قصهـــــــ هبااااااااااااال
مرسل: الجمعة مايو 15, 2009 5:42 pm
"خارج عن المألوف"
فيصل: (عبدالعزيز).
عبدالعزيز نزل فنجان الكوفي من يده: سم؟!
فيصل: من متى وأنت تعرفني؟!
عبدالعزير مستغرب من السؤال: ماأدري ٥ شهور؟!
فيصل: ٤ شهور..
عبدالعزيز زاد أستغرابه: دامك تدري ليش سألتني!!!
فيصل بجديه: طيب في ذا الأربع شهور مالاحظت علي شي غريب؟!
عبدالعزيز: مثل إيش؟!
فيصل: بتصرفاتي مثلا.
عبدالعزيز بأستغراب: لا.
فيصل بجديه وشوية إرتباك: طيب أنا بأعترف لك بشي بس أتمنى إن ذا الشي مايأثر على أخوتنا.
عبدالعزيز: خير؟!
فيصل: أنا، أنا...........
_ _ _ _ _ _ _
(نتالي) بنت جميله من عائله غنيه جدا حاولت طوال حياتها أنها تخرج عن المألوف حتى تكتشف حدود الممنوع والمحظور بمجتمعها..
في المرحله الإبتدائيه كانت تخرج عن المألوف بقلمها العجيب إلي جابته من الصين وبهندستها الأنيقه إلي شرتها من أستراليا وبشنطتها الموديل إلي أخذتها من أشهر الماركات العالميه بفرنسا عشان تبهر صاحباتها بالمدرسه..
في المرحله المتوسطه كبرت (نتالي) وكبرت معها رغبتها في الخروج عن المألوف بس ألحين صارت إهتماماتها أكبر من قلم ومسطره وشنطه صارت تحاول تجيب كل غريب وعجيب من الجاكيتات والجزم وربطات الشعر وكانت تجمعها من كل بلد تزوره من شرق آسيا مرورا بأوروبا وحتى أمريكا حتى تثير إعجاب من حولها من البنات وتبهرهم بذوقها الخارج عن المألوف..
في الثانوي صبت إهتمامها على شعرها وقصاته وصبغاته وكانت تحاول إنها تخترع موضات جديده وطبعا لأن ذوقها غريب وخارج عن المألوف صار الكل يقلدها فهي كانت أول من ركبت فص بأنفها وأول من ثبت ألماسه بضرسها وأول من لبس إكسسوارات الأظافر وأول من لبس عدسات الفلور والكات والبيوتفلاي مرورا بموضه تخريم الأذن بأماكن غريبه وكانت بكل موضه تسبق الأسواق المحليه حتى مايقدر أحد يسبقها أو حتى يقلدها إلا بعد مرور فتره طويله رغم غرابة طلعاتها إلا أنها كانت دائما تطلع بشكل (كيوت) وأنيق وخاصة لما صبغت شعرها بالبنكي والثلجي..
بعد الثانوي ملت (نتالي) من الموضات والصرعات وحاولت تخرج عن المألوف بشكل ثاني يميزها بداية أخذت لها دورات باللغة الفرنسيه لمدة سنه حتى أجادتها بشكل مبهر بجانب اللغة الإنجليزيه إلي كانت تتقنها بالأصل بس للأسف في مجتمعنا هذا اللغه الفرنسيه مالها أي أهميه..
ريم: أحس إنك ماراح تستفيدي من الفرنسي ولاهو بس حب التميز إلي عندك؟!
نتالي: ممكن.. بس راح أستفيد منها بلبنان وبفرنسا والمغرب.
ريم: طيب بلبنان بيتكلموا عربي وبفرنسا اللغه الإنجليزيه صارت دارجه.
نتالي: طيب إذا رحتي هناك مو إذا دروا إنك سعوديه قعدوا يتوشوشو بالفرنسي وإذا قلتي لهم what? يقولوا لك nathing.. صح ؟ أفرضي هو بيغلط عليك أو لما درا إنك سعوديه قال هذي غنيه وهبله خلينا ندبل عليها السعر.. تبغيني أقعد أتفرج فيهم وأتبسم زي الهبلى وأنا ماني داريه وين الله قاطني!!!
ريم: ومين قالك إني قد طلعت برا السعوديه أصلا!! وبعدين قوليها بأختصار صار لك ذا الموقف ومن وقتها مسكت معاك تتعلمي فرنسي وطبعا إذا حطيتي في رأسك شي لازم تسويه.
نتالي: ويلوموني فيك ياريم!!
(ريم) هذي صديقة (نتالي) الوحيده تقريبا وبينهم عشرة عمر قرابة العشر سنوات، كانت الوحيده إلي تفهمها وتراعيها وتعقلها وتسايرها رغم إنها مو من نفس طبقتها الإجتماعيه>>> مع إني أكره ذا المصطلح والتقسيم للناس إلا إن كثير من الناس يستخدموه ويصير هاجس لهم في كل شي صداقاتهم أو الزواج وخلافه..
بعد ماأتقنت نتالي الفرنسيه وسوت إلي في راسها حست بالفضاوه وقعدت تفكر بمشروع ثاني ولقت لها مشروع دخل مزاجها وبقوه..
في صباح اليوم الثاني أو بالأصح في ظهر اليوم الثاني ريم تفز من نومتها لما حست بحركه تحتها.. تفتح واحده من عيونها وتسحب الجوال من تحتها وترد: ياالله صباح خير.. (للو) اليوم خميس إش إلي مصحيكي ألحين.. أبغى أنااام
نتالي: أحلى صباح لأحلى ريومه في الدنيا.. أخبارك حبيبتي؟
ريم: حبيبتي؟!! وأحلى ريومه؟!!!... يالله سترك يارب.
نتالي: أفا ياريومه يعني أول مره تسمعي مني ذا الكلام؟! المهم كيفك إن شاء الله بخير؟!
ريم جلست على سريرها: لابصراحه مو أول مره أسمع منك ذا الكلام بس إنتي ماتقولي كذا إلا ووراكي بليه الله يستر بس.
نتالي: ماقلتي لي مرتبطه اليوم بشي.
ريم: لا ماأعتقد.. ليش؟!
نتالي: قولي تم.
ريم: تم.. بس على إيش؟
نتالي: أمرك وتروحي معايا المزرعه.
ريم: لحالنا؟!
نتالي: إيه.
ريم: صاحيه إنتي؟!!
نتالي: بس فترة العصر وبعدها نرجع.
ريم: ليه؟! وش عندك هناك؟!
نتالي: مفاجأه.
ريم: خلاص بأحاول في أمي بس ماأعتقد توافق.
نتالي: لاتعلميها إنا رايحين المزرعه قولي رايحين المكتبه نقضي للكليه.
ريم: ليش إش قالوا لك ناتالي!!
نتالي: هههه بايخه.. قولي لها كذا ووعد ماراح تندمي والمغرب بأرجعك البيت.
ريم: أوكي بأحاول وأرد لك.
نتالي: بسرعه.
ريم: طيب.
من أول ماأذن العصر وسيارة نتالي واقفه عند باب بيت أهل ريم..
ريم: تأخرت عليكي؟!
نتالي: يعني مو كثير.
ريم: بصراحه ماتوقعت إنك راح تمريني بدري كذا بس الظاهر إنك متحمسه بالمره للمشوار.
نتالي: تقدري تقولي كذا.
ريم: على فكره وين سيارتك لا تكون متعطله وإلا السايق صدم فيها؟!
نتالي: لا كذا ولا كذا أنا قلت للسايق يأخذ ذا السياره.
ريم: ليه؟ سيارتك أحلى.
نتالي: بعدين تعرفي..
نسينا مانتكلم عن عائلة (نتالي) أولا والد نتالي (عبدالرحمن) رجل أعمال كبير ومشهور جدا، تجارته وأعماله أخذته كليا عن بيته وعائلته، كثير الأسفار ويشاع عنه إن معاه في كل بلد يزوره خليله تونسه في غربته هذا والله أعلم..
يخصص (عبدالرحمن) لعائلته أسبوعين فقط من كل سنه في كل صيف يجمع فيها كل أولاده وياخذهم للندن لقضاء أجازه عائليه بفيلتهم الخاصه هناك ويتفرغ من كل أعماله وأشغاله حتى يدردش مع أبناءه ويداعب أحفاده ويسهر مع زوجته أم عياله..
بعدها يرجع لتجارته ويتركهم يكملوا إجازة الصيف بالطريقه إلي يحبونها وبالبلد إلي يبونه بإعتقاده إن هالأسبوعين كافيين لمعرفة أولاده ومشاكلهم وطموحاتهم ولتوثيق العلاقه معهم..
والدة (نتالي) (فاطمه) أو (الدكتوره فاطمه) مثل ماتحب ينادوها..
حصلت(الدكتوره فاطمه) على شهادة الدكتوراه باللغة العربيه بعد كفاح طويل لكنها أخذتها بجداره..
أسست لها نادي نسائي خاص بمساعده ودعم كبير من زوجها أسسته بعد ماكبروا أبناءها وقلت حاجتهم لها، يوفر النادي للمرأة كل ماتحلم به من مسابح وجاكوزي وصاله رياضيه مجهزه بأحدث التقنيات وبمدربات متخصصات ومجهز أيضا بغرف خاصه بالمساج وكوافير وبدكير ومنكير وأيضا بقسم خاص متخصص بمتابعة الدايت ووضعت بالنادي قسم كبير لتصميم الأزياء والعبايات وأخيرا أضافت للنادي كافي لتجمع عضوات النادي الدائمات..
لاقى النادي رواج وإقبال كبير من ذوات الطبقه المخمليه فقط، بسبب إرتفاع أسعاره بشكل خيالي..
انشغلت والدة (نتالي) بالنادي وبعضواته المتطلبات فأخذ من وقتها الشيء الكثير وألهاها عن غياب زوجها الدائم عن البيت..
(سعود) الأبن الأكبر.. ٢٩ سنه..
بعد ماأنهى دراسته الثانويه تخصص بالبزنس وأكمل تعليمه ببريطانيا ولما رجع للبلد أعطاه والده واحده من أكبر شركاته وهو الآن يديرها بكافأه عاليه..
عرف عن (سعود) إعجابه الكبير بوالده منذ طفولته فكان يعتبره قدوته ويحلم بأن يكمل مسيرة والده لما يكبر..
أخذ (سعود) من والده الشيئ الكثير سواء من حيت الشكل والشبه أو شغفه بالعمل وحبه وإخلاصه له أو من حيث الطبع..
مازال أعزب ولايفكر بالزواج حاليا لإنشغاله بأعماله..
ويفكر بعمل شركه خاصه له بعيدا عن والده..
(نوال)..٢٦ سنه.. متزوجه من ثلاث سنوات ورزقها الله بتوأم (تيم) و(زيد) يبلغون من العمر سنتين..
أخذت (نوال) الكثير من جمال والدتها المبهر أخذت منها رشاقتها وأناقتها وملامحها العربيه القويه..
تحب تصميم الأزياء وساعدها على تنمية حبها نادي والدتها إلي وفر لها الفرصه لتظهر إبداعاتها..
هي حاليا متوقفه عن العمل لإنشغالها بالتوأم وإن شاء الله ستعود لممارسة هوايتها بعد مايكبروا التوأم ويعتمدوا على أنفسهم..
(خالد) ..٢٣ سنه.. يدرس حاليا بأمريكا بعد ضغط شديد وإصرار من والده على إكمال دراسته بالخارج..
(خالد) بعكس أخوه (سعود) مايحب الشغل ولايحب الدراسه يحب يجمع السيارات القديمه ويعدلها بطريقته الخاصه ويستمتع بتجميع إكسسواراتها الغريبه من بلاد برا..
زادت ذا الهوايه بعد سفره لأنه لقى لها رواج كبير وإمكانيات أكبر بعكس هنا كل شي يجي بصعوبه وماتتوفر الورش المتخصصه بالتعديل إلا بالنادر..
وأخيرا (نتالي).. ٢٠ سنه.. رفضت الدراسه بخارج المملكه لأنها وبحسب كلامها لقت التخصص إلي يعجبها بالرياض (البزنس) فمالها داعي الغربه من ألحين وممكن تكمل دراسات عليا برا المملكه بالمستقبل.. وبسبب يباسة راسها ماقدر أحد يقنعها بغير كذا.. ناتالي بعكس أختها (نوال) جميله لكن بنفس الوقت ملامحها قويه سمرا وتميل للطول شوي تشبه أبوها كثير..
بالمزرعه...
ريم: إنتي أكيد مجنونه!!
نتالي: ليه؟! إنتي بس أقري لي الخطوات إلي طبعتها من النت وإن شاء الله مايصير إلا كل خير.
ريم بتذمر: يالله.. مصره تسوي إلي براسك؟! ... طيب لحظه أربط حزام الأمان وربنا يستر.. أموت وأعرف أخرت ذا الهبال إيش.
نتالي: هبال يالخوافه!! طيب..
ريم مدت لسانها لنتالي وبعدها بدأت تقرا بالأوراق إلي معاها: بسم الله.. أولا يقولك تأكدي إن السياره مو معشقه.
نتالي: تأكدنا.
ريم: أها عشان كذا ماأخذتي سيارتك تبين وحده عاديه مو أوتوماتيك.. طيب شغلي السياره.. أضغطي عالكلتش وحطي السياره عالثاني.. للحين تمام.. ألحين نزلي الجلنط وشيلي رجلك من على الكلتش ودوسي على البنزين بس بشويش.
نتالي: إش صار؟! ليش إنطفت السياره؟! أكيد نسيتي فقره.. خلينا نعيد.
ريم: مع إني متأكده إني مانسيت شي بس ماشي خلينا نعيد.
نتالي: السياره عالفاضي.. شغلناها.. دسنا كلتش.. عالثاني.. الجلنط.. وشوية بنزين.. يالله طفيت.. إش السالفه؟
ريم: خليني أجرب.
حاولت ريم وناتالي أكثر من مره بس مع كذا كانت تطفى عليهم السياره بكل مره وأحيانا تشتغل شوي بس أول مايبدأوا يمشوا فيها تطفى..
بالأخير نادت (نتالي) عالسايق وخلته يوريهم كيف يشغل السياره وعرفوا خطأهم..
كانوا يرفعوا رجولهم بسرعه من عالكلتش..
وعلى أذان المغرب كانت نتالي قد أتقنت كيف تشغل السياره وتخليها شغاله بس باقي سياقتها خايسه تكسر العظم..
وصارت نتالي تمر ريم كل كذا يوم يروحوا للمزرعه يفرفروا بالسياره حتى أتقنوا سياقتها بحجة التسليه بس..
عند بوابه من بوابات جامعه الملك سعود بالملز...
نتالي: بأمرك اليوم ياريم نفرفر لنا شوي ونتسلى ونتعشى بمطعم قبل ماأسافر.
ريم: ليه إنتي مسافره اليوم؟
نتالي: لا بكره الصباح.. خلاص أمرك اليوم؟
ريم: لا اليوم ماأقدر إنتي ناسيه إن اليوم الإثنين!!
نتالي: وإذا الإثنين!!.. آوووه يوم أبوكي نسيت.
سمر صديقتهم الملقوفه دخلت بالسالفه عرض: إش يعني يوم أبوكي؟ هو لكل واحد منكم يوم!!
نتالي: بسم الله الرحمن الرحيم إنتي من وين طلعتي لنا.
سمر: مناك.. هاه قولي لي إش معنى يوم أبوكي؟!
نتالي: يعني اليوم إلي لازم تزور أبوها فيه.
سمر: ليش؟ وين أبوك ياريم بالسجن وإلا بالمستشفى؟
ريم: أعوذ بالله وش هالتفكير المتشائم!! أبويه لاهو في المستشفى ولا بالسجن السالفه ومافيها إن أبويه وأمي منفصلين من زمان وأتفقوا إني أعيش مع أمي بشرط إني أروح كل يوم أثنين من كل أسبوع أزور أبوي وأقعد معاه طوال اليوم وبس فهمتي؟!
سمر: أهااا... أجل منهو الرجال إلي يجيبك للكليه كل يوم؟!
ريم: حشريه لازم تفهم وتعرف كل شي، هذا بابا حمد زوج أمي.
سمر: أح الحمدلله بردتي قلبي لو ماقلتي لي كان ماقدرت أنام الليله من التفكير.
نتالي: ههههههه على قد ماأنتي حشريه ومسويه زحمه على قد ماأحبك.. يالله يابنات أنا ألحين بأروح السايق ينتظرني عند الباب.
ريم: مع السلامه تروحين وترجعين بالسلامه.
سمر: ويييين!! هي مسافره عشان تقولي لها تروح وترجع بالسلامه؟!
ريم: إيه بتسافر بكره الصباح مع أبوها ومابترجع إلا الثلاثاء الجاي.
سمر: وين مسافره؟! وليه؟!
ريم: ماأدري.. أموت وأعرف
نتالي: ماراح أقولكم وإنتي ياسمر أبي أخليكي سهرانه طوال ذا الأسبوع عشان تتوبي وتبطلي لقافه.
سمر: لاتكفين قولي لي وإلي يسلمك.
ريم: هههههه ناويه تذبحين البنت!!
نتالي: بأخليها مفاجأه.. بااااي.
(تركي) كان شاب مستهتر عايش حياته بالطول والعرض خافوا عليه أهله من الضياع بسبب كثر سهراته وعدم إحساسه بالمسؤوليه فقالوا نزوجه وأكيد بيهجد ويعقل لما يحس إنه مسؤول عن بيت ومره وممكن بعد أطفال ويحس بالمسؤوليه..
وفعلا خطبوا له بنت عمه (ساره) من دون علمه أو موافقته، فقال أبو ساره:"خلني أكلم البنت وأرد لك خبر باكر" فلما قال لبنته عن موضوع الخطبه رفضت نهائيا وتعذرت بالدراسه، حاول الأب يقنعها من هنا ومن هناك بس مافيه البنت راكبه راسها ورافضه الموضوع ومو قابله أي نقاش فيه فعصب الأب وقال:" مستحيل أقول لأخويه الكبير إن بنتي رافضه ولدك، راح يزعل مني وراح تصير مشاكل في العايله... راح تتزوجيه غصبا عنك"
لما عرف أبو تركي بالموافقة راح لولده (تركي) وقاله:" أنا وأمك خطبنا لك بنت عمك ساره، البنت طيبه وعاقله و... و... و... والجماعه وافقوا مابقى إلا إنك تحدد موعد الزواج وأنت رجال ماراح تفشلني وتكسر كلامي عند عمك..." الخلاصه زوجوهم الأثنين لبعض بالعافيه..
أستمر الزواج لفتره قصيره جدا ونتج عن ذا الزواج بنت..
بعد ماأنهت (ساره) عدتها بأسبوع تقدم لخطبتها شاب خلوق أسمه (حمد) وطبعا وافقت عليه لأنها حب حياته وهو حب حياتها وبسببه كانت رافضه الزواج من (تركي) وأطلق (حمد) على بنت زوجته وحبيبته أسم (ريم) ورباها مثل بنته، وأنجبت له (ساره) (عبدالله) ١٢سنه و(عبدالملك)٦سنوات وأخيرا (يارا) أسبوعين..
(تركي) قعد بعد زواجه الأول فتره طويله عزابي وأهله توبوا يغصبونه عالزواج بعد إلي صار مع بنت عمه..
بعد مايقارب السبع سنوات تزوج (تركي) من بنت من إختياره ورزق منها بولد ومع هذا الولد تحركت في (تركي) مشاعر الأبوه وحس بشوق لبنته إلي عمره ماشافها وعشان مايحرمها من حنان أمها وزوج أمها إلي تكفلوا بتربيتها من يوم ولادتها وأكتفى إنه يشوفها كل يوم إثنين، وتنازل عن حقه بحضانة بنته لأجل سعادتها بعد ماشاف كيف يعاملها (حمد) بكل حب وحنان أكثر من أي أب بالدنيا..
وهذي قصة (ريم)..
نرجع لقصتنا الأساسيه..
بعد أسبوع من سفر (نتالي) وبالضبط في صباح يوم الأربعاء بجامعة الملك سعود..
سمر: هلا والله توه مانور المكان.. هلا (بنتالي) الحمدلله عالسلامه.
نتالي: الله يسلمك حبيبتي.
ريم: والله وحشتينا والقعده من دونك مالها طعم.
نتالي: بصراحه لو كنت أدري إنكم بتفرحون بجيتي كذا كان سافرت كل شهر..
وبعد السوالف عن أخر الأخبار، والسفره، وأخر الإشاعات..
سمر: (نتالي) تريني بأنجن طوال ذا الأسبوع وأنا فاتحه تحقيق مع (ريم) أبيها تعلمني ليش سافرتي ومو راضيه تعلمني تقول ماتدري مدري هي فعلا ماتدري بس ثقيله ماتحرق أعصابها وإلا داريه بس ماتطلع كلمه، تكفين ريحيني.
نتالي: هههه باقي مانسيتي. (وفتحت شنطتها وطلعت محفظتها وطلعت منها بطاقه وعطتها سمر)
سمر: إش هذي؟!
ريم: رخصة سياقه!!!! والله كنت متوقعه.
سمر: شوفي هي الخشه خشتك بس الأسم مو أسمك.
نتالي: هههههه ليه وإنتي تحسبي إن أسمي الحقيقي (نتالي) هذا بس إسم الحركه.
سمر: لا لا من جدك!! إيش مكتوب Nahed Abdulrahman (ناهد عبدالرحمن)؟!!
نتالي: إيه ناهد بس لاأدري وإنتي ناديتيني بذا الأسم ماأحبه.
سمر: وأنا سنه كامله وأنا قاعده أناديك نتالي مصدقه... وإنتي يالماسخه ليش ماتقولي لي؟ لايكون بعد ماتعرفين؟!
ريم: لا وش دعوه ماأعرف بس خلاص تعودت على أسم نتالي من أيام الأبتدائي وأنا أناديها بذا الأسم... عطيني البطاقه أشوفها... رحتي للسويد عشان تطلعي بطاقه؟
نتالي: إيه مع أبويه سفرة عمل لهناك وأخذني معاه عشان أطلع البطاقه تعرفين مستحيل أطلعها من هنا وقالي إذا ماقدرتي تطلعينها في أسبوع ماعاد لك فرصه تطلعينها إلا بعد ٦ شهور موعد سفرته الجايه عشان كذا قعدت أتدرب طوال الشهر إلي فات.
سمر: طيب وش الفايده ماراح تقدري تسوقي بالسعوديه.
نتالي هزت أكتافها من دون ماترد..
ريم: نتالي إذا حطت شي في راسها لازم تسويه حتى لو هبال يعني بأختصار (تتكرن) >>> بكسر التاء الأولى وفتح الثانيه وتسكين الكاف وهالكلمه معناها العناد ويباسة الراس إلي هي صفه للتكارنه عشان كذا نقول بإختصار .....خخخخ
نتالي: ههههه بايخه... يالله عن أذنكم بأطلع عند الدكتوره عشان غيابي طوال ذا الأسبوع.
ريم: إذنك معك... على فكره فطوركم علي اليوم بمناسبه رجعتك من السفر.
نتالي: أوك سي يوو.
ريم:سي يو...
وبعد ماراحت نتالي بدأت سمر توشوش لريم..
سمر: ماهي بصاحيه ذا البنت.
ريم: ههههههه.
سمر: لا والله من جد عليها طلعات مجنونه.
ريم: كذا طبعها من يوم عرفتها أي شي يطرا على بالها تسويه بدون ماتفكر ليش وإلا كيف وإلا وش بيقولون أهلي والناس.
سمر: وأهلها؟!
ريم: ماأعتقد إنهم يدرون وش تسوي.
سمر: الللللله ليتني بدالها.
ريم: هذا بدال ماتقولين ياحليلها تري مافيه زي أم وأب يهتمون فيك ويحسون إنتي فرحانه وإلا زعلانه وإلا طفشانه ويحاولون يسلونك أو حزينه ويحاولون يواسونك تري نتالي مره تعاني من الوحده عشان كذا تطلع حرتها في أي شي خارج عن المألوف عشان تجذب الناس لها وماتحس بالوحده.
سمر: يالله كنت أحسبها عكس كذا تماما.
ريم: ماأنتي ملاحظه إنها ماتجيب طاري أهلها أبدا.
سمر: أي والله صدقتي.
ريم: هذا وهم عايشين ببيت واحد بس كل واحد منهم عايش بعالم خاص وملتهي بنفسه.
سمر: الله يعينها... إنتي محاضراتنا بدأت وإحنا هنا نقرقر قومي بسرعه..
بعد مرور فتره من الوقت بدأت نتالي تحس بالملل والفراغ وزهقت من سياقة السياره بالمزرعه أو بمخطط فطرت ببالها فكرة (ليش ماأسوق سيارتي بالشوارع بين الناس؟!) وزي ماقالت ريم بدأت تنفذ إلي في راسها بدون ماتفكر بأحد..
بداية طلبت من السايق إنه يوديها لمحل إلكترونيات وشرت جهاز ماجلان أستغرب البايع من طلبها وقعد يقول لها ماراح تستفيدي منه بس هي كانت مصره تشتريه وشرح لها البايع طريقة تشغيله وطريقة إدخال الأحداثيات فيه وكل شي يخص ذا الجهاز، بعد ماأشترت الجهاز توجهت فورا لبيتها وأمرت السايق إنه يروح يظلل سيارتها البانوراما السودا بتظليل أسود غامق بحيث إن إلي برا مايشوف إيش داخل السياره ،وفي ذا الوقت كانت تدخل إحداثيات الأماكن إلي تهمها مثل البيت، شارع التحليه، بيت صديقتها ريم، شارع الحوامل، بعض المطاعم...
بعد مارجع السايق بالسياره قالت له نتالي بكره خذ إجازه بس عطني مفاتيح السياره..
باليوم الثاني دقت نتالي على ريم..
ريم: هلا نتالي.
نتالي: أخبارك؟
ريم: بخير الحمدلله.
نتالي: ريومه مشغوله اليوم؟!
ريم: لا ليه؟
نتالي: أبي أمرك اليوم نروح لمشوار ساعه وبعدها نرجع... عندي لك مفاجأه.
ريم: مادام في السالفه مفاجأت خلاص إن شاء الله أقدر أقنع أمي تخليني أجي معك.. بس إش المفاجأه.
نتالي: بتعرفي بعد المغرب لما أجيك.
ريم: أوك.
نتالي: أوك باي
ريم: باي باي.
لما ركبت ريم السياره شهقت شهقه قويه: هيييه يامجنونه وش إلي مركبك عندك؟
نتالي فاطسه ضحك..
ريم: والله ماأنتي بصاحيه.. وين السايق؟!
نتالي: عطيته اليوم إجازه.
ريم: وييين؟! يعني تبين تقنعيني إنك أنتي إلي سقتي السياره لهنا!!
شغلت نتالي السياره وحركت: وألحين صدقتي!!
ريم: يامجنونه طيب كيف عرفتي الطريق؟!
نتالي: بهذا (وأشرت عالماجلان) وألحين وش رأيك نروح قهوه نسائيه نقعد فيها شوي أو نتعشى بأي مطعم وبعدها نتمشى شوي!!
ريم: أوك حتى باقي ماتغديت يعني جوعانه بس إش رأيك تهدي شوي عشان أنط عندك بالأول.... يااااي.
وقفوا السياره عند مطعم صيني ونزلت ريم بس نتالي تأخرت شوي... بعد فتره نزلت نتالي من الباب الخلفي وهي معتفسه..
ريم: إش فيك؟
نتالي: ماأنتبهتي للأخ (تقصد واحد كان واقف ورا ريم) ماقدرت أنزل من بابي خفت ينتبه لي إني أنا إلي سقت السياره وأضطريت أنط لورا وأنزل..
ريم: ههههه هذي ضريبة السياقه بالعبايه.
وبعد العشا دقت أم ريم وأضطروا البنات إنهم يرجعوا لبيوتهم مباشره بدون أي مشوار ثاني...
(نتالي) ماقدرت تنسى كلام(ريم) لها وجلست كلمتها "هذي ضريبة السياقه بالعبايه" تحوس براسها وماخلتها تنام ليلتها..
_ _ _ _ _
في ليله من ليالي الخميس بسوق غرناطه وقفت سياره سودا بالمواقف ونزل من السياره شاب طويل شعره طويل شوي مجعد ولابس دندانه سودا وفنيله صوفيه رماديه داخلها قلابات بيضاء مع جينز أسود وجزمه رماديه، دخل السوق ورا عائله كانت داخله للسوق وماأنتبه له السكيورتي دخل وتوجه للكوفي وطلب له مشروب وقعد وكان قدامه ٣ شباب يضحكون يسولفون بصوت عالي ومن غير مايحس قلط معهم الأخ وقعد يتسمع لسوالفهم ويضحك وهو على باله مو منتبهين له، شوي إلتفت له واحد: يالخوو..
رد بصوت واطي: هلا.
_ تعال اقعد معنا تكمل العدد >>> زي لعبة البلوت يحتاج لها أربعة لاعبين.
طبعا أخونا في الله شكله مافهمها لأنه لاابتسم ولا علق سحب كرسيه وقعد عندهم: السلام عليكم.
_ وعليكم السلام حياك.
+ الله يسلمك.
_ ماتعرفنا؟
بإرتباك: أنااا فيصل أأإبراهيم.
_ هلا بفيصل إش فيك كأنك ناسي إسمك هههههههه.
فيصل: لا وش دعوه بس ماأدري وش فيني اليوم ماأجمع.
_ ماتشوف شر إن شاء الله.. أنا عبدالعزيز وذا نايف وذا موكاتشينو.
موكاتشينو: بصراحه من وقت ماشفتك وأنت داخل الكوفي وأنا ودي أسألك شي.
فيصل: سم.
نايف: تراه حشري لاتعطيه وجه بالمره ترا ماعاد بتخلص منه.. وإذا تبي تذبحه لاتجاوبه بيموت غبنه.
>>>>نفسه شكله أخو سمر..
فيصل: ههههههه لا عادي.
موكاتشينو يقلد نايف بتكشيره: نناه ننني وأنت وش دخلك.. إش كنت أبي أسئلك!! إيه كيف سويت بشعرك كذا؟!
فيصل: شلون؟!
موكاتشينو: اللمعه إلي فيه مع التجعيده.
فيصل: بجل شعر.
موكاتشينو: وشلون يعني؟
فيصل: غسلت شعري وقبل مايجف حطيت جل بيدي ومررته على شعري.
شوي ويدق جوال فيصل فقفله وكتب رساله ورجع الجوال لجيبه.
عبدالعزيز: عادي رد.
فيصل إنحرج: لا مكالمه مو مهمه.
نايف: شكلها خويته...
وبدأ السلخ وأخذوا على بعض واجد..
فيصل: طيب وش تشربون؟ عازمكم اليوم كعربون صداقه.
عبدالعزيز يتمسخر: هع كعربون صداقه هع ... لاتعيدها ذي الحركات بس عند البنات بس عادي قل قهوتكم علي وعشان مانردك أنا أبي قهوه تركيه.
نايف: أنا أبي لي شاهي ساده وسلامتك.
موكاتشينو: وأنا طبعا موكاتشينو.
فيصل: إلا على طاري الموكا إنت وش إسمك الصدقي؟ ووراهم ينادونك موكاتشينو؟
موكاتشينو: أسمي خالد وينادوني كذا عباطه.
عبدالعزيز يطالع خالد بإستفزاز: عباطه!!! أخونا في الله أدمن الموكاتشينو من ٣ شهور وكلما طلعنا مشوار يقول خلونا نمر ستاربوكس ويأخذ له موكا ماتشوف لونه كيف قلب بني.
فيصل: الله يهديك عاد إنت إذا جيت تبي تدمن أدمن على شي رخيص وتقدر تشتريه من أي مكان بيبسي بايسون أي شي مو تدمن شي سعره مايقل عن ٦ ريال ولا وبعد لازم تأخذه من المقهى حقهم.
نايف: ويييين ٦ ريال مايأخذ إلا كبير أبو ١٠ ريال.
فيصل: بعد؟! ياحليل مثانتك ياله بأقوم أخذ لكم طلباتكم..
قام فيصل وأخذ لهم طلباتهم وزاد شوية دونات وحتى يجهز الطلب زرق لسينابون وأخذ له حبتين يعنني الأخ يبي يجيب شي يبيض الوجه ورجع لهم وقعدوا قرقروا حتى الساعه ٩ بعدها أستأذن فيصل ورجع بيته وواعدهم الخميس الجاي يلقاهم بنفس المكان..
لما ركب (فيصل) سيارته طلع جواله واتصل فيديو بــ...
فيصل: آلو...آلو... غريبه ليش صكت الخط بوجهي!!
وارسل رساله وبعدها دق..
فيصل: آلو.
ريم: (نتالي)؟!!!
فيصل: إيه أنا (نتالي) وش رأيك بشكلي أنفع أكون رجال ههههه.
ريم تصارخ وتضحك: يامجنونه والله ماعرفتك أحسب جوالك انسرق.. أنتي وينك؟ وليش مسويه بنفسك كذا؟
نتالي تضحك: أنا بالسياره توني خرجت من غرناطه ورايحه للبيت.
ريم: مجنونه... وريني ملابسك.. هههههه من وين جبتي ذا الملابس؟ ولا وبعد شنب؟ كيف سويتي يالمجنونه؟
نتالي: الملابس ملابس أخويه خالد والشنبات تتذكري إعلان كان يجي بالتلفزيون عن بودره للي فيهم صلع؟
ريم: البودره إلي تعبي الصلع بشي يشبه الشعر؟!
ناتالي: أيه هيه شريتها قبل أربع أيام ووصلوها للبيت أمس وجربتها على وجهي وطلع كأنه شنب.
ريم: طيب وينك ألحين؟
نتالي: أنا خارجه من غرناطه للبيت.. تعرفت على شباب.. وحركات.. ألقاك بعد شوي عالمسن عشان أقولك إيش سويت اليوم؟
ريم: أكيد... بس كيف بتدخلي البيت وإنتي كذا؟!
نتالي: أفا عليك مجهزه كل شي عبايتي معي بالسياره بألبسها وأطلع.. أصلا طلعت من البيت وأنا بالعبايه وماشلتها إلا بالسياره.. يالله باي ألقاك بعد نصف ساعه عالمسن.
ريم: لاتتأخزين باي.
بعد ماقام (فيصل) من عند الشباب..
نايف: شباب ماأنتم ملاحظين في خوينا ذا شي غريب.
خالد فكر شوي: لا ليش أنت ملاحظ شي؟
نايف: ماأدري بس أحس إن شكله أصغر من عمره.. صوته!! دقنه نظيف!! مشيته!! ماأدري فيه شي.
خالد: مادققت... وأنت عزوز تحس زي الأخو.
عبدالعزيز: يمكن صوته خافت شوي بس قلت أكيد مرتبك ومستحي دخلنا فيه فجأه.
دخلت (نتالي) البيت وهي تركض تبي تروح لغرفتها قبل لاينتبه لها أحد بس أمها قفطتها:ناهد.. ياناهد.. تعالي.
نتالي: هلا يمه.
فاطمه: ليش مستعجله ورايحه لغرفتك ركض.. بعدين شيلي الغشوه عن وجهك.
نتالي خافت تصر أمها على سالفة الغشوه وتشوف الشنب: هاه... (مسكت بطنها) مام بطني بطني أبي الحمام ضروري إذا طلعت منه أجيك.
طلعت (نتالي) لغرفتها بسرعه قبل ماتقول أمها أي شي ودخلت الحمام ..
وسريع سريع غيرت ملابسها وسرحت شعرها بس المصيبه يوم جت تغسل وجهها الصبغه السودا مارضيت تروح بالصابون.. جربت كريم كمان مو راضي يروح.. جربت غسول وجه ومقشر برضه مافكر ينظف أخر شي جربت ترش عطر وتمسح مثل المناكير وحست إنو ناوي ينظف فأخذت مزيل المناكير ونظفت وجهها فيه لأن نسبة الكحول في المزيل أعلى من نسبتها في العطر والحمدلله أخيرا نظف وجهها..
وطلعت (نتالي) لأمها: هاي مام.
الأم: هلا.. وين كنتي؟!
نتالي: بالسوق مع ريم.
الأم: ووين الأشياء إلي شريتيها من السوق؟
نتالي: ماشريت شي بس رحنا تمشينا وقعدنا بالكوفي.
الأم: تعرفي كم الساعه ألحين؟
نتالي طالعت لساعتها: عشره ونصف!!
الأم بدأت تعصب: وسط أسبوع وبكره معاك دوام وقاعده برات البيت لهالحزه؟! إنتي ناسيه إنك بنت؟!
نتالي: ماااام باقي بدري...
الأم: أي بدري؟!! ياناهد إنتي بنتي الوحيده وأنا أخاف عليك.. حبيبتي ناهد أبيك توعديني إنك ماتتأخري بالرجعه ثاني وبرضه حاولي تخففي طلعاب إحنا داخلين على إختبارات.
نتالي: إن شاء الله مام.
ومدت أم نتالي يدها للتلفون: خلاص تقدري تروحي غرفتك تشوفين أشغالك وأنا بأجري كم من اتصال وبعدها بأنام.
نتالي حست بضيق من تصرف أمها وتصريفها لها لأنها متأكده إن أمها لو ماصادفتها وهي داخله للبيت كان أصلا مادرت عنها هي بالبيت وإلا برا: أجل أخليك مع السلامه.
طلعت نتالي لغرفتها وهي مكسورة الخاطر لأنها كانت متلهفه لقعدتها مع أمها وماصدقت لما أمها بدأت تنصحها وتبدي أهتمامها فيها بس للأسف ذا الفرحه كانت أقصر من إنها تحس فيها..
بعدها طلعت غرفتها وشغلت كمبيوترها وطبعا لقت (ريم) تنتظرها على أحر من الجمر..
ريم: وينك يالدبه؟
نتالي: أبطيت!
ريم: مررره.
نتالي: معليش بس كنت أكلم مام.
ريم: أهم شي قولي لي يالمجنونه إيش سويتي من إلى وبالتفصيل الملل.
وحكتها نتالي عن كل شي وبالتفصيل...
ريم: طيب صوتك؟ مشيتك؟ ماخفتي يشكوا فيكي؟
نتالي: يااااااي من نعومة الصوت.
ريم: من الزقاير صوتك إنعدم.
نتالي: لا وين إلي يسمعك يقول مدمنه... تري بحياتي كلها ماجربت إلا زقارتين ثلاث وذا كان زمان أيام الخبال تبنا ألحين... بس يمكن مع الشباب شوي خخخخ.
ريم: نعم نعم.
نتالي: أمزح أمزح.
ريم: ومشيتك.
نتالي: تتذكري كيف كنا نمشي أيام المتوسط لما كنا نسوي أنفسنا يعنني عربجيات.
ريم: إيه نزحف بالجزمه لييين تطير شعورنا من الماس.
نتالي: بالضبط أزحف مع شويت تفشخ خخخخ... بعدين لاتنسين كثروا الشباب النعومين يعني ماأحد بيلاحظ.
ريم: في هذي صدقتي ههههه.
وبعد ماقالت نتالي لريم عن كل شي: ريم تصدقي ماراح أقدر أنتظر ليوم الخميس عشان أطلع بذا الشكل.
ريم: بصراحه ماألومك... طيب إش رأيك نطلع أنا وإنتي مشوار يعنني واحد وخويته خخخ.
نتالي: وإذا مسكونا الهيئه؟!
ريم: نروح سوق ماتدخله الهيئه.
نتالي: قصدك المملكه!
ريم: إيه.
نتالي: خلاص بس متى؟ وأهلك إش راح يقولون؟
ريم: يوم الأثنين لأن أبويه مسافر ذا الأسبوع وماراح أروح له.. وعشان أهلي ماما تحبك وماراح تمنعني من الطلعه معك وبعدين بأتحجج بأني طفشت وأبغى أطلع من البيت ومن جو الأختبارات وكمان أبي السوق.
نتالي: تم
وفعلا يوم الأثنين دقت نتالي على ريم: السلام عليكم.
ريم: وعليكم السلام.. لاتقولين وصلتي!!
نتالي: أنا أنطرك عند الباب.
ريم: والله شكلك تطيري طيران... طيب دقايق وأنزل لك.
وركبت ريم السياره: أحلى أحلى أحلى وش ذا الطبزه وش ذا الحركات خليني أسمع صوتك.
نتالي بصوت خشن: وش رأيك بلبسي؟!
ريم: وااااو كأنك رجال واللبس شيك الله يعين البنات ويعنك على أنواع الذوبان.
نتالي: ههههه شكلك صدقتي تريني ناتالي مو فيصل.
وحركوا الحبايب ناحية السوق..
نتالي: ريم لاأوصيك إياني وإياك تناديني (نتالي) أنا اليوم (فيصل) أوكيه؟
ريم: أبشري.
نتالي... أو خلونا نقول فيصل: أبشر مو أبشري.
وبعدها دخلوا السوق وداروا على كم محل وطبعا ريم ميزانتيها ماتسمح إنها تشتري من ذا الأسوق فعشان كذا داروا شوي وبعدها راحوا للكوفي... فيصل: إش تشربين حبي؟!
ريم: ههههههه عايش الدور.
فيصل: لازم وإلا تكون التجربه ناقصه هههه.
ريم: طيب حياتي أبي كوفي وكروسان جوعانه.
فيصل: أبشري وأنا كم عندي ريومه.
وراح للكشك وهو واقف ينتظر طلبه انتبه لبنت من صاحبات التفخات قاعده عند طاوله قدام الكشك شايله جوالها بيدها وتأشر عليه وتتبسم إلتفت (فيصل) وراه وطالع إذا كان في أحد من صاحباتها وراه وهي قاعده تكلمها وتأشر لها بس ماشاف أحد والبنت زاد إصرارها وهي تأشر بس فيصل مافهم قصدها وبعدها أخذ طلبه وراح لطاولته وفي طريقه عدا من جنب هذيك البنت وقالت بغنج: إحنا مو قد المقام وإلا إيش؟! عطنا وجه.
فيصل: هلا أختي بغيتي شي.
البنت: وأخيرا إنتبهت.
فيصل: نعم؟
البنت: شغل بلوتوثك أنا (لميس زماني).
فيصل كان يبي يقول وووع بس مسك نفسه ومشى عنها قبل مايغلط عليها بالكلام.. ولما قعد حكى لريم إيش صار معاه..
ريم: معقوله في بنات بهذي الجرأه وووع.
فيصل: أنا إنصدمت... لا وبعد تقول أنا لميس زماني ووجها تفقع من كثرة المكياج.
ريم: طيب جرب راسلها شوف لوين بتوصل.
فيصل: لاااا ماأقدر.
وأقنعته ريم طبعا..
فيصل: طيب إيش أحط أسمي بالبلوتوت.
ريم: أم (أمير الرومانسيه) وإلا (حلو الكلام).
فيصل: حلو الكلام.
وبدأ البحث وريم قالطه معه في جواله تبي تعرف إيش صار..
فيصل: لاتنتبه لك البنت بعدين تشك وتبطل تراسل.
ريم: طيب أبي أعرف إيش يصير.
فيصل: خلاص أنا بأقولك.
وبدأت الرسايل..
(حلو الكلام): مراااحب.
(لميس زماني): مابغيت.
(حلو الكلام): بصراحه مو متعود على ذا الجرأه.. بس حلوه منك..
(لميس زماني): ميرسيه.
ريم تعلق: تسبها وتشكرك هههه.
(حلو الكلام): ماتعرفنا؟
(لميس زماني): العنود... وأنت؟
ريم تنط: لاتعطيها أسمك الحقيقي قول أسمك.......
فيصل: ههههههه وإنتي صدقتي إني فيصل تريني نتالي خويتك بالجامعه هههههه وإلا عشتي الدور.
ريم انحرجت..
(حلو الكلام): فيصل "وعطاها رقم وهمي".
(لميس زماني): هذا رقمي تسجل عندك.. معليش ماأقدر أكلمك ماعندي رصيد.
فيصل: الظاهر إنها دقت على الرقم إلي عطيتها وقفلت.. بس حلوه ماعندي رصيد من أولها.
ريم: خلنا نقوم من هنا رفعت ضغطي.
فيصل: أغترتي!
ريم: على مين؟ عليكي؟ هههه إنتي إلي عايشه الدور.. لا بس رفعت ضغطي بحركتها ذي الظاهر إن الهيئه شوي وبيمنعون الحريم من دخول الأسواق بدون محرم دام ذي حركاتهم بصراحه ماتوقعت إن البنات يعاكسون عيني عينك كذا وأنا إلي طول الوقت أقول الشباب الشباب أثاريهم ماينلامون دام ذي حركات الحريم وش بيدريه ذي غزلنجيه وإلا محترمه إذا كان فيه من هالبنت وشاكلتها.
فيصل: ريم هدي ليش عصبتي تري الدنيا باقي بخير بافي فيها محترمين ومحترمات ذي تعتبر من الشواذ مو معناته كل البنات مثلها بس زي مايقولون "الخير يخص" حتى لو كثر "والشر يعم" حتى لو قل.
ريم: ممكن.. "رن جوالها" آلو.. لا يمكن ساعه بس.. طيب إش أخذ.. طيب.. طيب.. إن شاء الله.. باي.
فيصل: مين؟
ريم: أمي تقول أخذ لهم عشا بطريقي من كودو.
دخلت ريم البيت وهي شايله العشا ومبسوطه حدها من ذا الطلعه.. لكن تفاجأة من ردة فعل زوج أمها لما دخلت، أخذها بيدها وجرها للمجلس بعصبيه: ريم من هذا إلي كنتي معه؟
ريم: بابا حمد أنا كنت مع نتالي وقلت لأمي إنــ.....
حمد: ريم أنا شفته بعيوني وهو يشيل معك العشا من السياره إلين باب البيت.
ريم: هذي نتالي.
حمد ولع للأخر: تستهبلين علي أقولك شايف واحد تقولين نتالي.
ريم بدأت تخاف ومو عارفه كيف تشرح له: بابا والله العظيم هذي ناتالي.
ضربها كف: وتحلفين بعد......
ريم ركضت لغرفتها وإنهارت ماكانت تتوقع إن حمد في يوم من الأيام يمد يده عليها، وبدأ الدق على غرفتها ومن صوت أمها عرفت ريم إنها ممكن تنضرب كف ثاني، فدقت على نتالي لأنها هي الوحيده إلي تقدر تساعدها ووعدتها نتالي تجي للبيت مباشره، في ذا الوقت حاولت ريم إنها تفهم أمها السالفه من ورا الباب قبل ماتوصل نتالي عشان ماتلقى لها علقه هيه الثانيه..
ريم: ياأمي أسمعيني إنتي تعرفي نتالي وطلعاتها الغريبه.
أم ريم: يابنت إنتي تحسبينا أغبياء ذا جزاء الثقه إلي عطيتك إياها إنك تستغفليني وتطلعي مع شبا....
ريم: يمه والله العظيم ماطلعت مع شباب هذي نتالي لابسه لبس رجال.
أم ريم: إيش؟
ريم: ألحين بتاجي نتالي وهي بلبس رجال وراح تعرفي ....
"دق جرس الباب"
خرجت ريم من غرفتها وركضت للباب وقبل ماتفتح إلتفتت لأهلها: تكفون أفهموني هذي نتالي مو رجال.. خلوها تشرح لكم قبل ماتسوون أي شي تندمون عليه.
دخلت نتالي بالشكل إلي شافها عليه حمد وأول ماشافها غلى دمه وبغى يطقها، صاحت نتالي فعرف من الصيحه إنها بنت، مسكته ريم وبعدته عن نتالي..
ريم: نتالي أمسحي الشنب عشان يصدقوا إنك نتالي.
نتالي توجه الكلام لأم ريم وحمد: أدري إني وريم غلطنا لأننا ماعلمناكم من البدايه بس أنا جيت ألحين أصلح غلطي وأثبت لكم إن ريم بحياتها ماطلعت مع شاب أو حتى فكرت.
وأخذت نتالي المنشفه ومزيل المناكير إلي جابتها ريم من غرفبها وبدأت تمسخ شنبها إلي رسمته ووجهها قلب أحمر من الخجل من حمد وزوجته..
لما تأكد حمد إنها بنت تعوذ من الشيطان وراح للمجلس وخلى زوجته تفهم السالفه من البنات، وفعلا حاولت الأم تهدي نفسها وتسمع لريم ونتالي إلي حكوا لها القصه من لما طلعت لها نتالي رخصه سياقه إلى إلي صار اليوم بس حذفوا سالفة المزرعه لأنها لو تدري ممكن تعصب وتزيد المشكله..
ريم: صدقتوني ألحين.
أم ريم: معليش يابنتي بس ماتخيلنا الموضوع كذا.
نتالي: أنا أستأذن مضطره أرجع البيت تأخرت بالحيل والله يستر ما أحد ينتبه لي وأنا بذا الشكل وأخذ لي علقه أنا الثانيه.
أم ريم: وأهلك مايدرون!!
نتالي: طبعا لأ.. يالله مع السلامه.
ريم: أنا أسفه يانتالي....
نتالي: أنا إلي المفروض أعتذر "إبتسمت نتالي" هذي مغامره حلوه نحكيها لعيالنا لما نكبر.
ريم: ههههههه ماراح يصدقونا.
نتالي: باي... أشوفك بكره.
ريم: باي إذا وصلتي البيت طمنيني.
وأم ريم قاعده على الكنب ومو مستوعبه القصه بعدها راحت لزوجها وحكت له السالفه وهو كان مستغرب ومو مصدق أكثر منها..
دخلت نتالي لبيتها وماأحد حس فيها لدرجة إنهم مطفين الأنوار والظاهر إنهم نايمين وكأن ماعندهم بنت طالعه من البيت ابتسمت نتالي فرحه لأن ماأحد حس فيها وبنفس الوقت نزلت دمعة ألم لأن ماأحد درا عنها...
أستمرت صداقة ريم ونتالي بس خفت مشاويرهم مع بعض وريم توبت تطلع مع نتالي إذا كانت بشكل رجال..
أستمرت علاقة نتالي بالشباب عبدالعزيز وخالد ونايف فتره بسيطه بس قويت علاقتها بعبدالعزيز..
فكرت نتالي تعترف لعبدالعزيز بأنها بنت بس خافت من ردة فعله خصوصا وإن علاقتهم ألحين مر عليها شهور..
وبيوم من الأيام تقابلوا فيصل وعبدالعزيز لوحدهم بكوفي..
فيصل: (عبدالعزيز)
عبدالعزيز نزل فنجان الكوفي من يده: سم؟!
فيصل: من متى وأنت تعرفني؟!
عبدالعزير مستغرب من السؤال: ماأدري ٥ شهور؟!
فيصل: ٤ شهور..
عبدالعزيز زاد أستغرابه: دامك تدري ليش سألتني!!!
فيصل بجديه: طيب في ذا الأربع شهور مالاحظت علي شي غريب؟!
عبدالعزيز: مثل إيش؟!
فيصل: بتصرفاتي مثلا.
عبدالعزيز بأستغراب: لا.
فيصل بجديه وشوية إرتباك: طيب أنا بأعترف لك بشي بس أتمنى إن ذا الشي مايأثر على أخوتنا.
عبدالعزيز: خير؟!
فيصل: أنا، أنا...........
عبدالعزيز: إيش؟
فيصل: أنا مو فيصل أنا بنت وأسمي ناهد.
عبدالعزيز: هاهاهاهاهاهاها الله يقطع سوالفك خبلتني هههههههه حلوه "أنا ناهد" وأنا أحسبك بتقول لي شي جدي طلع ماعندك سالفه... تصدق إني خفت أحسبك تكلم أختي.
فيصل: ههههههههههه.
وبعد ذا الموقف قررت نتالي إنها ماتقوله أبد وأنها إذا ملت من ذا الموضوع تسحب عليه وهو مصيره ينساها ويكمل حياته..
أتمنى إنكم تكونوا إستمتعتم معي ومع خزعبلاتي..
فيصل: (عبدالعزيز).
عبدالعزيز نزل فنجان الكوفي من يده: سم؟!
فيصل: من متى وأنت تعرفني؟!
عبدالعزير مستغرب من السؤال: ماأدري ٥ شهور؟!
فيصل: ٤ شهور..
عبدالعزيز زاد أستغرابه: دامك تدري ليش سألتني!!!
فيصل بجديه: طيب في ذا الأربع شهور مالاحظت علي شي غريب؟!
عبدالعزيز: مثل إيش؟!
فيصل: بتصرفاتي مثلا.
عبدالعزيز بأستغراب: لا.
فيصل بجديه وشوية إرتباك: طيب أنا بأعترف لك بشي بس أتمنى إن ذا الشي مايأثر على أخوتنا.
عبدالعزيز: خير؟!
فيصل: أنا، أنا...........
_ _ _ _ _ _ _
(نتالي) بنت جميله من عائله غنيه جدا حاولت طوال حياتها أنها تخرج عن المألوف حتى تكتشف حدود الممنوع والمحظور بمجتمعها..
في المرحله الإبتدائيه كانت تخرج عن المألوف بقلمها العجيب إلي جابته من الصين وبهندستها الأنيقه إلي شرتها من أستراليا وبشنطتها الموديل إلي أخذتها من أشهر الماركات العالميه بفرنسا عشان تبهر صاحباتها بالمدرسه..
في المرحله المتوسطه كبرت (نتالي) وكبرت معها رغبتها في الخروج عن المألوف بس ألحين صارت إهتماماتها أكبر من قلم ومسطره وشنطه صارت تحاول تجيب كل غريب وعجيب من الجاكيتات والجزم وربطات الشعر وكانت تجمعها من كل بلد تزوره من شرق آسيا مرورا بأوروبا وحتى أمريكا حتى تثير إعجاب من حولها من البنات وتبهرهم بذوقها الخارج عن المألوف..
في الثانوي صبت إهتمامها على شعرها وقصاته وصبغاته وكانت تحاول إنها تخترع موضات جديده وطبعا لأن ذوقها غريب وخارج عن المألوف صار الكل يقلدها فهي كانت أول من ركبت فص بأنفها وأول من ثبت ألماسه بضرسها وأول من لبس إكسسوارات الأظافر وأول من لبس عدسات الفلور والكات والبيوتفلاي مرورا بموضه تخريم الأذن بأماكن غريبه وكانت بكل موضه تسبق الأسواق المحليه حتى مايقدر أحد يسبقها أو حتى يقلدها إلا بعد مرور فتره طويله رغم غرابة طلعاتها إلا أنها كانت دائما تطلع بشكل (كيوت) وأنيق وخاصة لما صبغت شعرها بالبنكي والثلجي..
بعد الثانوي ملت (نتالي) من الموضات والصرعات وحاولت تخرج عن المألوف بشكل ثاني يميزها بداية أخذت لها دورات باللغة الفرنسيه لمدة سنه حتى أجادتها بشكل مبهر بجانب اللغة الإنجليزيه إلي كانت تتقنها بالأصل بس للأسف في مجتمعنا هذا اللغه الفرنسيه مالها أي أهميه..
ريم: أحس إنك ماراح تستفيدي من الفرنسي ولاهو بس حب التميز إلي عندك؟!
نتالي: ممكن.. بس راح أستفيد منها بلبنان وبفرنسا والمغرب.
ريم: طيب بلبنان بيتكلموا عربي وبفرنسا اللغه الإنجليزيه صارت دارجه.
نتالي: طيب إذا رحتي هناك مو إذا دروا إنك سعوديه قعدوا يتوشوشو بالفرنسي وإذا قلتي لهم what? يقولوا لك nathing.. صح ؟ أفرضي هو بيغلط عليك أو لما درا إنك سعوديه قال هذي غنيه وهبله خلينا ندبل عليها السعر.. تبغيني أقعد أتفرج فيهم وأتبسم زي الهبلى وأنا ماني داريه وين الله قاطني!!!
ريم: ومين قالك إني قد طلعت برا السعوديه أصلا!! وبعدين قوليها بأختصار صار لك ذا الموقف ومن وقتها مسكت معاك تتعلمي فرنسي وطبعا إذا حطيتي في رأسك شي لازم تسويه.
نتالي: ويلوموني فيك ياريم!!
(ريم) هذي صديقة (نتالي) الوحيده تقريبا وبينهم عشرة عمر قرابة العشر سنوات، كانت الوحيده إلي تفهمها وتراعيها وتعقلها وتسايرها رغم إنها مو من نفس طبقتها الإجتماعيه>>> مع إني أكره ذا المصطلح والتقسيم للناس إلا إن كثير من الناس يستخدموه ويصير هاجس لهم في كل شي صداقاتهم أو الزواج وخلافه..
بعد ماأتقنت نتالي الفرنسيه وسوت إلي في راسها حست بالفضاوه وقعدت تفكر بمشروع ثاني ولقت لها مشروع دخل مزاجها وبقوه..
في صباح اليوم الثاني أو بالأصح في ظهر اليوم الثاني ريم تفز من نومتها لما حست بحركه تحتها.. تفتح واحده من عيونها وتسحب الجوال من تحتها وترد: ياالله صباح خير.. (للو) اليوم خميس إش إلي مصحيكي ألحين.. أبغى أنااام
نتالي: أحلى صباح لأحلى ريومه في الدنيا.. أخبارك حبيبتي؟
ريم: حبيبتي؟!! وأحلى ريومه؟!!!... يالله سترك يارب.
نتالي: أفا ياريومه يعني أول مره تسمعي مني ذا الكلام؟! المهم كيفك إن شاء الله بخير؟!
ريم جلست على سريرها: لابصراحه مو أول مره أسمع منك ذا الكلام بس إنتي ماتقولي كذا إلا ووراكي بليه الله يستر بس.
نتالي: ماقلتي لي مرتبطه اليوم بشي.
ريم: لا ماأعتقد.. ليش؟!
نتالي: قولي تم.
ريم: تم.. بس على إيش؟
نتالي: أمرك وتروحي معايا المزرعه.
ريم: لحالنا؟!
نتالي: إيه.
ريم: صاحيه إنتي؟!!
نتالي: بس فترة العصر وبعدها نرجع.
ريم: ليه؟! وش عندك هناك؟!
نتالي: مفاجأه.
ريم: خلاص بأحاول في أمي بس ماأعتقد توافق.
نتالي: لاتعلميها إنا رايحين المزرعه قولي رايحين المكتبه نقضي للكليه.
ريم: ليش إش قالوا لك ناتالي!!
نتالي: هههه بايخه.. قولي لها كذا ووعد ماراح تندمي والمغرب بأرجعك البيت.
ريم: أوكي بأحاول وأرد لك.
نتالي: بسرعه.
ريم: طيب.
من أول ماأذن العصر وسيارة نتالي واقفه عند باب بيت أهل ريم..
ريم: تأخرت عليكي؟!
نتالي: يعني مو كثير.
ريم: بصراحه ماتوقعت إنك راح تمريني بدري كذا بس الظاهر إنك متحمسه بالمره للمشوار.
نتالي: تقدري تقولي كذا.
ريم: على فكره وين سيارتك لا تكون متعطله وإلا السايق صدم فيها؟!
نتالي: لا كذا ولا كذا أنا قلت للسايق يأخذ ذا السياره.
ريم: ليه؟ سيارتك أحلى.
نتالي: بعدين تعرفي..
نسينا مانتكلم عن عائلة (نتالي) أولا والد نتالي (عبدالرحمن) رجل أعمال كبير ومشهور جدا، تجارته وأعماله أخذته كليا عن بيته وعائلته، كثير الأسفار ويشاع عنه إن معاه في كل بلد يزوره خليله تونسه في غربته هذا والله أعلم..
يخصص (عبدالرحمن) لعائلته أسبوعين فقط من كل سنه في كل صيف يجمع فيها كل أولاده وياخذهم للندن لقضاء أجازه عائليه بفيلتهم الخاصه هناك ويتفرغ من كل أعماله وأشغاله حتى يدردش مع أبناءه ويداعب أحفاده ويسهر مع زوجته أم عياله..
بعدها يرجع لتجارته ويتركهم يكملوا إجازة الصيف بالطريقه إلي يحبونها وبالبلد إلي يبونه بإعتقاده إن هالأسبوعين كافيين لمعرفة أولاده ومشاكلهم وطموحاتهم ولتوثيق العلاقه معهم..
والدة (نتالي) (فاطمه) أو (الدكتوره فاطمه) مثل ماتحب ينادوها..
حصلت(الدكتوره فاطمه) على شهادة الدكتوراه باللغة العربيه بعد كفاح طويل لكنها أخذتها بجداره..
أسست لها نادي نسائي خاص بمساعده ودعم كبير من زوجها أسسته بعد ماكبروا أبناءها وقلت حاجتهم لها، يوفر النادي للمرأة كل ماتحلم به من مسابح وجاكوزي وصاله رياضيه مجهزه بأحدث التقنيات وبمدربات متخصصات ومجهز أيضا بغرف خاصه بالمساج وكوافير وبدكير ومنكير وأيضا بقسم خاص متخصص بمتابعة الدايت ووضعت بالنادي قسم كبير لتصميم الأزياء والعبايات وأخيرا أضافت للنادي كافي لتجمع عضوات النادي الدائمات..
لاقى النادي رواج وإقبال كبير من ذوات الطبقه المخمليه فقط، بسبب إرتفاع أسعاره بشكل خيالي..
انشغلت والدة (نتالي) بالنادي وبعضواته المتطلبات فأخذ من وقتها الشيء الكثير وألهاها عن غياب زوجها الدائم عن البيت..
(سعود) الأبن الأكبر.. ٢٩ سنه..
بعد ماأنهى دراسته الثانويه تخصص بالبزنس وأكمل تعليمه ببريطانيا ولما رجع للبلد أعطاه والده واحده من أكبر شركاته وهو الآن يديرها بكافأه عاليه..
عرف عن (سعود) إعجابه الكبير بوالده منذ طفولته فكان يعتبره قدوته ويحلم بأن يكمل مسيرة والده لما يكبر..
أخذ (سعود) من والده الشيئ الكثير سواء من حيت الشكل والشبه أو شغفه بالعمل وحبه وإخلاصه له أو من حيث الطبع..
مازال أعزب ولايفكر بالزواج حاليا لإنشغاله بأعماله..
ويفكر بعمل شركه خاصه له بعيدا عن والده..
(نوال)..٢٦ سنه.. متزوجه من ثلاث سنوات ورزقها الله بتوأم (تيم) و(زيد) يبلغون من العمر سنتين..
أخذت (نوال) الكثير من جمال والدتها المبهر أخذت منها رشاقتها وأناقتها وملامحها العربيه القويه..
تحب تصميم الأزياء وساعدها على تنمية حبها نادي والدتها إلي وفر لها الفرصه لتظهر إبداعاتها..
هي حاليا متوقفه عن العمل لإنشغالها بالتوأم وإن شاء الله ستعود لممارسة هوايتها بعد مايكبروا التوأم ويعتمدوا على أنفسهم..
(خالد) ..٢٣ سنه.. يدرس حاليا بأمريكا بعد ضغط شديد وإصرار من والده على إكمال دراسته بالخارج..
(خالد) بعكس أخوه (سعود) مايحب الشغل ولايحب الدراسه يحب يجمع السيارات القديمه ويعدلها بطريقته الخاصه ويستمتع بتجميع إكسسواراتها الغريبه من بلاد برا..
زادت ذا الهوايه بعد سفره لأنه لقى لها رواج كبير وإمكانيات أكبر بعكس هنا كل شي يجي بصعوبه وماتتوفر الورش المتخصصه بالتعديل إلا بالنادر..
وأخيرا (نتالي).. ٢٠ سنه.. رفضت الدراسه بخارج المملكه لأنها وبحسب كلامها لقت التخصص إلي يعجبها بالرياض (البزنس) فمالها داعي الغربه من ألحين وممكن تكمل دراسات عليا برا المملكه بالمستقبل.. وبسبب يباسة راسها ماقدر أحد يقنعها بغير كذا.. ناتالي بعكس أختها (نوال) جميله لكن بنفس الوقت ملامحها قويه سمرا وتميل للطول شوي تشبه أبوها كثير..
بالمزرعه...
ريم: إنتي أكيد مجنونه!!
نتالي: ليه؟! إنتي بس أقري لي الخطوات إلي طبعتها من النت وإن شاء الله مايصير إلا كل خير.
ريم بتذمر: يالله.. مصره تسوي إلي براسك؟! ... طيب لحظه أربط حزام الأمان وربنا يستر.. أموت وأعرف أخرت ذا الهبال إيش.
نتالي: هبال يالخوافه!! طيب..
ريم مدت لسانها لنتالي وبعدها بدأت تقرا بالأوراق إلي معاها: بسم الله.. أولا يقولك تأكدي إن السياره مو معشقه.
نتالي: تأكدنا.
ريم: أها عشان كذا ماأخذتي سيارتك تبين وحده عاديه مو أوتوماتيك.. طيب شغلي السياره.. أضغطي عالكلتش وحطي السياره عالثاني.. للحين تمام.. ألحين نزلي الجلنط وشيلي رجلك من على الكلتش ودوسي على البنزين بس بشويش.
نتالي: إش صار؟! ليش إنطفت السياره؟! أكيد نسيتي فقره.. خلينا نعيد.
ريم: مع إني متأكده إني مانسيت شي بس ماشي خلينا نعيد.
نتالي: السياره عالفاضي.. شغلناها.. دسنا كلتش.. عالثاني.. الجلنط.. وشوية بنزين.. يالله طفيت.. إش السالفه؟
ريم: خليني أجرب.
حاولت ريم وناتالي أكثر من مره بس مع كذا كانت تطفى عليهم السياره بكل مره وأحيانا تشتغل شوي بس أول مايبدأوا يمشوا فيها تطفى..
بالأخير نادت (نتالي) عالسايق وخلته يوريهم كيف يشغل السياره وعرفوا خطأهم..
كانوا يرفعوا رجولهم بسرعه من عالكلتش..
وعلى أذان المغرب كانت نتالي قد أتقنت كيف تشغل السياره وتخليها شغاله بس باقي سياقتها خايسه تكسر العظم..
وصارت نتالي تمر ريم كل كذا يوم يروحوا للمزرعه يفرفروا بالسياره حتى أتقنوا سياقتها بحجة التسليه بس..
عند بوابه من بوابات جامعه الملك سعود بالملز...
نتالي: بأمرك اليوم ياريم نفرفر لنا شوي ونتسلى ونتعشى بمطعم قبل ماأسافر.
ريم: ليه إنتي مسافره اليوم؟
نتالي: لا بكره الصباح.. خلاص أمرك اليوم؟
ريم: لا اليوم ماأقدر إنتي ناسيه إن اليوم الإثنين!!
نتالي: وإذا الإثنين!!.. آوووه يوم أبوكي نسيت.
سمر صديقتهم الملقوفه دخلت بالسالفه عرض: إش يعني يوم أبوكي؟ هو لكل واحد منكم يوم!!
نتالي: بسم الله الرحمن الرحيم إنتي من وين طلعتي لنا.
سمر: مناك.. هاه قولي لي إش معنى يوم أبوكي؟!
نتالي: يعني اليوم إلي لازم تزور أبوها فيه.
سمر: ليش؟ وين أبوك ياريم بالسجن وإلا بالمستشفى؟
ريم: أعوذ بالله وش هالتفكير المتشائم!! أبويه لاهو في المستشفى ولا بالسجن السالفه ومافيها إن أبويه وأمي منفصلين من زمان وأتفقوا إني أعيش مع أمي بشرط إني أروح كل يوم أثنين من كل أسبوع أزور أبوي وأقعد معاه طوال اليوم وبس فهمتي؟!
سمر: أهااا... أجل منهو الرجال إلي يجيبك للكليه كل يوم؟!
ريم: حشريه لازم تفهم وتعرف كل شي، هذا بابا حمد زوج أمي.
سمر: أح الحمدلله بردتي قلبي لو ماقلتي لي كان ماقدرت أنام الليله من التفكير.
نتالي: ههههههه على قد ماأنتي حشريه ومسويه زحمه على قد ماأحبك.. يالله يابنات أنا ألحين بأروح السايق ينتظرني عند الباب.
ريم: مع السلامه تروحين وترجعين بالسلامه.
سمر: ويييين!! هي مسافره عشان تقولي لها تروح وترجع بالسلامه؟!
ريم: إيه بتسافر بكره الصباح مع أبوها ومابترجع إلا الثلاثاء الجاي.
سمر: وين مسافره؟! وليه؟!
ريم: ماأدري.. أموت وأعرف
نتالي: ماراح أقولكم وإنتي ياسمر أبي أخليكي سهرانه طوال ذا الأسبوع عشان تتوبي وتبطلي لقافه.
سمر: لاتكفين قولي لي وإلي يسلمك.
ريم: هههههه ناويه تذبحين البنت!!
نتالي: بأخليها مفاجأه.. بااااي.
(تركي) كان شاب مستهتر عايش حياته بالطول والعرض خافوا عليه أهله من الضياع بسبب كثر سهراته وعدم إحساسه بالمسؤوليه فقالوا نزوجه وأكيد بيهجد ويعقل لما يحس إنه مسؤول عن بيت ومره وممكن بعد أطفال ويحس بالمسؤوليه..
وفعلا خطبوا له بنت عمه (ساره) من دون علمه أو موافقته، فقال أبو ساره:"خلني أكلم البنت وأرد لك خبر باكر" فلما قال لبنته عن موضوع الخطبه رفضت نهائيا وتعذرت بالدراسه، حاول الأب يقنعها من هنا ومن هناك بس مافيه البنت راكبه راسها ورافضه الموضوع ومو قابله أي نقاش فيه فعصب الأب وقال:" مستحيل أقول لأخويه الكبير إن بنتي رافضه ولدك، راح يزعل مني وراح تصير مشاكل في العايله... راح تتزوجيه غصبا عنك"
لما عرف أبو تركي بالموافقة راح لولده (تركي) وقاله:" أنا وأمك خطبنا لك بنت عمك ساره، البنت طيبه وعاقله و... و... و... والجماعه وافقوا مابقى إلا إنك تحدد موعد الزواج وأنت رجال ماراح تفشلني وتكسر كلامي عند عمك..." الخلاصه زوجوهم الأثنين لبعض بالعافيه..
أستمر الزواج لفتره قصيره جدا ونتج عن ذا الزواج بنت..
بعد ماأنهت (ساره) عدتها بأسبوع تقدم لخطبتها شاب خلوق أسمه (حمد) وطبعا وافقت عليه لأنها حب حياته وهو حب حياتها وبسببه كانت رافضه الزواج من (تركي) وأطلق (حمد) على بنت زوجته وحبيبته أسم (ريم) ورباها مثل بنته، وأنجبت له (ساره) (عبدالله) ١٢سنه و(عبدالملك)٦سنوات وأخيرا (يارا) أسبوعين..
(تركي) قعد بعد زواجه الأول فتره طويله عزابي وأهله توبوا يغصبونه عالزواج بعد إلي صار مع بنت عمه..
بعد مايقارب السبع سنوات تزوج (تركي) من بنت من إختياره ورزق منها بولد ومع هذا الولد تحركت في (تركي) مشاعر الأبوه وحس بشوق لبنته إلي عمره ماشافها وعشان مايحرمها من حنان أمها وزوج أمها إلي تكفلوا بتربيتها من يوم ولادتها وأكتفى إنه يشوفها كل يوم إثنين، وتنازل عن حقه بحضانة بنته لأجل سعادتها بعد ماشاف كيف يعاملها (حمد) بكل حب وحنان أكثر من أي أب بالدنيا..
وهذي قصة (ريم)..
نرجع لقصتنا الأساسيه..
بعد أسبوع من سفر (نتالي) وبالضبط في صباح يوم الأربعاء بجامعة الملك سعود..
سمر: هلا والله توه مانور المكان.. هلا (بنتالي) الحمدلله عالسلامه.
نتالي: الله يسلمك حبيبتي.
ريم: والله وحشتينا والقعده من دونك مالها طعم.
نتالي: بصراحه لو كنت أدري إنكم بتفرحون بجيتي كذا كان سافرت كل شهر..
وبعد السوالف عن أخر الأخبار، والسفره، وأخر الإشاعات..
سمر: (نتالي) تريني بأنجن طوال ذا الأسبوع وأنا فاتحه تحقيق مع (ريم) أبيها تعلمني ليش سافرتي ومو راضيه تعلمني تقول ماتدري مدري هي فعلا ماتدري بس ثقيله ماتحرق أعصابها وإلا داريه بس ماتطلع كلمه، تكفين ريحيني.
نتالي: هههه باقي مانسيتي. (وفتحت شنطتها وطلعت محفظتها وطلعت منها بطاقه وعطتها سمر)
سمر: إش هذي؟!
ريم: رخصة سياقه!!!! والله كنت متوقعه.
سمر: شوفي هي الخشه خشتك بس الأسم مو أسمك.
نتالي: هههههه ليه وإنتي تحسبي إن أسمي الحقيقي (نتالي) هذا بس إسم الحركه.
سمر: لا لا من جدك!! إيش مكتوب Nahed Abdulrahman (ناهد عبدالرحمن)؟!!
نتالي: إيه ناهد بس لاأدري وإنتي ناديتيني بذا الأسم ماأحبه.
سمر: وأنا سنه كامله وأنا قاعده أناديك نتالي مصدقه... وإنتي يالماسخه ليش ماتقولي لي؟ لايكون بعد ماتعرفين؟!
ريم: لا وش دعوه ماأعرف بس خلاص تعودت على أسم نتالي من أيام الأبتدائي وأنا أناديها بذا الأسم... عطيني البطاقه أشوفها... رحتي للسويد عشان تطلعي بطاقه؟
نتالي: إيه مع أبويه سفرة عمل لهناك وأخذني معاه عشان أطلع البطاقه تعرفين مستحيل أطلعها من هنا وقالي إذا ماقدرتي تطلعينها في أسبوع ماعاد لك فرصه تطلعينها إلا بعد ٦ شهور موعد سفرته الجايه عشان كذا قعدت أتدرب طوال الشهر إلي فات.
سمر: طيب وش الفايده ماراح تقدري تسوقي بالسعوديه.
نتالي هزت أكتافها من دون ماترد..
ريم: نتالي إذا حطت شي في راسها لازم تسويه حتى لو هبال يعني بأختصار (تتكرن) >>> بكسر التاء الأولى وفتح الثانيه وتسكين الكاف وهالكلمه معناها العناد ويباسة الراس إلي هي صفه للتكارنه عشان كذا نقول بإختصار .....خخخخ
نتالي: ههههه بايخه... يالله عن أذنكم بأطلع عند الدكتوره عشان غيابي طوال ذا الأسبوع.
ريم: إذنك معك... على فكره فطوركم علي اليوم بمناسبه رجعتك من السفر.
نتالي: أوك سي يوو.
ريم:سي يو...
وبعد ماراحت نتالي بدأت سمر توشوش لريم..
سمر: ماهي بصاحيه ذا البنت.
ريم: ههههههه.
سمر: لا والله من جد عليها طلعات مجنونه.
ريم: كذا طبعها من يوم عرفتها أي شي يطرا على بالها تسويه بدون ماتفكر ليش وإلا كيف وإلا وش بيقولون أهلي والناس.
سمر: وأهلها؟!
ريم: ماأعتقد إنهم يدرون وش تسوي.
سمر: الللللله ليتني بدالها.
ريم: هذا بدال ماتقولين ياحليلها تري مافيه زي أم وأب يهتمون فيك ويحسون إنتي فرحانه وإلا زعلانه وإلا طفشانه ويحاولون يسلونك أو حزينه ويحاولون يواسونك تري نتالي مره تعاني من الوحده عشان كذا تطلع حرتها في أي شي خارج عن المألوف عشان تجذب الناس لها وماتحس بالوحده.
سمر: يالله كنت أحسبها عكس كذا تماما.
ريم: ماأنتي ملاحظه إنها ماتجيب طاري أهلها أبدا.
سمر: أي والله صدقتي.
ريم: هذا وهم عايشين ببيت واحد بس كل واحد منهم عايش بعالم خاص وملتهي بنفسه.
سمر: الله يعينها... إنتي محاضراتنا بدأت وإحنا هنا نقرقر قومي بسرعه..
بعد مرور فتره من الوقت بدأت نتالي تحس بالملل والفراغ وزهقت من سياقة السياره بالمزرعه أو بمخطط فطرت ببالها فكرة (ليش ماأسوق سيارتي بالشوارع بين الناس؟!) وزي ماقالت ريم بدأت تنفذ إلي في راسها بدون ماتفكر بأحد..
بداية طلبت من السايق إنه يوديها لمحل إلكترونيات وشرت جهاز ماجلان أستغرب البايع من طلبها وقعد يقول لها ماراح تستفيدي منه بس هي كانت مصره تشتريه وشرح لها البايع طريقة تشغيله وطريقة إدخال الأحداثيات فيه وكل شي يخص ذا الجهاز، بعد ماأشترت الجهاز توجهت فورا لبيتها وأمرت السايق إنه يروح يظلل سيارتها البانوراما السودا بتظليل أسود غامق بحيث إن إلي برا مايشوف إيش داخل السياره ،وفي ذا الوقت كانت تدخل إحداثيات الأماكن إلي تهمها مثل البيت، شارع التحليه، بيت صديقتها ريم، شارع الحوامل، بعض المطاعم...
بعد مارجع السايق بالسياره قالت له نتالي بكره خذ إجازه بس عطني مفاتيح السياره..
باليوم الثاني دقت نتالي على ريم..
ريم: هلا نتالي.
نتالي: أخبارك؟
ريم: بخير الحمدلله.
نتالي: ريومه مشغوله اليوم؟!
ريم: لا ليه؟
نتالي: أبي أمرك اليوم نروح لمشوار ساعه وبعدها نرجع... عندي لك مفاجأه.
ريم: مادام في السالفه مفاجأت خلاص إن شاء الله أقدر أقنع أمي تخليني أجي معك.. بس إش المفاجأه.
نتالي: بتعرفي بعد المغرب لما أجيك.
ريم: أوك.
نتالي: أوك باي
ريم: باي باي.
لما ركبت ريم السياره شهقت شهقه قويه: هيييه يامجنونه وش إلي مركبك عندك؟
نتالي فاطسه ضحك..
ريم: والله ماأنتي بصاحيه.. وين السايق؟!
نتالي: عطيته اليوم إجازه.
ريم: وييين؟! يعني تبين تقنعيني إنك أنتي إلي سقتي السياره لهنا!!
شغلت نتالي السياره وحركت: وألحين صدقتي!!
ريم: يامجنونه طيب كيف عرفتي الطريق؟!
نتالي: بهذا (وأشرت عالماجلان) وألحين وش رأيك نروح قهوه نسائيه نقعد فيها شوي أو نتعشى بأي مطعم وبعدها نتمشى شوي!!
ريم: أوك حتى باقي ماتغديت يعني جوعانه بس إش رأيك تهدي شوي عشان أنط عندك بالأول.... يااااي.
وقفوا السياره عند مطعم صيني ونزلت ريم بس نتالي تأخرت شوي... بعد فتره نزلت نتالي من الباب الخلفي وهي معتفسه..
ريم: إش فيك؟
نتالي: ماأنتبهتي للأخ (تقصد واحد كان واقف ورا ريم) ماقدرت أنزل من بابي خفت ينتبه لي إني أنا إلي سقت السياره وأضطريت أنط لورا وأنزل..
ريم: ههههه هذي ضريبة السياقه بالعبايه.
وبعد العشا دقت أم ريم وأضطروا البنات إنهم يرجعوا لبيوتهم مباشره بدون أي مشوار ثاني...
(نتالي) ماقدرت تنسى كلام(ريم) لها وجلست كلمتها "هذي ضريبة السياقه بالعبايه" تحوس براسها وماخلتها تنام ليلتها..
_ _ _ _ _
في ليله من ليالي الخميس بسوق غرناطه وقفت سياره سودا بالمواقف ونزل من السياره شاب طويل شعره طويل شوي مجعد ولابس دندانه سودا وفنيله صوفيه رماديه داخلها قلابات بيضاء مع جينز أسود وجزمه رماديه، دخل السوق ورا عائله كانت داخله للسوق وماأنتبه له السكيورتي دخل وتوجه للكوفي وطلب له مشروب وقعد وكان قدامه ٣ شباب يضحكون يسولفون بصوت عالي ومن غير مايحس قلط معهم الأخ وقعد يتسمع لسوالفهم ويضحك وهو على باله مو منتبهين له، شوي إلتفت له واحد: يالخوو..
رد بصوت واطي: هلا.
_ تعال اقعد معنا تكمل العدد >>> زي لعبة البلوت يحتاج لها أربعة لاعبين.
طبعا أخونا في الله شكله مافهمها لأنه لاابتسم ولا علق سحب كرسيه وقعد عندهم: السلام عليكم.
_ وعليكم السلام حياك.
+ الله يسلمك.
_ ماتعرفنا؟
بإرتباك: أنااا فيصل أأإبراهيم.
_ هلا بفيصل إش فيك كأنك ناسي إسمك هههههههه.
فيصل: لا وش دعوه بس ماأدري وش فيني اليوم ماأجمع.
_ ماتشوف شر إن شاء الله.. أنا عبدالعزيز وذا نايف وذا موكاتشينو.
موكاتشينو: بصراحه من وقت ماشفتك وأنت داخل الكوفي وأنا ودي أسألك شي.
فيصل: سم.
نايف: تراه حشري لاتعطيه وجه بالمره ترا ماعاد بتخلص منه.. وإذا تبي تذبحه لاتجاوبه بيموت غبنه.
>>>>نفسه شكله أخو سمر..
فيصل: ههههههه لا عادي.
موكاتشينو يقلد نايف بتكشيره: نناه ننني وأنت وش دخلك.. إش كنت أبي أسئلك!! إيه كيف سويت بشعرك كذا؟!
فيصل: شلون؟!
موكاتشينو: اللمعه إلي فيه مع التجعيده.
فيصل: بجل شعر.
موكاتشينو: وشلون يعني؟
فيصل: غسلت شعري وقبل مايجف حطيت جل بيدي ومررته على شعري.
شوي ويدق جوال فيصل فقفله وكتب رساله ورجع الجوال لجيبه.
عبدالعزيز: عادي رد.
فيصل إنحرج: لا مكالمه مو مهمه.
نايف: شكلها خويته...
وبدأ السلخ وأخذوا على بعض واجد..
فيصل: طيب وش تشربون؟ عازمكم اليوم كعربون صداقه.
عبدالعزيز يتمسخر: هع كعربون صداقه هع ... لاتعيدها ذي الحركات بس عند البنات بس عادي قل قهوتكم علي وعشان مانردك أنا أبي قهوه تركيه.
نايف: أنا أبي لي شاهي ساده وسلامتك.
موكاتشينو: وأنا طبعا موكاتشينو.
فيصل: إلا على طاري الموكا إنت وش إسمك الصدقي؟ ووراهم ينادونك موكاتشينو؟
موكاتشينو: أسمي خالد وينادوني كذا عباطه.
عبدالعزيز يطالع خالد بإستفزاز: عباطه!!! أخونا في الله أدمن الموكاتشينو من ٣ شهور وكلما طلعنا مشوار يقول خلونا نمر ستاربوكس ويأخذ له موكا ماتشوف لونه كيف قلب بني.
فيصل: الله يهديك عاد إنت إذا جيت تبي تدمن أدمن على شي رخيص وتقدر تشتريه من أي مكان بيبسي بايسون أي شي مو تدمن شي سعره مايقل عن ٦ ريال ولا وبعد لازم تأخذه من المقهى حقهم.
نايف: ويييين ٦ ريال مايأخذ إلا كبير أبو ١٠ ريال.
فيصل: بعد؟! ياحليل مثانتك ياله بأقوم أخذ لكم طلباتكم..
قام فيصل وأخذ لهم طلباتهم وزاد شوية دونات وحتى يجهز الطلب زرق لسينابون وأخذ له حبتين يعنني الأخ يبي يجيب شي يبيض الوجه ورجع لهم وقعدوا قرقروا حتى الساعه ٩ بعدها أستأذن فيصل ورجع بيته وواعدهم الخميس الجاي يلقاهم بنفس المكان..
لما ركب (فيصل) سيارته طلع جواله واتصل فيديو بــ...
فيصل: آلو...آلو... غريبه ليش صكت الخط بوجهي!!
وارسل رساله وبعدها دق..
فيصل: آلو.
ريم: (نتالي)؟!!!
فيصل: إيه أنا (نتالي) وش رأيك بشكلي أنفع أكون رجال ههههه.
ريم تصارخ وتضحك: يامجنونه والله ماعرفتك أحسب جوالك انسرق.. أنتي وينك؟ وليش مسويه بنفسك كذا؟
نتالي تضحك: أنا بالسياره توني خرجت من غرناطه ورايحه للبيت.
ريم: مجنونه... وريني ملابسك.. هههههه من وين جبتي ذا الملابس؟ ولا وبعد شنب؟ كيف سويتي يالمجنونه؟
نتالي: الملابس ملابس أخويه خالد والشنبات تتذكري إعلان كان يجي بالتلفزيون عن بودره للي فيهم صلع؟
ريم: البودره إلي تعبي الصلع بشي يشبه الشعر؟!
ناتالي: أيه هيه شريتها قبل أربع أيام ووصلوها للبيت أمس وجربتها على وجهي وطلع كأنه شنب.
ريم: طيب وينك ألحين؟
نتالي: أنا خارجه من غرناطه للبيت.. تعرفت على شباب.. وحركات.. ألقاك بعد شوي عالمسن عشان أقولك إيش سويت اليوم؟
ريم: أكيد... بس كيف بتدخلي البيت وإنتي كذا؟!
نتالي: أفا عليك مجهزه كل شي عبايتي معي بالسياره بألبسها وأطلع.. أصلا طلعت من البيت وأنا بالعبايه وماشلتها إلا بالسياره.. يالله باي ألقاك بعد نصف ساعه عالمسن.
ريم: لاتتأخزين باي.
بعد ماقام (فيصل) من عند الشباب..
نايف: شباب ماأنتم ملاحظين في خوينا ذا شي غريب.
خالد فكر شوي: لا ليش أنت ملاحظ شي؟
نايف: ماأدري بس أحس إن شكله أصغر من عمره.. صوته!! دقنه نظيف!! مشيته!! ماأدري فيه شي.
خالد: مادققت... وأنت عزوز تحس زي الأخو.
عبدالعزيز: يمكن صوته خافت شوي بس قلت أكيد مرتبك ومستحي دخلنا فيه فجأه.
دخلت (نتالي) البيت وهي تركض تبي تروح لغرفتها قبل لاينتبه لها أحد بس أمها قفطتها:ناهد.. ياناهد.. تعالي.
نتالي: هلا يمه.
فاطمه: ليش مستعجله ورايحه لغرفتك ركض.. بعدين شيلي الغشوه عن وجهك.
نتالي خافت تصر أمها على سالفة الغشوه وتشوف الشنب: هاه... (مسكت بطنها) مام بطني بطني أبي الحمام ضروري إذا طلعت منه أجيك.
طلعت (نتالي) لغرفتها بسرعه قبل ماتقول أمها أي شي ودخلت الحمام ..
وسريع سريع غيرت ملابسها وسرحت شعرها بس المصيبه يوم جت تغسل وجهها الصبغه السودا مارضيت تروح بالصابون.. جربت كريم كمان مو راضي يروح.. جربت غسول وجه ومقشر برضه مافكر ينظف أخر شي جربت ترش عطر وتمسح مثل المناكير وحست إنو ناوي ينظف فأخذت مزيل المناكير ونظفت وجهها فيه لأن نسبة الكحول في المزيل أعلى من نسبتها في العطر والحمدلله أخيرا نظف وجهها..
وطلعت (نتالي) لأمها: هاي مام.
الأم: هلا.. وين كنتي؟!
نتالي: بالسوق مع ريم.
الأم: ووين الأشياء إلي شريتيها من السوق؟
نتالي: ماشريت شي بس رحنا تمشينا وقعدنا بالكوفي.
الأم: تعرفي كم الساعه ألحين؟
نتالي طالعت لساعتها: عشره ونصف!!
الأم بدأت تعصب: وسط أسبوع وبكره معاك دوام وقاعده برات البيت لهالحزه؟! إنتي ناسيه إنك بنت؟!
نتالي: ماااام باقي بدري...
الأم: أي بدري؟!! ياناهد إنتي بنتي الوحيده وأنا أخاف عليك.. حبيبتي ناهد أبيك توعديني إنك ماتتأخري بالرجعه ثاني وبرضه حاولي تخففي طلعاب إحنا داخلين على إختبارات.
نتالي: إن شاء الله مام.
ومدت أم نتالي يدها للتلفون: خلاص تقدري تروحي غرفتك تشوفين أشغالك وأنا بأجري كم من اتصال وبعدها بأنام.
نتالي حست بضيق من تصرف أمها وتصريفها لها لأنها متأكده إن أمها لو ماصادفتها وهي داخله للبيت كان أصلا مادرت عنها هي بالبيت وإلا برا: أجل أخليك مع السلامه.
طلعت نتالي لغرفتها وهي مكسورة الخاطر لأنها كانت متلهفه لقعدتها مع أمها وماصدقت لما أمها بدأت تنصحها وتبدي أهتمامها فيها بس للأسف ذا الفرحه كانت أقصر من إنها تحس فيها..
بعدها طلعت غرفتها وشغلت كمبيوترها وطبعا لقت (ريم) تنتظرها على أحر من الجمر..
ريم: وينك يالدبه؟
نتالي: أبطيت!
ريم: مررره.
نتالي: معليش بس كنت أكلم مام.
ريم: أهم شي قولي لي يالمجنونه إيش سويتي من إلى وبالتفصيل الملل.
وحكتها نتالي عن كل شي وبالتفصيل...
ريم: طيب صوتك؟ مشيتك؟ ماخفتي يشكوا فيكي؟
نتالي: يااااااي من نعومة الصوت.
ريم: من الزقاير صوتك إنعدم.
نتالي: لا وين إلي يسمعك يقول مدمنه... تري بحياتي كلها ماجربت إلا زقارتين ثلاث وذا كان زمان أيام الخبال تبنا ألحين... بس يمكن مع الشباب شوي خخخخ.
ريم: نعم نعم.
نتالي: أمزح أمزح.
ريم: ومشيتك.
نتالي: تتذكري كيف كنا نمشي أيام المتوسط لما كنا نسوي أنفسنا يعنني عربجيات.
ريم: إيه نزحف بالجزمه لييين تطير شعورنا من الماس.
نتالي: بالضبط أزحف مع شويت تفشخ خخخخ... بعدين لاتنسين كثروا الشباب النعومين يعني ماأحد بيلاحظ.
ريم: في هذي صدقتي ههههه.
وبعد ماقالت نتالي لريم عن كل شي: ريم تصدقي ماراح أقدر أنتظر ليوم الخميس عشان أطلع بذا الشكل.
ريم: بصراحه ماألومك... طيب إش رأيك نطلع أنا وإنتي مشوار يعنني واحد وخويته خخخ.
نتالي: وإذا مسكونا الهيئه؟!
ريم: نروح سوق ماتدخله الهيئه.
نتالي: قصدك المملكه!
ريم: إيه.
نتالي: خلاص بس متى؟ وأهلك إش راح يقولون؟
ريم: يوم الأثنين لأن أبويه مسافر ذا الأسبوع وماراح أروح له.. وعشان أهلي ماما تحبك وماراح تمنعني من الطلعه معك وبعدين بأتحجج بأني طفشت وأبغى أطلع من البيت ومن جو الأختبارات وكمان أبي السوق.
نتالي: تم
وفعلا يوم الأثنين دقت نتالي على ريم: السلام عليكم.
ريم: وعليكم السلام.. لاتقولين وصلتي!!
نتالي: أنا أنطرك عند الباب.
ريم: والله شكلك تطيري طيران... طيب دقايق وأنزل لك.
وركبت ريم السياره: أحلى أحلى أحلى وش ذا الطبزه وش ذا الحركات خليني أسمع صوتك.
نتالي بصوت خشن: وش رأيك بلبسي؟!
ريم: وااااو كأنك رجال واللبس شيك الله يعين البنات ويعنك على أنواع الذوبان.
نتالي: ههههه شكلك صدقتي تريني ناتالي مو فيصل.
وحركوا الحبايب ناحية السوق..
نتالي: ريم لاأوصيك إياني وإياك تناديني (نتالي) أنا اليوم (فيصل) أوكيه؟
ريم: أبشري.
نتالي... أو خلونا نقول فيصل: أبشر مو أبشري.
وبعدها دخلوا السوق وداروا على كم محل وطبعا ريم ميزانتيها ماتسمح إنها تشتري من ذا الأسوق فعشان كذا داروا شوي وبعدها راحوا للكوفي... فيصل: إش تشربين حبي؟!
ريم: ههههههه عايش الدور.
فيصل: لازم وإلا تكون التجربه ناقصه هههه.
ريم: طيب حياتي أبي كوفي وكروسان جوعانه.
فيصل: أبشري وأنا كم عندي ريومه.
وراح للكشك وهو واقف ينتظر طلبه انتبه لبنت من صاحبات التفخات قاعده عند طاوله قدام الكشك شايله جوالها بيدها وتأشر عليه وتتبسم إلتفت (فيصل) وراه وطالع إذا كان في أحد من صاحباتها وراه وهي قاعده تكلمها وتأشر لها بس ماشاف أحد والبنت زاد إصرارها وهي تأشر بس فيصل مافهم قصدها وبعدها أخذ طلبه وراح لطاولته وفي طريقه عدا من جنب هذيك البنت وقالت بغنج: إحنا مو قد المقام وإلا إيش؟! عطنا وجه.
فيصل: هلا أختي بغيتي شي.
البنت: وأخيرا إنتبهت.
فيصل: نعم؟
البنت: شغل بلوتوثك أنا (لميس زماني).
فيصل كان يبي يقول وووع بس مسك نفسه ومشى عنها قبل مايغلط عليها بالكلام.. ولما قعد حكى لريم إيش صار معاه..
ريم: معقوله في بنات بهذي الجرأه وووع.
فيصل: أنا إنصدمت... لا وبعد تقول أنا لميس زماني ووجها تفقع من كثرة المكياج.
ريم: طيب جرب راسلها شوف لوين بتوصل.
فيصل: لاااا ماأقدر.
وأقنعته ريم طبعا..
فيصل: طيب إيش أحط أسمي بالبلوتوت.
ريم: أم (أمير الرومانسيه) وإلا (حلو الكلام).
فيصل: حلو الكلام.
وبدأ البحث وريم قالطه معه في جواله تبي تعرف إيش صار..
فيصل: لاتنتبه لك البنت بعدين تشك وتبطل تراسل.
ريم: طيب أبي أعرف إيش يصير.
فيصل: خلاص أنا بأقولك.
وبدأت الرسايل..
(حلو الكلام): مراااحب.
(لميس زماني): مابغيت.
(حلو الكلام): بصراحه مو متعود على ذا الجرأه.. بس حلوه منك..
(لميس زماني): ميرسيه.
ريم تعلق: تسبها وتشكرك هههه.
(حلو الكلام): ماتعرفنا؟
(لميس زماني): العنود... وأنت؟
ريم تنط: لاتعطيها أسمك الحقيقي قول أسمك.......
فيصل: ههههههه وإنتي صدقتي إني فيصل تريني نتالي خويتك بالجامعه هههههه وإلا عشتي الدور.
ريم انحرجت..
(حلو الكلام): فيصل "وعطاها رقم وهمي".
(لميس زماني): هذا رقمي تسجل عندك.. معليش ماأقدر أكلمك ماعندي رصيد.
فيصل: الظاهر إنها دقت على الرقم إلي عطيتها وقفلت.. بس حلوه ماعندي رصيد من أولها.
ريم: خلنا نقوم من هنا رفعت ضغطي.
فيصل: أغترتي!
ريم: على مين؟ عليكي؟ هههه إنتي إلي عايشه الدور.. لا بس رفعت ضغطي بحركتها ذي الظاهر إن الهيئه شوي وبيمنعون الحريم من دخول الأسواق بدون محرم دام ذي حركاتهم بصراحه ماتوقعت إن البنات يعاكسون عيني عينك كذا وأنا إلي طول الوقت أقول الشباب الشباب أثاريهم ماينلامون دام ذي حركات الحريم وش بيدريه ذي غزلنجيه وإلا محترمه إذا كان فيه من هالبنت وشاكلتها.
فيصل: ريم هدي ليش عصبتي تري الدنيا باقي بخير بافي فيها محترمين ومحترمات ذي تعتبر من الشواذ مو معناته كل البنات مثلها بس زي مايقولون "الخير يخص" حتى لو كثر "والشر يعم" حتى لو قل.
ريم: ممكن.. "رن جوالها" آلو.. لا يمكن ساعه بس.. طيب إش أخذ.. طيب.. طيب.. إن شاء الله.. باي.
فيصل: مين؟
ريم: أمي تقول أخذ لهم عشا بطريقي من كودو.
دخلت ريم البيت وهي شايله العشا ومبسوطه حدها من ذا الطلعه.. لكن تفاجأة من ردة فعل زوج أمها لما دخلت، أخذها بيدها وجرها للمجلس بعصبيه: ريم من هذا إلي كنتي معه؟
ريم: بابا حمد أنا كنت مع نتالي وقلت لأمي إنــ.....
حمد: ريم أنا شفته بعيوني وهو يشيل معك العشا من السياره إلين باب البيت.
ريم: هذي نتالي.
حمد ولع للأخر: تستهبلين علي أقولك شايف واحد تقولين نتالي.
ريم بدأت تخاف ومو عارفه كيف تشرح له: بابا والله العظيم هذي ناتالي.
ضربها كف: وتحلفين بعد......
ريم ركضت لغرفتها وإنهارت ماكانت تتوقع إن حمد في يوم من الأيام يمد يده عليها، وبدأ الدق على غرفتها ومن صوت أمها عرفت ريم إنها ممكن تنضرب كف ثاني، فدقت على نتالي لأنها هي الوحيده إلي تقدر تساعدها ووعدتها نتالي تجي للبيت مباشره، في ذا الوقت حاولت ريم إنها تفهم أمها السالفه من ورا الباب قبل ماتوصل نتالي عشان ماتلقى لها علقه هيه الثانيه..
ريم: ياأمي أسمعيني إنتي تعرفي نتالي وطلعاتها الغريبه.
أم ريم: يابنت إنتي تحسبينا أغبياء ذا جزاء الثقه إلي عطيتك إياها إنك تستغفليني وتطلعي مع شبا....
ريم: يمه والله العظيم ماطلعت مع شباب هذي نتالي لابسه لبس رجال.
أم ريم: إيش؟
ريم: ألحين بتاجي نتالي وهي بلبس رجال وراح تعرفي ....
"دق جرس الباب"
خرجت ريم من غرفتها وركضت للباب وقبل ماتفتح إلتفتت لأهلها: تكفون أفهموني هذي نتالي مو رجال.. خلوها تشرح لكم قبل ماتسوون أي شي تندمون عليه.
دخلت نتالي بالشكل إلي شافها عليه حمد وأول ماشافها غلى دمه وبغى يطقها، صاحت نتالي فعرف من الصيحه إنها بنت، مسكته ريم وبعدته عن نتالي..
ريم: نتالي أمسحي الشنب عشان يصدقوا إنك نتالي.
نتالي توجه الكلام لأم ريم وحمد: أدري إني وريم غلطنا لأننا ماعلمناكم من البدايه بس أنا جيت ألحين أصلح غلطي وأثبت لكم إن ريم بحياتها ماطلعت مع شاب أو حتى فكرت.
وأخذت نتالي المنشفه ومزيل المناكير إلي جابتها ريم من غرفبها وبدأت تمسخ شنبها إلي رسمته ووجهها قلب أحمر من الخجل من حمد وزوجته..
لما تأكد حمد إنها بنت تعوذ من الشيطان وراح للمجلس وخلى زوجته تفهم السالفه من البنات، وفعلا حاولت الأم تهدي نفسها وتسمع لريم ونتالي إلي حكوا لها القصه من لما طلعت لها نتالي رخصه سياقه إلى إلي صار اليوم بس حذفوا سالفة المزرعه لأنها لو تدري ممكن تعصب وتزيد المشكله..
ريم: صدقتوني ألحين.
أم ريم: معليش يابنتي بس ماتخيلنا الموضوع كذا.
نتالي: أنا أستأذن مضطره أرجع البيت تأخرت بالحيل والله يستر ما أحد ينتبه لي وأنا بذا الشكل وأخذ لي علقه أنا الثانيه.
أم ريم: وأهلك مايدرون!!
نتالي: طبعا لأ.. يالله مع السلامه.
ريم: أنا أسفه يانتالي....
نتالي: أنا إلي المفروض أعتذر "إبتسمت نتالي" هذي مغامره حلوه نحكيها لعيالنا لما نكبر.
ريم: ههههههه ماراح يصدقونا.
نتالي: باي... أشوفك بكره.
ريم: باي إذا وصلتي البيت طمنيني.
وأم ريم قاعده على الكنب ومو مستوعبه القصه بعدها راحت لزوجها وحكت له السالفه وهو كان مستغرب ومو مصدق أكثر منها..
دخلت نتالي لبيتها وماأحد حس فيها لدرجة إنهم مطفين الأنوار والظاهر إنهم نايمين وكأن ماعندهم بنت طالعه من البيت ابتسمت نتالي فرحه لأن ماأحد حس فيها وبنفس الوقت نزلت دمعة ألم لأن ماأحد درا عنها...
أستمرت صداقة ريم ونتالي بس خفت مشاويرهم مع بعض وريم توبت تطلع مع نتالي إذا كانت بشكل رجال..
أستمرت علاقة نتالي بالشباب عبدالعزيز وخالد ونايف فتره بسيطه بس قويت علاقتها بعبدالعزيز..
فكرت نتالي تعترف لعبدالعزيز بأنها بنت بس خافت من ردة فعله خصوصا وإن علاقتهم ألحين مر عليها شهور..
وبيوم من الأيام تقابلوا فيصل وعبدالعزيز لوحدهم بكوفي..
فيصل: (عبدالعزيز)
عبدالعزيز نزل فنجان الكوفي من يده: سم؟!
فيصل: من متى وأنت تعرفني؟!
عبدالعزير مستغرب من السؤال: ماأدري ٥ شهور؟!
فيصل: ٤ شهور..
عبدالعزيز زاد أستغرابه: دامك تدري ليش سألتني!!!
فيصل بجديه: طيب في ذا الأربع شهور مالاحظت علي شي غريب؟!
عبدالعزيز: مثل إيش؟!
فيصل: بتصرفاتي مثلا.
عبدالعزيز بأستغراب: لا.
فيصل بجديه وشوية إرتباك: طيب أنا بأعترف لك بشي بس أتمنى إن ذا الشي مايأثر على أخوتنا.
عبدالعزيز: خير؟!
فيصل: أنا، أنا...........
عبدالعزيز: إيش؟
فيصل: أنا مو فيصل أنا بنت وأسمي ناهد.
عبدالعزيز: هاهاهاهاهاهاها الله يقطع سوالفك خبلتني هههههههه حلوه "أنا ناهد" وأنا أحسبك بتقول لي شي جدي طلع ماعندك سالفه... تصدق إني خفت أحسبك تكلم أختي.
فيصل: ههههههههههه.
وبعد ذا الموقف قررت نتالي إنها ماتقوله أبد وأنها إذا ملت من ذا الموضوع تسحب عليه وهو مصيره ينساها ويكمل حياته..
أتمنى إنكم تكونوا إستمتعتم معي ومع خزعبلاتي..