الموقف الكبير الذي باغت الأعداء..
مرسل: الأربعاء نوفمبر 13, 2013 2:42 pm
يوسف الكويليت
لم يكن غريباً الموقف الشجاع للملك عبدالله بن عبدالعزيز، فقد سبق في قمة عربية أن واجه القذافي، وكذلك الوقوف مع الشعب العربي السوري، ومصر هي ثقل هذه الأمة العربية الكبرى، وقد أعدت مؤامرة مرتبة ما بين الإخوان المسلمين وتركيا وحماس وقوائم أخرى استقوت بأمريكا وحلفائها في أوروبا، وقد اتضح من سياق الأحداث أن الترتيبات كانت دقيقة بانت خيوطها قبل فك الاعتصام برابعة والنهضة، وأن السيناريو المعد إرباك الحكومة المصرية، والرهان على انقسامات في الجيش والأجهزة الأمنية والأخيرة شهدت محاولة إضعاف حادة بتسريح عشرات الضباط والجنود لإحلال مليشيات بديلاً عنها وكانت مصادر الأسلحة عديدة جاءت من غزة والسودان وليبيا بترتيب مسبق مع قوى إقليمية على رأسها تركيا، والتي وصلت بنزعتها مطالبة اجتماع مجلس الأمن واتخاذ قرارات إما لحصار مصر أو تدخل عسكري، وهي حماقة كبرى من دولة حصلت على التفاف مهم من دول عربية وإسلامية رأت فيها النموذج الإسلامي المعتدل، ومجلس الأمن ماذا سيقدم، هل حل إشكالات عربية ودولية فشل أن يتفق عليها والنموذج السوري أهم إدانة لأعضائه؟
الملك عبدالله توفرت إليه المعلومات المهمة عن الخطط المزمع تنفيذها لكن الشعب المصري وجيشه وكافة قواه الوطنية، استطاعت إنهاء تلك التدابير وكان لابد أن تكون المملكة بشخصية خادم الحرمين الشريفين أول من يصنع الموقف المسؤول والبطولي موظفاً حجم المملكة الاقتصادي والروحي والجغرافي في خدمة مصر، ولم تبخل الإمارات والكويت باتخاذ نفس الموقف المتضامن، لأن القضية ليست خلافاً بين جماعة ودولة، وإنما بمصير قومي يتعرض للخطر الأكبر، وكان مهندس التدبيرات وناسج خيوطها وداعمها الولايات المتحدة الأمريكية التي تحالفت بشكل مكشوف مع جماعة الإخوان لتمرير مشروع التقسيم للأقطار العربية التي بدأت مع لبنان في إشعال حربه الأهلية، ثم تطورت مع سورية والعراق وليبيا، وكان الهدف أعمق من مشروع إحاطة إسرائيل بدويلات وظل مركز الثقل مصر والتي جاءت لتكون الأهم في إغراقها بحرب أهلية تنتهي بتجزئتها إلى أقاليم ودويلات..
من الصعب فهم السياسة الأمريكية في المنطقة العربية التي كشفت عن عداء مبطن وخطير، فقد ظهرت أنها تعادي الاتحاد السوفيتي ودوله المؤيدة له، ولكن مع اختفائه ظهر الوجه الحقيقي لهذه السياسة وبدون أي شك بأنها مركز الخطر على هذه الأمة فهي تدعي محاربة القاعدة، وتتعاون مع الإخوان، وتتحالف مع (كرزاي) في أفغانستان وتجري مباحثات مع طالبان، إذاً القضية لم تعد تحتمل إرهاب القوة العظمى والتي ظلت سوابقها في كل مكان مركز عدم استقرار العالم بحروبها الساخنة والمرنة واللينة والنفسية وظل هم السيطرة على مناطق النفوذ الحساسة ومنها منطقتنا العربية على قائمة أولوياتها حتى أن استغلال الدين الإسلامي وفق عقيدة سياسية معينة كان جزءاً من استراتيجيات أمريكا الحديثة، وخاصة بتلاقي الأهداف مع الإخوان كتنظيم دولي وإصرارها بعد سجن قياداته التمسك بشرعية طالما كانت من تحاربها بأسلحتها الإعلامية وأجهزة تجسسها ووسائلها المختلفة..
العلاقة مع أمريكا اهتزت بشكل كبير وتذكرنا في أحوالها أيام «دالس» و«إيزنهاور» وامتدت إلى أوباما الذي أصبح مؤسس دورية الحروب والتفتيت، وهما المأزق في عدم الثقة التي لن تعالج بسهولة في قادم الأيام والسنوات..
لم يكن غريباً الموقف الشجاع للملك عبدالله بن عبدالعزيز، فقد سبق في قمة عربية أن واجه القذافي، وكذلك الوقوف مع الشعب العربي السوري، ومصر هي ثقل هذه الأمة العربية الكبرى، وقد أعدت مؤامرة مرتبة ما بين الإخوان المسلمين وتركيا وحماس وقوائم أخرى استقوت بأمريكا وحلفائها في أوروبا، وقد اتضح من سياق الأحداث أن الترتيبات كانت دقيقة بانت خيوطها قبل فك الاعتصام برابعة والنهضة، وأن السيناريو المعد إرباك الحكومة المصرية، والرهان على انقسامات في الجيش والأجهزة الأمنية والأخيرة شهدت محاولة إضعاف حادة بتسريح عشرات الضباط والجنود لإحلال مليشيات بديلاً عنها وكانت مصادر الأسلحة عديدة جاءت من غزة والسودان وليبيا بترتيب مسبق مع قوى إقليمية على رأسها تركيا، والتي وصلت بنزعتها مطالبة اجتماع مجلس الأمن واتخاذ قرارات إما لحصار مصر أو تدخل عسكري، وهي حماقة كبرى من دولة حصلت على التفاف مهم من دول عربية وإسلامية رأت فيها النموذج الإسلامي المعتدل، ومجلس الأمن ماذا سيقدم، هل حل إشكالات عربية ودولية فشل أن يتفق عليها والنموذج السوري أهم إدانة لأعضائه؟
الملك عبدالله توفرت إليه المعلومات المهمة عن الخطط المزمع تنفيذها لكن الشعب المصري وجيشه وكافة قواه الوطنية، استطاعت إنهاء تلك التدابير وكان لابد أن تكون المملكة بشخصية خادم الحرمين الشريفين أول من يصنع الموقف المسؤول والبطولي موظفاً حجم المملكة الاقتصادي والروحي والجغرافي في خدمة مصر، ولم تبخل الإمارات والكويت باتخاذ نفس الموقف المتضامن، لأن القضية ليست خلافاً بين جماعة ودولة، وإنما بمصير قومي يتعرض للخطر الأكبر، وكان مهندس التدبيرات وناسج خيوطها وداعمها الولايات المتحدة الأمريكية التي تحالفت بشكل مكشوف مع جماعة الإخوان لتمرير مشروع التقسيم للأقطار العربية التي بدأت مع لبنان في إشعال حربه الأهلية، ثم تطورت مع سورية والعراق وليبيا، وكان الهدف أعمق من مشروع إحاطة إسرائيل بدويلات وظل مركز الثقل مصر والتي جاءت لتكون الأهم في إغراقها بحرب أهلية تنتهي بتجزئتها إلى أقاليم ودويلات..
من الصعب فهم السياسة الأمريكية في المنطقة العربية التي كشفت عن عداء مبطن وخطير، فقد ظهرت أنها تعادي الاتحاد السوفيتي ودوله المؤيدة له، ولكن مع اختفائه ظهر الوجه الحقيقي لهذه السياسة وبدون أي شك بأنها مركز الخطر على هذه الأمة فهي تدعي محاربة القاعدة، وتتعاون مع الإخوان، وتتحالف مع (كرزاي) في أفغانستان وتجري مباحثات مع طالبان، إذاً القضية لم تعد تحتمل إرهاب القوة العظمى والتي ظلت سوابقها في كل مكان مركز عدم استقرار العالم بحروبها الساخنة والمرنة واللينة والنفسية وظل هم السيطرة على مناطق النفوذ الحساسة ومنها منطقتنا العربية على قائمة أولوياتها حتى أن استغلال الدين الإسلامي وفق عقيدة سياسية معينة كان جزءاً من استراتيجيات أمريكا الحديثة، وخاصة بتلاقي الأهداف مع الإخوان كتنظيم دولي وإصرارها بعد سجن قياداته التمسك بشرعية طالما كانت من تحاربها بأسلحتها الإعلامية وأجهزة تجسسها ووسائلها المختلفة..
العلاقة مع أمريكا اهتزت بشكل كبير وتذكرنا في أحوالها أيام «دالس» و«إيزنهاور» وامتدت إلى أوباما الذي أصبح مؤسس دورية الحروب والتفتيت، وهما المأزق في عدم الثقة التي لن تعالج بسهولة في قادم الأيام والسنوات..