تقرير استخباري اسرائيلي الرئيس الاسد منع التدخل الدولي الذي
مرسل: الجمعة نوفمبر 29, 2013 9:19 am
ردعا الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي ورئيس معهد ابحاث الامن القومي عاموس يدلين "الحكومة الاسرائيلية وقيادة الجيش النظر باهتمام شديد الى خطر التصعيد المتزايد تجاه حزب الله باعتبار ان كل قدرة عملية ووسائل قتالية في حوزة سورية او في ايران قد تصل، او وصلت الى حزب الله، وهو امر يعرض المصالح الامنية الهامة في اسرائيل للخطر".
وفي استعراضه لما تسميه اسرائيل المخاطر المحدقة بأمنها ومستقبلها تجاه الجبهة الشمالية، خاصة حزب الله، رفض يدلين اعتبار السؤال الذي يطرح "اذا تعمل اسرائيل ضد تعاظم وتهديدات العدو بتوجيه ضربة وقائية عسكرية" سؤالاً تافهاً،
وبرأي الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، هناك اربعة اعتبارات مركزية في نقاش موضوع اذا يجب مواجهة القدرات العسكرية للعدو:
1. وجود قدرة استخبارية وعملياتية لوقف التعاظم. وبدون هذه القدرة، لا معنى للاعتبارات الاخرى.
2. تقويم قيم العمل الوقائي، وهنا يقول يدلين:" واضح ان لا معنى للمخاطرة بالتصعيد وبرد العدو اذا لم يكن احباط التعاظم ذا قيمة. ومع ذلك، فان تعاظما ذا مغزى استراتيجي وقدرات غير تقليدية ومنظومات دفاع جوي متطورة وصواريخ بعيدة المدى، هو هدف يستوجب النظر باهتمام شديد في امكانية احباطه.
3. الكلفة والمخاطر من العملية. وهنا يتساءل يدلين اذا تكون المخاطر من العملية احتمالات التصعيد، ويقول:" الكشف عن مصادر الاستخبارات والقدرات العملياتية، تبرر الانجاز من العملية الوقائية. ما هو الميزان بينهما وبين الكلفة والمخاطر من عدم اتخاذ عمل وقائي والامتناع عن ضرب تعاظم العدو؟ واضح أنه من أجل تبرير العمل الوقائي يجب أن يظهر بان هذه المعادلة تشير الى ثمن أعلى للسياسة السلبية.
4. اعتبارات تتجاوز مسألة التعاظم الموضعي وموقف القوى العظمى والتأثير على ساحات اخرى والمساهمة في الردع ومسائل محيطة اخرى ذات صلة.
وفي نقاشه للاعتبارات اعلاه تطرق يدلين الى عملية القصف الاخيرة في سورية، والتي ذكرت فيه مصادر اسرائيل واجنبية انها استهدفت حافلة من الاسلحة كانت في طريقها الى لبنان.
وبحسب يدلين فان العملية نفذت في اعقاب معلومات استخبارية فائقة وقدرة تنفيذية مثيرة للانطباع لتنفيذ الهجوم، اذ ان نقل هذه الاسلحة المتطورة كانت كفيلة بان تتحدى التفوق الجوي الاسرائيلي في مواجهة مستقبلية في لبنان او نصب كمين لطلعات الاستخبارات الضرورية لجمع المعلومات عن بناء قوة وتعاظم حزب الله، على راي يدلين.
اما من ناحية رد فعل سورية، فيضيف، ليس لنظام الاسد مصلحة في الرد الفوري وبقوة على الهجوم.
وبراي يدلين، فقد سعى الاسد الى منع تدخل دولي يغير ميزان القوى في الصراع في سوريا، ولهذا فليس له مصلحة في فتح جبهة خارجية حيال قوة هامة جدا مثل اسرائيل. ومن ناحية ثانية الخوف من الضرر المحتمل بعلاقات الاسد مع سيده في موسكو"، على حد تعبيره مضيفا:" نقلالسلاح الروسي الى حزب الله ليس شرعيا ويشكل خرقا لوعود السوريين لروسيا، الحليف الحيوي لسوريا، الذي يحميها في مجلس الامن ويمنع التدخل الاجنبي فيها. ولهذا السبب سارعت سورية الى النشر بان الهجوم نفذ على معهد للبحث العسكري وليس على قافلة سلاح. الاسد لا يرغب في أن يخاطر بتحالفه الهام مع روسيا. ولهذا فسيمتنع عن تصعيد الحدث.
اما من جهة حزب الله وعدم رده فيقول يدلين:" حزب الله لا يملك الشرعية في الرد على هذه العملية - فهو ليس "حامي سوريا"، ولما كان الهجوم على الاراضي السورية فان الشعب اللبناني لن يوافق على عملية قد تورط لبنان في قتال حفاظا على مصالح اجنبية - سورية. كما أن حزب الله يخرق بشكل منتظم ومستمر قرار مجلس الامن 1701 بالنسبة لمنع نقل السلاح الى لبنان. ويفترض بالمنظمة أن تشكل اساسا أداة عسكرية ايرانية ضد اسرائيل في حالة تطور الازمة النووية الى مواجهة عسكرية. وبسبب كل هذا فان شرعية حزب الله في الرد على الهجوم متدنية في داخل لبنان وخارجه.
وشدد يدلين في توجهه الى القيادة الاسرائيلية ومتخذي القرار بان عدم الرد الفوري من قبل سورية وحزب الله وتصعيد المواجهة، لا يعني انهاء الموضوع بل انهما يحتفظان بامكانية الرد لاحقاً وربما دون تحمل مسؤولية اية عملية ستنفذ كرد على قصف قافلة الاسلحة.
وفي هذا الجانب، اضاف يدلين "هدف اسرائيل هو الحصول على فترات هدوء طويلة المدى وبالتالي ليس صحيحاً العمل ضد التعاظم وتقليص فترات الهدوء بل ان بناء قوة ردع والتصدي لقدرات العدو وشل فعالتها لا يتم الا عندما يهاجم العدو اسرائيل".
وفي رصد لمركز شتات الاستخباري
جاء في معهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي بالتقرير السنوي الاستراتيجي لاسرائيل للعام الجاري
ما يُسمى بالربيع العربي الذي بدا في الوطن العربي قبل حوالي السنتين لقب موجة الارتجاجات الاجتماعية والسياسية، والذي اكد على تدخل المواطن العادي في الدول العربية فان هذه الموجة وضعت القوى الاسلامية المتشددة جدًا في الصدارة، وهذا التطور، برأي مركز ابحاث الامن القومي، المرتبط بالمؤسستين الامنية والسياسية في تل ابيب، صعدت حالة التوتر بين الدولة العبرية وبين قوى في الاقليم، ان كان ذلك من الدول اوْ من الجماعات المسلحة، التي رات في اسرائيل جريرة للغرب، وانها تحتل الاراضي الفلسطينية، ومع ذلك فان هذه الامور مجتمعة لم تخلق تحديات جديدة امام اسرائيل، انما ادت الى تاجيج التحديات العسكرية امامها وبالقرب منها جغرافيًا، علاوة على ذلك، اشار التقدير الى ان التحدي الاسرائيلي الكبير هو محاولتها لصد محاولات نزع الشرعية عنها في الحلبة الدولية، مشددًا على ان نزع الشرعية عن اسرائيل اتخذ منحى خطيرًا جدًا وعلى صناع القرار في تل ابيب التشديد على معالجته باسرع وقت ممكن قبل فوات الاوان
وجاء في مركز شتات الاستخباري ان التقدير الاستراتيجي تناول
ان التهديد المباشر على اسرائيل ليس من اسلحة الدمار الشامل، ولكن من غير المستبعد بالمرة انْ تقوم تنظيمات اسلامية متشددة، بما في ذلك حزب الله، بامطار اسرائيل بصواريخ تملكها وبكثرة، وهذا الامر بات خطيرا جدا لان معالجة مشكلة الصواريخ من قبل الجيش الاسرائيلي سيؤدي الى تنازلات دبلوماسية من قبل تل ابيب، وذلك بسبب خشيتها من الرد على الصواريخ وقتل المدنيين، الامر الذي سيؤجج الضغوطات والادانات ضد الدولة العبرية.
كما اشار التقديرالاستراتيجي لمعهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي الى ان الجمود في ما يُسمى بالعملية السلمية يمنع من اسرائيل الانضمام الى المحور الاقليمي مع تركيا والسعودية والاردن ومصر، ، وبالتالي فان الحكومة مُلزمة بايجاد التوازن بين الضغوطات الخارجية والضغوطات الداخلية، كما قال التقدير.
وفي استعراضه لما تسميه اسرائيل المخاطر المحدقة بأمنها ومستقبلها تجاه الجبهة الشمالية، خاصة حزب الله، رفض يدلين اعتبار السؤال الذي يطرح "اذا تعمل اسرائيل ضد تعاظم وتهديدات العدو بتوجيه ضربة وقائية عسكرية" سؤالاً تافهاً،
وبرأي الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، هناك اربعة اعتبارات مركزية في نقاش موضوع اذا يجب مواجهة القدرات العسكرية للعدو:
1. وجود قدرة استخبارية وعملياتية لوقف التعاظم. وبدون هذه القدرة، لا معنى للاعتبارات الاخرى.
2. تقويم قيم العمل الوقائي، وهنا يقول يدلين:" واضح ان لا معنى للمخاطرة بالتصعيد وبرد العدو اذا لم يكن احباط التعاظم ذا قيمة. ومع ذلك، فان تعاظما ذا مغزى استراتيجي وقدرات غير تقليدية ومنظومات دفاع جوي متطورة وصواريخ بعيدة المدى، هو هدف يستوجب النظر باهتمام شديد في امكانية احباطه.
3. الكلفة والمخاطر من العملية. وهنا يتساءل يدلين اذا تكون المخاطر من العملية احتمالات التصعيد، ويقول:" الكشف عن مصادر الاستخبارات والقدرات العملياتية، تبرر الانجاز من العملية الوقائية. ما هو الميزان بينهما وبين الكلفة والمخاطر من عدم اتخاذ عمل وقائي والامتناع عن ضرب تعاظم العدو؟ واضح أنه من أجل تبرير العمل الوقائي يجب أن يظهر بان هذه المعادلة تشير الى ثمن أعلى للسياسة السلبية.
4. اعتبارات تتجاوز مسألة التعاظم الموضعي وموقف القوى العظمى والتأثير على ساحات اخرى والمساهمة في الردع ومسائل محيطة اخرى ذات صلة.
وفي نقاشه للاعتبارات اعلاه تطرق يدلين الى عملية القصف الاخيرة في سورية، والتي ذكرت فيه مصادر اسرائيل واجنبية انها استهدفت حافلة من الاسلحة كانت في طريقها الى لبنان.
وبحسب يدلين فان العملية نفذت في اعقاب معلومات استخبارية فائقة وقدرة تنفيذية مثيرة للانطباع لتنفيذ الهجوم، اذ ان نقل هذه الاسلحة المتطورة كانت كفيلة بان تتحدى التفوق الجوي الاسرائيلي في مواجهة مستقبلية في لبنان او نصب كمين لطلعات الاستخبارات الضرورية لجمع المعلومات عن بناء قوة وتعاظم حزب الله، على راي يدلين.
اما من ناحية رد فعل سورية، فيضيف، ليس لنظام الاسد مصلحة في الرد الفوري وبقوة على الهجوم.
وبراي يدلين، فقد سعى الاسد الى منع تدخل دولي يغير ميزان القوى في الصراع في سوريا، ولهذا فليس له مصلحة في فتح جبهة خارجية حيال قوة هامة جدا مثل اسرائيل. ومن ناحية ثانية الخوف من الضرر المحتمل بعلاقات الاسد مع سيده في موسكو"، على حد تعبيره مضيفا:" نقلالسلاح الروسي الى حزب الله ليس شرعيا ويشكل خرقا لوعود السوريين لروسيا، الحليف الحيوي لسوريا، الذي يحميها في مجلس الامن ويمنع التدخل الاجنبي فيها. ولهذا السبب سارعت سورية الى النشر بان الهجوم نفذ على معهد للبحث العسكري وليس على قافلة سلاح. الاسد لا يرغب في أن يخاطر بتحالفه الهام مع روسيا. ولهذا فسيمتنع عن تصعيد الحدث.
اما من جهة حزب الله وعدم رده فيقول يدلين:" حزب الله لا يملك الشرعية في الرد على هذه العملية - فهو ليس "حامي سوريا"، ولما كان الهجوم على الاراضي السورية فان الشعب اللبناني لن يوافق على عملية قد تورط لبنان في قتال حفاظا على مصالح اجنبية - سورية. كما أن حزب الله يخرق بشكل منتظم ومستمر قرار مجلس الامن 1701 بالنسبة لمنع نقل السلاح الى لبنان. ويفترض بالمنظمة أن تشكل اساسا أداة عسكرية ايرانية ضد اسرائيل في حالة تطور الازمة النووية الى مواجهة عسكرية. وبسبب كل هذا فان شرعية حزب الله في الرد على الهجوم متدنية في داخل لبنان وخارجه.
وشدد يدلين في توجهه الى القيادة الاسرائيلية ومتخذي القرار بان عدم الرد الفوري من قبل سورية وحزب الله وتصعيد المواجهة، لا يعني انهاء الموضوع بل انهما يحتفظان بامكانية الرد لاحقاً وربما دون تحمل مسؤولية اية عملية ستنفذ كرد على قصف قافلة الاسلحة.
وفي هذا الجانب، اضاف يدلين "هدف اسرائيل هو الحصول على فترات هدوء طويلة المدى وبالتالي ليس صحيحاً العمل ضد التعاظم وتقليص فترات الهدوء بل ان بناء قوة ردع والتصدي لقدرات العدو وشل فعالتها لا يتم الا عندما يهاجم العدو اسرائيل".
وفي رصد لمركز شتات الاستخباري
جاء في معهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي بالتقرير السنوي الاستراتيجي لاسرائيل للعام الجاري
ما يُسمى بالربيع العربي الذي بدا في الوطن العربي قبل حوالي السنتين لقب موجة الارتجاجات الاجتماعية والسياسية، والذي اكد على تدخل المواطن العادي في الدول العربية فان هذه الموجة وضعت القوى الاسلامية المتشددة جدًا في الصدارة، وهذا التطور، برأي مركز ابحاث الامن القومي، المرتبط بالمؤسستين الامنية والسياسية في تل ابيب، صعدت حالة التوتر بين الدولة العبرية وبين قوى في الاقليم، ان كان ذلك من الدول اوْ من الجماعات المسلحة، التي رات في اسرائيل جريرة للغرب، وانها تحتل الاراضي الفلسطينية، ومع ذلك فان هذه الامور مجتمعة لم تخلق تحديات جديدة امام اسرائيل، انما ادت الى تاجيج التحديات العسكرية امامها وبالقرب منها جغرافيًا، علاوة على ذلك، اشار التقدير الى ان التحدي الاسرائيلي الكبير هو محاولتها لصد محاولات نزع الشرعية عنها في الحلبة الدولية، مشددًا على ان نزع الشرعية عن اسرائيل اتخذ منحى خطيرًا جدًا وعلى صناع القرار في تل ابيب التشديد على معالجته باسرع وقت ممكن قبل فوات الاوان
وجاء في مركز شتات الاستخباري ان التقدير الاستراتيجي تناول
ان التهديد المباشر على اسرائيل ليس من اسلحة الدمار الشامل، ولكن من غير المستبعد بالمرة انْ تقوم تنظيمات اسلامية متشددة، بما في ذلك حزب الله، بامطار اسرائيل بصواريخ تملكها وبكثرة، وهذا الامر بات خطيرا جدا لان معالجة مشكلة الصواريخ من قبل الجيش الاسرائيلي سيؤدي الى تنازلات دبلوماسية من قبل تل ابيب، وذلك بسبب خشيتها من الرد على الصواريخ وقتل المدنيين، الامر الذي سيؤجج الضغوطات والادانات ضد الدولة العبرية.
كما اشار التقديرالاستراتيجي لمعهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي الى ان الجمود في ما يُسمى بالعملية السلمية يمنع من اسرائيل الانضمام الى المحور الاقليمي مع تركيا والسعودية والاردن ومصر، ، وبالتالي فان الحكومة مُلزمة بايجاد التوازن بين الضغوطات الخارجية والضغوطات الداخلية، كما قال التقدير.