By عبدالله المطيري 336 - الجمعة نوفمبر 22, 2013 12:21 pm
- الجمعة نوفمبر 22, 2013 12:21 pm
#65722
أزمة ضم البوسنة والهرسك إلى الإمبراطورية النمساوية المجرية (1908) :
كانت الإمبراطورية النمساوية المجرية تعرف (بالمملكة الثنائية)،لانها تضم جماعتين عرقيتيين مسيطرتين هما: الألمان وكان عددهم (12 ملبون) والمجريون وعددهم(10 مليون) .
وإلى جانب هاتيين الجماعتين المسيطرتين انطوت (الإمبراطورية الهابسبرج) على عديد من جمعات عرقية غير مسيطرة إذ كانت تضم (8,5 مليون تشيكي-5 ملايين بولندي- 4 ملايين روتيني – 5,7 مليون صربي وكرواتي – 3,3مليون روماني – 1,3 مليون سلوفيني)
وكانت الاجناس الخاضعة لحكم المجريين تعاني من الاضطهاد والتمييز ، حيث سعى المجريين إلى تمجير تلك الاجناس مستخدمين شتى وسائل القمع ،وكان الكروات يمثلون أحد الاجناس المضطهدة من جانب المجريين ،لذلك ظهر في كروايتا حزب سرعان ما تزايد عدد أعضائه وتعاظم نفوذه (راح يدعو إلى فصل الولاية الكرواتية عن المجر وضمها إلى اتحاد سلافي يضم البوسنة والهرسك ومملكة الصرب )
في ذلك الوقت قد كانت قد نشأت في الجيش الصربي جماعة من الضباط عرفت (بجمعية اليد السوداء) راحت في عام (1903) تطيح بأسرة (أبرينوفتش)المالكة الصربية الموالية للنمسا، وتجلس أسرة (كاراجيو جيفتش) على العرش الصربي
ثم مابرحت جمعية اليد السوداء أن راحت تدعو إلى اتحاد جميع السلاف الجنوبيين (اليوجوسلاف) تحت حكم التاج الصربي التي كانت ألعوبة في يدها ،وهذه الدعوة كانت تمثل تهديداً بالغاً لإمبراطورية الهابسبرج، لذلك فقد بلغت العلاقات بين الإمبراطورية النمساوية المجرية وصربيا ذروة تدهورها خلال العقد الأول من القرن العشرين.
بحيث صار الإمبراطور النمساوي (فرنسيس جوزيف) دائم التفكير في ضرورة تأديب الصربيين بحيث يتعلم هذا الشعب الحديث النعمه المؤلف من القتلة والسفاحين والمتأمرين الأوغاد درساُ قاسياً،ويوضع كل صربي حقير تعس في موضعة الصحيح , كذلك فقد حض العسكريون النمساويون ساستهم المرة تلو الأخرى على القيام بحرب وقائية في مواجهة الصرب.
وفي ظل هذه الأوضاع راحت إمبراطورية الهابسبرج تعلن في (1908) ضم البوسنة والهرسك ، تلك الولايتان التي كانت النمسا قد حصلت على حق إدارتهما بمقتضى معاهدة برلين (1878)،وكان هذا الضم وقع الصدمة على كل من صربيا وروسيا (صربيا: كان ضم البوسنة والهرسك ضربة قاسية للحركة القومية الصربية المنادية باتحاد اليوجوسلاف في دولة تجمع شتاتهم)،(روسيا: كان يمثل تهديداً عظيم الشأن للمصالح الروسية في البلقان، فضلا عن ارتباط الروس بالصرب بروابط الأصل والدين حيث كلا الفريقيين سلافي أرثوذكسي)
ونظراً لما تقدم فقد راح الروس يعبئون قواهم لمواجهة النمسا ، غير أن فيلهلم الثاني راح يقف إلى جانب (فرنسيس جوزيف) يؤيده ويشد من أزره، إذ راح الأمبراطور الألماني يؤكد لقيصر روسيا انه إذا كانت روسيا تنوي التدخل ضد النمسا فإن على الروس أن يعدوا العدة لمجابهة ألمانيا كذلك.
وكان هذا التهديد كافياً لإن يتراجع الروس ( غير ان الشعور بالذل كان يملأ نفوسهم ،وراح بعض الساسة الروس يقسم في سان بطرسبرج بإنه إذا قامت ازمة ممامثلة في البلقان بإنهم لن يجعلوا روسيا تطأطئ الرأس مرة أخرى أمام إرادة الإمبراطور الألماني).
كانت الإمبراطورية النمساوية المجرية تعرف (بالمملكة الثنائية)،لانها تضم جماعتين عرقيتيين مسيطرتين هما: الألمان وكان عددهم (12 ملبون) والمجريون وعددهم(10 مليون) .
وإلى جانب هاتيين الجماعتين المسيطرتين انطوت (الإمبراطورية الهابسبرج) على عديد من جمعات عرقية غير مسيطرة إذ كانت تضم (8,5 مليون تشيكي-5 ملايين بولندي- 4 ملايين روتيني – 5,7 مليون صربي وكرواتي – 3,3مليون روماني – 1,3 مليون سلوفيني)
وكانت الاجناس الخاضعة لحكم المجريين تعاني من الاضطهاد والتمييز ، حيث سعى المجريين إلى تمجير تلك الاجناس مستخدمين شتى وسائل القمع ،وكان الكروات يمثلون أحد الاجناس المضطهدة من جانب المجريين ،لذلك ظهر في كروايتا حزب سرعان ما تزايد عدد أعضائه وتعاظم نفوذه (راح يدعو إلى فصل الولاية الكرواتية عن المجر وضمها إلى اتحاد سلافي يضم البوسنة والهرسك ومملكة الصرب )
في ذلك الوقت قد كانت قد نشأت في الجيش الصربي جماعة من الضباط عرفت (بجمعية اليد السوداء) راحت في عام (1903) تطيح بأسرة (أبرينوفتش)المالكة الصربية الموالية للنمسا، وتجلس أسرة (كاراجيو جيفتش) على العرش الصربي
ثم مابرحت جمعية اليد السوداء أن راحت تدعو إلى اتحاد جميع السلاف الجنوبيين (اليوجوسلاف) تحت حكم التاج الصربي التي كانت ألعوبة في يدها ،وهذه الدعوة كانت تمثل تهديداً بالغاً لإمبراطورية الهابسبرج، لذلك فقد بلغت العلاقات بين الإمبراطورية النمساوية المجرية وصربيا ذروة تدهورها خلال العقد الأول من القرن العشرين.
بحيث صار الإمبراطور النمساوي (فرنسيس جوزيف) دائم التفكير في ضرورة تأديب الصربيين بحيث يتعلم هذا الشعب الحديث النعمه المؤلف من القتلة والسفاحين والمتأمرين الأوغاد درساُ قاسياً،ويوضع كل صربي حقير تعس في موضعة الصحيح , كذلك فقد حض العسكريون النمساويون ساستهم المرة تلو الأخرى على القيام بحرب وقائية في مواجهة الصرب.
وفي ظل هذه الأوضاع راحت إمبراطورية الهابسبرج تعلن في (1908) ضم البوسنة والهرسك ، تلك الولايتان التي كانت النمسا قد حصلت على حق إدارتهما بمقتضى معاهدة برلين (1878)،وكان هذا الضم وقع الصدمة على كل من صربيا وروسيا (صربيا: كان ضم البوسنة والهرسك ضربة قاسية للحركة القومية الصربية المنادية باتحاد اليوجوسلاف في دولة تجمع شتاتهم)،(روسيا: كان يمثل تهديداً عظيم الشأن للمصالح الروسية في البلقان، فضلا عن ارتباط الروس بالصرب بروابط الأصل والدين حيث كلا الفريقيين سلافي أرثوذكسي)
ونظراً لما تقدم فقد راح الروس يعبئون قواهم لمواجهة النمسا ، غير أن فيلهلم الثاني راح يقف إلى جانب (فرنسيس جوزيف) يؤيده ويشد من أزره، إذ راح الأمبراطور الألماني يؤكد لقيصر روسيا انه إذا كانت روسيا تنوي التدخل ضد النمسا فإن على الروس أن يعدوا العدة لمجابهة ألمانيا كذلك.
وكان هذا التهديد كافياً لإن يتراجع الروس ( غير ان الشعور بالذل كان يملأ نفوسهم ،وراح بعض الساسة الروس يقسم في سان بطرسبرج بإنه إذا قامت ازمة ممامثلة في البلقان بإنهم لن يجعلوا روسيا تطأطئ الرأس مرة أخرى أمام إرادة الإمبراطور الألماني).