19 نوفمبر
مرسل: السبت نوفمبر 16, 2013 9:27 pm
ما المطلوب إثباته، كل يغنى أو يبكى على ليلاه، أووواه يا ليل، شباب يبكون حق الشهداء، ليت البكاء يعيد المغدورين، الله يرحمهم لهم رب اسمه الكريم، ندعو لهم بالرحمة والمغفرة ونحتسبهم عند الله شهداء، صدقا .. إنهم يطالبون بمحاكمة القتلة، حقا .. نعم مهرجان البراءة للجميع لايزال مفتوحا على مصراعيه، شيوع التهمة عقبة كؤود، الثورة مستمرة، ثورة 25 ، الحرية ليست عصية ولا عطية ، تؤخذ الدنيا غلابا ، فى غفلة خطفها غراب البين، نقرها بمنقاره الأسود، وطار بها بعيدا بعيدا، حط بها على شجرة يابسة فى قفار مقفرة من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
بخت الثورة مايل ليه، ليه، محمد محمود اكتفى من الدماء، ارتوى، كفاكم، لا تقدموا المزيد عن طيب خاطر، أحقنوا الدماء، دماؤكم أغلى من أن ترهق على الأرضية الأسفلتية التى لا تتشرب الدماء، ولكنها تلمع صارخة تشرخ عنان السماء، يوم 19 نوفمبر سماؤه كلها غيوم ، تحوم من فوق رأسه البوم، نعيق البوم على الفيس بوك وتويتر مجنون ، هناك متسللون خبثاء يندسون بين الصفوف المكلومة، أفاع سامة تبخون سمًا زعافًا فى ماء الوطن العليل، يعدون ليوم مشؤوم، لا تجرفكم إليه الظنون بمن يخلصون للأرض والعرض والعلم ويحمون الحدود ، لا تكونا عونا لتجار الحدود.
عجبا .. الإخوان يتداعون إلى محمد محمود، الإخوان ينزلون إلى حقل الدم ثانية كما نزلوه أول مرة، لا يرعون لذكرى هم عنها ورئيسهم مسؤولون، أياديهم غارقة فى دماء الشهداء، يتنازعون الذكرى مع أصحابها، وكأنهم فى صراع على جثث يابسة، ليس حبا فى الشهداء ولا رغبة فى الشهادة، ولا امتثالا للشهادة التى بها يمنون المغررين، فقط رغبة شريرة فى نزف قوى الدولة فى شبابها، إنهاكها، إفشال خارطة الطريق فى مفترق الطريق على قارعة محمد محمود.
الإخوان أقسموا ليصرمونها مصبحين ولا يستثنون، خطتهم إضرام نار ثأر ملعونة بين الشباب وشرطتهم وجيشهم، لا طريق لكم ولا خلاص، أتبغونه يوما آخر من النزيف، ياما دقت على الرؤوس طبول، أيامكم السودة تتوالى، ماذا تفعلون بنا أكثر مما فعلتم فى الأيام الخالية، ألا تشبعون من الدماء، ألا ترتوون، هل من مزيد، هل لايزال لديكم فائض من شباب غض ترهقون دماءهم حراما من أجل سلطان زائل، من أجل شرعية زائفة، من أجل ملك عضود، من أجل شرعية أنتم فى أبعد نقطة منها، تهون عليكم أرواح شبابكم، وشيوخكم فى التحقيقات ينكرون إخوانيتهم، ويتبرأون من جماعتهم، ويمكرون، فى طلعة 19 نوفمبر، كم ستنفقون أموالا، وكم ستقدمون دماء، قرابين لتثبتوا لقناة الجزيرة أنكم على العهد قائمون.
من جانب جماعة كمل جميلك، عيد ميلاد السيسى يأتى مرة كل عام، يقينا ليست هذه المرة التى تنزلون، كل سنة وهو طيب، كل سنة وأنتم طيبون، قلها فى سرك تصل، التمنيات الطيبات واصلات، لم يطلب منكم نزول ، نزولكم اليوم كنزول البحر فى يوم عاصف، نوة، البحر غريق، لا تزيدون الطين بلة، غرقت أرض محمد محمود بالدماء سابقا، مالكم تسابقون إلى حقل الدماء، ليس ليلة العرس التى تظنون، اليوم لن تزف العروس، يزف الشهداء بشموع ليل كئيب، تكسر الصرخات حاجز الصمت الرهيب، تذرف الدموع، تسح مالحة، وتستعيد الذكرى نفسها، دخان وقنابل مسيلة للدموع، وجرحى وقتلى، ودماء مسفوكة فى عرض الطريق، ويلكم ليس يومكم الذى كنتم عليه تتواعدون، المشرحة مش ناقصة قتلى، فى الجنازات الحارة لا يصح ضرب الدفوف، كفوا عن العبث فى يوم حزين.
19 نوفمبر، يا خوف فؤادى من غد، أن خرج الشباب ينتحبون، لهم الشارع فيه أرواح حية لا تموت، الإخوان يمتنعون، لا عزاء لكم اليوم، العزاء يقتصر على أهل الشهيد، أهل الشهيد وأحبته وأهله وأصحابه أولى به، شباب 30 يونيو متشكرين، ندخركم لوقت لاحق، لا يصح الاحتفال بأعياد الميلاد فى الجنازات، وحدوووووه.
..
بخت الثورة مايل ليه، ليه، محمد محمود اكتفى من الدماء، ارتوى، كفاكم، لا تقدموا المزيد عن طيب خاطر، أحقنوا الدماء، دماؤكم أغلى من أن ترهق على الأرضية الأسفلتية التى لا تتشرب الدماء، ولكنها تلمع صارخة تشرخ عنان السماء، يوم 19 نوفمبر سماؤه كلها غيوم ، تحوم من فوق رأسه البوم، نعيق البوم على الفيس بوك وتويتر مجنون ، هناك متسللون خبثاء يندسون بين الصفوف المكلومة، أفاع سامة تبخون سمًا زعافًا فى ماء الوطن العليل، يعدون ليوم مشؤوم، لا تجرفكم إليه الظنون بمن يخلصون للأرض والعرض والعلم ويحمون الحدود ، لا تكونا عونا لتجار الحدود.
عجبا .. الإخوان يتداعون إلى محمد محمود، الإخوان ينزلون إلى حقل الدم ثانية كما نزلوه أول مرة، لا يرعون لذكرى هم عنها ورئيسهم مسؤولون، أياديهم غارقة فى دماء الشهداء، يتنازعون الذكرى مع أصحابها، وكأنهم فى صراع على جثث يابسة، ليس حبا فى الشهداء ولا رغبة فى الشهادة، ولا امتثالا للشهادة التى بها يمنون المغررين، فقط رغبة شريرة فى نزف قوى الدولة فى شبابها، إنهاكها، إفشال خارطة الطريق فى مفترق الطريق على قارعة محمد محمود.
الإخوان أقسموا ليصرمونها مصبحين ولا يستثنون، خطتهم إضرام نار ثأر ملعونة بين الشباب وشرطتهم وجيشهم، لا طريق لكم ولا خلاص، أتبغونه يوما آخر من النزيف، ياما دقت على الرؤوس طبول، أيامكم السودة تتوالى، ماذا تفعلون بنا أكثر مما فعلتم فى الأيام الخالية، ألا تشبعون من الدماء، ألا ترتوون، هل من مزيد، هل لايزال لديكم فائض من شباب غض ترهقون دماءهم حراما من أجل سلطان زائل، من أجل شرعية زائفة، من أجل ملك عضود، من أجل شرعية أنتم فى أبعد نقطة منها، تهون عليكم أرواح شبابكم، وشيوخكم فى التحقيقات ينكرون إخوانيتهم، ويتبرأون من جماعتهم، ويمكرون، فى طلعة 19 نوفمبر، كم ستنفقون أموالا، وكم ستقدمون دماء، قرابين لتثبتوا لقناة الجزيرة أنكم على العهد قائمون.
من جانب جماعة كمل جميلك، عيد ميلاد السيسى يأتى مرة كل عام، يقينا ليست هذه المرة التى تنزلون، كل سنة وهو طيب، كل سنة وأنتم طيبون، قلها فى سرك تصل، التمنيات الطيبات واصلات، لم يطلب منكم نزول ، نزولكم اليوم كنزول البحر فى يوم عاصف، نوة، البحر غريق، لا تزيدون الطين بلة، غرقت أرض محمد محمود بالدماء سابقا، مالكم تسابقون إلى حقل الدماء، ليس ليلة العرس التى تظنون، اليوم لن تزف العروس، يزف الشهداء بشموع ليل كئيب، تكسر الصرخات حاجز الصمت الرهيب، تذرف الدموع، تسح مالحة، وتستعيد الذكرى نفسها، دخان وقنابل مسيلة للدموع، وجرحى وقتلى، ودماء مسفوكة فى عرض الطريق، ويلكم ليس يومكم الذى كنتم عليه تتواعدون، المشرحة مش ناقصة قتلى، فى الجنازات الحارة لا يصح ضرب الدفوف، كفوا عن العبث فى يوم حزين.
19 نوفمبر، يا خوف فؤادى من غد، أن خرج الشباب ينتحبون، لهم الشارع فيه أرواح حية لا تموت، الإخوان يمتنعون، لا عزاء لكم اليوم، العزاء يقتصر على أهل الشهيد، أهل الشهيد وأحبته وأهله وأصحابه أولى به، شباب 30 يونيو متشكرين، ندخركم لوقت لاحق، لا يصح الاحتفال بأعياد الميلاد فى الجنازات، وحدوووووه.
..