مراسم الاحتفال الذي أقيم في معتقل أوشقتز البولندي
مرسل: الأحد نوفمبر 24, 2013 9:26 pm
شاهدت مراسم الاحتفال الذي أقيم في معتقل أوشقتز البولندي يوم الخميس 27/1/2005 والذي نقلته على الهواء مباشرة عدد من القنوات العالمية ، وهذا المعتقل نازي أقامه الألمان النازيون في الحرب العالمية الثانية وجلبوا إليه مئات الآلاف من الأسرى من مختلف أنحاء أوروبا ليلقوا حتفهم في ذلك المكان البغيض ، ويحتفلون اليوم بمرور ستين عاماً على تحرير باقي المعتقلين ودخول المعتقل على أيدي القوات السوفيتية سنة 1944، وقد حضر الاحتفال عدد من رؤساء العالم على رأسهم الرئيس البولندي والرئيس الأوكراني والرئيس فلاديمير بوتين الروسي ورئيس فرنسا جاك شيراك وغيرهم ، وأحضروا عدداً ممن نجا من المعتقل وحرر منه ، وتحدث بعضهم عما لا قى في ذلك المعتقل من الهول ، وكان عدد من يهود أوربا حاضراً ذلك الاحتفال.
إن أول ما يشد انتباه الناظر إلى خريطة سيراليون الجغرافية هو شكلها الهندسي الذي يكاد يكون دائرة تامة ، حيث تقع هذه الدولة عند الحافة الغربية للقارة الإفريقية بين غينيا وليبيريا : تحيط بها الأولى من منتصف شرقها تقريباً إلى شمال غربها ، وتحدها الثانية من وسط شرقها إلى جنوبها ، وتطل بقية حدودها الغربية إلى الجنوب على المحيط الأطلسي ، عاصمتها فريتاون، وهي ميناء طبيعي ممتاز عند مصب نهر روكيل، أما مساحتها الإجمالية ، فتبلغ 71740 كيلو متراً مربعاً ، وبهذا الموقع الاستراتيجي على ساحل المحيط الأطلسي تكون سيراليون إحدى دول المنطقة الاستوائية في القارة الإفريقية التي اتجهت إليها أنظار الغزاة الغربيين على مر التاريخ.
ولا ريب أن الاحتفال بالحرية لهؤلاء ولغيرهم أمر لا غبار عليه لكن الذي ضايقني وجلب لي أنواعاً من الهموم هو رؤيتي لرئيس مثل بوتين رئيس روسيا يحضر هذا الاحتفال بوصفه رئيساً لبلد حرر جنوده قبل ستين عاماً المعتقلين وفتحوا المعتقل وسماعي لحديثه المتناقض مع صنيعه، وسبب همي هو: متى يقام للمسلمين الناجين من هول الاتحاد السوفيتي احتفال مماثل عندما قام ستالين بقتل وتهجير ملايين المسلمين في الاتحاد السوفيتي الهالك ، ومتى يتذكر العالم ما يصنعه بوتين نفسه في الشيشان من أهوال وقتل وتشريد لأهل تلك البلاد المنسية ، وهذا هو عين النفاق السياسي ولا ريب : أن تحضر احتفالاً لتحرير المعتقلين وأنت تعتقل الشيشانيين في معتقل كبير وتذيقهم أصناف العذاب.
وتذكرت عندما رأيت جماعات اليهود الذين جاؤوا ليستفيدوا مما حدث مزيداً من الابتزاز لألمانيا وزعمائها ، وسماعي لحديث رئيس دولة المسخ اليهودي تذكرت عشرات الآلاف من إخواننا الفلسطينيين الذين هُجّروا وأخرجوا من ديارهم على أيدي اليهود ومعاونيهم الإنجليز ، وأن هناك عشرات الآلاف من الأسماء في معتقلات اليهود تحت بصر العالم وسمعه ، وكم قتل اليهود عشرات الآلاف الفلسطينيين وفعلوا بهم الأفاعيل ، لكن المسلمين لا بواكي لهم ، والهولوكوست الذي يتحدث عنه رئيس دولة المسخ اليهودي بنفاق واضح ألا يتذكر فيه مذابح الفلسطينيين وهجراتهم.
وتذكرت فرنسا التي تتباكى على بضع مئات من الفرنسيين ماتوا في هذا المعتقل.. تذكرتها وهي تحرم مئات الآلاف من أخواتنا المسلمات من حقوقهن في الحجاب وتخيرهن بين الخروج من المدارس والجامعات أو ترك الحجاب ، ولم تحترم مشاعرهن ولم ترحم دموعهن ، ولم تراع حقوق الإنسان التي تتباهي عليها في هذا الاحتفال في نفاق سياسي عجيب ومفارقة تاريخية واضحة.
فمتى تتذكر أوروبا ما جرى للملايين من المسلمين في أوزبكستان وقرقستان وبقية جمهوريات التركستان الغربية ، ومتى تتذكر أوروبا ما حدث على أيدي الصينيين وما يزال يحدث من قتل وتشريد لإخواننا في التركستان الشرقية الصينية (سنكيانج) والذي لا يبكي لما جرى عليهم كبير أحد.
ومتى تتذكر بريطانيا جرائمها في فلسطين وتقوم بالتكفير عنها تكفيراً حقيقياً وتضع حداً لمهازل اليهود فيها.
ومتى تتذكر أوروبا ويتذكر العالم ما يحدث في العراق على أيدي الصليبيين، وما حدث في أفغانستان والشيشان والفلبين وما يزال يحدث إلى الآن.
إن المحتفلين بتحرير معتقل أوشفتز اليوم عليهم أن يفهموا تماماً أن سكوتهم عن هذه الجرائم الكبيرة التي تجري اليوم بل مشاركتهم في كثير منها هي جريمة كبيرة سيلعنهم عليها التاريخ ، وأنهم عوضاً عن الاحتفال البارد هذا عليهم أن يقيموا موازين العدل فيما صنعوه بأنفسهم ويصنعونه من جرائم تتضاءل أمامها جرائم معتقل أ شفتز لكن القوم لا يريدون أن يفهموا أو يعتبروا ، ونحن المسلمين للأسف لا نملك من أسباب القوة ما نجعلهم يفهمون أو يعتبرون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
إن أول ما يشد انتباه الناظر إلى خريطة سيراليون الجغرافية هو شكلها الهندسي الذي يكاد يكون دائرة تامة ، حيث تقع هذه الدولة عند الحافة الغربية للقارة الإفريقية بين غينيا وليبيريا : تحيط بها الأولى من منتصف شرقها تقريباً إلى شمال غربها ، وتحدها الثانية من وسط شرقها إلى جنوبها ، وتطل بقية حدودها الغربية إلى الجنوب على المحيط الأطلسي ، عاصمتها فريتاون، وهي ميناء طبيعي ممتاز عند مصب نهر روكيل، أما مساحتها الإجمالية ، فتبلغ 71740 كيلو متراً مربعاً ، وبهذا الموقع الاستراتيجي على ساحل المحيط الأطلسي تكون سيراليون إحدى دول المنطقة الاستوائية في القارة الإفريقية التي اتجهت إليها أنظار الغزاة الغربيين على مر التاريخ.
ولا ريب أن الاحتفال بالحرية لهؤلاء ولغيرهم أمر لا غبار عليه لكن الذي ضايقني وجلب لي أنواعاً من الهموم هو رؤيتي لرئيس مثل بوتين رئيس روسيا يحضر هذا الاحتفال بوصفه رئيساً لبلد حرر جنوده قبل ستين عاماً المعتقلين وفتحوا المعتقل وسماعي لحديثه المتناقض مع صنيعه، وسبب همي هو: متى يقام للمسلمين الناجين من هول الاتحاد السوفيتي احتفال مماثل عندما قام ستالين بقتل وتهجير ملايين المسلمين في الاتحاد السوفيتي الهالك ، ومتى يتذكر العالم ما يصنعه بوتين نفسه في الشيشان من أهوال وقتل وتشريد لأهل تلك البلاد المنسية ، وهذا هو عين النفاق السياسي ولا ريب : أن تحضر احتفالاً لتحرير المعتقلين وأنت تعتقل الشيشانيين في معتقل كبير وتذيقهم أصناف العذاب.
وتذكرت عندما رأيت جماعات اليهود الذين جاؤوا ليستفيدوا مما حدث مزيداً من الابتزاز لألمانيا وزعمائها ، وسماعي لحديث رئيس دولة المسخ اليهودي تذكرت عشرات الآلاف من إخواننا الفلسطينيين الذين هُجّروا وأخرجوا من ديارهم على أيدي اليهود ومعاونيهم الإنجليز ، وأن هناك عشرات الآلاف من الأسماء في معتقلات اليهود تحت بصر العالم وسمعه ، وكم قتل اليهود عشرات الآلاف الفلسطينيين وفعلوا بهم الأفاعيل ، لكن المسلمين لا بواكي لهم ، والهولوكوست الذي يتحدث عنه رئيس دولة المسخ اليهودي بنفاق واضح ألا يتذكر فيه مذابح الفلسطينيين وهجراتهم.
وتذكرت فرنسا التي تتباكى على بضع مئات من الفرنسيين ماتوا في هذا المعتقل.. تذكرتها وهي تحرم مئات الآلاف من أخواتنا المسلمات من حقوقهن في الحجاب وتخيرهن بين الخروج من المدارس والجامعات أو ترك الحجاب ، ولم تحترم مشاعرهن ولم ترحم دموعهن ، ولم تراع حقوق الإنسان التي تتباهي عليها في هذا الاحتفال في نفاق سياسي عجيب ومفارقة تاريخية واضحة.
فمتى تتذكر أوروبا ما جرى للملايين من المسلمين في أوزبكستان وقرقستان وبقية جمهوريات التركستان الغربية ، ومتى تتذكر أوروبا ما حدث على أيدي الصينيين وما يزال يحدث من قتل وتشريد لإخواننا في التركستان الشرقية الصينية (سنكيانج) والذي لا يبكي لما جرى عليهم كبير أحد.
ومتى تتذكر بريطانيا جرائمها في فلسطين وتقوم بالتكفير عنها تكفيراً حقيقياً وتضع حداً لمهازل اليهود فيها.
ومتى تتذكر أوروبا ويتذكر العالم ما يحدث في العراق على أيدي الصليبيين، وما حدث في أفغانستان والشيشان والفلبين وما يزال يحدث إلى الآن.
إن المحتفلين بتحرير معتقل أوشفتز اليوم عليهم أن يفهموا تماماً أن سكوتهم عن هذه الجرائم الكبيرة التي تجري اليوم بل مشاركتهم في كثير منها هي جريمة كبيرة سيلعنهم عليها التاريخ ، وأنهم عوضاً عن الاحتفال البارد هذا عليهم أن يقيموا موازين العدل فيما صنعوه بأنفسهم ويصنعونه من جرائم تتضاءل أمامها جرائم معتقل أ شفتز لكن القوم لا يريدون أن يفهموا أو يعتبروا ، ونحن المسلمين للأسف لا نملك من أسباب القوة ما نجعلهم يفهمون أو يعتبرون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.