- الجمعة نوفمبر 22, 2013 12:29 pm
#65725
الاتفاق الودي الإنجليزي الفرنسي (1904) :
كانت إنجلترا قد احتلت مصر عام (1882) ومنذ ذلك التاريخ وحتى عام (1902) كان هذا الاحتلال يمثل السبب الرئيسي للخلافات بين إنجلترا وفرنسا، لان الفرنسيون يعتبرون مصر جزء اً من نصيبهم في الكعكة الإستعمارية ،اذ كان النفوذ الفرنسي يتزايد في مصر منذ حملة نابليون عليها عام (1798) تلك الحملة التي فتحت أعين المصرين على لاحضارة الغربية ،وعلى الرغم من خروج الجيش الفرنسي من مصر عام (1801) ظل نفوذ الفرنسيين فيها قائما ،لا سيما مع تولي محمد علي مقاليدالحكم في مصر (1805) حيث كان هذا الحاكم أكثر التصاقاً بفرنسا ،ففرنسا هي التي ساعدته في إتمام مشروعاته العسكرية والاقتصادية والعلمية العملاقة ،ذلك فضلا عن قناة السويس ذلك المشروع العظيم كان من إنجازات المهندس الفرنسي (ديليسبس)،وعلى كل ماسبق فمن الطبيعي أن يعين الفرنسيين مصر ضمن نصيبهم من المغانم .
غير أن الانجليز في سبيل سيطرتهم على قناة السويس قاموا بإحتلال مصر عام (1882) الأمرالذي أثار إستياء الفرنسيين ،لاسيما وأن الانجليز سرعان ماراحوا بإحتلال السودان ،وقد بلغ التوتر بين إنجلترا وفرنسا ذروته في عام (1898) عندما قام أحد القادة الفرنسيين ويدعى (مارشان ) في أفريقا برفع العلم الفرنسي على فاشودة السودانية في اعالي النيل . الامر التي كادت فيه أن تقوم الحرب
لكن تدخل وزير خارجية فرنسا (دلكاسيه) وتمكن من نزع فيل الحرب إذ كان يامل في حدوث تقارب فرنسي إنجليزي في مواجهة الأسد الألماني الفتى.
وهكذا أقدمت الدولتين في (1904) على عقد مايعرف بالإتفاق الودي ،ونص على :
إعتراف فرنسا بمصالح إنجلترا في مصر ، واعتراف إنجلترا بمصالح فرنسا في مراكش ، مع إعتراف الدولتين بحق إسبانيا في الساحل الشمالي الغربي لمراكش.
تسوية بعض المشاكل الاستعمارية بين الدولتين في (سيام– مدغشقر–غرب أفريقا)
كانت إنجلترا قد احتلت مصر عام (1882) ومنذ ذلك التاريخ وحتى عام (1902) كان هذا الاحتلال يمثل السبب الرئيسي للخلافات بين إنجلترا وفرنسا، لان الفرنسيون يعتبرون مصر جزء اً من نصيبهم في الكعكة الإستعمارية ،اذ كان النفوذ الفرنسي يتزايد في مصر منذ حملة نابليون عليها عام (1798) تلك الحملة التي فتحت أعين المصرين على لاحضارة الغربية ،وعلى الرغم من خروج الجيش الفرنسي من مصر عام (1801) ظل نفوذ الفرنسيين فيها قائما ،لا سيما مع تولي محمد علي مقاليدالحكم في مصر (1805) حيث كان هذا الحاكم أكثر التصاقاً بفرنسا ،ففرنسا هي التي ساعدته في إتمام مشروعاته العسكرية والاقتصادية والعلمية العملاقة ،ذلك فضلا عن قناة السويس ذلك المشروع العظيم كان من إنجازات المهندس الفرنسي (ديليسبس)،وعلى كل ماسبق فمن الطبيعي أن يعين الفرنسيين مصر ضمن نصيبهم من المغانم .
غير أن الانجليز في سبيل سيطرتهم على قناة السويس قاموا بإحتلال مصر عام (1882) الأمرالذي أثار إستياء الفرنسيين ،لاسيما وأن الانجليز سرعان ماراحوا بإحتلال السودان ،وقد بلغ التوتر بين إنجلترا وفرنسا ذروته في عام (1898) عندما قام أحد القادة الفرنسيين ويدعى (مارشان ) في أفريقا برفع العلم الفرنسي على فاشودة السودانية في اعالي النيل . الامر التي كادت فيه أن تقوم الحرب
لكن تدخل وزير خارجية فرنسا (دلكاسيه) وتمكن من نزع فيل الحرب إذ كان يامل في حدوث تقارب فرنسي إنجليزي في مواجهة الأسد الألماني الفتى.
وهكذا أقدمت الدولتين في (1904) على عقد مايعرف بالإتفاق الودي ،ونص على :
إعتراف فرنسا بمصالح إنجلترا في مصر ، واعتراف إنجلترا بمصالح فرنسا في مراكش ، مع إعتراف الدولتين بحق إسبانيا في الساحل الشمالي الغربي لمراكش.
تسوية بعض المشاكل الاستعمارية بين الدولتين في (سيام– مدغشقر–غرب أفريقا)