صفحة 1 من 1

الملك تحتمس الثالث

مرسل: الجمعة نوفمبر 22, 2013 10:29 pm
بواسطة عبدالله سليمان ٣٣٦
الملك تحتمس الثالث

الملك تحتمس الثالث أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر لمصر

الإسم الملكي: من - خپر - رع ويعني: رع هو سيد القوة

الإسم الأصلي: دجوتي مس ويعني: وُلِد تحوت


حكم من 1504 إلى 1450 ق.م.
من خبر رع، تحوتمس الثالث ( 1425 ق.م.) هو سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر، و يعتبر من أعظم حكام مصر على مر التاريخ. توفي تحتمس الثاني تاركا العرش لابنه تحتمس الثالث، الذي لم يكن عمره قد تجاوز السادسة. وقامت حتشبسوت، وهي عمته وزوجة أبيه في آن واحد، بتنصيب نفسها وصية على عرش الملك الصغير تحتمس الثالث. وبعد عامين، نصبت نفسها ملكة للعرش، وحكمت لمدة عشرين عاما. بعد ذلك اختفت، واعتلى تحتمس الثالث عرش والده.

هو أبن الملك تحتمس الثاني، تولي الحكم في البداية مع الملكة حتشبسوت التي نحته إلى الظل

طوال فترة حكمها ثم تولى منفردا بعد وفاتها.

بدأ تحتمس الثالث بالسياسة الخارجية للبلاد بعد أن أهملتها حتشبسوت عشرين عاما

خاصة و أن الأوضاع في أسيا الصغرى بدأت تتغير إذ أن هجرات الحوريين من أواسط

أسيا بدأت منذ القرن الثامن عشر ق.م و هم شعب غير معروف للآن إلى أي جنس ينتمون

فالبعض يعتقد أنهم ينتمون للجنس الهندو- أوروبي و البعض يعتقد أنهم ينتمون للجنس

الآري ، هذه الهجرات المتتابعة أستقر بعضها في مناطق الهلال الخصيب و كونوا

بعض الدويلات في بعض المدن السورية ، و أستوطن البعض الأخر في أطراف العراق

و كونوا دولة الميتانيين كما استقرت قبائل منهم في الأناضول و كونوا دولة الحيثيين.

معركة مجدو


أستطاع أمراء الميتانيين التحالف مع أمراء و سوريا تحت قيادة أمير مدينة

قادش _ قرية سورية قديمة تعرف الآن باسم تل بني مند _ الواقعة على نهر العاصي

عندما علم تحتمس الثالث بهذا أضطر للقيام بحملته لتوطيد ملكه في أسيا بعد أن تدهور

النفوذ المصري هناك وبدأ كل أمير يستقل بولايته، فقام على رأس جيشه من القنطرة

و قطع مسافة 150 ميلا في عشرة أيام وصل بعدها إلى غزة ثم قطع ثمانين ميلا

أخرى في أحد عشر يوما بين غزة و أحد المدن عند سفح جبل الكرمل ، هناك عقد

تحتمس الثالث مجلس حرب مع ضباطه بعد أن علم أن أمير قادش قد جاء إلى مدينة

مجدو في و جمع حوله 230 أميرا بجيوشهم و عسكروا في مجدو المحصنة

ليوقفوا تقدم تحتمس الثالث و جيشه.

كان هناك ثلاثة طرق للوصول إلي مجدو اثنان منهما يدوران حول سفح جبل الكرمل

و الثالث ممر ضيق و لكنه يوصل مباشرة إلى مجدو و قد أستقر رأى تحتمس على

أن يمر الجيش من الممر الثالث في مغامرة قلبت موازيين المعركة فيما بعد

و تعتبر من أخطر مغامرات الجيوش في العالم القديم.

كانت قوات العدو قد تمركزت عند أحد الطرق السهلة معتقدة أن الجيش المصري

لن يغامر بالدخول في الممر الضيق، في فجر اليوم التالي قام الملك تحتمس على

قواته بالهجوم على شكل نصف دائرة على مجدو فتفرق الأسيويين المدافعون

عن المدينة و فروا هاربين و تركوا وراءهم عرباتهم الكبيرة و معسكرهم الملئ

بالغنائم ليدخلوا المدينة المحصنة و بسبب انشغال أفراد الجيش المصري بالغنائم

أغلقت أبواب المدينة، مما كلف الجيش المصري حصار مجدو سبعة شهور أخرى

حتى أستسلم الأمراء و أرسلوا أبنائهم حاملين الأسلحة لتسليمها إلى الملك تحتمس

لكن أمير قادش أستطاع الهرب بعد المعركة.

إنجازاته


قام تحتمس الثالث بعدد من الحملات العسكرية لتأمين الحدود وصل عددها إلى

ستة عشر حملة أشهرها مجدو التي ذكرناها ، و حملة بلاد الرافدين حيث

قضى على الملك الميتانى و قام بوضع لوحة تخلد لذكرى انتصاره على

الضفة الشرقية لنهر الفرات.

و من النقش الموجود على لوحة جبل برقل في السودان نعلم أن تحتمس

قد وصل بجيشه إلى منطقة الجندل الرابع لمجرى نهر النيل حيث مدينة

نباتا حيث شيد المعابد والقلاع.

عرف عنه ثقافته الواسعة حيث كان يميل للقراءة و المعرفة و قد أحضر

من حملاته حيوانات و نباتات غريبة عن البيئة المصرية.

كانت مصر في عهده دولة قوية حتى أن أمراء الشرق قد أدركوا إن معاداة مصر

ليست بالمر الهين فرضوا بالأمر الواقع و خضعوا لسلطان مصر و كانوا يرسلوا

الجزية سنويا.....أصبحت مصر في عهده أغنى دولة في العالم القديم.

ترك العديد من الآثار لتخليد أسمه حيث شيد في معبد الكرنك صالة الحوليات

و صالة الاحتفالات و الصرحين السادس و السابع و زوجين من المسلات

ومعابد صغيرة في أنحاء مصر مثل معابد أبيدوس و فقط و الفنتين

و قلاع وحصون على الحدود المصرية.

دفن في مقبرته في وادي الملوك بالبر الغربي بطيبة خلفه من بعده أبنه

الملك أمنحتب الثاني