الحروب البلقانية (1912-1913)
مرسل: الجمعة نوفمبر 22, 2013 1:19 pm
الحروب البلقانية (1912-1913) :
شهدت منطقة البلقان في (1912) تكوين مايعرف (بعصبة الدول البلقانية)،وقد ضمت هذه العصبة كلا من( اليونان- صربيا- بلغاريا).
راحت هذه العصبة تعلن الحرب على الدولة العثمانية متذرعه بالرغبة في تخليص مسيحيى البلقان الخاضعين للسلطان العثماني،وقد جيشت العصبة (600 ألف) مقاتل تمكنوا من انتزاع سائر أراضي تركيا أوروبا ما عدا القسطنطنية .
هذا الأمر أثار استياء وقلق النمسا ،حيث كانت إمبراطورية الهابسبرج تعتبر صربيا عدوها اللدود،لانها كانت تسعى إلى إنشاء دولة يوجوسلاف تضمها إلى كل من كرواتيا والبوسنة والهرسك والتي هي تمثب جزءاً من الإمبراطورية النمساوية المجرية.
ونظراً لما تقدم ففي المؤتمر الذي عقد في لندن غداة الحرب ،أصرت النمسا على أن تحرم صربيا من أي منفذ مباشر على البحر الأدرياتي، وبالتالي فقد رفض النمساويون ضم ألبانيا إلى صربيا.
واتفق المؤتمرون في لندن مع بداية عام (1913) على أن تصبح ألبانيا دولة مستقلة بحيث يكمها أمير ألماني.
وأثناء إنعقاد مؤتمر لندن قامت جماعة تركيا الفتاة بزعامة (أنور بك) بثورة في القسطنطينية ، وراح الثوار يشعلون الحرب من جديد في مواجهة العصبة البلقانية، إلا أن النصر أيضا هذه المرة كان حليف البلقانيين فاستولوا على أراضي جديدة، وتم توقيع الصلح بمقتضى معاهدة لندن بحيث أقتصرت أملاك تركيا في أوروبا على القسطنطينية وشبه جزيرة جاليبولي.
ولم يكد المداد يجف على معاهدة لندن حتى اندلع القتال بين البلقانيين أنفسهم ، إذ اختلفوا حول تقسيم المناطق التي حصلوا عليها من حربهم ضد الدولة العثمانية ولا سيما مقدونيا ، حيث كان البلغاريون يرون بإن حلفاءهم قد غبنوهم بالرغم من دورهم الرئيسي في الحرب ، وعلى ذلك فسرعان ماراحت بلغاريا تعلن الحرب على كل من (اليونان –صربيا –رومانيا) ، وقد كان النصر للدول الثلاث التي تمكنت من وقت وجيز من سحق الجيوش البلغارية .
وعلى إثر هذه الحرب تم عقد (صلح بوخارست) في (1913) وبمقتضى الصلح تزايدت مكاسب كل من صربيا واليونان وكذا رومانيا من وراء الحروب البلقانية.
وهكذا فقد خرجت صربيا من الحروب البلقانية وهي القوى الأولى في البلقان بلا منازع وأخذوا يتطلعون إلى ضم ذوى قرباهم في البوسنة والهرسك ، الأمر الذي كان من شأنه أن تعاظم خوف النمساويين ونزايد قلقهم بشأن مستقبل إمبراطوريتهم ، وأخذت رئاسة أركان الحرب النمساوية تحض حكومتها المرة تلو المرة على تلقين ذلك الشعب الحقير درساً قاسياً قبل أن تصبح دولته قوة عظيمة البأس.
شهدت منطقة البلقان في (1912) تكوين مايعرف (بعصبة الدول البلقانية)،وقد ضمت هذه العصبة كلا من( اليونان- صربيا- بلغاريا).
راحت هذه العصبة تعلن الحرب على الدولة العثمانية متذرعه بالرغبة في تخليص مسيحيى البلقان الخاضعين للسلطان العثماني،وقد جيشت العصبة (600 ألف) مقاتل تمكنوا من انتزاع سائر أراضي تركيا أوروبا ما عدا القسطنطنية .
هذا الأمر أثار استياء وقلق النمسا ،حيث كانت إمبراطورية الهابسبرج تعتبر صربيا عدوها اللدود،لانها كانت تسعى إلى إنشاء دولة يوجوسلاف تضمها إلى كل من كرواتيا والبوسنة والهرسك والتي هي تمثب جزءاً من الإمبراطورية النمساوية المجرية.
ونظراً لما تقدم ففي المؤتمر الذي عقد في لندن غداة الحرب ،أصرت النمسا على أن تحرم صربيا من أي منفذ مباشر على البحر الأدرياتي، وبالتالي فقد رفض النمساويون ضم ألبانيا إلى صربيا.
واتفق المؤتمرون في لندن مع بداية عام (1913) على أن تصبح ألبانيا دولة مستقلة بحيث يكمها أمير ألماني.
وأثناء إنعقاد مؤتمر لندن قامت جماعة تركيا الفتاة بزعامة (أنور بك) بثورة في القسطنطينية ، وراح الثوار يشعلون الحرب من جديد في مواجهة العصبة البلقانية، إلا أن النصر أيضا هذه المرة كان حليف البلقانيين فاستولوا على أراضي جديدة، وتم توقيع الصلح بمقتضى معاهدة لندن بحيث أقتصرت أملاك تركيا في أوروبا على القسطنطينية وشبه جزيرة جاليبولي.
ولم يكد المداد يجف على معاهدة لندن حتى اندلع القتال بين البلقانيين أنفسهم ، إذ اختلفوا حول تقسيم المناطق التي حصلوا عليها من حربهم ضد الدولة العثمانية ولا سيما مقدونيا ، حيث كان البلغاريون يرون بإن حلفاءهم قد غبنوهم بالرغم من دورهم الرئيسي في الحرب ، وعلى ذلك فسرعان ماراحت بلغاريا تعلن الحرب على كل من (اليونان –صربيا –رومانيا) ، وقد كان النصر للدول الثلاث التي تمكنت من وقت وجيز من سحق الجيوش البلغارية .
وعلى إثر هذه الحرب تم عقد (صلح بوخارست) في (1913) وبمقتضى الصلح تزايدت مكاسب كل من صربيا واليونان وكذا رومانيا من وراء الحروب البلقانية.
وهكذا فقد خرجت صربيا من الحروب البلقانية وهي القوى الأولى في البلقان بلا منازع وأخذوا يتطلعون إلى ضم ذوى قرباهم في البوسنة والهرسك ، الأمر الذي كان من شأنه أن تعاظم خوف النمساويين ونزايد قلقهم بشأن مستقبل إمبراطوريتهم ، وأخذت رئاسة أركان الحرب النمساوية تحض حكومتها المرة تلو المرة على تلقين ذلك الشعب الحقير درساً قاسياً قبل أن تصبح دولته قوة عظيمة البأس.