 بدأ الثوار على الجبهة الغربية بتطوير أنفسهم، وتمكنوا من الزحف نحوَ المدن الأخرى بدلاً من أن تُقاتل كل مدينة من مدن الجبهة مٌنفردة على أرضها. وكانت من أبزر هذه المدن مصراتة، إذ تمكنت من فك الحصار عن نفسها وبدأ ثوارها بالزحف نحوَ زليطن غرباً وتاورغاء شرقاً، واستمرَّت المعارك في الجبل الغربي ما بين تراجع وتقدم طوال شهري يونيو ويوليو. وفي النهاية معَ قدوم أواسط أغسطس 2011 استعادَ الثوار سيطرتهم على كافة الجبل الغربي تقريباً، بما في ذلك مدينتا غريان والزاوية الاسترتيجيتان، وأصبحوا يُحاصرون العاصمة طرابلس بالكامل من جميع الجهات الثلاثة، وأغلقوا جميع الطرق المؤدية إليها فضلاً عن سيطرتهم على جميع مصافي النفط في غرب ليبيا.
لكن بعد وصول القذافي إلى بنغازي، بدأت سريعاً عمليات التحالف الدولي بقصف قواته مُجبرة إياه على التراجع من المدينة[16] ثم الانسحاب من جميع مدن الساحل حتى مدينة سرت، وبذلك فقد تقدم الثوار لبدأ زحفهم الثاني مستعيدين جميع تلك المدن في يوم 27 مارس.[12] ومع ذلك، فلم يَطل الأمر حتى اصطدم الثوار مجدداً بقوات القذافي حول بن جواد يوم 29 مارس، مما أوقف تقدمهم السريع بشكل مفاجئ،[17] وكانت هذه هيَ بداية زحف القذافي الثاني عندما تمكن من الاستيلاء مجدداً على بن جواد[18] ثم رأس لانوف انتهاءً بالبريقة في يوم 1 أبريل.[19]
إلى جانب ساحة المعركة الرئيسية بين بنغازي وسرت التي ذكرت مراحل حربها الرئيسية سابقاً، فقد شهدت بعض مدن الغرب الليبي التي لا يَستطيع الثوار في الشرق الوصول إليها أو دعمها انتفاضات عدة واستطاعت بعضها التحرر من سيطرة القذافي. ومن أبرز تلك المدن مصراتة التي شهدت معارك عنيفة منذ سيطرة الثوار من أهاليها على المدينة في يوم 23 فبراير،[19][20] بالإضافة إلى الزاوية وزوارة اللتين قمعت ثورتاهما بالقوة،[21][22] كما تشهد الزنتان انتفاضة منذ مدة لا زالت سارية حتى الآن.[23]
بحلول أواسط شهر يونيو 2011 بدأ الثوار على الجبهة الغربية بتطوير أنفسهم، وتمكنوا من الزحف نحوَ المدن الأخرى بدلاً من أن تُقاتل كل مدينة من مدن الجبهة مٌنفردة على أرضها. وكانت من أبزر هذه المدن مصراتة، إذ تمكنت من فك الحصار عن نفسها وبدأ ثوارها بالزحف نحوَ زليطن غرباً وتاورغاء شرقاً، واستمرَّت المعارك في الجبل الغربي ما بين تراجع وتقدم طوال شهري يونيو ويوليو. وفي النهاية معَ قدوم أواسط أغسطس 2011 استعادَ الثوار سيطرتهم على كافة الجبل الغربي تقريباً، بما في ذلك مدينتا غريان والزاوية الاسترتيجيتان، وأصبحوا يُحاصرون العاصمة طرابلس بالكامل من جميع الجهات الثلاثة، وأغلقوا جميع الطرق المؤدية إليها فضلاً عن سيطرتهم على جميع مصافي النفط في غرب ليبيا.