- الاثنين نوفمبر 25, 2013 1:04 pm
#66078
سعي ألمانيا إلى بسط نفوذها في آسيا:
كما أشرنا كان فيلهلم الثاني يتطلع الى حصول المانيا على اكبر نصيب من الكعكة الإستعمارية، وفي هذا الإطار أتجهت أطماع الإمبراطور الألماني إلى الصين، تلك الدولة التي كانت إمبراطورية شديدة الضعف ، وكانت وقتذلك مرتعاً خصباً للنفوذ التجري الأوروبي ، نظراً لما كانت تمثلة الصين بكمها البشري الهائل وتعاظم سكانها من سوق عظيمة الشأن .
وفي ظل هذه الاوضاع حاول فيلهلم الثاني من إقناع الدول الأوروبية الكبرى وعلى رأسها إنجلترا (بإقتسام الإقليم الصيني فيما بينها اقتساماً سياسياً فعلياً) ،ولكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من جانب إنجلترا واليابان.
وفي النهاية وافقت القوى الكبرى على اقتراح تقدمت به الولايات المتحدة بصدد النفوذ في الصين وقد عرف هذا الاقتراح (بسياسة الباب المفتوح ) التي تنص على إبقاء الدول الكبرى على مناطق نفوذها التجاري في الصين مع تعهد كل من هذه الدول بفتح منطقة نفوذها أمام تجارة كافة الدول الأخرى على قدم المساوة.
لكن بحلول نهاية عام (1899) ظهرت في الصين حركة تمرد قوية راحت تثور في وجه التغلغل الاقتصادي الأجنبي في بلادها ، وقد عرفت هذه الحركة (بحركة البوكسر) ولقدت لقيت هذه الثورة تأييد من قبل حكومة المانشو ،هذا الأمر هدد بعنف النفوذ الأوروبي في الصين ،ومن هنا فقد راحت الدول الأوروبية تجيش جيوشاً بغية مواجهة ثورة البوكسر .
وراح فيلهلم الثاني يخاطب جيوشه المتجهة الى الصين عام (1900) قائلا: (إنكم توشكون أن تقابلوا عدواً محتالاً قاسياً ،قابلوه،واهزموه ولا تمنحوه رحمة ولا صفحاً ، لاتأخذوا أسرى ، بل أقتلوا كل عدو يقع في قبضتكم ،اجعلوا اسم ألمانيا يدوي دوياً هائلاً في صفحات التاريخ الصيني بعد ألف عام من الأن) وأضاف (يجب ألا يجرؤ صيني بعد اليوم أن يرفع بصره في ألماني مطلقاً)
أيا كان الأمر فقد تمكنت جيوش القوى الكبرى عام (1900) من القضاء على ثورة البوكسر ،وأكدت الدول الكبرى التزامها بسياسة الباب المفتوح بصدد الصين .
وعلى صعيد آخر فإن الامبراطور الألماني كان قد يسعى الى بسط نفوذ بلاده إلى منطقة آسيا الصغرى التابعة وقتذلك للدولة العثمانية ، ومن هنا فقد راح فيلهلم الثاني يسعى إلى التقارب مع السلطان العثماني ،وفي هذا الاطار رفض الإمبراطور الألماني على عكس الدول الأوروبية أن يساند اليونان في حربها ضد تركيا عام (1897) والتي سعى من خلالها اليونانيون الى انتزاع( جزيرة كريت) من قبضة الأتراك ، لكن هذا السعي باء بالفشل إذ تمكنت الجيوش التركية من دحر اليونان ، وبالتالي فقد تحقق لفيلهلم ما أراد إذ كان يرغب في بقاء كريت في قبضة الترك.
وفي سبيل التقارب مع السلطان العثماني ،راح فيلهلم كذلك يؤكد تقاربة مع المسلمين حيث قام بزيارة إلى الآستانه وسوريا عام (1898) ،وخلال هذه الزياره حرص على تأكيد صداقته لسائر مسلمي البسيطة قائلا ( إن الثلاثمائة مليون مسلم المبعثرين على ظهر الأرض يجب ان يطمئنوا ويتأكدوا من امر هام جلل وهو أن غمبراطور ألمانيا سيظل دائما أبداً صديقهم )،وكانت هذه العبارات وقع السحر على السلطان العثماني بحيث استطاع فيلهلم أن يقتع السلطان بحصول البنك الألماني على عقد امتياز إنشاء شبكة سكك حديدية عظيمة الاتساع ، اذ كانت ستغطي الجزؤ الأكبر من الأناظول وما بين النهرين ولها خط رئيسي يصل البوسفور ببغداد ثم الخليج الفارسي،وعرف هذا المشروع (بخط سكك حديد بغداد)
فبحصول الألمان على هذا العقد اصبح يمثل تهديد لمصالح فرنسا وانجلترا وروسيا ، (فرنسا : كان يمثل تهديداً لمصالحها المالية لإنها كانت لها سندات الدين العثماني في أيدي الفرنسيين) ، ( روسيا: خوفها من تدعيم قوة السلطان العثماني )، (انجلترا :يخشونن تهديد أمن الهند تلك المسعمرة الإنجليزية عظيمة الشأن والتي كانت بمثابة درة التاج البريطاني )
ومن هنا فقد كان تعاظم نفوذ ألمانيا في آسسيا الصغرى هو أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى التقارب بين الدول الثلاث وقتذلك.
كما أشرنا كان فيلهلم الثاني يتطلع الى حصول المانيا على اكبر نصيب من الكعكة الإستعمارية، وفي هذا الإطار أتجهت أطماع الإمبراطور الألماني إلى الصين، تلك الدولة التي كانت إمبراطورية شديدة الضعف ، وكانت وقتذلك مرتعاً خصباً للنفوذ التجري الأوروبي ، نظراً لما كانت تمثلة الصين بكمها البشري الهائل وتعاظم سكانها من سوق عظيمة الشأن .
وفي ظل هذه الاوضاع حاول فيلهلم الثاني من إقناع الدول الأوروبية الكبرى وعلى رأسها إنجلترا (بإقتسام الإقليم الصيني فيما بينها اقتساماً سياسياً فعلياً) ،ولكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من جانب إنجلترا واليابان.
وفي النهاية وافقت القوى الكبرى على اقتراح تقدمت به الولايات المتحدة بصدد النفوذ في الصين وقد عرف هذا الاقتراح (بسياسة الباب المفتوح ) التي تنص على إبقاء الدول الكبرى على مناطق نفوذها التجاري في الصين مع تعهد كل من هذه الدول بفتح منطقة نفوذها أمام تجارة كافة الدول الأخرى على قدم المساوة.
لكن بحلول نهاية عام (1899) ظهرت في الصين حركة تمرد قوية راحت تثور في وجه التغلغل الاقتصادي الأجنبي في بلادها ، وقد عرفت هذه الحركة (بحركة البوكسر) ولقدت لقيت هذه الثورة تأييد من قبل حكومة المانشو ،هذا الأمر هدد بعنف النفوذ الأوروبي في الصين ،ومن هنا فقد راحت الدول الأوروبية تجيش جيوشاً بغية مواجهة ثورة البوكسر .
وراح فيلهلم الثاني يخاطب جيوشه المتجهة الى الصين عام (1900) قائلا: (إنكم توشكون أن تقابلوا عدواً محتالاً قاسياً ،قابلوه،واهزموه ولا تمنحوه رحمة ولا صفحاً ، لاتأخذوا أسرى ، بل أقتلوا كل عدو يقع في قبضتكم ،اجعلوا اسم ألمانيا يدوي دوياً هائلاً في صفحات التاريخ الصيني بعد ألف عام من الأن) وأضاف (يجب ألا يجرؤ صيني بعد اليوم أن يرفع بصره في ألماني مطلقاً)
أيا كان الأمر فقد تمكنت جيوش القوى الكبرى عام (1900) من القضاء على ثورة البوكسر ،وأكدت الدول الكبرى التزامها بسياسة الباب المفتوح بصدد الصين .
وعلى صعيد آخر فإن الامبراطور الألماني كان قد يسعى الى بسط نفوذ بلاده إلى منطقة آسيا الصغرى التابعة وقتذلك للدولة العثمانية ، ومن هنا فقد راح فيلهلم الثاني يسعى إلى التقارب مع السلطان العثماني ،وفي هذا الاطار رفض الإمبراطور الألماني على عكس الدول الأوروبية أن يساند اليونان في حربها ضد تركيا عام (1897) والتي سعى من خلالها اليونانيون الى انتزاع( جزيرة كريت) من قبضة الأتراك ، لكن هذا السعي باء بالفشل إذ تمكنت الجيوش التركية من دحر اليونان ، وبالتالي فقد تحقق لفيلهلم ما أراد إذ كان يرغب في بقاء كريت في قبضة الترك.
وفي سبيل التقارب مع السلطان العثماني ،راح فيلهلم كذلك يؤكد تقاربة مع المسلمين حيث قام بزيارة إلى الآستانه وسوريا عام (1898) ،وخلال هذه الزياره حرص على تأكيد صداقته لسائر مسلمي البسيطة قائلا ( إن الثلاثمائة مليون مسلم المبعثرين على ظهر الأرض يجب ان يطمئنوا ويتأكدوا من امر هام جلل وهو أن غمبراطور ألمانيا سيظل دائما أبداً صديقهم )،وكانت هذه العبارات وقع السحر على السلطان العثماني بحيث استطاع فيلهلم أن يقتع السلطان بحصول البنك الألماني على عقد امتياز إنشاء شبكة سكك حديدية عظيمة الاتساع ، اذ كانت ستغطي الجزؤ الأكبر من الأناظول وما بين النهرين ولها خط رئيسي يصل البوسفور ببغداد ثم الخليج الفارسي،وعرف هذا المشروع (بخط سكك حديد بغداد)
فبحصول الألمان على هذا العقد اصبح يمثل تهديد لمصالح فرنسا وانجلترا وروسيا ، (فرنسا : كان يمثل تهديداً لمصالحها المالية لإنها كانت لها سندات الدين العثماني في أيدي الفرنسيين) ، ( روسيا: خوفها من تدعيم قوة السلطان العثماني )، (انجلترا :يخشونن تهديد أمن الهند تلك المسعمرة الإنجليزية عظيمة الشأن والتي كانت بمثابة درة التاج البريطاني )
ومن هنا فقد كان تعاظم نفوذ ألمانيا في آسسيا الصغرى هو أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى التقارب بين الدول الثلاث وقتذلك.