صفحة 1 من 1

مصطفى النحاس

مرسل: الجمعة نوفمبر 22, 2013 9:55 pm
بواسطة عبدالله سليمان ٣٣٦
مصطفى النحاس باشا

صورة


ولد مصطفى محمد سالم النحاس ( مصطفى النحاس باشا ) سنة 1876 فى قرية سمنود غربية

وتعلم بمدرسة الناصرية ثم الخديوية الثانوية وتخرج فى مدرسة الحقوق ، عين قاضيا

بالمحاكم الاهلية وخدم بالسلك القضائى فترة طويلة

دخل غمار السياسة فأشترك فى الحركة الوطنية 1919 ونفى 1921 مع سعد زغلول الى سيشل

عين وزيرا للمواصلات فى وزارة سعد 1924

خلف سعد زغلول بعد وفاته 1927 فى رئاسه الوفد ورئاسه البرلمان الائتلافى .

الف الوزارة الاولى 1928 .

اجرى مفاوضات 1930 مع هندرسون وزير الخارجية البريطانية على عهد وزارتة الثانية .

ترأس الوفد المصرى فى المفاوضات التى انتهت بعقد معاهدة 1936 .

عند اشتعال ثورة 1936-1939 في فلسطين أسس النحاس اللجنة العربية العليا كمحاولة لتهدئة الأمور في المنطقة ،

وكان مسئولاً عن المعاهدة المصرية البريطانية عام 1936، إلا أنه لاحقاً ألغاها ، الأمر الذي أشعل اضطرابات مضادة للإنجليز

مما أدى إلى حل وزارته في يناير، 1952 ، وبعد ثورة يوليو 1952 تحددت اقامته هو زوجته ، زينب الوكيل

من 1953 إلى 1954 ، ثم تقاعد من الحياة العامة

في 30 ديسمبر 1937 عهد الملك فاروق إلي محمد محمود بتأليف وزارته الثانية

وكان محمد محمود زعيما للمعارضة في مجلس النواب ورئيسا لحزب الأحرار الدستوريين

الذي عطل الدستور والحياة البرلمانية في عام ، 1928 واشترك الحزب الوطني وكان يرأسه محمد حافظ رمضان في الوزارة المسئولية!

واستصدر محمد محمود في البداية مرسوما بتأجيل انعقاد البرلمان شهرا

واعترض اعضاء مجلس النواب علي قرار الحل فتدخل البوليس لإخراج الأعضاء بالقوة من المجلس

وكان أحمد ماهر رئيسا للمجلس وأمر بعدم مناقشة مرسوم تأليف الوزارة ، ومرسوم حل البرلمان فقرر الوفد

فصله لتضامنه مع محمود فهمي النقراشي مرشح القصر

وألف أحمد ماهر و محمود فهمي النقراشي وأنصارهما حزبا جديدا باسم الهيئة السعدية برئاسة أحمد ماهر

وجرت الانتخابات في ابريل 1938 وحصل مرشحو القصر علي 193 مقعدا (113 للدستوريين و80 للسعديين )

وحصل الوفد علي 12 مقعدا ، والحزب الوطني علي 4 مقاعد، كما حصل المستقلون الموالون للحكومة علي 55 مقعدا

وقدم محمد محمود باشا استقالته في 27 ابريل 1938 فكلفه الملك بتأليف وزارته الثالثة

وقد استعان محمد محمود باشا بإسماعيل صدقي باشا عدو العمال الأول الذي ارتبط اسمه

بسياسة القهر وإلغاء الدستور والعنف ضد الحركة العمالية

وفي عام 1938 وقعت المحاولة الثالثة للاعتداء علي الزعيم مصطفي النحاس بوضع متفجرات في موتور سيارته

فاكتشف أمرها وتم إبعادها ونجا الزعيم مصطفي النحاس برعاية الله

وثار خلاف منذ البداية حول رغبة محمد محمود أن يضم لوزارته أكبر عدد من الدستوريين

لأن حزبه حصل علي الأغلبية فرفض الملك وأصر علي تمثيل السعديين بنسبة معقولة

واستمر الصراع مع القصر ممثلا في علي ماهر رئيس الديوان الملكي

وبعد مرور عام وشهرين ساءت صحة محمد محمود باشا فقدم استقالته ، فعهد الملك فاروق إلي علي ماهر بتأليف الوزارة للمرة الثانية

وانشأت وزارة الشئون الاجتماعية ضمن الوزارات المشكلة

لم يمض علي تشكيل الوزارة اسبوعان حتي نشبت الحرب العالمية الثانية وضاعت كل أماني وآمال العمال في صدور تشريعاتهم المعطلة

وفي أول سبتمبر 1939 أعلنت الوزارة الاحكام العرفية كما فرضت ضريبة إضافية للدفاع قدرها 1% - مذكرة النحاس

وفي 5 ابريل 1940 قدم الزعيم مصطفي النحاس مذكرة للسفير البريطاني ليحملها إلي الحكومة البريطانية فيها.
أن تصرح من الآن بأن القوات البريطانية ستنسحب من الأراضي المصرية فور انتهاء الحرب.

وأن مصر ستشارك في مفاوضات الصلح وسيتم الاعتراف بحقوق مصر في السودان وإلغاء الاحكام العرفية

وقوبلت هذه المذكرة بارتياح كبيرة من فئات الشعب

وفي يونيو 1940 أعلنت إيطاليا الحرب علي الحلفاء منضمة إلي ألمانيا

وساءت العلاقة بين السفارة البريطانية ووزارة علي ماهر المؤيدة للمحور وفي 22 يونيو 1940

وجهت السفارة البريطانية انذارا للملك بأنه لا سبيل للتعاون مع علي ماهر ولوحت صراحة بانزال الملك عن العرش ووضعه تحت الرقابة حتي لا يهرب

فطلب الملك تشكيل وزارة ائتلافية وأوفد وكيل الديوان الملكي عبد الوهاب طلعت إلي الزعيم مصطفي النحاس

وكان في كفر عشما بالمنوفية ورفض الزعيم مصطفي النحاس الاشتراك في وزارة ائتلافية حتي لو كان رئيسا لها

وطالب بتأليف وزارة محايدة يكون أول عمل لها حل مجلس النواب وإجراء انتخابات حرة وانتهي الاجتماع دون اتفاق

وشهدت بداية عام 1941 أزمة حادة في السلع التموينية وبدأت طوابير الخبز وكان الناس يهجمون

علي المخابز للحصول عليه ويتخطفون الخبز من حامليه وأوشكت الأزمة أن تصل حد المجاعة

ووصلت قوات روميل في الصحراء الغربية إلي العلمين بجوار الإسكندرية فخرجت المظاهرات في 2 فبراير 1942

بتدبير القصر تهتف بحياة روميل وعجز حسين سري عن مواجهة الموقف فقدم استقالته

وعندما استقالت وزارة حسين سري كانت قوات روميل بالعلمين في يوم 2 فبراير 1942

طلب السفير البريطاني من الملك فاروق تأليف وزارة تحرص علي الولاء للمعاهدة نصا وروحا قادرة

علي تنفيذها وتحظي بتأييد شعبي وان يتم ذلك في موعد أقصاه 3 فبراير 1942

وفى انذار جديد استدعي الملك فاروق قادة الاحزاب السياسة في محاولة لتشكيل وزارة قومية أو ائتلافية

وكانوا جميعا عدا الزعيم مصطفي النحاس مؤيدين فكرة الوزارة الائتلافية برئاسة الزعيم مصطفي النحاس

فهي تحول دون انفراد الوفد بالحكم ولهم أغلبية بالبرلمان

وفي يوم 3 فبراير 1942 رفض الزعيم مصطفي النحاس تأليف وزارة ائتلافية

وفي اليوم التالي الموافق 4 فبراير 1942 تقدم السفير البريطاني بانذار جديد ، إلا أن الزعيم مصطفي النحاس

رفض الانذار هو وجميع الحاضرين من الزعماء السياسيين اثناء الاجتماع الذي دعي إليه الملك بعد تلقي الانذار

وفي مساء اليوم حاصرت القوات البريطانية قصر عابدين واجتمع قائدها جنرال ستون بالملك الذي قبل الانذار

ودعا لاجتماع القادة السياسيين وأعلن أنه كلف النحاس بتأليف الوزارة ورفض النحاس

وظل الملك يلح عليه مناشدا وطنيته أن ينقذ العرش ويؤلف الوزارة ولم يكن هناك مفر

من أن يقبل النحاس تشكيل الوزارة مسجلا ذلك للتاريخ في خطاب قبوله تأليف الوزارة حديث الملك

وبعد أن ألححت علي المرة تلو المرة والكرة بعدالكرة أن أتولي الحكم ونشادتني وطنيتي

واستحلفتني حبي لبلادي من أجل هذا أنا أقبل الحكم انقاذا للموقف منك أنت

احتجاجه على تعيين الإنجليز له :

وفي 5 فبراير 1942 أرسل الزعيم مصطفي النحاس احتجاجا إلي السفير البريطاني في خطابه المشهور استنكر فيه

تدخل الإنجليز في شئون مصر جاء فيه ( لقد كلفت بمهمة تأليف الوزاة وقبلت هذا التكليف الذي صدر من جلالة الملك

.بما له من الحقوق الدستورية وليكن مفهوما أن الأساس الذي قبلت عليه هذه المهمة

هو أنه لا المعاهدة البريطانية المصرية ولا مركز مصر كدولة مستقلة ذات سيادة يسمحان للحليفة

بالتدخل في شئون مصر الداخلية وبخاصة في تأليف الوزارات أو تغييرها )

ورد السفير البريطاني مايلز لامبسون علي الزعيم مصطفي النحاس بخطابه قائلا :

( لي الشرف أن أؤيد وجهة النظر التي عبر عنها خطاب رفعتكم المرسل منكم بتاريخ اليوم

وإني اؤكد لرفعتكم أن سياسة الحكومة البريطانية قائمة علي تحقيق التعاون بإخلاص مع حكومة مصر

كدولة مستقلة وحليفة في تنفيذ المعاهدة البريطانية المصرية من غير أي تدخل في شئون مصر الداخلية ولا في تأليف الحكومات أو تغييرها )

فى عام 1951 الغى معاهدة 1936 مما ادى الى نشوب معركة القتال واعقب ذلك حريق القاهرة فى 26 يناير 1952

اعتزل الحياة السياسية بعد قيام ثورة يوليه حتى وفاته سنة 1965

وعلى امتداد تاريخ الوزارات المصرية منذ نشأتها فى اغسطس سنة 1878 وحتى قيام ثورة 23 يوليو 1952

لم يتول رجل رئاسة مجلس الوزراء بالقدر الذى تولاها به مصطفى النحاس باشا ( 7 ) مرات

.ثم انه على امتداد نفس الفترة حدث 5 اقالات لرؤساء الوزارات استأثر النحاس بأربعة منها .