صفحة 1 من 1

القاهرة وأنقرة نحو «قطيعة» كاملة

مرسل: الأحد نوفمبر 24, 2013 7:13 pm
بواسطة ياسر بن صليح 333
القاهرة وأنقرة نحو «قطيعة» كاملة
القاهرة، أنقرة - «الحياة»
الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠١٣
http://alhayat.com/Details/575207

صعّدت مصر أمس، من ضغطها على مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، فبادرت إلى ما يشبه «القطيعة» مع نظام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وأعلنت تفكيك خلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم «القاعدة» وقالت إن التنظيم الدولي لجماعة «الإخوان المسلمين» قدّم لها التمويل فيما تلقى أعضاؤها تدريبات لدى متشددين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس».
وكانت الأزمة الديبلوماسية بين مصر وتركيا تصاعدت أمس بعدما أعلنت القاهرة طرد السفير التركي، وخفض مستوى التمثيل الديبلوماسي، وردّت أنقرة مباشرة بالمثل، ما قد يؤدي الى قطيعة كاملة. وعزت وزارة الخارجية المصرية قرارها إلى «استمرار تدخلات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الشأن المصري»، في إشارة إلى إعلانه الخميس مجدداً دعمه حكم الرئيس «الإخواني» المعزول مرسي. لكن أردوغان ردّ على الموقف المصري الجديد بتأكيد تمسكه بموقفه، قائلاً أمس إنه «لن يحترم أبداً مسؤولين وصلوا إلى السلطة إثر انقلاب»، في إشارة إلى حكم الرئيس الموقت عدلي منصور.
وفي المقابل، أبدى الرئيس التركي عبدالله غول أسفه لوصول العلاقات بين أنقرة والقاهرة إلى هذا المستوى، علماً أن مراقبين يعتبرون مواقفه أقل تشدداً من مواقف أردوغان في خصوص الأزمة المصرية.
وأعلن الناطق باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي في مؤتمر صحافي صباح أمس أن بلاده «قررت خفض مستوى العلاقات مع تركيا إلى قائم بالأعمال»، وأنه تم استدعاء السفير التركي في القاهرة حسين عوني بوسطالي، وإبلاغه بأنه «شخص غير مرغوب فيه». وأشار إلى أنه تم نقل السفير المصري عبدالرحمن صلاح الدين من أنقرة إلى ديوان عام وزارة الخارجية، علماً أن السفير كان تم استدعاؤه إلى القاهرة في آب (أغسطس) الماضي ولم يعد إلى تركيا منذ ذلك الحين.
وعزا عبدالعاطي القرار المصري إلى تصريحات أدلى بها أردوغان في طريقه إلى روسيا الخميس ومطالبته بإطلاق مرسي و«تدخله المستمر في الشأن الداخلي المصري وعدم احترام إرادة الشعب المصري والقرار الوطني المستقل».
في موازاة ذلك، أعلن وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أمس تفكيك خلايا إرهابية مرتبطة بـ «القاعدة» نفّذت عمليات مسلحة في الفترة الأخيرة، وعثر في حوزتها على كميات من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وخرائط لمنشآت حيوية وكنائس كانت تريد استهدافها، إضافة إلى قوائم بأسماء إعلاميين وضباط شرطة. وأوضح وزير الداخلية في مؤتمر صحافي أنه تم ضبط خلية إرهابية تضم 39 شخصاً عثر بحوزتهم على لائحة تضم عدداً من أسماء وبيانات شخصيات عامة وضباط وإعلاميين ومنشآت مهمة، كانوا ينوون استهدافهم.
وأشار أيضاً إلى القبض على اثنين من أخطر «العناصر التكفيرية والإرهابية» هما حاتم سلامة ومحمود حماد المتهمان في قضية تفجير مبنى الاستخبارات الحربية في الإسماعيلية واستهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة. كما أعلن ضبط بؤر إرهابية إحداها يقودها نبيل محمد المغربي، وهو من «العناصر الخطرة» المفرج عنها في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي. واتهم إبراهيم التنظيم الدولي لـ «الإخوان» بـ «حشد عدد من العناصر الإرهابية المتطرفة التي تعتنق الفكر التكفيري المتطرف من مختلف التنظيمات والتي ترتبط بتنظيم القاعدة وعدد من التنظيمات والعناصر المتشددة في قطاع غزة ودفعهم عقب ثورة 30 يونيو للقيام بسلسلة من الأعمال الإرهابية وذلك لترويع الآمنين»، لافتاً الى أن بعض التنظيمات التكفيرية والمتطرفة التي «حشدها الإخوان» ينتمي إلى قطاع غزة.