منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#66537
لقد فرضت أمريكا نفسها زعيمة قسرية على العالم لا سيما خلال العشرين عاما الماضية مستفيدة من عالم الاتصالات و التلفزة الفضائية و شبكات الانترنت التي اخترقت كل بقاع الأرض و شنت أمريكا حرب عالمية على عقول البشر لأمركة العالم بالثقافة الأمريكية في كل أرجاء المعمورة و بدأت تأجيج العالم و الدول ضد محور الشر و فيه ايران و كوريا و سوريا.
لماذا نحن محور شر؟؟؟
لأننا ندافع عن ارثنا و حضارتنا و شعبنا و قوميتنا و جيشنا ؟!!!
اذا هي تبتز العالم بتقرير حقوق الانسان و نشر الديموقراطية و الحريات
هي من زج صدام حسين في حرب حمقاء على الكويت
و لأن سورية تقاوم و تفضح السياسات الأمريكية الصهيونية تدمر الآن وتضرب.
فوضى عالمية و خلاقة ؟؟ كيف؟!!!
كيف للفوضى أن تحمل عوامل خلق و أن تغرز عملية تحول ديموقراطي؟!!
هذه هي الصناعة الأمريكية التدميرية التي يتحفنا بها صناع السياسة في واشنطن و في دوائر الصهيونية العالمية
من أجل كل ذلك الحرب الإعلامية على مركزية سورية في التصدي لكل ما تخطط له أمريكا و ربيبتها اسرائيل لذا لابد من التأكيد على مواجهة هذا النوع من الغزو اي حرب العقول
لأن حرب العقول من وجهة نظرنا تحتاج لجاهزية كبيرة لا تقل عن جاهزية حرب المدافع و الصواريخ و الطائرات
و أهم شيء في هذه الجاهزية مصالحة مع الداخل و استثمار الكفاءات و الشفافية في العمل و نظم إسناد الوظائف واعتماد معايير الكفاءة في اي امر محلي وداخلي
مانراه اليوم على ارض الواقع وفي الوضع الدولي الجديد السائد يؤكد بمالايدع مجالا للشك بان العولمة ليست سوى مرادف للامركة انطلاقا من من هيمنة امريكا الاقتصادية في العالم التي تتاثر بما يجري في امريكا وذلك بالنظر لضخامة الاقتصاد الامريكي وابعاده الكونية وسيطرة راس المال الامريكي على مشروعات واقتصادات في كل ارجاء المعمورة خاصة وان الدولار الامريكي اصبح وسيلة التبادل واداة التسوية الرئيسية لمعظم دول العالم اضافة لسيطرة امريكا على الانشطة الاقتصادية الحساسة والمهمة مثل صناعة المعلومات والبرمجيات والخدمات والتحويل حيث تحولت امريكا الي اكبر سوق لاستثمار رؤوس الاموال الاجنبية
ولعل ما يؤكد كلامي هذا ما قاله فوكوياما بان التاريخ انتهى وحسمت الراسمالية الصراع وتفوقت امريكا ووصلت الي الواحة وان الراسمالية مصير الشعوب علما آن هذه تبشير ايديولوجي لا يصمد امام متغيرات الواقع وهو مصادرة للمستقبل لايمكن القبول بها لكن فوكوياما حر ان يقول مايشاء لكن امريكا ارتكزت في سياستها العولمية آلي عدة امور واشياء هي :
• بناء القوة العسكرية الضاربة والمحدثة بافضل الوسائل التقنية
• تنمية عجلة الاقتصاد وتكوين راس مال انتاجي في كل القطاعات
• استغلال اضخم الاجهزة الاعلامية ومراكز البحث العلمي لتعميم ثقافتها وعولمتها
• انتاج الايديولوجية الليبرالية بهدف احتواء الشعوب والسيطرة عليها
• استخدام كل الوسائل غير الشرعية مثل الحروب كحربها على العراق وغيرها
• استخدام العضلات السياسية وخنق المنظمة الدولية
آن ما فعلته امريكا اليوم يتطابق مع قول الرئيس الامريكي الاسبق روزفلت (((((قدرنا هو امركة العالم تكلموا بهدوء واحملوا عصا غليظة عندئذ يمكن آن تتوغلوا بعيدا )))) وهاهي تطبق ايضا نظرية المركز والاطراف وان المركز هو الذي يعطي الاطراف ولايمكن للاطراف آن تدخل وتصبح مثل دول المركز وان امريكا هي مركز العالم والاقمار الصناعية والكمبيوتر والانترنت تؤكد ذلك حيث اكثر من 95 % من مواقع الا نترنت اجنبية وباللغة الانكليزية
كما تستخدم امريكا العامل الثقافي لتكريس التبعية والهيمنة الامريكية على العالم فقد عمدت امريكا الي جملة من الخطوات لربط الدول الأخرى بها سياسيا وثقافيا واقتصاديا ومن اهمها :
• السيطرة على المنافذ البحرية والجوية والفضائية
• تخصيص 500 مليار دولار سنويا لتعزيز قوتها العسكرية
• استخدام وسائل الضغط الاقتصادي على الدول غير الموالية لها آو التي لا تخضع لها
• إقامة نظام اقتصادي عالمي يرتكز على سياسات مجموعات الضغط الدولية التي تتحكم هي بها وهي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية
• فتح اسواقها الداخلية للدول الحليفة لها
• عدم السماح لاي قوة عالمية اخرى ان تنافسها عسكريا
• احتكارها للسلاح النووي في العالم واحتفاظها بقوات امريكية في كل قارات العالم
• استخدام القوة العسكرية لتصفية اسلحة الدمار الشامل في العالم كما تفعل اليوم حيث لن تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي
• عدم السماح لاوربة في الاستقلال في مجال الامن ومقلومة التيار الاوربي المستقل
• اعلانها بعد احداث 11ايلول 2001 من ليس معنا فهو من الارهاب
• احكام القبضة على منابع النفط وفرض القرار الامريكي الكوني العولمي على اوربة واليابان والصين والعالم والحرب على سورية اليوم لهذا السبب
اذا هذه هي امريكا التي تدعي الديموقراطية كذبا ونفاقا
لذا اقول على كل العالم محاربة امريكا وهذا الفكر الارعن