By عبدالعزيز العياضي336 - الأحد نوفمبر 24, 2013 9:26 pm
- الأحد نوفمبر 24, 2013 9:26 pm
#65992
حضرت معرض الكتاب في القاهرة في دورته الرابعة والثلاثين ، وكان متميزاً كالعادة بميزات جيدة ، وكانت تخالطها بعض السلبيات ، أما الإيجابيات فهي في تصوري كالتالي :
إقبال الناس الكثيف الملاحظ على الكتاب الإسلامي ، وهجرهم للكتابات الأخرى، وأعني بالكتاب الإسلامي الكتاب الذي يتحدث عن الإسلام وحضارته وتراثه وتاريخه وثقافته ، وينضم إلى ذلك ما عبر عن كل ما سبق بالوسائل المسموعة والمرئية من أشرطة وأقراص حاسوبية ، فكل ذلك للإسلام فيه القدح المعلى والنصيب الأوفر ، وقد ولى ولله الحمد إلى غير رجعة العصر الذي كان الناس يقبلون فيه على كتابات غير إسلامية ، فلله الحمد والمنة ، ومن كان يملك أدنى بصيرة وفهم وملاحظة يدرك في هذا للوهلة الأولى ، أما الكتابات العلمية المحضة من علوم واقتصاد ورياضيات فالإقبال عليها متوسط أو ضعيف بحسب لغة الكتاب وجدته أو قدمه وأهميته.
رخص سعر الكتاب المصري – خاصة مع تدني سعر صرف الجنية – مقارنة بكتب البلدان الأخرى ، وهذا الرخص حقيقي وظاهر ، وهو فرصة لمن أراد أن يؤسس مكتبة خاصة جيدة ، وهنالك سوق داخل المعرض للكتاب المستعمل ضخم ومتنوع ومفيد ، وبعض الكتب فيها سعرها أرخص من نصف ريال سعودي !!
حسن المعاملة والبشر والاهتمام من قبل كثير من باعة الكتب وتعاونهم مع المشترين وهمتهم الظاهرة في تعاملهم معهم ، وإن كانت هذه ميزة عامة في الشعب المصري الشقيق لكنها كانت ظاهرة في المعرض واضحة ، وهي تريح الناس وتحببهم في الكتاب وترغبهم في شرائه.
طريقة عرض الكتب وتوزيعها جيدة في عمومها حيث يسهل على الناس الوصول إلى ما يريدون ، ودعنا نقل إنها مناسبة في العموم وإن كان هناك بعض النقص الذي لا يمكن أن يخلو من معرض بهذا الحجم مع ضعف المكافأة المادية.
أما السلبيات التي إذا تجنبت كان للمعرض التميز الأكبر فهي الآتي في تصوري :
عدم الإعلان عن موعد الندوات وموضوعها بطريقة مناسبة ، فمعظم الندوات لم أستطع أن أعرف عنها شيئاً وللسبب المذكور.
وقوع المعرض في فصل البرد القارس ، فلو أجل إلى الربيع مثلاً لكان أولى وأحسن خاصة أن كثيراً من المعروضات تعرض في الهواء الطلق أو داخل قاعات متصلة بالهواء الخارجي شديدة البرودة.
قلة دورات المياه قلة ملحوظة ، وقدم الموجود منها ، وهذا إن اجتمع مع تباعد المسافات جداً بين قاعات المعرض علم القارئ ما أرمي إليه في ذكري هذه السلبية، ولا تنس البرد القارس الذي يضاعف حاجة المرء إلى أماكن قضاء الحاجة هذه.
الإزعاج المنبعث من تضارب أصوات الباعة وعلوها واختلاطها ، وأيضاً منبعث من مكبرات الصوت التي تجمع بين الأغاني المائعة والأناشيد الإسلامية والقرآن في وقت واحد ، فلك أن تتصور كيف يكون الأمر حينئذ!.
الازدحام الشديد واختلاط الرجال بالنساء على نحو مزعج ، وأخشى أن يكون فيه بعض الحرج الشرعي ، وعلى القائمين على المعرض مراعاة ذلك قدر الإمكان، نعم أعلم أنه أمر صعب وقد يكون غير عملي لكن يمكن تنظيم الأمر قليلاً بجعل مداخل خاصة للنساء في القاعات شديدة الازدحام ، وإقامة ما يشبه شرطة الآداب إذ بعض الناس يستغل هذا المكان ليفسد أو ليبث شيئاً من غوايته وفاحشته.
وجود بعض الكتب المخلة بالآداب ، وهذا كثير في دور الكتب القومية والحداثية ، وهو كثير أيضاً في سوق الكتب المستعملة ، فحبذا لو كان هناك مراقبة لهذا الأمر حتى لا يتأذى به الناس ويفسد به الشباب.
وفي النهاية أقول : إن تلك السلبيات المذكورة لا تقلل من قيمة المعرض ، وأدعو القراء كافة لحضوره فهو مناسبة ثقافية رائعة خاصة أن الناس في هذا العصر تكاد تنصرف عن الكتاب والمكتبات ، فالمعرض يغري أشد الناس انصرافاً عن الكتاب بشراء شيء ما منه ، والله الموفق.
إقبال الناس الكثيف الملاحظ على الكتاب الإسلامي ، وهجرهم للكتابات الأخرى، وأعني بالكتاب الإسلامي الكتاب الذي يتحدث عن الإسلام وحضارته وتراثه وتاريخه وثقافته ، وينضم إلى ذلك ما عبر عن كل ما سبق بالوسائل المسموعة والمرئية من أشرطة وأقراص حاسوبية ، فكل ذلك للإسلام فيه القدح المعلى والنصيب الأوفر ، وقد ولى ولله الحمد إلى غير رجعة العصر الذي كان الناس يقبلون فيه على كتابات غير إسلامية ، فلله الحمد والمنة ، ومن كان يملك أدنى بصيرة وفهم وملاحظة يدرك في هذا للوهلة الأولى ، أما الكتابات العلمية المحضة من علوم واقتصاد ورياضيات فالإقبال عليها متوسط أو ضعيف بحسب لغة الكتاب وجدته أو قدمه وأهميته.
رخص سعر الكتاب المصري – خاصة مع تدني سعر صرف الجنية – مقارنة بكتب البلدان الأخرى ، وهذا الرخص حقيقي وظاهر ، وهو فرصة لمن أراد أن يؤسس مكتبة خاصة جيدة ، وهنالك سوق داخل المعرض للكتاب المستعمل ضخم ومتنوع ومفيد ، وبعض الكتب فيها سعرها أرخص من نصف ريال سعودي !!
حسن المعاملة والبشر والاهتمام من قبل كثير من باعة الكتب وتعاونهم مع المشترين وهمتهم الظاهرة في تعاملهم معهم ، وإن كانت هذه ميزة عامة في الشعب المصري الشقيق لكنها كانت ظاهرة في المعرض واضحة ، وهي تريح الناس وتحببهم في الكتاب وترغبهم في شرائه.
طريقة عرض الكتب وتوزيعها جيدة في عمومها حيث يسهل على الناس الوصول إلى ما يريدون ، ودعنا نقل إنها مناسبة في العموم وإن كان هناك بعض النقص الذي لا يمكن أن يخلو من معرض بهذا الحجم مع ضعف المكافأة المادية.
أما السلبيات التي إذا تجنبت كان للمعرض التميز الأكبر فهي الآتي في تصوري :
عدم الإعلان عن موعد الندوات وموضوعها بطريقة مناسبة ، فمعظم الندوات لم أستطع أن أعرف عنها شيئاً وللسبب المذكور.
وقوع المعرض في فصل البرد القارس ، فلو أجل إلى الربيع مثلاً لكان أولى وأحسن خاصة أن كثيراً من المعروضات تعرض في الهواء الطلق أو داخل قاعات متصلة بالهواء الخارجي شديدة البرودة.
قلة دورات المياه قلة ملحوظة ، وقدم الموجود منها ، وهذا إن اجتمع مع تباعد المسافات جداً بين قاعات المعرض علم القارئ ما أرمي إليه في ذكري هذه السلبية، ولا تنس البرد القارس الذي يضاعف حاجة المرء إلى أماكن قضاء الحاجة هذه.
الإزعاج المنبعث من تضارب أصوات الباعة وعلوها واختلاطها ، وأيضاً منبعث من مكبرات الصوت التي تجمع بين الأغاني المائعة والأناشيد الإسلامية والقرآن في وقت واحد ، فلك أن تتصور كيف يكون الأمر حينئذ!.
الازدحام الشديد واختلاط الرجال بالنساء على نحو مزعج ، وأخشى أن يكون فيه بعض الحرج الشرعي ، وعلى القائمين على المعرض مراعاة ذلك قدر الإمكان، نعم أعلم أنه أمر صعب وقد يكون غير عملي لكن يمكن تنظيم الأمر قليلاً بجعل مداخل خاصة للنساء في القاعات شديدة الازدحام ، وإقامة ما يشبه شرطة الآداب إذ بعض الناس يستغل هذا المكان ليفسد أو ليبث شيئاً من غوايته وفاحشته.
وجود بعض الكتب المخلة بالآداب ، وهذا كثير في دور الكتب القومية والحداثية ، وهو كثير أيضاً في سوق الكتب المستعملة ، فحبذا لو كان هناك مراقبة لهذا الأمر حتى لا يتأذى به الناس ويفسد به الشباب.
وفي النهاية أقول : إن تلك السلبيات المذكورة لا تقلل من قيمة المعرض ، وأدعو القراء كافة لحضوره فهو مناسبة ثقافية رائعة خاصة أن الناس في هذا العصر تكاد تنصرف عن الكتاب والمكتبات ، فالمعرض يغري أشد الناس انصرافاً عن الكتاب بشراء شيء ما منه ، والله الموفق.