دبلوماسي: اجتماع إيران والغرب ينفض في 10 دقائق
مرسل: الأربعاء نوفمبر 20, 2013 11:11 pm
أفاد مصدر دبلوماسي أن الاجتماع الموسع بين إيران والقوى العظمى (5+1) حول البرنامج النووي الإيراني انتهى بعد أقل من عشر دقائق على بدئه مساء الأربعاء في مقر الأمم المتحدة في جنيف.
وأوضح المصدر أن إيران طلبت تخصيص الاجتماع للإيضاحات حول عملية التفاوض، قبل البدء بدرس الاتفاق نفسه، معتبرة أن "الثقة فقدت" خلال الجولة السابقة من المفاوضات.
وفي وقت سابق، أكدت موفدة "العربية" إلى جنيف بدء الاجتماع بين الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، في إطار مفاوضات جنيف التي تضم مجموعة دول الـ5+1 مع إيران بشأن ملفها النووي، وتستمر هذه الجولة حتى الجمعة المقبل.
وتجتمع هذه الدول للمرة الرابعة هذه السنة لمحاولة التوصل إلى اتفاق يخفف العقوبات عن إيران مقابل تخفيض نشاطها النووي.
واقتربت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من الحصول على تنازلات من إيران بشأن حجم أنشطتها النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات، وذلك خلال مفاوضات جرت في المدينة السويسرية بين 7 و9 نوفمبر.
ومنذ ذلك الحين قال مسؤولون كبار من الدول الست إنه أخيراً يمكن التوصل إلى اتفاق مؤقت بشأن خطوات لبناء الثقة للبدء في إنهاء 10 سنوات من الشكوك والعداء بين الغرب وإيران.
لكن دبلوماسيين نبهوا إلى أن الخلافات لا تزال قائمة ويمكن أن تعرقل التوصل الى اتفاق خلال المحادثات الحالية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أوضحت أن إبطاء إيران برنامجها النووي لم يكفِ القوى الغربية المتخوفة من امتلاك إيران سلاحاً نوويا.
شروط الغرب وشرط إيران
وتشترط القوى الست وقف إيران لإنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة 20% وتحويل مخزونها الحالي منه إلى صورة الأوكسيد وتقليل إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5% وشحن بعض اليورانيوم المخصب خارج إيران.
كما يطالب الغرب إيران بالسماح بمزيد من عمليات التفتيش الدولية لمنشآتها، كما وعدم تشغيل مفاعل الأبحاث النووي "أراك".
وترفض إيران معظم هذه المطالب باستثناء الحد من عمليات التخصيب والسماح بمزيد من عمليات التفتيش الدولية. وتطلب إيران في المقابل اقرار الدول الست صراحةً بحقها في تخصيب اليورانيوم.
وتعتقد واشنطن أن الاتفاق المقترح سيؤخر لبضعة أشهر فقط قدرة إيران على نتاج أسلحة نووية إذا أرادت ذلك.
إلا أن الخبراء النوويين يقولون إن قدرة إيران ستظل قائمة لا محالة، حيث قد تتعطل لمدة أسابيع فقط لا أشهر، شارحين أنه لإيقافها يتعين خفض عدد أجهزة الطرد المركزي العاملة في إيران.