السعودية.. نعم للتواصل الوطني..لا للطائفية بقلم : جعفر الشا
مرسل: الجمعة نوفمبر 29, 2013 9:43 am
بعيداً عن أجواء التشنج المذهبي والشحن الطائفي المتبادل الذي تشهده المنطقة، عبر مختلف الوسائل الإعلامية والمنبرية والإنترنتية، وما تخلفه هذه الحالة من شحناء في نفوس المواطنين ضد بعضهم البعض، تنطلق بين الفينة والأخرى مبادرات للتواصل تعبر عن حسن النوايا وأصالة مجتمعاتنا وطيبتها .
الحدث المأساوي المؤلم الذي وقع في عين دار بمحافظة ابقيق قبل عدة أيام نتيجة سقوط سلك كهربائي بضغط عالٍ على موقع تجمع حفل زواج في البلدة، نتج عنه مقتل حوالي 24 شخصاً وإصابة وجرح أعداد كبيرة من المشاركين فيه .
هذا الحدث -على الرغم من مأساويته- فقد فجر شحنات من التعاطف والتفاعل الإيجابي بين شرائح المجتمع المختلفة في المنطقة الشرقية، وأعاد توجيه البوصلة مجددا إلى طبيعة العلاقات الإنسانية بين مكونات هذا المجتمع المنسجم مع بعضه لقرون .
انطلقت من محافظة الأحساء وفود شعبية وأهلية لتعزية أهالي المفقودين ومواساتهم بهذا المصاب الجلل ضمت شخصيات اجتماعية ورموز دينية ورجال أعمال .
ومن محافظة القطيف نظمت لجنة التواصل الوطني الفاعلة منذ عدة سنوات في مجال تعزيز التواصل بين مختلف الأطراف الوطنية، نظمت زيارة جماعية لتعزية أهالي ابقيق بهذا المصاب شارك فيها أيضاً مجموعة من علماء الدين البارزين والقيادات الاجتماعية .
وبعيدا عن تفاصيل اللقاء والترحيب وأحاديث المودة التي برزت في هذه اللقاءات، فقد عكست في مجملها طبيعة العلاقات الإنسانية وبساطتها بين الناس حينما تبتعد عنهم المؤثرات السلبية الخارجية والطارئة عليهم .
سادت أجواء الزيارة مشاعر التقارب والوحدة والانسجام والتفاهم، وعكست مقدار ما يكنه الناس لبعضهم البعض من احترام وتقدير بعيداً عن الأجواء المتوترة المسمومة .
في مثل هذه المواقف يعود الناس إلى واقعهم وإلى طبيعتهم ويتعاملون مع بعضهم بكل واقعية وإنسانية بعيداً عن أجواء الشحن والتشنج .
هل نحن بحاجة إلى مصائب أكثر تقع هنا وهناك، حتى نعود إلى رشدنا ونتنبه إلى ضرورة تجسير علاقاتنا الإنسانية، وننهي حالة التوتر والبعد، ونعود لممارسة حياتنا مع بعضنا بكل انسجام وأخوة ومودة؟ .
لماذا لا تتواصل مثل هذه المبادرات بصورة مستمرة بين مختلف المكونات الاجتماعية، وتساهم في كسر وإزالة حواجز التفرقة التي أوجدتها بيئة الشحن السلبي ضد بعضنا البعض؟
نعزي مجددا أهالي ابقيق على مصابهم ومصابنا بفقد مجموعة من أبناء وبنات مجتمعنا، ونسأل الله لهم المغفرة والرضوان، ولأهاليهم الصبر والسلوان
الحدث المأساوي المؤلم الذي وقع في عين دار بمحافظة ابقيق قبل عدة أيام نتيجة سقوط سلك كهربائي بضغط عالٍ على موقع تجمع حفل زواج في البلدة، نتج عنه مقتل حوالي 24 شخصاً وإصابة وجرح أعداد كبيرة من المشاركين فيه .
هذا الحدث -على الرغم من مأساويته- فقد فجر شحنات من التعاطف والتفاعل الإيجابي بين شرائح المجتمع المختلفة في المنطقة الشرقية، وأعاد توجيه البوصلة مجددا إلى طبيعة العلاقات الإنسانية بين مكونات هذا المجتمع المنسجم مع بعضه لقرون .
انطلقت من محافظة الأحساء وفود شعبية وأهلية لتعزية أهالي المفقودين ومواساتهم بهذا المصاب الجلل ضمت شخصيات اجتماعية ورموز دينية ورجال أعمال .
ومن محافظة القطيف نظمت لجنة التواصل الوطني الفاعلة منذ عدة سنوات في مجال تعزيز التواصل بين مختلف الأطراف الوطنية، نظمت زيارة جماعية لتعزية أهالي ابقيق بهذا المصاب شارك فيها أيضاً مجموعة من علماء الدين البارزين والقيادات الاجتماعية .
وبعيدا عن تفاصيل اللقاء والترحيب وأحاديث المودة التي برزت في هذه اللقاءات، فقد عكست في مجملها طبيعة العلاقات الإنسانية وبساطتها بين الناس حينما تبتعد عنهم المؤثرات السلبية الخارجية والطارئة عليهم .
سادت أجواء الزيارة مشاعر التقارب والوحدة والانسجام والتفاهم، وعكست مقدار ما يكنه الناس لبعضهم البعض من احترام وتقدير بعيداً عن الأجواء المتوترة المسمومة .
في مثل هذه المواقف يعود الناس إلى واقعهم وإلى طبيعتهم ويتعاملون مع بعضهم بكل واقعية وإنسانية بعيداً عن أجواء الشحن والتشنج .
هل نحن بحاجة إلى مصائب أكثر تقع هنا وهناك، حتى نعود إلى رشدنا ونتنبه إلى ضرورة تجسير علاقاتنا الإنسانية، وننهي حالة التوتر والبعد، ونعود لممارسة حياتنا مع بعضنا بكل انسجام وأخوة ومودة؟ .
لماذا لا تتواصل مثل هذه المبادرات بصورة مستمرة بين مختلف المكونات الاجتماعية، وتساهم في كسر وإزالة حواجز التفرقة التي أوجدتها بيئة الشحن السلبي ضد بعضنا البعض؟
نعزي مجددا أهالي ابقيق على مصابهم ومصابنا بفقد مجموعة من أبناء وبنات مجتمعنا، ونسأل الله لهم المغفرة والرضوان، ولأهاليهم الصبر والسلوان