- السبت نوفمبر 23, 2013 12:40 am
#65794
باتر محمد علي
تصادف غدا الذكرى الخمسين لاغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي في مدينة دالاس الأميركية بينما كان في موكب رئاسي مفتوح يجوب شوارع المدينة. منذ خمسين عاما حتى الآن لم تتمكن أكبر ديمقراطية في العالم من حيث حرية تبادل المعلومات ووسائل الإعلام من الوصول إلى حقيقة هذا الاغتيال لواحد من أهم الرؤساء الأميركيين على الإطلاق.
خلال السنوات الخمسين الماضية ظهرت العديد من النظريات والآراء والاتهامات والتفسيرات والتي تختلف في كل التفاصيل ولكنها تتفق على أمر واحد وهو عدم مصداقية الرواية الرسمية لحادثة الاغتيال.
بحسب الرواية الرسمية التي ظهرت في تقرير لجنة وارين الرسمية التي ضمت عدة مسؤولين معظمهم من التيار اليميني المناهض لكينيدي ومن المؤيدين لخليفته لندون جونسون فإن حادثة الاغتيال ارتكبها شخص واحد فقط هو لي هافي أوزوالد أطلق النار من بندقية في الطابق الثالث من المكتبة التي كانت تطل على الشارع الذي حدثت فيه حالة الاغتيال. تم اعتقال اوزوالد بعد ساعات من الحادثة بعد أن اشار شهود إلى نزوله مهرولا من المكتبة بعد الاغتيال، ولكنه أمضى أقل من 48 ساعة في الحجز الانفرادي لم يتحدث فيها أكثر من كونه “ضحية” قبل أن يقتله صاحب أسبقيات اسمه جاك روبي أثناء اقتياد أوزوالد من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية وأيضا أمام عدسات الكاميرا وملايين الناس!
تفاصيل حادثة الاغتيال تؤكد وجود شك كبير في الرواية الرسمية. يقول تقرير لجنة وارين إن رصاصة واحدة اصابت كينيدي في رقبته من الخلف ثم استمرت لتصيب حاكم دالاس الذي كان أمامه. لكن الشهود أفادوا بسماع ثلاث رصاصات وهنالك رصاصة مثبتة أطلقت من أمام الرئيس وفجرت رأسه ومن المستحيل أن يكون موقع إطلاقها من مكان تواجد أوزوالد. نظرية القاتل الثاني شبه مؤكدة والرصاصة التي أنهت حياة كيندي هي تلك التي أطلقت من الأمام. في المشرحة لم يتم توثيق التشريح بشكل علمي دقيق وتمت “إضاعة” بعض الأدلة.
الكثير من السيناريوهات حاولت تقديم تفسير للجهة الحقيقية المتورطة. اختيار أوزوالد كقاتل في الرواية الرسمية كان محاولة لوسم الاغتيال بالطابع الشيوعي لكون أوزوالد متعاطفا مع الشيوعية وسافر إلى كوبا والاتحاد السوفييتي قبل اشهر من الاغتيال. البعض يتهم المافيا بأنها وراء الاغتيال لأن كينيدي كان يطارد زعماءها والبعض اتهم المؤسسة الصناعية النفطية العسكرية والتي كان كينيدي يستهدف إضعافها. بعض الاتهامات وجهت إلى فيدل كاسترو ازعيم الكوبي بأنه حاول الانتقام لمحاولة اغتيال تعرض لها على يد المخابرات الأميركية، ولكن البعض الآخر اتهم معارضي كاسترو في الولايات المتحدة والذين لم يوافق كينيدي على طلبهم بغزو كوبا من جديد بعد كارثة الغزو الفاشل في خليج الخنازير. البعض ايضا اتهم نائب الرئيس ليندون جونسون لأنه كان متحمسا جدا لإلقاء القسم ليصبح رئيسا بعد ساعتين من وفاة كينيدي وكان منظما جدا وبدون مشاعر ما أعطى الانطباع بأنه كان مسيطرا على هذا الموقف بحكم تخطيطه له.
في نهاية الأمر لم يتم الكشف عن حقيقة اغتيال واحد من أهم الرؤساء في تاريخ أكبر دولة في العالم تمتلك كل أدوات التكنولوجيا والاستخبارات والمراقبة. عندما يراد التعتيم على الحقيقة لن يعرف الناس شيئا وهذا هو أصل نظرية المؤامرة!
تصادف غدا الذكرى الخمسين لاغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي في مدينة دالاس الأميركية بينما كان في موكب رئاسي مفتوح يجوب شوارع المدينة. منذ خمسين عاما حتى الآن لم تتمكن أكبر ديمقراطية في العالم من حيث حرية تبادل المعلومات ووسائل الإعلام من الوصول إلى حقيقة هذا الاغتيال لواحد من أهم الرؤساء الأميركيين على الإطلاق.
خلال السنوات الخمسين الماضية ظهرت العديد من النظريات والآراء والاتهامات والتفسيرات والتي تختلف في كل التفاصيل ولكنها تتفق على أمر واحد وهو عدم مصداقية الرواية الرسمية لحادثة الاغتيال.
بحسب الرواية الرسمية التي ظهرت في تقرير لجنة وارين الرسمية التي ضمت عدة مسؤولين معظمهم من التيار اليميني المناهض لكينيدي ومن المؤيدين لخليفته لندون جونسون فإن حادثة الاغتيال ارتكبها شخص واحد فقط هو لي هافي أوزوالد أطلق النار من بندقية في الطابق الثالث من المكتبة التي كانت تطل على الشارع الذي حدثت فيه حالة الاغتيال. تم اعتقال اوزوالد بعد ساعات من الحادثة بعد أن اشار شهود إلى نزوله مهرولا من المكتبة بعد الاغتيال، ولكنه أمضى أقل من 48 ساعة في الحجز الانفرادي لم يتحدث فيها أكثر من كونه “ضحية” قبل أن يقتله صاحب أسبقيات اسمه جاك روبي أثناء اقتياد أوزوالد من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية وأيضا أمام عدسات الكاميرا وملايين الناس!
تفاصيل حادثة الاغتيال تؤكد وجود شك كبير في الرواية الرسمية. يقول تقرير لجنة وارين إن رصاصة واحدة اصابت كينيدي في رقبته من الخلف ثم استمرت لتصيب حاكم دالاس الذي كان أمامه. لكن الشهود أفادوا بسماع ثلاث رصاصات وهنالك رصاصة مثبتة أطلقت من أمام الرئيس وفجرت رأسه ومن المستحيل أن يكون موقع إطلاقها من مكان تواجد أوزوالد. نظرية القاتل الثاني شبه مؤكدة والرصاصة التي أنهت حياة كيندي هي تلك التي أطلقت من الأمام. في المشرحة لم يتم توثيق التشريح بشكل علمي دقيق وتمت “إضاعة” بعض الأدلة.
الكثير من السيناريوهات حاولت تقديم تفسير للجهة الحقيقية المتورطة. اختيار أوزوالد كقاتل في الرواية الرسمية كان محاولة لوسم الاغتيال بالطابع الشيوعي لكون أوزوالد متعاطفا مع الشيوعية وسافر إلى كوبا والاتحاد السوفييتي قبل اشهر من الاغتيال. البعض يتهم المافيا بأنها وراء الاغتيال لأن كينيدي كان يطارد زعماءها والبعض اتهم المؤسسة الصناعية النفطية العسكرية والتي كان كينيدي يستهدف إضعافها. بعض الاتهامات وجهت إلى فيدل كاسترو ازعيم الكوبي بأنه حاول الانتقام لمحاولة اغتيال تعرض لها على يد المخابرات الأميركية، ولكن البعض الآخر اتهم معارضي كاسترو في الولايات المتحدة والذين لم يوافق كينيدي على طلبهم بغزو كوبا من جديد بعد كارثة الغزو الفاشل في خليج الخنازير. البعض ايضا اتهم نائب الرئيس ليندون جونسون لأنه كان متحمسا جدا لإلقاء القسم ليصبح رئيسا بعد ساعتين من وفاة كينيدي وكان منظما جدا وبدون مشاعر ما أعطى الانطباع بأنه كان مسيطرا على هذا الموقف بحكم تخطيطه له.
في نهاية الأمر لم يتم الكشف عن حقيقة اغتيال واحد من أهم الرؤساء في تاريخ أكبر دولة في العالم تمتلك كل أدوات التكنولوجيا والاستخبارات والمراقبة. عندما يراد التعتيم على الحقيقة لن يعرف الناس شيئا وهذا هو أصل نظرية المؤامرة!