مفاهيم التأويل الباطني
مرسل: الخميس نوفمبر 21, 2013 5:07 pm
هذه نبذة عن التأويل الباطني .. والذي تتخذه الفرق الباطنية ـ وعلى رأسها الشيعة ـ لتحريف معاني القرآن والنصوص الشرعية
# المقصود بالتأويل الباطني :هو الزعم بأن نصوص الشرع (القرآن والسنة) لها معنى ظاهر ومعنى باطن .
وهو لون من ألوان الصد عن الإسلام.
# الشريعة ـ كما يقولون ـ مشتملة على ظاهر وباطن ، لإختلاف فطر الناس وتباين قرائحهم في التصديق ، فكان لا بد من إخراج النص عن ما يدل عليه في الظاهر إلى دلالات باطنية بطريق التأويل والتفسير.
فالظاهر هو الصور والأمثال المضروبة للمعاني.
والباطن هو المعاني الخفية التي لا تتجلى إلا لأهل البرهان (اي اهل التعمق في الفهم).
ونظرا لوجود تناقض وتعارض واضح بين ظاهر النصوص وتفسيراتهم الباطنية فـ صار التأويل ـ في نظرهم ـ هو الطريقة المؤدية إلى رفع التعارض بين ظاهر الأقاويل وباطنها.
# طوائف الباطنية:
تكاد تنحصر الطوائف الباطنية في طائفتين :
1ـ طائفة تتظاهر بحب آل البيت ، وتبطن الكفر ، وتزعم أن للنصوص ظاهرا عـلـّـمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمّـتـه ، ولها باطن عـلّـمه لـ علي رضي الله عنه ، وبلّـغه علي إلى الأئمة بعده.
ويدخل تحت هذه الطائفة فرق عديدة كالشيعة الإمامية والإسماعيلية والنصيرية والدروز والبهائية.
2ـ طائفة تتظاهر بحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم غلاة الصوفية الذين يقسمون الدين إلى حقيقة وشريعة.
فالشريعة عندهم هي احكام الدين الظاهرة (الفروض والعبادات).
أما الحقيقة فـ هي عندهم ما وراء هذه الأحكام من إشارات وأسرار.
فإذا وصل العابد إلى الحقيقة لم يحتج معها إلى القيام بأمور الشريعة.
# أهدافهم من القول بالتأويل الباطني:
1ـ إبطال الشريعة الإسلامية كليا او في اجزاء منها.
2ـ ترويج الباطل الذي يحملونه.
3ـ إضفاء الصبغة الشرعية على ما يقولون ، وإيهام الناس أن آراءهم متفقة مع النصوص.
وبذلك صارت تلك الطوائف تزعم ان من لم يصل عقله إلى الغوص في الخفايا والأسرار والبواطن والاغوار ، وقنع بظواهرها كان تحت والأغلال
ويقصدون بالأغلال : التكاليف الشرعية ، لأن من ارتقى إلى علم الباطن (بزعمهم) سقطت عنه التكاليف وارتاح من اعبائها.
# لا شك أن للقرآن العظيم اسراره العظيمة ولفتاته الباهرة وإيماءاته وإيحاءاته.
ولكن ذلك كله مقيد بما يدل عليه اللفظ القرآني ويشهد له دليل صحيح ، ولا يخرج عن إطار المعنى العام ، وأن يكون ذلك على علم وبصيرة ، لا عن تخرّص وهوى.
# وعموم البشر على إختلاف لغاتهم يعدون ظاهر الكلام هو العمدة في المعنى المقصود منه، اما اسلوب التعمية والإِلغاز فلا وجود له إلا في الفكر الباطني.
ولو اتُّخِذ هذا الأسلوب قاعدةً لما أمكن التفاهم بأي حال ، ولما حصل الثقة بأي مقال ، لأن المعاني الباطنية لا ضابط لها ولا نظام ، هذا في الكلام عموما ، فكيف بكلام الله المنزل الذي وصفه الله بأنه بيان للناس.
ولو كانت تلك التأويلات الباطنية هي معاني القرآن ودلالاته لما تحقق الإعجاز ، ولأصبح من قبيل الإلغاز والطلاسم.
# نماذج من التأويلات الباطنية عند الشيعة :
هذه التأويلات مدونة في تفاسيرهم المعتبرة عندهم ، كتفسير القمي وتفسير العياشي وتفسير الصافي ، ومن امثلتها:
((وقوموا لله قانتين)) أي طائعين للأئمة.
وكذلك أن الأئمة هم بنوا إسرائيل في قوله تعالى ((يا بني إسرائيل)) ، وهم الأسماء الحسنى التي يدعى الله بها.
وعموما فتأويلاتهم للآيات بالإمامة والأئمة تجاوز حدود الشرع والعقل ، وتصل إلى درجات من العته والبله الذي لا يفسر له سوى انه محاولة للإستهزاء والسخرية بآيات الله تعالى.
وهذه التمحلات والمهازل ليست من قبيل الخطأ في الرأي أو القصور في فهم الآيات ، إنما هي مؤامرة مدبرة ضد الإسلام ، وخطة محبوكة لإلغاء هداية القرآن للناس ، وكأنها جاءت تالية لإخفاق مؤامرة التحريف التي ادعوها ف كتاب الله .. ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون.
# نماذج من التأويلات الباطنية عند النصيرية:
في اعتقاد النصيرية ان معرفة المراتب ظاهرا وباطنا هو ذروة العبادة ، وتغنيهم عن الفروض والعبادات ، لأن الفروض والعبادات في نظرهم أغلال للجاهلين والمقصرين.
فيرون ان من عرف الباطن سقط عنه عمل الظاهر ، وخرج من رِقّ العبودية إلى الحرية.
ومن أمثلة تأويلاتهم:
1ـ الشهادة : هي صيغة (ع م س) ، اي علي ثم محمد ثم سلمان.
2ـ الصلاة : هي معرفة النصيريين بأسرار دينهم.
3ـ الجهاد : هو شتم الصحابة ، وكذلك إخفاء مذهبهم عن غيرهم ، ولو اصبحوا في خطر الموت.
4ـ الجنابة : هي موالاة الخصوم ، وكذلك الجهل بالعلم الباطني.
5ـ يوم القيامة : هو ظهور القائم محمد بن الحسن العسكري الذي يقتل جميع أعدائهم.
# نموذج من تقسيم الدين إلى شريعة وحقيقة عند الصوفية:
يقول عبد الكريم الجيلي (وهو من اهل وحدة الوجود القائلين بوحدة الأديان):
وأسلمت نفسي حيث اسلمني الهوى
ومالي عن حكم الحبيب تنازع
فـ طوراً تراني في المساجد راكعا
وإني طورا في الكنائس راتع
إذا كنت في حكم الشريعة عاصيا
فإني في حكم الحقيقة طائع
# المقصود بالتأويل الباطني :هو الزعم بأن نصوص الشرع (القرآن والسنة) لها معنى ظاهر ومعنى باطن .
وهو لون من ألوان الصد عن الإسلام.
# الشريعة ـ كما يقولون ـ مشتملة على ظاهر وباطن ، لإختلاف فطر الناس وتباين قرائحهم في التصديق ، فكان لا بد من إخراج النص عن ما يدل عليه في الظاهر إلى دلالات باطنية بطريق التأويل والتفسير.
فالظاهر هو الصور والأمثال المضروبة للمعاني.
والباطن هو المعاني الخفية التي لا تتجلى إلا لأهل البرهان (اي اهل التعمق في الفهم).
ونظرا لوجود تناقض وتعارض واضح بين ظاهر النصوص وتفسيراتهم الباطنية فـ صار التأويل ـ في نظرهم ـ هو الطريقة المؤدية إلى رفع التعارض بين ظاهر الأقاويل وباطنها.
# طوائف الباطنية:
تكاد تنحصر الطوائف الباطنية في طائفتين :
1ـ طائفة تتظاهر بحب آل البيت ، وتبطن الكفر ، وتزعم أن للنصوص ظاهرا عـلـّـمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمّـتـه ، ولها باطن عـلّـمه لـ علي رضي الله عنه ، وبلّـغه علي إلى الأئمة بعده.
ويدخل تحت هذه الطائفة فرق عديدة كالشيعة الإمامية والإسماعيلية والنصيرية والدروز والبهائية.
2ـ طائفة تتظاهر بحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم غلاة الصوفية الذين يقسمون الدين إلى حقيقة وشريعة.
فالشريعة عندهم هي احكام الدين الظاهرة (الفروض والعبادات).
أما الحقيقة فـ هي عندهم ما وراء هذه الأحكام من إشارات وأسرار.
فإذا وصل العابد إلى الحقيقة لم يحتج معها إلى القيام بأمور الشريعة.
# أهدافهم من القول بالتأويل الباطني:
1ـ إبطال الشريعة الإسلامية كليا او في اجزاء منها.
2ـ ترويج الباطل الذي يحملونه.
3ـ إضفاء الصبغة الشرعية على ما يقولون ، وإيهام الناس أن آراءهم متفقة مع النصوص.
وبذلك صارت تلك الطوائف تزعم ان من لم يصل عقله إلى الغوص في الخفايا والأسرار والبواطن والاغوار ، وقنع بظواهرها كان تحت والأغلال
ويقصدون بالأغلال : التكاليف الشرعية ، لأن من ارتقى إلى علم الباطن (بزعمهم) سقطت عنه التكاليف وارتاح من اعبائها.
# لا شك أن للقرآن العظيم اسراره العظيمة ولفتاته الباهرة وإيماءاته وإيحاءاته.
ولكن ذلك كله مقيد بما يدل عليه اللفظ القرآني ويشهد له دليل صحيح ، ولا يخرج عن إطار المعنى العام ، وأن يكون ذلك على علم وبصيرة ، لا عن تخرّص وهوى.
# وعموم البشر على إختلاف لغاتهم يعدون ظاهر الكلام هو العمدة في المعنى المقصود منه، اما اسلوب التعمية والإِلغاز فلا وجود له إلا في الفكر الباطني.
ولو اتُّخِذ هذا الأسلوب قاعدةً لما أمكن التفاهم بأي حال ، ولما حصل الثقة بأي مقال ، لأن المعاني الباطنية لا ضابط لها ولا نظام ، هذا في الكلام عموما ، فكيف بكلام الله المنزل الذي وصفه الله بأنه بيان للناس.
ولو كانت تلك التأويلات الباطنية هي معاني القرآن ودلالاته لما تحقق الإعجاز ، ولأصبح من قبيل الإلغاز والطلاسم.
# نماذج من التأويلات الباطنية عند الشيعة :
هذه التأويلات مدونة في تفاسيرهم المعتبرة عندهم ، كتفسير القمي وتفسير العياشي وتفسير الصافي ، ومن امثلتها:
((وقوموا لله قانتين)) أي طائعين للأئمة.
وكذلك أن الأئمة هم بنوا إسرائيل في قوله تعالى ((يا بني إسرائيل)) ، وهم الأسماء الحسنى التي يدعى الله بها.
وعموما فتأويلاتهم للآيات بالإمامة والأئمة تجاوز حدود الشرع والعقل ، وتصل إلى درجات من العته والبله الذي لا يفسر له سوى انه محاولة للإستهزاء والسخرية بآيات الله تعالى.
وهذه التمحلات والمهازل ليست من قبيل الخطأ في الرأي أو القصور في فهم الآيات ، إنما هي مؤامرة مدبرة ضد الإسلام ، وخطة محبوكة لإلغاء هداية القرآن للناس ، وكأنها جاءت تالية لإخفاق مؤامرة التحريف التي ادعوها ف كتاب الله .. ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون.
# نماذج من التأويلات الباطنية عند النصيرية:
في اعتقاد النصيرية ان معرفة المراتب ظاهرا وباطنا هو ذروة العبادة ، وتغنيهم عن الفروض والعبادات ، لأن الفروض والعبادات في نظرهم أغلال للجاهلين والمقصرين.
فيرون ان من عرف الباطن سقط عنه عمل الظاهر ، وخرج من رِقّ العبودية إلى الحرية.
ومن أمثلة تأويلاتهم:
1ـ الشهادة : هي صيغة (ع م س) ، اي علي ثم محمد ثم سلمان.
2ـ الصلاة : هي معرفة النصيريين بأسرار دينهم.
3ـ الجهاد : هو شتم الصحابة ، وكذلك إخفاء مذهبهم عن غيرهم ، ولو اصبحوا في خطر الموت.
4ـ الجنابة : هي موالاة الخصوم ، وكذلك الجهل بالعلم الباطني.
5ـ يوم القيامة : هو ظهور القائم محمد بن الحسن العسكري الذي يقتل جميع أعدائهم.
# نموذج من تقسيم الدين إلى شريعة وحقيقة عند الصوفية:
يقول عبد الكريم الجيلي (وهو من اهل وحدة الوجود القائلين بوحدة الأديان):
وأسلمت نفسي حيث اسلمني الهوى
ومالي عن حكم الحبيب تنازع
فـ طوراً تراني في المساجد راكعا
وإني طورا في الكنائس راتع
إذا كنت في حكم الشريعة عاصيا
فإني في حكم الحقيقة طائع