- الأربعاء نوفمبر 27, 2013 12:30 pm
#66344
مقدمة:
عند بحث الحدود نجد انه لم تكن في العالم القديم حدود دولية مرسومة كما نعرفها اليوم ولقد كانت هناك مجتمعات متجاورة او معزولة عن بعضها البعض بحدود وهمية صنعتها اللغات والثقافات والحضارات .
فكرة تعيين اقليم الدولة بوضع الحدود عليه لم تتبلور الا في العصور الوسطى وبداية ظهور الادراك القانوني للدولة في شكلها الحديث والاحساس بفكرة الحدود مرتبطة ارتباطا ضروريا بفكرة الملكية حيث كانت تشعر القبائل بأن سلطتها وحقوقها لها دائرة اقليمية يجب ان لا تتعداها كما كانت القبائل المتجاورة تعرف حدودا ثابتة للمناطق الخاصة بكل منها وذلك للمرعى والصيد والقنص وكان التعدي من احداها على المناطق الخاصة بالأخرى تثير الخصام والنضال والقتال والمناطق الحدودية المتنازع عليها .
تعريف المشكلة الحدودية :
تنازع دولتين أو اكثر على ملكية السيادة على قطعة من الارض او جزيرة او قومية او موارد معدنية او غير معدنية او لأسباب تاريخية .
تعريف الحدود السياسية :
هي الخط الفاصل بين دولتين أو أكثر بمقتضى الاتفاق محددا بذلك نهاية الاختصاص القانوني الإقليمي لإحداهما وبداية هذا الاختصاص للدولة الأخرى من ناحية حدودهم المشتركة .
انواع الحدود السياسية التي تفصل بين الدول :
حدود طبيعية : وهي التي تستند الى الظواهر المختلفة للطبيعة الجغرافية كالجبال والانهار والبحار .
حدود صناعية : وهي تلك العلامات التي يضعها الانسان لبيان الفواصل بين الاقليم وتنقسم الى قسمين :
1-حدود صناعية مرئية مثل القوائم التي تحمل اللافتات والاسلاك الفاصله والخناق والخطوط الملونة
2-حدود صناعية غير مرئية مثل خطوط الطول والعرض .
هناك اسباب كثيرة لمشكلات الحدود بين الدول ومن اهم هذه الاسباب :
1-نزاعات تنشأ نتيجة لوجود خصائص معينة في أطراف الدولة يجعلها ذات جاذبية للدول المجاورة لها البادئة في اثارت نزاع حدودي كأن تسكنها قومية تابعة للدولة المثيرة للنزاع أو تظهر فيها ثروة معدنية أو تريد احياء حدود قديمة تاريخية .
2-نزاعات تنشأ بسبب الاختلافات على موضوع خط الحدود على الارض ويكون بسبب اختلاف التفسير لمعاهدة دولية بشأن تلك الحدود سبق التوصل اليها بين الطرفين المتنازعين وتوقيعها .
3-نزاعات تنشأ نتيجة لتأثر الخدمات أو الوظائف التي يحصل عليها سكان أطراف الدولة من جزاء رسم خط حدود معين ويلزم اتفاق لتسهيل حرية انتقال السكان في مناطق خطوط الحدود السياسية .
4-نزاعات تنشأ نتيجة وجود موارد في مناطق الحدود وهذا يتعلق بإستخدام واستخراج الموارد المعدنية أو النهرية والزراعية والرعوية .
5-الأدعاءات التاريخية وهذه نجدها منتشره في دول العالم الثالث خاصة الدول التي نشأت فيها الحضارات القديمة وتطالب بسيادتها على اقاليم معينة بحجة انها كانت تابعة لها تاريخياً .
حل النزاع الحدود :
ويتم حل النزاعات الحدودية بين مختلف دول العالم بالطرق السلمية .
الطرق السليمة لتسوية منازعات الحدود تأخذ احدى الصورتين التالية :
1-التسوية السياسية ( الدبلوماسية )
2-التسوية القضائية .
التسوية السياسية ( الدبلوماسية ) :
ويستبعد هذا النمط الاحتكام الى القانون وخاصة مبادئ القانون الدولي وطرق التسوية السياسية مختلفة ومنها :
1-المفاوضات الدبلوماسية .
2-الواسطة .
3-التحقيق والتوثيق .
4-المساعي الحميدة .
المفاوضات الدبلوماسية :
ويتم عن طريق هذه المفاوضات الاتصال المباشر بين الدول المتنازعة من اجل حل النزاعات عن طريق الاتفاق المباشر وتعتبر هذه الطريقة افضل الطرق واكثرها نجاحا لتسوية المنازعات فالتفاوض المباشر يعطي الطرفين المتنازعين حرية كاملة في الوصول الى صيغ مثلى لحل النزاع الحدودي بينهما على اسس سياسية دون اعطاء أي مرجعية قانونية يستند اليها اسس الحل او تبرير اختيارهم صيغة حل النزاع ويعزز هذا الرأي تصريحات وزير الخارجية الاستاذ عبدالقادر باجمال بعد توقيع مذكرة التفاهم في تقديره الشخصي ان قضايا الحدود لا تحل عن طريق القانون البحت وليس هناك قضايا حدود تحل بدون وسيلة سياسية والمباحثات للحدود الثنائية عادة ما يكون تأثير السياسة فيها اكثر من القانون المفاوضات الثنائية على عكس المفاوضات متعددة الاطراف تعكس دائما موازين القوة بين الطرفين المتفاوضين وتتيح للطرف الاقوى امام الطرف الاخر ممارسة كل عناصر تفوقه وقوته وعلى الطرف الاخر من ترغيب واغراء وترهيب .
اليمن والسعودية اختارت طريقة المفاوضات الثنائية بين البلدين ولم يلجأ الى الواسطة واشراك طرف ثالث في المفاوضات كما لم يحبذا البلدين قبول أي تدخل دولي او اقليمي في حل مشكلة الحدود ولا زالت المفاوضات الثنائية قائمة حتى التاريخ حيث استمرت فترة التفاوض الثنائي حوالي سبع سنوات دون تحقيق حل معلن ونهائي لمشكلة الحدود وهي فترة طويلة نسبيا لا سيما بعد توقيع الطرفين لمذكرة التفاهم التي حددت طرق تسوية مشكلة الحدود سلميا بالتفاوض الثنائي المباشر او اللجوء الى التحكيم
عند بحث الحدود نجد انه لم تكن في العالم القديم حدود دولية مرسومة كما نعرفها اليوم ولقد كانت هناك مجتمعات متجاورة او معزولة عن بعضها البعض بحدود وهمية صنعتها اللغات والثقافات والحضارات .
فكرة تعيين اقليم الدولة بوضع الحدود عليه لم تتبلور الا في العصور الوسطى وبداية ظهور الادراك القانوني للدولة في شكلها الحديث والاحساس بفكرة الحدود مرتبطة ارتباطا ضروريا بفكرة الملكية حيث كانت تشعر القبائل بأن سلطتها وحقوقها لها دائرة اقليمية يجب ان لا تتعداها كما كانت القبائل المتجاورة تعرف حدودا ثابتة للمناطق الخاصة بكل منها وذلك للمرعى والصيد والقنص وكان التعدي من احداها على المناطق الخاصة بالأخرى تثير الخصام والنضال والقتال والمناطق الحدودية المتنازع عليها .
تعريف المشكلة الحدودية :
تنازع دولتين أو اكثر على ملكية السيادة على قطعة من الارض او جزيرة او قومية او موارد معدنية او غير معدنية او لأسباب تاريخية .
تعريف الحدود السياسية :
هي الخط الفاصل بين دولتين أو أكثر بمقتضى الاتفاق محددا بذلك نهاية الاختصاص القانوني الإقليمي لإحداهما وبداية هذا الاختصاص للدولة الأخرى من ناحية حدودهم المشتركة .
انواع الحدود السياسية التي تفصل بين الدول :
حدود طبيعية : وهي التي تستند الى الظواهر المختلفة للطبيعة الجغرافية كالجبال والانهار والبحار .
حدود صناعية : وهي تلك العلامات التي يضعها الانسان لبيان الفواصل بين الاقليم وتنقسم الى قسمين :
1-حدود صناعية مرئية مثل القوائم التي تحمل اللافتات والاسلاك الفاصله والخناق والخطوط الملونة
2-حدود صناعية غير مرئية مثل خطوط الطول والعرض .
هناك اسباب كثيرة لمشكلات الحدود بين الدول ومن اهم هذه الاسباب :
1-نزاعات تنشأ نتيجة لوجود خصائص معينة في أطراف الدولة يجعلها ذات جاذبية للدول المجاورة لها البادئة في اثارت نزاع حدودي كأن تسكنها قومية تابعة للدولة المثيرة للنزاع أو تظهر فيها ثروة معدنية أو تريد احياء حدود قديمة تاريخية .
2-نزاعات تنشأ بسبب الاختلافات على موضوع خط الحدود على الارض ويكون بسبب اختلاف التفسير لمعاهدة دولية بشأن تلك الحدود سبق التوصل اليها بين الطرفين المتنازعين وتوقيعها .
3-نزاعات تنشأ نتيجة لتأثر الخدمات أو الوظائف التي يحصل عليها سكان أطراف الدولة من جزاء رسم خط حدود معين ويلزم اتفاق لتسهيل حرية انتقال السكان في مناطق خطوط الحدود السياسية .
4-نزاعات تنشأ نتيجة وجود موارد في مناطق الحدود وهذا يتعلق بإستخدام واستخراج الموارد المعدنية أو النهرية والزراعية والرعوية .
5-الأدعاءات التاريخية وهذه نجدها منتشره في دول العالم الثالث خاصة الدول التي نشأت فيها الحضارات القديمة وتطالب بسيادتها على اقاليم معينة بحجة انها كانت تابعة لها تاريخياً .
حل النزاع الحدود :
ويتم حل النزاعات الحدودية بين مختلف دول العالم بالطرق السلمية .
الطرق السليمة لتسوية منازعات الحدود تأخذ احدى الصورتين التالية :
1-التسوية السياسية ( الدبلوماسية )
2-التسوية القضائية .
التسوية السياسية ( الدبلوماسية ) :
ويستبعد هذا النمط الاحتكام الى القانون وخاصة مبادئ القانون الدولي وطرق التسوية السياسية مختلفة ومنها :
1-المفاوضات الدبلوماسية .
2-الواسطة .
3-التحقيق والتوثيق .
4-المساعي الحميدة .
المفاوضات الدبلوماسية :
ويتم عن طريق هذه المفاوضات الاتصال المباشر بين الدول المتنازعة من اجل حل النزاعات عن طريق الاتفاق المباشر وتعتبر هذه الطريقة افضل الطرق واكثرها نجاحا لتسوية المنازعات فالتفاوض المباشر يعطي الطرفين المتنازعين حرية كاملة في الوصول الى صيغ مثلى لحل النزاع الحدودي بينهما على اسس سياسية دون اعطاء أي مرجعية قانونية يستند اليها اسس الحل او تبرير اختيارهم صيغة حل النزاع ويعزز هذا الرأي تصريحات وزير الخارجية الاستاذ عبدالقادر باجمال بعد توقيع مذكرة التفاهم في تقديره الشخصي ان قضايا الحدود لا تحل عن طريق القانون البحت وليس هناك قضايا حدود تحل بدون وسيلة سياسية والمباحثات للحدود الثنائية عادة ما يكون تأثير السياسة فيها اكثر من القانون المفاوضات الثنائية على عكس المفاوضات متعددة الاطراف تعكس دائما موازين القوة بين الطرفين المتفاوضين وتتيح للطرف الاقوى امام الطرف الاخر ممارسة كل عناصر تفوقه وقوته وعلى الطرف الاخر من ترغيب واغراء وترهيب .
اليمن والسعودية اختارت طريقة المفاوضات الثنائية بين البلدين ولم يلجأ الى الواسطة واشراك طرف ثالث في المفاوضات كما لم يحبذا البلدين قبول أي تدخل دولي او اقليمي في حل مشكلة الحدود ولا زالت المفاوضات الثنائية قائمة حتى التاريخ حيث استمرت فترة التفاوض الثنائي حوالي سبع سنوات دون تحقيق حل معلن ونهائي لمشكلة الحدود وهي فترة طويلة نسبيا لا سيما بعد توقيع الطرفين لمذكرة التفاهم التي حددت طرق تسوية مشكلة الحدود سلميا بالتفاوض الثنائي المباشر او اللجوء الى التحكيم