صفحة 1 من 1

مسوغات الحرب في الاسلام

مرسل: الأربعاء نوفمبر 13, 2013 2:50 pm
بواسطة الوليد شطوان 3332
مسوغات الحرب في الاسلام

1.رد العدوان والدفاع عن الدين والنفس والأهل والمال والوطن.
2.تأديب ناكثي العهد من المعاهدين ، او الفئة الباغية على جماعة المسلمين .
3.تامين حرية الاعتقاد للمسلمين ، ورد من يفتنونهم عن دين الاسلام.
4.إغاثة المظلومين من المسلمين أينما كانوا .
5.حماية الدعوة.

أما في حالة الحرب فإن الدولة الاسلامية تملك إستراتيجية للتعامل مع الطرف الاخر قبيل وأثناء القتال تتضمن مجموعة من المبادئ التي يتقيد بها التحرك الخارجي وقت الحرب.

وتزخر كتب الفقه الاسلامي بجملة هائلة من الأحكام المتعلقة بالجهاد والحرب،وسنحاول هنا ذكر بعض من أهم تلك الاحكام المتعلقة بموضوع العلاقات الخارجية للدولة الاسلامية:

1.الأصل في الجهاد في الإسلام أنه فرض كفاية متى قام به البعض سقط الإثم عن الباقي ، ولكن يكون الجهاد فرض عين على كل مسلم مكلف قادر إذا دهم العدو بلده فإن لم يكن أهل تلك البلد لديهم مايكفي لرد العدوان ، يتعين الجهاد على الاقرب فالأقرب منهم حتى يندفع العدو، قال ابن تيمية: (إذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب انه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب ، إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة ).

2- يجب في الجهاد أخذ الاذن من ولي امر المسلمين، إلا في حالة ان يفاجئ العدو البلد الذي يقيم فيه المسلم ، فالمصلحة تقتضي هنا مجابهة العدو من دون أخذ الأذن ؛ لتعذر الاستئذان حين ذاك ،ولأنه يكون من المتعين على كل قادر مقاتلة الأعداء.


3- يجب استئذان الوالدين في الجهاد ، إلا في كون الجهاد فرض عين .
4- يخير امير الجيش الكفار غير المعاهدين بين ثلاثة امور :
•الدخول في الاسلام.
•أو دفع الجزية مع بقائهم على دينهم .
•أو القــتال .
كما ورد في حديث بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي خرجه مسلم في صحيحه.


5- يحرم التمثيل بجثث قتلى العدو ، فحالة الحرب في الاسلام لا تبرر الخروج على قواعد العدل والأنصاف ، كما لا يجوز قطع الأشجار المثمرة لغير حاجة ، ولا يجوز قتل غير المقاتلين ؛ككبار الســـن والنساء والأطفال .

6- حسـن معاملة الاسرى وإطعامهم وكسوتهم وعدم إكراههم على الاسلام وتحريم تعذيبهم.

أفاض فقهاء الشريعة الإسلامية في كتب السير وكتب الجهاد، لشرح وبيان قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني الواردة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والسيرة النبوية وسيرة الخلفاء الراشدون ومن تبعهم وسار على نهجهم.
فأولى هذه القواعد، حماية النفس الإنسانية، أو حق الحياة، فالإسلام الشريعة الوحيدة التي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أهمية هذا الحق فقد حرص الإسلام على النفس الإنسانية وحماها دون غيره من الملل والنحل والقوانين، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة المائدة الآية (32):
(من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفسا أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم ر سلنا بالبينات ثم أن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون)
وفي آية أخرى جعل من صفات عباده الصالحين أنهم:
(والذين لا يدعون مع الله آلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى آثاما ) سورة الفرقان: 68
وقد تعدد الأحاديث النبوية التي طالبت المؤمنين باحترام النفس الإنسانية وحمايتها، فقد قال صلى الله عليه وسلم عن قتل النفس أنها من الكبائر (الإشراك بالله، وقتل النفس)، وقال أيضًا (لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا).
والقتال في الإسلام شرع أساسًا لرد الاعتداء، فقال تعالى في سورة البقرة الآية 190-191(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين, واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل)

وقد أقر القرآن الكريم للمسلمين بحق الدفاع الشرعي الذي لم تعرفه البشرية إلا حديثًا فقال تعالى في سورة البقرة الآيات 190 - 194 ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين, واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين, فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم, وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين, الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما أعتدي عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين)
كما أباح الإسلام الحرب ردًا على الظلم الذي يقع عليهم فقال تعالى في (سورة الحج39ــ 40)(أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير, الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها أسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره أن الله لقوى عزيز).