منتديات الحوار الجامعية السياسية

شخصيات صنعت التاريخ

المشرف: بدريه القحطاني

#65795
سعد زغلول باشا ( 1856- 1927 )
ولد سعد زغلول باشا فى عام 1865 ، وقد درس القران بكتاب قرية ايبيان ( احدى قرى محافظة الغربية ) ، ثم التحق بالأزهر الشريف ، وذلك بعد انضمامة الى مجلس جمال الدين الافغانى ، وفى عام 1880 تحول من شيخ الى افندى واشتغل محررا بالقسم الادبى لجريدة الوقائع المصرية ثم معاونا بوزارة الداخلية ، وفى عام 1882 عين ناظرا لقلم القضاة بمديرية الجيزة ، وقد فصل من وظيفتة وذلك بسبب تشجيعة للثورة العرابية.
فى عام 1884 انتظم في سلم المحاماه ، وبعد ذلك بثمانى سنوات عين قاضيا ( مستشارا ) بمحكمة الاستئناف ، ثم واصل بدراسة الحقوق الفرنسية . فى عام 1895 قام سعد زغلول بالزواج من بنت مصطفى باشا فهمي فيما تعرف بالسيدة صفية زغلول ( ام المصريين ) ، وفى عام 1897 حصل على اجازة الحقول من جامعة باريس بدرجة متفوق وفى عام 1906 عين وزيرا للمعارف
كان سعد زغلول يدعو إلى الإصلاح ، فاشترك فى الدعوة الى إنشاء الجامعة المصرية وجعل التدريس باللغة العربية بدلا من اللغة الانجليزية ثم ثم صار وزيرا للحقانية ( العدل ) ، غير انة استقال لخلافة مع الانجليز، وعام 1923 انتخب عضوا بالجمعية التشريعية ثم وكيلا لها فبرزت زعامه غير ان جلسات الجمعية تعطلت بسبب قيام الحرب العالمية الاولى واعلان الاحكام العرفية على مصر.

وفى 11 نوفمبر 1918 انتهت الحرب بانتصار الحلفاء وفقدت الهدنة بين الدول المتحاربة واستعد المصريون للمطالبة بحق مصر فى الاستقلال فأتفق سعد زغلول مع على شعراوى وعبدالعزيز فهمى على الذهاب الى المعتمد البريطانى فى مصر للمطالبة بالسماح لهم بالسفر الى لندن للتباحث مع الحكومة البريطانية فى مطالب مصر ، غير أن طلبهم قوبل بالرفض ، فغضب الشعب المصرى نتيجة هذه السياسة المتعنته من جانب الاحتلال وصمم على الجهاد لتحقيق الاستقلال والتف الشعب المصرى حول سعد زغلول كزعيم للبلاد ، ولم يتردد سعد زغلول أمام التهديدات البريطانية بل سار فى طريق الكفاح.

وعزم على تأليف وفد يمثل مصر فى مؤتمر الصلح بباريس واراد المصريون ان يؤيدوا زعيمهم ، فأقبلوا من جميع الطبقات يوقعون توكيلات بتفويض سعد زغلول بالتحدث بأسمهم فى الداخل والخارج وتسلم الوفد معظم هذة التوكيلا وأصبح يمثل الأمة تمثيلا صادقا ولما استندت الحركة الوطنية قلق الانجليز وحاولوا التخلص من سعد وزملاءه فألقوا القبض عليهم ، وتم القبض على محمد محمود وأحمد الباسل وأسماعيل صدقى وتم نفيهم الى جزيرة مالطة عام 1919.

وقد كان هذا الاجراء بمثابة الشرارة التى اشعلت الثورة فى جميع أنحاء مصر واشترك فى الثورة جميع فئات الشعب بل ان المرأة المصرية لم تتردد فى الاشتراك فى الثورة ضد الأحتلال وقام النساء لأول مرة فى تاريخ مصر يطالبن بالحرية والاستقلال

فى عام 1921 تم نفى سعد زغلول الى جزيرة سيشل ومنها الى جبل طارق وفى عام 1924 عين سعد زغلول رئيسا لوزارة مصر لمدة 9 شهور وثمانية وعشرون يوما .حيث تجرأ سعد زغلول اثناء تولية رئاسة الوزاراء على مجابهة الانجليز واعلن حذف مبلغ 146.25 جنيها من الميزانية المصرية لعام 1924/1923 كانت تدفع مصاريف الجيش المتحل منذ عدة سنوات لأن دفع هذا المبلغ فى رأية قبل من مصر للاحتلال وللمهانة التى سببها وجودة فهتف المجلس له ووافق بالاجماع على الميزانية واحتج الانجليز ولكنهم كعادتهم يحترمون من يصمم على احت