By عمار المجلاد 3332 - الاثنين نوفمبر 18, 2013 12:08 am
- الاثنين نوفمبر 18, 2013 12:08 am
#65555
علي محمد الفيروز
اقرأ لهذا الكاتب أيضا
أسعدنا كثيرا رفض الشقيقة المملكة العربية السعودية رسميا مقعدها في مجلس الامن الدولي بعد مضي ساعات من انتخابها عضوا في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، والذي انتخبت لشغله في 17 أكتوبر الماضي، كما أثلج صدري رفض الكويت وانسحابها من انتخابات مجلس حقوق الانسان تماشيا مع موقف السعودية، وبالتالي تكون السعودية والكويت قد أعطتا رسالة واضحة تعبّر عن الاستياء من العجز الدولي حيال الاوضاع الراهنة حتى يعلم العالم ان قرارهما واحد ومصيرهما واحد، فالكويت رفضت ان تكون بديلا عن السعودية في شغل المقعد العربي في مجلس الامن كونها تحمل نفس الشعور والاسباب، وما حضهما على أخذ نفس المواقف هو ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين والعجز التام عن حفظ الامن والسلم في العالم.
ولعل فشل مجلس الامن والامم المتحدة الذريع في معالجة ملف القضايا العربية والاسلامية لغاية يومنا هذا خير دليل على ذلك، خصوصا دوره الفاشل عن ايجاد حلول سريعة وحاسمة للقضية السورية وترك الرئيس بشار الأسد حرا طليقا يقتل شعبه ويحرقه بالسلاح الحربي والسلاح الكيماوي ليدمر معالم البنية التحتية السورية دون أي عقوبات رادعة، ولا نسمع سوى التهديدات الأميركية الفارغة وكأن الامر أصبح واضحا ومكشوفا للجميع، وأيضا عجزها المريب عن حل الملف الفلسطيني وترك الشعب الفلسطيني وهو يعاني من ويلات الحروب الصهيونية في ظل التعذيب والهجر والاستيطان الظالم بلا حل عادل طيلة خمسة وستين عاما، إضافة الى استمرار الصراع بين إسرائيل ولبنان حول مسألة الحدود واستيلاء الاراضي والمزارع اللبنانية، ودورها الضعيف في أمن واستقرار العراق، اذ لايزال يعاني من ويلات الصراع الطائفي والعرقي وسط انتشار نزيف الدم في جميع المحافظات العراقية بسبب تلك الانفجارات الدموية اليومية التي تفتك بالشعب إربا إربا، ثم ترك السودان وهو يعاني من الانقسام العنصري وضياع أراضيه والحروب الأهلية ما بين الشمال والجنوب وآخرها تدخل اسرائيل السافر في موضوع المياه السودانية، ناهيك عما يحدث في أفغانستان وباكستان والهند من حروب أهلية بسبب تدخل عناصر القاعدة والأنظمة الاخرى الارهابية من دون توفير حماية كافية من مجلس الامن.
إذاً نحن نتساءل هنا: ما الدور الايجابي الذي يلعبه مجلس الامن الدولي حيال صراع منطقة الشرق الاوسط، وما دور الامم المتحدة في حسم الملفات العربية والاسلامية العالقة، وما دور مجلس الامن عند امتلاك ايران واسرائيل الاسلحة النووية وترك مصانعها من دون إخضاعها للرقابة والتفتيش الدولي بصفة مستمرة، ثم أين الضربة العسكرية الاميركية التي يتحدث عنها الرئيس باراك أوباما تجاه قوات النظام السوري، وأين ذهبت تهديدات مجلس الامن الدولي؟!! مع الأسف لم يكن مجلس الامن كسابق عهده في اتخاذ القرار الحاسم الذي ينهي الجدل في ملف القضايا العربية والاسلامية العالقة، فالأمم المتحدة فقدت مصداقيتها أمام العالم أجمع وأثبتت للعالم عدم قدرتها على حفظ وصنع السلام، فبعدما كنا نبني الآمال على القرارات الأممية أصبحنا نعيش في وهم وواقع أليم وهو تجاهله فيما يحدث لمعظم الدول العربية والاسلامية من قتل ودمار وتشريد للشعوب، ترى من وراء تلك الصفقات السياسية واللعبة السياسية الملتوية في مجلس الامن، ولماذا تعمّد ترك الشعوب العربية والاسلامية وهي تعاني من ويلات الصراع والحروب وويلات التقسيم العرقي والطائفي من دون ان يتدخل لمنع الكوارث والاحتلال؟!!
ألا يعتبر ذلك هروبا من المسؤولية الملقاة على عاتقه؟! فإذاً أين انجازات الأمم المتحدة في منطقة الشرق الاوسط وأين قراراتها تجاه حقوق الانسان العربي؟!!
نشيد بالدور الايجابي للمملكة العربية السعودية بموقفها التاريخي الذي يزيد من صلابة الامة العربية والاسلامية تجاه قضاياها وبالأخص في مطالبتها بمقعد للعرب في مجلس الامن، فالأمم المتحدة مطالبة بإجراء إصلاحات فورية على بنية المجلس لأنها أصبحت عاجزة عن القيام بدورها الصحيح والعادل وسط أسلوب وآليات العمل المتدني والتي تحول دون قيامه بأداء واجباته، فنحن مع إعادة النظر في حسم موضوع منح المجموعة العربية كرسيا دائما فيه... نعم تبقى السعودية هي العنصر المهم بين الدول الاعضاء لما تمثله من ثقل سياسي كبير ودور بنّاء في الدفاع عن القضايا العربية والاسلامية، ويظل موقفها صائبا ومشرفا وعادلا كونه يزيدنا فخرا، وعلى أي حال من الاحوال نريد من السعودية الشقيقة العدول عن قرارها، فالكويت وهي تشاطر السعودية استياءها من أداء مجلس الامن لن تكون بديلا عنها في شغل هذا المقعد العربي المهم حتى يظل العالم العربي متواجدا وممثلا رسميا في المجلس انتصارا للحق واستنادا لمبادئ ميثاق الامم المتحدة والتمثيل العادل وبالتالي على الامة العربية والاسلامية ان تسعى للضغط على مجلس الامن نحو توفير مقاعد دائمة لهم.
علي محمد الفيروز
اقرأ لهذا الكاتب أيضا
أسعدنا كثيرا رفض الشقيقة المملكة العربية السعودية رسميا مقعدها في مجلس الامن الدولي بعد مضي ساعات من انتخابها عضوا في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، والذي انتخبت لشغله في 17 أكتوبر الماضي، كما أثلج صدري رفض الكويت وانسحابها من انتخابات مجلس حقوق الانسان تماشيا مع موقف السعودية، وبالتالي تكون السعودية والكويت قد أعطتا رسالة واضحة تعبّر عن الاستياء من العجز الدولي حيال الاوضاع الراهنة حتى يعلم العالم ان قرارهما واحد ومصيرهما واحد، فالكويت رفضت ان تكون بديلا عن السعودية في شغل المقعد العربي في مجلس الامن كونها تحمل نفس الشعور والاسباب، وما حضهما على أخذ نفس المواقف هو ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين والعجز التام عن حفظ الامن والسلم في العالم.
ولعل فشل مجلس الامن والامم المتحدة الذريع في معالجة ملف القضايا العربية والاسلامية لغاية يومنا هذا خير دليل على ذلك، خصوصا دوره الفاشل عن ايجاد حلول سريعة وحاسمة للقضية السورية وترك الرئيس بشار الأسد حرا طليقا يقتل شعبه ويحرقه بالسلاح الحربي والسلاح الكيماوي ليدمر معالم البنية التحتية السورية دون أي عقوبات رادعة، ولا نسمع سوى التهديدات الأميركية الفارغة وكأن الامر أصبح واضحا ومكشوفا للجميع، وأيضا عجزها المريب عن حل الملف الفلسطيني وترك الشعب الفلسطيني وهو يعاني من ويلات الحروب الصهيونية في ظل التعذيب والهجر والاستيطان الظالم بلا حل عادل طيلة خمسة وستين عاما، إضافة الى استمرار الصراع بين إسرائيل ولبنان حول مسألة الحدود واستيلاء الاراضي والمزارع اللبنانية، ودورها الضعيف في أمن واستقرار العراق، اذ لايزال يعاني من ويلات الصراع الطائفي والعرقي وسط انتشار نزيف الدم في جميع المحافظات العراقية بسبب تلك الانفجارات الدموية اليومية التي تفتك بالشعب إربا إربا، ثم ترك السودان وهو يعاني من الانقسام العنصري وضياع أراضيه والحروب الأهلية ما بين الشمال والجنوب وآخرها تدخل اسرائيل السافر في موضوع المياه السودانية، ناهيك عما يحدث في أفغانستان وباكستان والهند من حروب أهلية بسبب تدخل عناصر القاعدة والأنظمة الاخرى الارهابية من دون توفير حماية كافية من مجلس الامن.
إذاً نحن نتساءل هنا: ما الدور الايجابي الذي يلعبه مجلس الامن الدولي حيال صراع منطقة الشرق الاوسط، وما دور الامم المتحدة في حسم الملفات العربية والاسلامية العالقة، وما دور مجلس الامن عند امتلاك ايران واسرائيل الاسلحة النووية وترك مصانعها من دون إخضاعها للرقابة والتفتيش الدولي بصفة مستمرة، ثم أين الضربة العسكرية الاميركية التي يتحدث عنها الرئيس باراك أوباما تجاه قوات النظام السوري، وأين ذهبت تهديدات مجلس الامن الدولي؟!! مع الأسف لم يكن مجلس الامن كسابق عهده في اتخاذ القرار الحاسم الذي ينهي الجدل في ملف القضايا العربية والاسلامية العالقة، فالأمم المتحدة فقدت مصداقيتها أمام العالم أجمع وأثبتت للعالم عدم قدرتها على حفظ وصنع السلام، فبعدما كنا نبني الآمال على القرارات الأممية أصبحنا نعيش في وهم وواقع أليم وهو تجاهله فيما يحدث لمعظم الدول العربية والاسلامية من قتل ودمار وتشريد للشعوب، ترى من وراء تلك الصفقات السياسية واللعبة السياسية الملتوية في مجلس الامن، ولماذا تعمّد ترك الشعوب العربية والاسلامية وهي تعاني من ويلات الصراع والحروب وويلات التقسيم العرقي والطائفي من دون ان يتدخل لمنع الكوارث والاحتلال؟!!
ألا يعتبر ذلك هروبا من المسؤولية الملقاة على عاتقه؟! فإذاً أين انجازات الأمم المتحدة في منطقة الشرق الاوسط وأين قراراتها تجاه حقوق الانسان العربي؟!!
نشيد بالدور الايجابي للمملكة العربية السعودية بموقفها التاريخي الذي يزيد من صلابة الامة العربية والاسلامية تجاه قضاياها وبالأخص في مطالبتها بمقعد للعرب في مجلس الامن، فالأمم المتحدة مطالبة بإجراء إصلاحات فورية على بنية المجلس لأنها أصبحت عاجزة عن القيام بدورها الصحيح والعادل وسط أسلوب وآليات العمل المتدني والتي تحول دون قيامه بأداء واجباته، فنحن مع إعادة النظر في حسم موضوع منح المجموعة العربية كرسيا دائما فيه... نعم تبقى السعودية هي العنصر المهم بين الدول الاعضاء لما تمثله من ثقل سياسي كبير ودور بنّاء في الدفاع عن القضايا العربية والاسلامية، ويظل موقفها صائبا ومشرفا وعادلا كونه يزيدنا فخرا، وعلى أي حال من الاحوال نريد من السعودية الشقيقة العدول عن قرارها، فالكويت وهي تشاطر السعودية استياءها من أداء مجلس الامن لن تكون بديلا عنها في شغل هذا المقعد العربي المهم حتى يظل العالم العربي متواجدا وممثلا رسميا في المجلس انتصارا للحق واستنادا لمبادئ ميثاق الامم المتحدة والتمثيل العادل وبالتالي على الامة العربية والاسلامية ان تسعى للضغط على مجلس الامن نحو توفير مقاعد دائمة لهم.
علي محمد الفيروز