- الجمعة نوفمبر 29, 2013 4:47 pm
#66615
سؤال صغير تردد على مسامعنا على مقاعد الدراسة الاكاديمية كثيرا لكننا –كغيرنا -لم نجد له جوابا بل ان الفكر الانساني لم يستطع الى اليوم تقديم اجابة قاطعة له ، فكلما تقدمت السياسة للقيادة برزت احداث جعلت من الاقتصاد هو المحرك الاساسي والقائد لحركة الاجتماع الانساني وكلما ظهر الاقتصاد كقائد قوي اخمدته السياسة وطمسته بقوة !!! ، لاجل ذلك برز ويبرز السؤال التالي في وجه الباحثين والدارسين : ماهو نوع العلاقة بين السياسة والاقتصاد ؟؟ هل هي تكاملية ؟ ام احلالية ؟عكسية ؟ ام طردية ؟ ايضا من الخطاء بل ومن العسير ان نقدم اجابة قاطعة على هذه التساؤلات ، اذن ما هي ماهية البحث واطر البحث في تحديد العلاقة بين هذين المتغيرين ؟؟
الانسان ومنذ اللحظة الاولى لوجودة على هذه البسيطة وبتقرير رباني هو كائن محتاج الى الطعام والشراب والمسكن لكي يعيش ويستقر ، وهذه ايضا ارادة الله حيث قال تعالى :" هو انشأكم من الارض واستعمركم فيها " فالاعمار لايتم الا بمقوماته وهي : الانسان التام الصحة المتمع بالقوة والمنعه الآمن المطمئن على رزقه وعلى نفسة.... وهذه المرتكزات تحتاج الى مقومات اقتصادية كان لابد منها لادامة الاعمار وتحقيق مبدأ الخلافة الذي هو اساس الوجود الانساني على هذه الارض .
لقد كان الهم الاول للانسان هو تامين احتياجاته من الطعام والشراب التي تبقية على قيد الحياة وتوفر له الكرامة ، ومن اجل ذلك مارس نشاطات مختلفة كان ابرزها النشاطات الزراعية التي توفر له ما يحتاج من المحاصيل والسلع ، وعندما فاض الانتاج بحوزته اراد له تصريفا ، فتطورت نظم علاقاته فمارس النشاطات التبادلية من خلال نظام المقايضة الذي ساهم في تحقيق الاشباع للمجتمعات الانسانية البسيطة في فترة ما من تاريخ الاجتماع الانساني ، ومن خلال نظم التبادل والانتاج مارس اسلوب التوزيع من حيث لايشعر وذلك حفاظا على من يعول ليبقى سندا له يشكل من خلاله الجماعه التي تحافظ على منعتها وكيانها ، وهكذا تطورت نظم الحياة الاقتصادية حتى كبر المجتمع وتوسع واحتاج الى المزيد من السلع والخدمات ، حينها بدأ الانسان يبحث عن مواقع جديدة يمارس فيها نشاطاته فحاول ان يتعدى ويتطاول على ما جاوره من الاراضي والتجمعات ، عندها قام الصراع بين بني الانسان وهو ما استدعى حشد الطاقات وتنظيم الصفوف واعمال العقل والتفكير في وسائل لتدبير الامور عندها قامت السياسة التي كان لابد للمجتمعات البدائية منها لتسوس الجماعه وتحركها باسلوب ارقى وتفكير اعمق ياخذ بعين الاعتبار كل الظروف المحيطة .
حينها استنهض الاقتصاد السياسة .. ولكن الم تكن سياسته هي التي حركت بداخله نوازع البحث عن مقومات اقتصاده المتين ؟؟؟ اذن من قاد الاخر السياسه ام الاقتصاد ؟؟؟ اننا كلما تقدمنا في الاجابه رجعنا القهقرى الى حيث المربع الاول !!! .
تطور الاجتماع الانساني فنشأت الدولة وما رافقها من مؤسسات وكان من ابرز مؤسساتها المؤسسة الاقتصادية ، اي رعاية الشؤون الاقتصادية للافراد ، وهذه الشؤون ايضا تطورت مع تطور نظم الحياة الانسانية فكان الانسان الاول يكفيه من اللباس ما يستر جسدة من الليف او الخيش او جلود الحيوانات ، وكان يكفيه من الطعام ما يصطاده من الغابة المجاورة يشوية على النار فيسد رمقه وينام في المغاور والكهوف تحرسه الحيوانات حينا وتخشاه حينا اخر ويخشاها في احيان كثيرة ، تطورت نظم الحياه حتى وصل الانسان الى مرحلة التنظيم المؤسسي الذي فرضة علية التطور الكبير والسريع الذي اعترى جوانب الحياة المختلفة ،وقد كانت حاجة الانسان مضافا اليها الطمع والجشع دافعا يدفعه الى الاعتداء على غيرة ليسيطر على ما يملك من موارد وثروات عندها وولد الاقتصاد السياسي الذي بحجته كانت موجات الاستعمار والرغبة في السيطرة على مقدرات الاخرين مدفوعة هذه الرغبات بالطمع والجشع ، حينها ذاقت شعوب كثيرة وامم عديدة مرارة السياسة وتجرعت الم الاقتصاد ، ودفعت لها الشعوب اكلافا كثيرة واثمانا باهظة ...!!
وشهد الاجتماع الانساني خلال مسيرة تطوره نظماً سياسية واقتصادية متنوعه تراوحت ما بين التشريكية التي كانت تهدف الى توفير العدالة والكفاءة بمفهومها المطلق للانسان سعياً وبحثاً عن المثالية والكمال متنافسةً في ذلك مع النظم الداعية الى الحرية الفردية المطلقة التي اتاحت للانسان ان يحقق ذاته ويحصل على مايريد من حاجات وسلع وخدمات تحقق له الاشباع بدون اية رقابة او تحديد ، عندها قام الصراع السياسي الاقتصادي في اطار حرب باردة اكتوى العالم ببرودتها وحرارتها معا ودفع لذلك اثمانا باهظة ، ووصل الفكر النساني الى القمة في الابداع السياسي الاقتصادي حين اعلن عن ولوج عصر العولمة وتربعت الخصصة على قمة عرش هذا العصر ، ولاشك ان المتفحص لواقع العولمة والخصصة يجد انها مرحلة جديدة من مراحل الاقتصاد السياسي ، حيث تاثرت الدولة تاثرا بالغا واهتز عرش الاقتصاد الذي رعته الدولة وحافظت علية عقود كثيرة وازمنه مديدة فبدات العولمة تسحب البساط من تحت اقدام الدولة فتسلخها عن واقعها وتمنعها من رعاية الشؤون الاقتصادية للافراد وذلك من خلال تجريدها من اسباب قوتها ومملتكاتها كافه شيئا فشيئا حتى تعرت الدولة واصبحت خالية الوفاض لا تملك شيئا.. لاموارد مالية.... ولا صلاحيات سياسية فانفلت العقال وخرجت الامور عن سيطرة الساسه ....فجاعت الشعوب.... وتجهلت الشعوب.... ومرضت الشعوب ، ارتفاع في نسب الامية بشكل مهول ،وارتفاع في نسب المرضى والعاجزين عن الحصول على الدواء ، وارتفاع هائل في أعداد الفقراء حتى بات الامر خارج السيطرة ،السياسة تضعف امام الواقع الاقتصادي والاقتصاد يتقهقر بفعل السياسة العشوائية المنقادة للاقتصاد والضحية هو...... الانسان ، هذا الانسان الذي تحول الى بركان يغلي ويغلي ويغلي حتى بدأ بالانفجار .. العالم اليوم يشهد اوضاعا اجتماعية ممزقه واوضاعاً سياسية عنيفة واوضاعاً اقتصادية محزنة ومخزية من المسبب ..؟؟ وما هي الاسباب ؟؟؟؟ اسئلة مفتوحة برسم الاجابة ...!!!
الانسان ومنذ اللحظة الاولى لوجودة على هذه البسيطة وبتقرير رباني هو كائن محتاج الى الطعام والشراب والمسكن لكي يعيش ويستقر ، وهذه ايضا ارادة الله حيث قال تعالى :" هو انشأكم من الارض واستعمركم فيها " فالاعمار لايتم الا بمقوماته وهي : الانسان التام الصحة المتمع بالقوة والمنعه الآمن المطمئن على رزقه وعلى نفسة.... وهذه المرتكزات تحتاج الى مقومات اقتصادية كان لابد منها لادامة الاعمار وتحقيق مبدأ الخلافة الذي هو اساس الوجود الانساني على هذه الارض .
لقد كان الهم الاول للانسان هو تامين احتياجاته من الطعام والشراب التي تبقية على قيد الحياة وتوفر له الكرامة ، ومن اجل ذلك مارس نشاطات مختلفة كان ابرزها النشاطات الزراعية التي توفر له ما يحتاج من المحاصيل والسلع ، وعندما فاض الانتاج بحوزته اراد له تصريفا ، فتطورت نظم علاقاته فمارس النشاطات التبادلية من خلال نظام المقايضة الذي ساهم في تحقيق الاشباع للمجتمعات الانسانية البسيطة في فترة ما من تاريخ الاجتماع الانساني ، ومن خلال نظم التبادل والانتاج مارس اسلوب التوزيع من حيث لايشعر وذلك حفاظا على من يعول ليبقى سندا له يشكل من خلاله الجماعه التي تحافظ على منعتها وكيانها ، وهكذا تطورت نظم الحياة الاقتصادية حتى كبر المجتمع وتوسع واحتاج الى المزيد من السلع والخدمات ، حينها بدأ الانسان يبحث عن مواقع جديدة يمارس فيها نشاطاته فحاول ان يتعدى ويتطاول على ما جاوره من الاراضي والتجمعات ، عندها قام الصراع بين بني الانسان وهو ما استدعى حشد الطاقات وتنظيم الصفوف واعمال العقل والتفكير في وسائل لتدبير الامور عندها قامت السياسة التي كان لابد للمجتمعات البدائية منها لتسوس الجماعه وتحركها باسلوب ارقى وتفكير اعمق ياخذ بعين الاعتبار كل الظروف المحيطة .
حينها استنهض الاقتصاد السياسة .. ولكن الم تكن سياسته هي التي حركت بداخله نوازع البحث عن مقومات اقتصاده المتين ؟؟؟ اذن من قاد الاخر السياسه ام الاقتصاد ؟؟؟ اننا كلما تقدمنا في الاجابه رجعنا القهقرى الى حيث المربع الاول !!! .
تطور الاجتماع الانساني فنشأت الدولة وما رافقها من مؤسسات وكان من ابرز مؤسساتها المؤسسة الاقتصادية ، اي رعاية الشؤون الاقتصادية للافراد ، وهذه الشؤون ايضا تطورت مع تطور نظم الحياة الانسانية فكان الانسان الاول يكفيه من اللباس ما يستر جسدة من الليف او الخيش او جلود الحيوانات ، وكان يكفيه من الطعام ما يصطاده من الغابة المجاورة يشوية على النار فيسد رمقه وينام في المغاور والكهوف تحرسه الحيوانات حينا وتخشاه حينا اخر ويخشاها في احيان كثيرة ، تطورت نظم الحياه حتى وصل الانسان الى مرحلة التنظيم المؤسسي الذي فرضة علية التطور الكبير والسريع الذي اعترى جوانب الحياة المختلفة ،وقد كانت حاجة الانسان مضافا اليها الطمع والجشع دافعا يدفعه الى الاعتداء على غيرة ليسيطر على ما يملك من موارد وثروات عندها وولد الاقتصاد السياسي الذي بحجته كانت موجات الاستعمار والرغبة في السيطرة على مقدرات الاخرين مدفوعة هذه الرغبات بالطمع والجشع ، حينها ذاقت شعوب كثيرة وامم عديدة مرارة السياسة وتجرعت الم الاقتصاد ، ودفعت لها الشعوب اكلافا كثيرة واثمانا باهظة ...!!
وشهد الاجتماع الانساني خلال مسيرة تطوره نظماً سياسية واقتصادية متنوعه تراوحت ما بين التشريكية التي كانت تهدف الى توفير العدالة والكفاءة بمفهومها المطلق للانسان سعياً وبحثاً عن المثالية والكمال متنافسةً في ذلك مع النظم الداعية الى الحرية الفردية المطلقة التي اتاحت للانسان ان يحقق ذاته ويحصل على مايريد من حاجات وسلع وخدمات تحقق له الاشباع بدون اية رقابة او تحديد ، عندها قام الصراع السياسي الاقتصادي في اطار حرب باردة اكتوى العالم ببرودتها وحرارتها معا ودفع لذلك اثمانا باهظة ، ووصل الفكر النساني الى القمة في الابداع السياسي الاقتصادي حين اعلن عن ولوج عصر العولمة وتربعت الخصصة على قمة عرش هذا العصر ، ولاشك ان المتفحص لواقع العولمة والخصصة يجد انها مرحلة جديدة من مراحل الاقتصاد السياسي ، حيث تاثرت الدولة تاثرا بالغا واهتز عرش الاقتصاد الذي رعته الدولة وحافظت علية عقود كثيرة وازمنه مديدة فبدات العولمة تسحب البساط من تحت اقدام الدولة فتسلخها عن واقعها وتمنعها من رعاية الشؤون الاقتصادية للافراد وذلك من خلال تجريدها من اسباب قوتها ومملتكاتها كافه شيئا فشيئا حتى تعرت الدولة واصبحت خالية الوفاض لا تملك شيئا.. لاموارد مالية.... ولا صلاحيات سياسية فانفلت العقال وخرجت الامور عن سيطرة الساسه ....فجاعت الشعوب.... وتجهلت الشعوب.... ومرضت الشعوب ، ارتفاع في نسب الامية بشكل مهول ،وارتفاع في نسب المرضى والعاجزين عن الحصول على الدواء ، وارتفاع هائل في أعداد الفقراء حتى بات الامر خارج السيطرة ،السياسة تضعف امام الواقع الاقتصادي والاقتصاد يتقهقر بفعل السياسة العشوائية المنقادة للاقتصاد والضحية هو...... الانسان ، هذا الانسان الذي تحول الى بركان يغلي ويغلي ويغلي حتى بدأ بالانفجار .. العالم اليوم يشهد اوضاعا اجتماعية ممزقه واوضاعاً سياسية عنيفة واوضاعاً اقتصادية محزنة ومخزية من المسبب ..؟؟ وما هي الاسباب ؟؟؟؟ اسئلة مفتوحة برسم الاجابة ...!!!