التربية العلمية والتكنولوجية
مرسل: الأحد نوفمبر 24, 2013 10:00 pm
ول التربية العلمية والتكنولوجية
مقدمة
إن التعليم يواجه حاليا على مستوى العالم فترة تغيير وتكيف لامثيل لها نتيجة تقدمه نحو مجتمع يعتمد على المعرفة(Knowledge Society). مجتمع التعليم (Learing Society)القائم على اكتساب المعارف وتحديثها واستخدامها بسبب التطور الهائل فى مجال المعلومات والاتصالات، الأمر الذى يتطلب مواجهة هذا التحدى، وضرورة التفاعل مع حركة المستقبل ومتطلباته كى نحقق لإبنائناا المزيد من التقدم ونضعهم فى المكانة الأفضل فى هذا العالم.
والتعليم هو السبيل الرئيسى لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل الذى يكفل مواكبة التقدم وإرساء النهضة الحضارية للأمة وإعداد الأبناء القرن الحادى والعشرين بخطى ثابته، والعنصر الفاعل فى مواكبة التطورات العالمية المعاصرة. وليس من شك فى أن من أهم التحديات التى يقابلها التعليم هى فى الواقع تحديات علمية تكنولوجية. فالعصر الذى نعيشه حالياً والذى سنواجهه مستقبلاً لا ولن يمكن التعامل والتكيف معه إلا من خلال تنمية علمية تكنولوجية.
أولاً: منطلقات / مرتكزات للتنمية العلمية والتكنولوجية:
توجد مجموعة من المنطلقات والمرتكزات للتنمية العلمية والتكنولوجية من أهمها:
1- منظومة دعائم التعليم [Learning Pillars]:
تتنوع استراتيجيات التعليم والسياسات التكنولوجية وفق معطيات الواقع من جهة والمعطيات العالمية من جهة أخرى. فالاتجاهات المعاصرة لمنظومة التعليم لجاك ديلور (Jacque Delore) تؤكد على أن التعليم طوال الحياة (Educaticn Throughout Life) يرتكز على أربعة دعائم (Pillars) هى تعلم لتعرف (Learning to Know) ، تعلم لتعمل(Learning to do ) تعلم لتكون Learning to be)) تعلم لتناقش مع الأخرين(Learnring to Live together)
2- قاعدة علمية تكنولوجية:
إن توافر قاعدة علمية تكنولوجية بات شرطاً أساسياً لكى تتبوأ أية دولة مكانة مرموقة فى النظام العالمى الجديد، ومواجهة العولمة. ولا يمكن لهذه القاعدة أن تتكون وأن تنمو إلا على أساس توافر مقدمات رئيسة من أهمها توفر سياسة علمية تكنولوجية من خلال تكوين مجتمع علمى يعتمد على العلم والمنهج العلمى فى تعاملاته
3- تحديث المناهج وتطويرها:
إن تطوير مناهج العلوم والرياضيات والتكنولوجيا وتحديثها يعتبر ضرورة بحيث تتوائم مع متطلبات القرن الحادى والعشرين هذا مع ضرورة الاهتمام بالمناهج المتكاملة والمناهج المتداخلة/ البينية (Inter/ Multi disciplinary) لمواجهة التزايد الرهيب فى المكون المعرفى.
4- تنمية التفكير:
إن تنمية التفكير العلمى والتفكير الابتكارى والتفكير الناقد والمهارات والعمليات المتصلة بها من حل للمشكلات وجمع للبيانات وتحليلها واتخاذ القرار والقدرة على الانتقاء والاختيار لدى التلاميذ والطلاب لجميع مراحل التعليم يعتبر ضرورة لمسايرة القرن الحادى والعشرين. ويمكن أن يتم هذا بالانتقال من التفكير الخطى إلى التفكير المنظومى ومن الاهتمام بالمعرفة العلمية فقط إلى الاهتمام بطريقة الوصول للمعرفة والاهتمام بتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية والمواهب الخاصة لدى التلاميذ والطلاب.
5- التفاعل مع التكنولوجيا المتقدمة:
توجد ضرورة لتوفير فرص التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة [الكمبيوتر – شبكة الانترنت…] للتلاميذ والطلاب بالمدارس ومؤسسات التعليم المختلفة بدءاً من الصفوف الأولى الابتدائية مع ضرورة تدريب المعلمين وأعضاء هيئات التدريس الآمر الذى يعمل على تضيق الفجوة الرقمية (Digital Divide) بيننا وبين العالم المتقدم.
6- الاهتمام بالمستويات (Standards):
التأكيد على المستويات التى ينبغى أن يصل إليها التلاميذ والطلاب فى نهاية المرحلة التعليمية بالنسبة للتربية العلمية والتكنولوجية. وهذه المستويات تحدد الحد الأدنى من الكفايات المطلوب تحقيقها.
وتركز على مستويات الأداء (Performance Standards) وأصبح هناك ضرورة بالا تكون هذه المستويات قاصرة على مستويات المحتوى (Content Standard) بل تمتد لتشمل المستويات الأخرى وهى: الاستقصاء والبحث العلمى ، العلوم والتكنولوجيا، العلوم والأنسان والمجتمع، طبيعة وتاريخ العلم.
7- البعد المستقبلى:
استقراء المستقبل والاهتمام بالنظرة المستقبلية فى جميع مكونات المنظومة التعليمية خاصة بالنسبة للتربية العلمية والتكنولوجية أمر ضرورى لمواجهة التحديات والتطور المتسارع وظهور منهجيات جديده مثل منهجية التعقد (Complexity) .
8- نظم التقويم والامتحانات:
تطوير نظم التقويم والامتحانات يعتبر ضرورة لتطوير بقية مكونات المنظومة التعليمية بحيث يكون التقويم حقيقياً (Authentic) يعتمد على أداء حقيقى، وعلى الوصول الى مستويات معينة وتحقيق أهداف تقويمية محددة Assessment Objectives.
9- البحث العلمى:
الاعتماد على البحث العلمى يعتبر ضرورة للوصول إلى حلول إبداعية وصيغ غير تقليدية لما نواجهه من مشكلات وتحديات. والبحث العلمى وما تخصصه له من مخصصات مالية وإمكانات بشرية ومادية هو مؤشر لتقدم أى دولة – ونسبة الأنفاق على البحث العلمى إلى الدخل العام فى مصر عام 2000 يبلغ 6ر0% مقارنة بألمانيا 5ر3% وإسرائيل 03ر2%
ثانياً: متطلبات تطوير وتحديث التربية العلمية والتكنولوجية:
تعرض الورقة بعض هذه المتطلبات التى من أهمها:
× شمولية عمليات التحديث والتطوير.
× وضع آليات للتنفيذ.
إعـداد
أ.د. حسين بشير
أستاذ مناهج وتكنولوجيا التعليم بمصر
مقدمة
إن التعليم يواجه حاليا على مستوى العالم فترة تغيير وتكيف لامثيل لها نتيجة تقدمه نحو مجتمع يعتمد على المعرفة(Knowledge Society). مجتمع التعليم (Learing Society)القائم على اكتساب المعارف وتحديثها واستخدامها بسبب التطور الهائل فى مجال المعلومات والاتصالات، الأمر الذى يتطلب مواجهة هذا التحدى، وضرورة التفاعل مع حركة المستقبل ومتطلباته كى نحقق لإبنائناا المزيد من التقدم ونضعهم فى المكانة الأفضل فى هذا العالم.
والتعليم هو السبيل الرئيسى لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل الذى يكفل مواكبة التقدم وإرساء النهضة الحضارية للأمة وإعداد الأبناء القرن الحادى والعشرين بخطى ثابته، والعنصر الفاعل فى مواكبة التطورات العالمية المعاصرة. وليس من شك فى أن من أهم التحديات التى يقابلها التعليم هى فى الواقع تحديات علمية تكنولوجية. فالعصر الذى نعيشه حالياً والذى سنواجهه مستقبلاً لا ولن يمكن التعامل والتكيف معه إلا من خلال تنمية علمية تكنولوجية.
أولاً: منطلقات / مرتكزات للتنمية العلمية والتكنولوجية:
توجد مجموعة من المنطلقات والمرتكزات للتنمية العلمية والتكنولوجية من أهمها:
1- منظومة دعائم التعليم [Learning Pillars]:
تتنوع استراتيجيات التعليم والسياسات التكنولوجية وفق معطيات الواقع من جهة والمعطيات العالمية من جهة أخرى. فالاتجاهات المعاصرة لمنظومة التعليم لجاك ديلور (Jacque Delore) تؤكد على أن التعليم طوال الحياة (Educaticn Throughout Life) يرتكز على أربعة دعائم (Pillars) هى تعلم لتعرف (Learning to Know) ، تعلم لتعمل(Learning to do ) تعلم لتكون Learning to be)) تعلم لتناقش مع الأخرين(Learnring to Live together)
2- قاعدة علمية تكنولوجية:
إن توافر قاعدة علمية تكنولوجية بات شرطاً أساسياً لكى تتبوأ أية دولة مكانة مرموقة فى النظام العالمى الجديد، ومواجهة العولمة. ولا يمكن لهذه القاعدة أن تتكون وأن تنمو إلا على أساس توافر مقدمات رئيسة من أهمها توفر سياسة علمية تكنولوجية من خلال تكوين مجتمع علمى يعتمد على العلم والمنهج العلمى فى تعاملاته
3- تحديث المناهج وتطويرها:
إن تطوير مناهج العلوم والرياضيات والتكنولوجيا وتحديثها يعتبر ضرورة بحيث تتوائم مع متطلبات القرن الحادى والعشرين هذا مع ضرورة الاهتمام بالمناهج المتكاملة والمناهج المتداخلة/ البينية (Inter/ Multi disciplinary) لمواجهة التزايد الرهيب فى المكون المعرفى.
4- تنمية التفكير:
إن تنمية التفكير العلمى والتفكير الابتكارى والتفكير الناقد والمهارات والعمليات المتصلة بها من حل للمشكلات وجمع للبيانات وتحليلها واتخاذ القرار والقدرة على الانتقاء والاختيار لدى التلاميذ والطلاب لجميع مراحل التعليم يعتبر ضرورة لمسايرة القرن الحادى والعشرين. ويمكن أن يتم هذا بالانتقال من التفكير الخطى إلى التفكير المنظومى ومن الاهتمام بالمعرفة العلمية فقط إلى الاهتمام بطريقة الوصول للمعرفة والاهتمام بتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية والمواهب الخاصة لدى التلاميذ والطلاب.
5- التفاعل مع التكنولوجيا المتقدمة:
توجد ضرورة لتوفير فرص التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة [الكمبيوتر – شبكة الانترنت…] للتلاميذ والطلاب بالمدارس ومؤسسات التعليم المختلفة بدءاً من الصفوف الأولى الابتدائية مع ضرورة تدريب المعلمين وأعضاء هيئات التدريس الآمر الذى يعمل على تضيق الفجوة الرقمية (Digital Divide) بيننا وبين العالم المتقدم.
6- الاهتمام بالمستويات (Standards):
التأكيد على المستويات التى ينبغى أن يصل إليها التلاميذ والطلاب فى نهاية المرحلة التعليمية بالنسبة للتربية العلمية والتكنولوجية. وهذه المستويات تحدد الحد الأدنى من الكفايات المطلوب تحقيقها.
وتركز على مستويات الأداء (Performance Standards) وأصبح هناك ضرورة بالا تكون هذه المستويات قاصرة على مستويات المحتوى (Content Standard) بل تمتد لتشمل المستويات الأخرى وهى: الاستقصاء والبحث العلمى ، العلوم والتكنولوجيا، العلوم والأنسان والمجتمع، طبيعة وتاريخ العلم.
7- البعد المستقبلى:
استقراء المستقبل والاهتمام بالنظرة المستقبلية فى جميع مكونات المنظومة التعليمية خاصة بالنسبة للتربية العلمية والتكنولوجية أمر ضرورى لمواجهة التحديات والتطور المتسارع وظهور منهجيات جديده مثل منهجية التعقد (Complexity) .
8- نظم التقويم والامتحانات:
تطوير نظم التقويم والامتحانات يعتبر ضرورة لتطوير بقية مكونات المنظومة التعليمية بحيث يكون التقويم حقيقياً (Authentic) يعتمد على أداء حقيقى، وعلى الوصول الى مستويات معينة وتحقيق أهداف تقويمية محددة Assessment Objectives.
9- البحث العلمى:
الاعتماد على البحث العلمى يعتبر ضرورة للوصول إلى حلول إبداعية وصيغ غير تقليدية لما نواجهه من مشكلات وتحديات. والبحث العلمى وما تخصصه له من مخصصات مالية وإمكانات بشرية ومادية هو مؤشر لتقدم أى دولة – ونسبة الأنفاق على البحث العلمى إلى الدخل العام فى مصر عام 2000 يبلغ 6ر0% مقارنة بألمانيا 5ر3% وإسرائيل 03ر2%
ثانياً: متطلبات تطوير وتحديث التربية العلمية والتكنولوجية:
تعرض الورقة بعض هذه المتطلبات التى من أهمها:
× شمولية عمليات التحديث والتطوير.
× وضع آليات للتنفيذ.
إعـداد
أ.د. حسين بشير
أستاذ مناهج وتكنولوجيا التعليم بمصر