- الأربعاء نوفمبر 27, 2013 8:41 pm
#66412
الشمس تغيب في سوريا وتشرقّ من قلبّ الأسدّ ..؟؟........بلال فوراني
الصفحة الرئيسية // قضايا و مقالات // مقالات سياسية الثلاثاء 10/09/2013
إقرأ أيضاً
جنيف 2 ... مواجهة مباشرة للحليف و العدو و القنبلة الموقوتة ما بينهما . بقلم : دنيز نجم
الشهيد القائد الشجاع المقاتل الثوري الانسان المعلم
مصطلح التسوية السلمية للقضية الفلسطينية
الملكى و المرادية صراع القصور .... بقلم : فادى عيد
ماذا خسرت مصر بسبب غباء الإخوان ؟ .. بقلم : ياسر سليمان " رئيس تحرير جريدة الإسماعيلية برس "
تكبير الصورة More Sharing ServicesShare
لمّعة السيف الدمشقي ما زالت تعمّي عيونهم , ونصّله الحادّ ما زال يطعنّ خاصرتهم القذرة , والمعركة التي كانوا يحلمون بها لم تدق طبولها أبداَ , بل دقتّ باب الانسحاب التكتيكي والتراجع السياسي والخذلان الاعلامي , والملحمة التي رسموها في مخيلتهم الخصبة انقلبت الى كابوس أسود, والبطل الأسطوري الذي كانوا يحتمون خلف درعه أنكشفت عورته وانفضحت سريرته, والياسمين الدمشقي نطق رغماً عن كل أشواكهم الماكرة, وماء بردى عاد الى طعمه الطيبّ , والمسجد الأموي يصدحّ بالله أكبر دون شفاعة للقتل ولا فتوى للتفجير . وقصص البطولات مطرزة اليوم بأيادي الرجال العظماء كي يجعلوها سجادة يضعونها بكل اجلال تحت أقدام جنود الجيش العربي السوري .
لم تكن " هند السعودية " قادرة على امتصاص حقدها وهي تسعى الى ثأرها , ولم تستطع بكل نفطها أن تقنع هذا الحبشي الأسود أن يطعنّ سوريا كي تلوك كبده بأسنانها العربية فيما بعد , لأنه كان يحتاج الى أكثر من حربة كي يطعنّ سورية , والى أكثر من خنجر مسموم وسيف مسلول كي ينال مأربه فيها ,ولكن كل الحراب كانت تتكسرّ على جسدها الأموي , وكل الطعنّ الحاقد كان يوجعها ولم يقتلها , وكل الخناجر المسمّمة بالنفاق العربي لم تنال منها , لأن الدم السوري مهما تعفنّ والجسد الأموي مهما تفسخّ فستعود الى سيرتها الأولى , لأن التاريخ يقف معها والحق يقف معها والله الذي يخرج الحيّ من الميت يقف معها .
لقد حجبوا الشمس عن سوريا لسنتين ويزيد , وجيشّوا كل غيومهم المصّطنعة كي تتكاثر وتتكاثف وتحجب النور عن الأرض الطاهرة , وابتهلت شيوخهم ورهبانهم في معابدهم القذرة , يستجدّون الآلهة الامريكية كي تضرب هذه الأرض بصاعقة دموية تجعل عاليها سافلها , واستنهضّوا كل كلابهم التي تعرف أن تعوي ولا تعضّ , ونادوا على مرتزقتهم كي يحملوا السلاح في قصورهم المغتصبة , وفرشوا أمانيهم بأحلام وردية حين تنهار هذه الامبراطورية وينتقموا من الفارس المغوار الذي أعجزهم وأعجز آلهتهم في كسر عنفوانه , وحين نفخوا في بوق الحرب , ورفعوا راياتهم السوداء , اكتشفوا المهزلة التي كانوا يعيشون فيها والكذبة التي كانوا يرضعونها , وبأن كل قصورهم الرملية لن تصمد
aلحظة أمام المدّ الآشوري في الرد على الجزرّ البربري الرخيص .وأن هذا الفارس ليس فقط أسداً بل يملك قلب الأسد أيضاً .
لقد انتصرت سوريا على خفافيش الظلام , ولم تعد كهوفهم التي يختبأون فيها تنفعّهم , ولا السماء العريضة التي يحلقون فيها تستوعبهم , لأن النور الذي زرعه الاسد يوماً خرج من رحم التراب رغماً عنهم , وأنشقت الأرض وأخرجت أثقالها , وغضبت السماء وشهدت بالوعد الصادق , ونهض يفترش الأرض ضوءاً , ويحفر فيها جداول من الشجاعة والرجولة , ويقطع ذيول الكلاب التي عاثت فسادا فيها , ويعلنّ أن الشمس لا تغيب عن أرض العلماء , الشمس لا تغيب عن أرض معجون ترابها بدم الشهداء ,الشمس لا تغيب عن أرض الصمود والفداء , لأن الشمس مزروعة في دم كل مواطن سوري . تولد من قلوبهم وتمشي بين أصابعهم وتجري تحت أقدامهم , حتى صار الأسد في نظرهم منارة يستهدي بها الضائعون والتائهون والخائفون .
هم حمقّى لأنهم ظنوا أنهم قادرين على حجبّ الشمس , ولكنها أشرقت من قلب الأسدّ رغماً عن فجرهم وكفرهم وعهرهم , أشرقت الشمس كي تعانق ملحمة البطولة والرجولة , أشرقت الشمس رغماً عن نعيقهم ونهيقهم , رغم نواحهم ونباحهم , رغم صياحهم ونكاحهم , أشرقت الشمس كي تفضح وجوههم القذرة , وتكشف أقنعتهم العفنة ,
أشرقت الشمس كي تعيد للذاكرة ما قاله الاسد يوماً حين قال : " سوريا الله حاميها " .
الصفحة الرئيسية // قضايا و مقالات // مقالات سياسية الثلاثاء 10/09/2013
إقرأ أيضاً
جنيف 2 ... مواجهة مباشرة للحليف و العدو و القنبلة الموقوتة ما بينهما . بقلم : دنيز نجم
الشهيد القائد الشجاع المقاتل الثوري الانسان المعلم
مصطلح التسوية السلمية للقضية الفلسطينية
الملكى و المرادية صراع القصور .... بقلم : فادى عيد
ماذا خسرت مصر بسبب غباء الإخوان ؟ .. بقلم : ياسر سليمان " رئيس تحرير جريدة الإسماعيلية برس "
تكبير الصورة More Sharing ServicesShare
لمّعة السيف الدمشقي ما زالت تعمّي عيونهم , ونصّله الحادّ ما زال يطعنّ خاصرتهم القذرة , والمعركة التي كانوا يحلمون بها لم تدق طبولها أبداَ , بل دقتّ باب الانسحاب التكتيكي والتراجع السياسي والخذلان الاعلامي , والملحمة التي رسموها في مخيلتهم الخصبة انقلبت الى كابوس أسود, والبطل الأسطوري الذي كانوا يحتمون خلف درعه أنكشفت عورته وانفضحت سريرته, والياسمين الدمشقي نطق رغماً عن كل أشواكهم الماكرة, وماء بردى عاد الى طعمه الطيبّ , والمسجد الأموي يصدحّ بالله أكبر دون شفاعة للقتل ولا فتوى للتفجير . وقصص البطولات مطرزة اليوم بأيادي الرجال العظماء كي يجعلوها سجادة يضعونها بكل اجلال تحت أقدام جنود الجيش العربي السوري .
لم تكن " هند السعودية " قادرة على امتصاص حقدها وهي تسعى الى ثأرها , ولم تستطع بكل نفطها أن تقنع هذا الحبشي الأسود أن يطعنّ سوريا كي تلوك كبده بأسنانها العربية فيما بعد , لأنه كان يحتاج الى أكثر من حربة كي يطعنّ سورية , والى أكثر من خنجر مسموم وسيف مسلول كي ينال مأربه فيها ,ولكن كل الحراب كانت تتكسرّ على جسدها الأموي , وكل الطعنّ الحاقد كان يوجعها ولم يقتلها , وكل الخناجر المسمّمة بالنفاق العربي لم تنال منها , لأن الدم السوري مهما تعفنّ والجسد الأموي مهما تفسخّ فستعود الى سيرتها الأولى , لأن التاريخ يقف معها والحق يقف معها والله الذي يخرج الحيّ من الميت يقف معها .
لقد حجبوا الشمس عن سوريا لسنتين ويزيد , وجيشّوا كل غيومهم المصّطنعة كي تتكاثر وتتكاثف وتحجب النور عن الأرض الطاهرة , وابتهلت شيوخهم ورهبانهم في معابدهم القذرة , يستجدّون الآلهة الامريكية كي تضرب هذه الأرض بصاعقة دموية تجعل عاليها سافلها , واستنهضّوا كل كلابهم التي تعرف أن تعوي ولا تعضّ , ونادوا على مرتزقتهم كي يحملوا السلاح في قصورهم المغتصبة , وفرشوا أمانيهم بأحلام وردية حين تنهار هذه الامبراطورية وينتقموا من الفارس المغوار الذي أعجزهم وأعجز آلهتهم في كسر عنفوانه , وحين نفخوا في بوق الحرب , ورفعوا راياتهم السوداء , اكتشفوا المهزلة التي كانوا يعيشون فيها والكذبة التي كانوا يرضعونها , وبأن كل قصورهم الرملية لن تصمد
aلحظة أمام المدّ الآشوري في الرد على الجزرّ البربري الرخيص .وأن هذا الفارس ليس فقط أسداً بل يملك قلب الأسد أيضاً .
لقد انتصرت سوريا على خفافيش الظلام , ولم تعد كهوفهم التي يختبأون فيها تنفعّهم , ولا السماء العريضة التي يحلقون فيها تستوعبهم , لأن النور الذي زرعه الاسد يوماً خرج من رحم التراب رغماً عنهم , وأنشقت الأرض وأخرجت أثقالها , وغضبت السماء وشهدت بالوعد الصادق , ونهض يفترش الأرض ضوءاً , ويحفر فيها جداول من الشجاعة والرجولة , ويقطع ذيول الكلاب التي عاثت فسادا فيها , ويعلنّ أن الشمس لا تغيب عن أرض العلماء , الشمس لا تغيب عن أرض معجون ترابها بدم الشهداء ,الشمس لا تغيب عن أرض الصمود والفداء , لأن الشمس مزروعة في دم كل مواطن سوري . تولد من قلوبهم وتمشي بين أصابعهم وتجري تحت أقدامهم , حتى صار الأسد في نظرهم منارة يستهدي بها الضائعون والتائهون والخائفون .
هم حمقّى لأنهم ظنوا أنهم قادرين على حجبّ الشمس , ولكنها أشرقت من قلب الأسدّ رغماً عن فجرهم وكفرهم وعهرهم , أشرقت الشمس كي تعانق ملحمة البطولة والرجولة , أشرقت الشمس رغماً عن نعيقهم ونهيقهم , رغم نواحهم ونباحهم , رغم صياحهم ونكاحهم , أشرقت الشمس كي تفضح وجوههم القذرة , وتكشف أقنعتهم العفنة ,
أشرقت الشمس كي تعيد للذاكرة ما قاله الاسد يوماً حين قال : " سوريا الله حاميها " .