- الأربعاء نوفمبر 27, 2013 1:11 am
#66325
تجلت المعجزة الثانية من معجزات القومية إبان القرن التاسع عشر في توحيد إيطاليا , ولقد كان الايمان بالرباط المقدس فيما بين الايطاليين - الذي كان قوامه وحدة اللغة والتاريخ - وهو جوهر حركتي التحرير ( من السيطرة الأجنبية ) والتوحيد السياسي .
وقد كان أبناء الامة الايطالية مبعثرين بين عدد كبير من وحدات سياسية متميزة يقع بعضها تحت سيطرة دول اجنبية , لذلك كان لابد لكي تتحقق غاية الدين الجديد ( أي الوحدة ) من حركتين تسيران جنباً الى جنب , إنهما حركتا التحرير والتوحيد.
وإذا كانت الظروف قد هيأت لهاتين الحركتين جهود زعماء قوميين ككافور وجاريبالدي ومعاونات حربية من الخارج بدوافع دبلوماسية كمساعدة فرنسا وبروسيا لاعتبارات متصلة بالتوازن الدولي آنذاك - فإن التخلص من السيطرة النمساوية وتوحيد الولايات الايطالية كانا بحق ثمرة إيمان ابناء الامة الايطالية بالدين الجديد ( أي القومية ) , ذلك الايمان الذي دعا الجمهوريين بزعامة جاريبالدي في الجنوب الى التخلي بنفس راضية عن مراكزهم للملكيين في الشمال تمكيناً للوحدة , وهكذا فقد كان الإيمان بالدين الجديد ( أي القومية ) هو الدافع الى الوحدة الايطالية في البداية ومتوج حركتها في النهاية.
يبقى ان نشير الى انه قد تم تتويج فيكتور إيمانويل ( ملك سردينيا ) ملكاً على إيطاليا الموحدة عام 1861.
وقد كان أبناء الامة الايطالية مبعثرين بين عدد كبير من وحدات سياسية متميزة يقع بعضها تحت سيطرة دول اجنبية , لذلك كان لابد لكي تتحقق غاية الدين الجديد ( أي الوحدة ) من حركتين تسيران جنباً الى جنب , إنهما حركتا التحرير والتوحيد.
وإذا كانت الظروف قد هيأت لهاتين الحركتين جهود زعماء قوميين ككافور وجاريبالدي ومعاونات حربية من الخارج بدوافع دبلوماسية كمساعدة فرنسا وبروسيا لاعتبارات متصلة بالتوازن الدولي آنذاك - فإن التخلص من السيطرة النمساوية وتوحيد الولايات الايطالية كانا بحق ثمرة إيمان ابناء الامة الايطالية بالدين الجديد ( أي القومية ) , ذلك الايمان الذي دعا الجمهوريين بزعامة جاريبالدي في الجنوب الى التخلي بنفس راضية عن مراكزهم للملكيين في الشمال تمكيناً للوحدة , وهكذا فقد كان الإيمان بالدين الجديد ( أي القومية ) هو الدافع الى الوحدة الايطالية في البداية ومتوج حركتها في النهاية.
يبقى ان نشير الى انه قد تم تتويج فيكتور إيمانويل ( ملك سردينيا ) ملكاً على إيطاليا الموحدة عام 1861.