مصر.. المشهد.. والحقيقة!..
مرسل: الأربعاء نوفمبر 13, 2013 2:44 pm
يوسف الكويليت
الأمن في صلب اهتمام أي دولة ومواطن لأن تهديده يعني سيادة الفوضى وما يجري في مصر، هو درء هذه الفوضى، فالشعب تحرك ضد الإخوان من مبدأ، بعيداً عن أي انقسام طائفي حتى أن المشاهد التي تنقلها محطات الفضاء أعطت نموذجاً جديداً لإدارة إعلامية مصرية ناجحة وذكية، حين سهلت لجميع المراسلين التحرك بحرية في جميع المواقع بدون حظر، وأضافوا لها عناصر من حقوق الإنسان الدولية بحيث يسجلون المشاهد ونقلها لكل العالم بحيادية تامة..
الجيش المصري أمّن وطنه عن مخاطر كانت ستقود إلى حرائق بكل أنحائه معززين بأجهزة الأمن، بفض الاعتصامات وفك الحصار عن أحياء أساسية في القاهرة، وإيقاف امتدادها للأرياف والمدن الأخرى، وكان المظهر الأهم اللجان الشعبية الوطنية التي نزلت من مساكنها للشوارع لحماية الممتلكات الوطنية والمراكز الحيوية بكل ألوانهم وأجناسهم بنزعة وطنية بحتة..
حرق الكنائس لم يحدث في تاريخ الإسلام، بل صان أصحاب الديانات السماوية وممتلكاتهم، لكن الغاية السياسية من هذه التصرفات اعطاء الحجج للكنائس العالمية اعتبار الدولة المصرية عاجزة عن حمايتهم حتى يكون هناك تدخل بصيغ مختلفة لانقاذهم، لكن ذلك لن يحدث فقد كانت سوابق ماضية حدثت ولم تفك الالتحام الوطني بين الديانتين الإسلام والمسيحية القبطية..
الأمر الآخر فضح قوى مختلفة حاولت دعم هذه الفوضى مادياً ومعنوياً والوثيقة ستكون الأخطر في كشف تلك الوجوه سواء كانت دولية أو إقليمية وعربية، والهدف الأهم أن استهداف مصر ليس الحلقة الأخيرة في نسف أمنها لأنها الحلقة الأساسية في الأمن العربي، لكن ما فوت تمرير هذه الأهداف وعي الشارع الذي استجاب بشكل مذهل وساهم بحشوده في وقف أي تطور خطير يؤدي لانزلاق بلده إلى المخاطر التي تعيشها الدول العربية الأخرى..
ما يميز مصر أنها عاشت بلا تمايزات قبلية ومذهبية وغيرها حتى أن الصراع الراهن الذي حاول تجنيد فقراء الفلاحين والأحياء الشعبية الأخرى في المدن عجز أن يتجاوز الوطنية مقابل الغذاء والمال، وهي نفس التواريخ التي قاومت فيها مصر الغزاة والمعتدين. ولعل من حاول المزايدة على إسلام المواطن المصري بالتحريض والانقسامات وجد حاجزاً هائلاً لأنه يدرك ما تعنيه عقيدته وسلامتها، وأن ممارساته منذ عرفت بلده هذا الدين يرفض أن يكون طعاماً لحروب وفصل بين أبناء الوطن الواحد..
مهما قيل عن تصرف الجيش المصري، فهو مظهر مختلف عن أساليب الانقلابات، فقد قام بواجبه دون مطامع بالسلطة بل حماية الشرعية الحقيقية وضد أي عنف يأتي من أي مصدر، وهي شهادات جاءت من الذين تستروا بالشرعية لأهداف ومصالح بلدانهم، ومع كل ما يجري فإن التسليم لجماعة ضد وطن أمر رفضته الأغلبية الكبرى من الشعب وهي من تحمي الجذور التاريخية له..
الأمن في صلب اهتمام أي دولة ومواطن لأن تهديده يعني سيادة الفوضى وما يجري في مصر، هو درء هذه الفوضى، فالشعب تحرك ضد الإخوان من مبدأ، بعيداً عن أي انقسام طائفي حتى أن المشاهد التي تنقلها محطات الفضاء أعطت نموذجاً جديداً لإدارة إعلامية مصرية ناجحة وذكية، حين سهلت لجميع المراسلين التحرك بحرية في جميع المواقع بدون حظر، وأضافوا لها عناصر من حقوق الإنسان الدولية بحيث يسجلون المشاهد ونقلها لكل العالم بحيادية تامة..
الجيش المصري أمّن وطنه عن مخاطر كانت ستقود إلى حرائق بكل أنحائه معززين بأجهزة الأمن، بفض الاعتصامات وفك الحصار عن أحياء أساسية في القاهرة، وإيقاف امتدادها للأرياف والمدن الأخرى، وكان المظهر الأهم اللجان الشعبية الوطنية التي نزلت من مساكنها للشوارع لحماية الممتلكات الوطنية والمراكز الحيوية بكل ألوانهم وأجناسهم بنزعة وطنية بحتة..
حرق الكنائس لم يحدث في تاريخ الإسلام، بل صان أصحاب الديانات السماوية وممتلكاتهم، لكن الغاية السياسية من هذه التصرفات اعطاء الحجج للكنائس العالمية اعتبار الدولة المصرية عاجزة عن حمايتهم حتى يكون هناك تدخل بصيغ مختلفة لانقاذهم، لكن ذلك لن يحدث فقد كانت سوابق ماضية حدثت ولم تفك الالتحام الوطني بين الديانتين الإسلام والمسيحية القبطية..
الأمر الآخر فضح قوى مختلفة حاولت دعم هذه الفوضى مادياً ومعنوياً والوثيقة ستكون الأخطر في كشف تلك الوجوه سواء كانت دولية أو إقليمية وعربية، والهدف الأهم أن استهداف مصر ليس الحلقة الأخيرة في نسف أمنها لأنها الحلقة الأساسية في الأمن العربي، لكن ما فوت تمرير هذه الأهداف وعي الشارع الذي استجاب بشكل مذهل وساهم بحشوده في وقف أي تطور خطير يؤدي لانزلاق بلده إلى المخاطر التي تعيشها الدول العربية الأخرى..
ما يميز مصر أنها عاشت بلا تمايزات قبلية ومذهبية وغيرها حتى أن الصراع الراهن الذي حاول تجنيد فقراء الفلاحين والأحياء الشعبية الأخرى في المدن عجز أن يتجاوز الوطنية مقابل الغذاء والمال، وهي نفس التواريخ التي قاومت فيها مصر الغزاة والمعتدين. ولعل من حاول المزايدة على إسلام المواطن المصري بالتحريض والانقسامات وجد حاجزاً هائلاً لأنه يدرك ما تعنيه عقيدته وسلامتها، وأن ممارساته منذ عرفت بلده هذا الدين يرفض أن يكون طعاماً لحروب وفصل بين أبناء الوطن الواحد..
مهما قيل عن تصرف الجيش المصري، فهو مظهر مختلف عن أساليب الانقلابات، فقد قام بواجبه دون مطامع بالسلطة بل حماية الشرعية الحقيقية وضد أي عنف يأتي من أي مصدر، وهي شهادات جاءت من الذين تستروا بالشرعية لأهداف ومصالح بلدانهم، ومع كل ما يجري فإن التسليم لجماعة ضد وطن أمر رفضته الأغلبية الكبرى من الشعب وهي من تحمي الجذور التاريخية له..